الذكرى ال 12 لاسشتهاد القائد الاممي الرفيق ابو علي مصطفى
الذكرى ال 12 لاسشتهاد القائد الاممي الرفيق ابو علي مصطفى - الذكرى ال 12 لاسشتهاد القائد الاممي الرفيق ابو علي مصطفى - الذكرى ال 12 لاسشتهاد القائد الاممي الرفيق ابو علي مصطفى - الذكرى ال 12 لاسشتهاد القائد الاممي الرفيق ابو علي مصطفى - الذكرى ال 12 لاسشتهاد القائد الاممي الرفيق ابو علي مصطفى
عدنا للوطن لنقاوم لا لنساوم
صادف اليوم الذكرى الثانية عشر لاستشهاد القائد الوطني والقومي والأممي الكبير الرفيق الشهيدالأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى، والذي استشهد في السابع والعشرين من أغسطس 2001، في جريمة اغتيال صهيونية بشعة نفذتها طائراتها الغادرة على مكتبه بمدينة البيرة.
السيرة الذاتية للرفيق:
عند رأس الثلث الجنوبي لسهل مرج ابن عامر، ترتاح قرية وادعة، متصالحة مع الخضرة والحياة، اسمها عرابة جنين، شقيقة عرابة سهل البطوف الجليلية، وتطل " عرابة" مرج ابن عامر من تلتها على السهل، لتتفتح عليها عيون الفلاحين يملؤها الفرح، ويوشيها الندى الصباحي، يستدعي المناجل للحصاد. ويفتح في الحناجر شهية الأهازيج، تماماً كما تطل " عرابة" الجليل على سهل البطوف الجميل.
وبينما كان الوطن مستباحاً من الانجليز، وشذاذ الآفاق من الصهاينة العنصريين، كان الفلاحون وقود الثورة وعمادها. وكان علي العلي الزبري فلاحاً، فقيراً يعتاش على ما تعطيه الأرض من قمح وزيت، ويعمل أوقاتاً في ميناء حيفا، هناك تعرف على الخلايا القسامية، وانضم إليها، هناك عرف طريف الحرية والخلاص، وحمل بندقيته ليصبح مقاتلاً.
وفي خضم ثورة فلسطين الكبرى عام 1936، وبعد سنتين على اندلاعها، وفي العام 1938، ولد طفل اسمه مصطفى من صلب ثائر اسمه علي العلي الزبري، ومن رحم فلاحة باتت تعرف بالحاجة أنيسة. وفي كنف البساطة والانتماء الصادق للأرض والوطن، وقيم العدل والحرية تربى مصطفى وأخوته، تشرب حكايات الوالدين، لتشكل مركب ذاكرته الأساسي وتشكل قيمه وسلوكه. وما بلغ العاشرة من عمره حتى نكب الشعب الفلسطيني والوطن الفلسطيني بقيام الكيان الصهيوني وتشريد الشعب في أربعة جنبات الأرض.
وبعد عامين على النكبة وفي العام 1950 انتقل أبو علي إلى الضفة الشرقية وسكن في عمان في بيت شقيقته، هناك درس وهناك عمل، في جبل الجوفة القريب من حي الأشرفية ومخيم الوحدات. وخلال إقامته في عمان انتسب إلى النادي القومي الشهير" النادي الثقافي العربي"، وهو نادي ضم شباب حركة القوميين العرب، لينتمي من خلاله في العام 1955 إلى الحركة، ويتعرف حينها على الحكيمين جورج حبش ووديع حداد.
وساهم أبو علي بنشاط في نضال الحركة السياسي والتنظيمي والكفاحي، سواء بتوسيع منظماتها، أو الانخراط العملي في النشاط الميداني ضد محاولات فرض حلف بغداد على المشرق العربي والذي سقط بفعل كفاح القوى الوطنية والقومية آنذاك. ليعتقل اثر انقلاب القصر على حكومة سليمان النابلسي الوطنية، لفترة قصيرة عام 1958. ولم يرهب الاعتقال " أبوعلي" بل دفعه للاستمرار في دربه، ليعتقل مرة أخرى ويحكم بالسجن لمدة خمس سنوات حيث قضى محكوميته في سجن الجفر الصحراوي مع كثير من الوطنيين والقوميين والتقدميين الفلسطينيين والأردنيين، منهم الرفيق الشهيد وديع حداد، ليخرج من السجن متسلحاً بثقافة وخبرة نضالية أهلية لمواقع قيادية في الفرع الفلسطيني – الأردني لحركة القوميين العرب.
وقبل أن يتفرغ الشهيد للعمل الكفاحي، عمل مراسلاً في بنك الإنشاء والتعمير، وعمل في منجرة، ومحل للزجاج، وفي مصنع للكرتون، كما عمل في أعمال أخرى بسيطة ومتعددة وقد أسهم انتماؤه للفقراء والطبقة العاملة إسهاماً عميقاً في تكوين فكره وشخصيته وسلوكه، واكسبه ذلك حساً فطرياً بقضايا الكادحين وهمومهم.
في العام 1963 تعرف الرفيق الشهيد على رفيقة عمره وكفاحه " أم هاني" وكان ذلك بعد تحرره من السجن مباشرة، وتزوج منها في 23 يوليو عام 1964 حيث أصر الرفيق على هذا التاريخ محبة منه للقائد الخالد جمال عبد الناصر.
بعد الزواج انتقل الرفيق وأسرته إلى جنين، وسكن في الحارة الشرقية، في بيت صغير، وأصبح الرفيق حينها متفرغاً للنضال الوطني، غطى على ذلك بفتحه محلاً تجارياً للمواد الزراعية، ثم حوله إلى مطعم شعبي للفول والحمص والفلافل، في هذه الفترة قاد الشهيد منظمة الحركة في منطقة شمال الضفة الغربية، حتى أعيد اعتقاله عام 1966، بعد أحداث معركة السموع، وبقى في السجن ثلاثة شهور، لينتقل بعدها إلى عمان ويعمل في مصنع للكرتون، ثم ليعاود تفرغه للعمل الكفاحي بعد هزيمة حزيران.
بعد خروجه من الجفر، وفي غمرة إعداد حركة القوميين العرب نفسها للعمل المسلح، كان الشهيد من بين أعضاء الدفعة الأولى من كادرات الحركة، الذين توجهوا لقاعدة أنشاص العسكرية في الجمهورية العربية المتحدة، لتلقى التدريب العسكري، ويعود بعدها للوطن.
بعد هزيمة حزيران، شارك أبو علي الرفيق المؤسس والرفيق وديع حداد في تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعد قرار اللجنة التنفيذية لحركة القوميين العرب بتبني اللامركزية بين الأقاليم، وترأس الرفيق الشهيد القيادة المؤقتة للإشراف على تزويد الأرض المحتلة بالكادرات المدربة والسلاح، فقد أشرف على تهريب السلاح من سوريا إلى الأردن ومنه عبر النهر إلى الوطن، كما تسلل إلى الوطن مرتين لاجل إعداد وترتيب العمل الكفاحي، ثم تابع نشاطه الكفاحي إلى جانب الرفيق الشهيد وديع حداد، كما تابع عمله القيادي خلال اعتقال الرفيق الحكيم في سوريا، وتحمل مسئوليات كبيرة في ذلك بشجاعة مسئولية امتصاص كثير من الهزات التي عصفت بالجبهة، وقاد الشهيد قوات الجبهة الشعبية وجهازها المقاتل في معارك أيلول وأحراش جرش وعجلون، عامي 1970 و1971، ليصبح نائباً للأمين العام للجبهة عام 1972، بعد المؤتمر الثالث الذي أقر الاستراتيجية السياسية والتنظيمية للجبهة.
واضطلع الرفيق " أبو علي" بمهامه بكفاءة سواء في عضويته في المجلس الوطني، أو المركزي التي استمرت حتى استشهاده، وفي عضويته للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في فترة صعبة وحرجة. وقد شارك الرفيق في مختلف الحوارات الوطنية، وكان فعالاً ومجمعاً، وقائداً ومبادراً في هذا المجال، وأكسبه ذلك احترام وتقدير كل من عرفه وتعامل معه.
وفي شهر ايلول 1999، عاد الرفيق إلى أرض الوطن بقرار من المكتب السياسي للجبهة، ليطوف كافة مناطق الضفة والقطاع، ويزور أسر الشهداء والمعتقلين، ويباشر عمله القيادي على المستوى الوطني والحزبي، حيث استقبل من جماهير شعبنا استقبالاً حافلاً، وتعرف الشهيد كمشارك ميداني على أوضاع الوطن عيانياً، وبتفاصيله الملموسة.
وانعقد المؤتمر السادس للجبهة عام 2000، لينتخب الرفيق أميناً عاماً لها بإجماع اللجنة المركزية المنتخبة، بعد استقالة المؤسس من الهيئات المركزية للجبهة.
وخلال ممارسته لمهامه كأمين عام، بعث الرفيق الهمة والنشاط في صفوف الحزب، من خلال تقديم القورة والمثابرة على العمل والمتابعة، ومن خلال حضوره الشخصي كقائد وطني.
وحين اندلعت الانتفاضة المجيدة، انخرط الرفيق فيها بكل جوارحه كقائد وطني ومشارك ميداني في الحركة الشعبية، وظل صمودها واستمرارها وعلاج أوجاعها هاجسه الدائم حتى لحظة استشهاده.
لقد كان الرفيق الشهيد نموذجاً ومثالاً في البساطة متقشفاً في حياته، غير مستعرض، وحدوياً وغيوراً على مصالح الفقراء، ومدافعاً عن حقوقهم، صلباً في مواجهة العدو، حازماً ومبدئياً في التعبير عن قناعاته. باحثاً عن خطوط التجميع للجهد الوطني، ديمقراطياً ومصغ لآراء الآخرين، غير مكابر عند ارتكاب الخطأ. فقد فقدنا قائداً، ورمزاً، وأمثولة، لكن قوة المثال التي أعطاها في حياته واستشهاده ستبقى قصة تحكيها وتتشربها الأجيال.
سلاما الى روحك الطاهره يا فارس الشهداء ربطت القول بالعمل وكنت نعم القائد والمعلم
ان رحل جسدك عنا فان فكرك يعيش فينا وينير لنا درب الكفاح ورفاقك على دربك سائرون لتحرير كافه التراب الفلسطيني
النص الكامل لرسالة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق أحمد سعدات في مهرجان إحياء ذكرى استشهاد الرفيق أبو علي مصطفى في غزة، ألقاها بالنيابة عنه عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية أبو السعود حنني
الثلاثاء 27/8/2013
الرفيقات والرفاق ،،،،
على درب الكفاح والثورة وفي السابع والعشرين من أغسطس عام 2001 استشهد الرفيق القائد أبو علي مصطفى .
تعلقت روح الشهيد القائد في سماء الوطن، مع أرواح الشهداء: " جورج حبش.. ياسر عرفات ..أحمد ياسين... فتحي الشقاقي... سليمان النجاب .. ومن مدرسة الثورة رواد الفعل الثوري الذي بدأه الرفيق خالد أبو عيشة... ووديع حداد... وغسان كنفاني ...وجيفارا غزة ...وربحي حداد ...وخالد دلايشة... ووليد الغول... وشادية أبو غزالة.. وتغريد البطمة... وإبراهيم الراعي والعكاوي... والخواجة... ورواد الانتفاضتين يامن فرج... ونضال سلامة... ورائد نزال وأيمن الرزة... والاستشهاديين الذين رووا بدماءهم أرض فلسطين الطاهرة.
في هذه اللحظات الهامة في تاريخ حزبنا... نتذكر هؤلاء الشهداء جميعاً.. ونعاهدهم أولاً على مواصلة النضال حتى تحقيق أهدافنا الوطنية التي ضحوا من أجلها.... وثانياً لنجعل من هذه المناسبات وقفة لاستخلاص العبر والدروس وتصويب مسيرتنا وتخليصها من الشوائب.
الرفيقات والرفاق...
الحضور الكريم...
لقد كان الشهيد القائد أبو علي مصطفى نموذجاً من طراز استثنائي وثوري كامل، مجسداً بالقول والممارسة أسس ومنطلقات القائد الفعلي، فقد كان يحترم خصومه قبل رفاقه... كان الفلاح والعامل والكادح والمحرض، والذي يتجاوب مع أسس النظرية العلمية... فهو المناضل القائد الذي جمع القول والعمل بكل جوانبه... واصل حياته بكل عزم وصلابة.. فكان نعم المنظر والقائد ... الرجل الشعبي... المطارد.. المقاتل في جهاز الجبهة الشعبية العسكري.... الذي اقتحم كل مجالات العمل الثوري... مقتنعاً بأن النضال مذهب وعقيدة ... عاش فقيراً ومات فقيراً.. ولكنه كان دوماً متسلحاً بغنى الثوابت.
إن حاجتنا في مثل هذه المرحلة العصيبة، من تاريخ كفاحنا ونضالنا الديمقراطي والتقدمي إلى مثل هذه النماذج الثورية التي تجّسدت في القائد أبو علي مصطفى... صاحب المواقف الأكثر وضوحاً وصراحة ورؤية لواقعنا وتناقضاته... تُلزم علينا إقصاء كافة مظاهر الفرقة والانقسام مهما كانت . إننا نعتقد جازمين بأن إنهاء هذه الحالة ومسبباتها واجب ثوري ووطني، نؤكد من خلاله وفائنا لشهدائنا وثباتنا على العهود التي قطعناها لهم بأن نصون وحدتنا الوطنية وأن تبقى بنادقنا موجهة إلى صدور ورؤوس أعداؤنا.
الرفيقات والرفاق .. أبناء شعبنا المرابط على ثغور الوطن وساحات المقاومة في كل مكان
إن انحيازنا لخيار المقاومة يجب أن نعبر عنه بفهمنا العميق لمجريات النضال، وتجسيد عقيدة وطنية تُظهر الالتزام الثوري بكل القيم والمبادئ، التي تعلمناها من الشهداء ومن جبهتنا التي نعتز بانتمائنا إليها ومنهجها الوطني والثوري، الذي انحاز له الشهيد القائد أبو علي مصطفى، وكل قادة الجبهة الشهداء على امتداد تجربة الكفاح والثورة... رغم اختلاف قناعاتهم الشخصية أو وجهات نظرهم في هذه المحطة أو تلك. إلا أنهم كانوا عنواناً للعطاء في سبيل الوصول للأفضل.. أو على صعيد مواصلة الكفاح ضد الاحتلال الصهيوني النازي.
أيها الأحرار
إن قراءتنا المتفحصة لشهيدنا القائد الأممي والقومي والوطني أبو علي مصطفى، ووقوفنا أمام معاني مناقبه في مختلف الساحات.. تجعلنا أكثر قدرةً على فهم ماذا تعني لنا هذه القيم.. فأبا علي كان المحرض والثوري الذي جمع النظرية والممارسة.., والمقاتل والقائد.. والعسكري الفذ المخلص.. الذي اقتحم في بدايات عمله الثوري حدود وطننا المحتل، معلناً انطلاق الثورة والمقاومة ضد هذا العدو المجرم.,. أبا علي كان صاحب البندقية والطلقة النارية الصادقة... وهو صاحب شعار "عدنا لنقاوم على الثوابت لا لنساوم"... وهو رجل الوحدة الوطنية وصاحب الكلمة التي لا تقبل المساومة أو الرياء... والذي لم تخلو كلماته أو حواراته الوطنية من دعواته الصريحة لامتشاق السلاح...جميعنا يتذكر أول مؤتمر صحفي بعد انتخابه أميناً عاماً عندما أعلن بوضوح أنه ما دام هناك جندي أو مستوطن يضع أصبعه على الزناد، فعلينا نحن أن نضغط على الزناد بأصابعنا العشرة.. وهو من خاطب رفاقه في أول احتفال بعد انتخابه أميناً عاماً موجهاً الكلمة لكتائب المقاومة الفلسطينية بكل تياراتها... أيها الرفاق.. أيها المقاومون.. أطلقوا النار على الرؤوس.. لقد كان القائد أبا علي على قناعة عميقة بمبادئ وإستراتيجية الجبهة القائمة أساساً على حق العودة، وإنهاء الوجود الصهيوني، وإنهاء الصراع على أساس قيام دولة فلسطين الديمقراطية القادرة على توفير الحماية والحقوق السياسية والقومية وحقوق المواطن لجميع سكانها باختلاف انتماءاتهم . وهو من كان يؤكد دوماً على أن حق العودة هو الجسر الذي يربط بين حقوقنا الوطنية الراهنة وحقوقنا التاريخية في فلسطين.
الرفيقات والرفاق ،،،
الحضور الكريم...
على جميع المدعويين في محطة إحياء ذكرى الشهداء الحاضرين فينا على الدوام، الاندماج في الكفاح الثوري ضد الاحتلال، والعمل الدؤوب على تمتين وحدتنا الداخلية بدون أي تهاون أو كلل، وتعزيز الوعي، والثقافة في عقول الأجيال الشابة والصغيرة... والوقوف بجانب أبناء شعبنا الفلسطيني خاصة الفئات الفقيرة والمهمشة في تفاصيل همومها اليومية... ذكرى الشهيد القائد أبو علي مصطفى يجب أن تكون فرصة للبناء الحزبي الداخلي... والتخلص من الأوبئة والأمراض.. وأن تظل إرادتنا مشدودة للعمل وعامرة بالأمل والتفاؤل... لمستقبل أكثر عدالة.. وإنسانية.. فإلى الأمام يا رفيقاتنا ورفاقنا وأحبتنا... رفاق الحكيم ووديع وأبو جهاد والجمالين ونزال والشقاقي وجيفارا والعمصي وكل شهداء وكل تجمعات شعبنا في الشتات...
المجد للشهداء..
والنصر الثورة...
والعزة والكرامة لشعبنا ووحدتنا..
وإننا حتماً لمنتصرون..
رفيقكم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات من قلب باستيلات العدو.
مقتطف مما جاء في تأبين الزعيم الثوري الراحل الحكيم جورج حبش لرفيقه أبو علي مصطفى :
إن نسور فلسطين الآن ونسور الجبهة الشعبية وعشاق حريتها وصناع كرامتها وسكان أعالي قمم جبالها الشامخة يحيطون بك يا أبا علي ويعرفون أنهم بحياتهم حاولوا انتزاع الوطن من المجهول والذي وضعته فيه صكوك أوسلو. وفي مماتهم يطالبوننا، بألا نهدر كرامة الوطن.. كرامة فلسطين مع عدو فاشي قاسٍ وهمجي لأن الصراع معه صراع وجود لا حدود.. نعم سنجعل من الوطن قبلتنا التي لا نحيد عنها نضالاً وصلاة حتى تحقيق كامل الأهداف التي قدمتم حياتكم قرباناً من أجلها.. فلسطين حرة.. عربية .. تقدمية .. ديمقراطية.
النص الكامل لرسالة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق أحمد سعدات في مهرجان إحياء ذكرى استشهاد الرفيق أبو علي مصطفى في غزة، ألقاها بالنيابة عنه عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية أبو السعود حنني
الثلاثاء 27/8/2013
الرفيقات والرفاق ،،،،
على درب الكفاح والثورة وفي السابع والعشرين من أغسطس عام 2001 استشهد الرفيق القائد أبو علي مصطفى .
تعلقت روح الشهيد القائد في سماء الوطن، مع أرواح الشهداء: " جورج حبش.. ياسر عرفات ..أحمد ياسين... فتحي الشقاقي... سليمان النجاب .. ومن مدرسة الثورة رواد الفعل الثوري الذي بدأه الرفيق خالد أبو عيشة... ووديع حداد... وغسان كنفاني ...وجيفارا غزة ...وربحي حداد ...وخالد دلايشة... ووليد الغول... وشادية أبو غزالة.. وتغريد البطمة... وإبراهيم الراعي والعكاوي... والخواجة... ورواد الانتفاضتين يامن فرج... ونضال سلامة... ورائد نزال وأيمن الرزة... والاستشهاديين الذين رووا بدماءهم أرض فلسطين الطاهرة.
في هذه اللحظات الهامة في تاريخ حزبنا... نتذكر هؤلاء الشهداء جميعاً.. ونعاهدهم أولاً على مواصلة النضال حتى تحقيق أهدافنا الوطنية التي ضحوا من أجلها.... وثانياً لنجعل من هذه المناسبات وقفة لاستخلاص العبر والدروس وتصويب مسيرتنا وتخليصها من الشوائب.
الرفيقات والرفاق...
الحضور الكريم...
لقد كان الشهيد القائد أبو علي مصطفى نموذجاً من طراز استثنائي وثوري كامل، مجسداً بالقول والممارسة أسس ومنطلقات القائد الفعلي، فقد كان يحترم خصومه قبل رفاقه... كان الفلاح والعامل والكادح والمحرض، والذي يتجاوب مع أسس النظرية العلمية... فهو المناضل القائد الذي جمع القول والعمل بكل جوانبه... واصل حياته بكل عزم وصلابة.. فكان نعم المنظر والقائد ... الرجل الشعبي... المطارد.. المقاتل في جهاز الجبهة الشعبية العسكري.... الذي اقتحم كل مجالات العمل الثوري... مقتنعاً بأن النضال مذهب وعقيدة ... عاش فقيراً ومات فقيراً.. ولكنه كان دوماً متسلحاً بغنى الثوابت.
إن حاجتنا في مثل هذه المرحلة العصيبة، من تاريخ كفاحنا ونضالنا الديمقراطي والتقدمي إلى مثل هذه النماذج الثورية التي تجّسدت في القائد أبو علي مصطفى... صاحب المواقف الأكثر وضوحاً وصراحة ورؤية لواقعنا وتناقضاته... تُلزم علينا إقصاء كافة مظاهر الفرقة والانقسام مهما كانت . إننا نعتقد جازمين بأن إنهاء هذه الحالة ومسبباتها واجب ثوري ووطني، نؤكد من خلاله وفائنا لشهدائنا وثباتنا على العهود التي قطعناها لهم بأن نصون وحدتنا الوطنية وأن تبقى بنادقنا موجهة إلى صدور ورؤوس أعداؤنا.
الرفيقات والرفاق .. أبناء شعبنا المرابط على ثغور الوطن وساحات المقاومة في كل مكان
إن انحيازنا لخيار المقاومة يجب أن نعبر عنه بفهمنا العميق لمجريات النضال، وتجسيد عقيدة وطنية تُظهر الالتزام الثوري بكل القيم والمبادئ، التي تعلمناها من الشهداء ومن جبهتنا التي نعتز بانتمائنا إليها ومنهجها الوطني والثوري، الذي انحاز له الشهيد القائد أبو علي مصطفى، وكل قادة الجبهة الشهداء على امتداد تجربة الكفاح والثورة... رغم اختلاف قناعاتهم الشخصية أو وجهات نظرهم في هذه المحطة أو تلك. إلا أنهم كانوا عنواناً للعطاء في سبيل الوصول للأفضل.. أو على صعيد مواصلة الكفاح ضد الاحتلال الصهيوني النازي.
أيها الأحرار
إن قراءتنا المتفحصة لشهيدنا القائد الأممي والقومي والوطني أبو علي مصطفى، ووقوفنا أمام معاني مناقبه في مختلف الساحات.. تجعلنا أكثر قدرةً على فهم ماذا تعني لنا هذه القيم.. فأبا علي كان المحرض والثوري الذي جمع النظرية والممارسة.., والمقاتل والقائد.. والعسكري الفذ المخلص.. الذي اقتحم في بدايات عمله الثوري حدود وطننا المحتل، معلناً انطلاق الثورة والمقاومة ضد هذا العدو المجرم.,. أبا علي كان صاحب البندقية والطلقة النارية الصادقة... وهو صاحب شعار "عدنا لنقاوم على الثوابت لا لنساوم"... وهو رجل الوحدة الوطنية وصاحب الكلمة التي لا تقبل المساومة أو الرياء... والذي لم تخلو كلماته أو حواراته الوطنية من دعواته الصريحة لامتشاق السلاح...جميعنا يتذكر أول مؤتمر صحفي بعد انتخابه أميناً عاماً عندما أعلن بوضوح أنه ما دام هناك جندي أو مستوطن يضع أصبعه على الزناد، فعلينا نحن أن نضغط على الزناد بأصابعنا العشرة.. وهو من خاطب رفاقه في أول احتفال بعد انتخابه أميناً عاماً موجهاً الكلمة لكتائب المقاومة الفلسطينية بكل تياراتها... أيها الرفاق.. أيها المقاومون.. أطلقوا النار على الرؤوس.. لقد كان القائد أبا علي على قناعة عميقة بمبادئ وإستراتيجية الجبهة القائمة أساساً على حق العودة، وإنهاء الوجود الصهيوني، وإنهاء الصراع على أساس قيام دولة فلسطين الديمقراطية القادرة على توفير الحماية والحقوق السياسية والقومية وحقوق المواطن لجميع سكانها باختلاف انتماءاتهم . وهو من كان يؤكد دوماً على أن حق العودة هو الجسر الذي يربط بين حقوقنا الوطنية الراهنة وحقوقنا التاريخية في فلسطين.
الرفيقات والرفاق ،،،
الحضور الكريم...
على جميع المدعويين في محطة إحياء ذكرى الشهداء الحاضرين فينا على الدوام، الاندماج في الكفاح الثوري ضد الاحتلال، والعمل الدؤوب على تمتين وحدتنا الداخلية بدون أي تهاون أو كلل، وتعزيز الوعي، والثقافة في عقول الأجيال الشابة والصغيرة... والوقوف بجانب أبناء شعبنا الفلسطيني خاصة الفئات الفقيرة والمهمشة في تفاصيل همومها اليومية... ذكرى الشهيد القائد أبو علي مصطفى يجب أن تكون فرصة للبناء الحزبي الداخلي... والتخلص من الأوبئة والأمراض.. وأن تظل إرادتنا مشدودة للعمل وعامرة بالأمل والتفاؤل... لمستقبل أكثر عدالة.. وإنسانية.. فإلى الأمام يا رفيقاتنا ورفاقنا وأحبتنا... رفاق الحكيم ووديع وأبو جهاد والجمالين ونزال والشقاقي وجيفارا والعمصي وكل شهداء وكل تجمعات شعبنا في الشتات...
المجد للشهداء..
والنصر الثورة...
والعزة والكرامة لشعبنا ووحدتنا..
وإننا حتماً لمنتصرون..
رفيقكم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات من قلب باستيلات العدو.
التحيه الى البطل القائد احمد سعدات والى جميع الاسرى القابعين في سجون الاحتلال والذين يوما بعد يوم يبرهنون لنا انهم هم الاحرار ونحن اسرى الخوف والفكر والبعد عن طريق تحرير فلسطين
النص الكامل لرسالة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق أحمد سعدات في مهرجان إحياء ذكرى استشهاد الرفيق أبو علي مصطفى في غزة، ألقاها بالنيابة عنه عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية أبو السعود حنني
الثلاثاء 27/8/2013
الرفيقات والرفاق ،،،،
على درب الكفاح والثورة وفي السابع والعشرين من أغسطس عام 2001 استشهد الرفيق القائد أبو علي مصطفى .
تعلقت روح الشهيد القائد في سماء الوطن، مع أرواح الشهداء: " جورج حبش.. ياسر عرفات ..أحمد ياسين... فتحي الشقاقي... سليمان النجاب .. ومن مدرسة الثورة رواد الفعل الثوري الذي بدأه الرفيق خالد أبو عيشة... ووديع حداد... وغسان كنفاني ...وجيفارا غزة ...وربحي حداد ...وخالد دلايشة... ووليد الغول... وشادية أبو غزالة.. وتغريد البطمة... وإبراهيم الراعي والعكاوي... والخواجة... ورواد الانتفاضتين يامن فرج... ونضال سلامة... ورائد نزال وأيمن الرزة... والاستشهاديين الذين رووا بدماءهم أرض فلسطين الطاهرة.
في هذه اللحظات الهامة في تاريخ حزبنا... نتذكر هؤلاء الشهداء جميعاً.. ونعاهدهم أولاً على مواصلة النضال حتى تحقيق أهدافنا الوطنية التي ضحوا من أجلها.... وثانياً لنجعل من هذه المناسبات وقفة لاستخلاص العبر والدروس وتصويب مسيرتنا وتخليصها من الشوائب.
الرفيقات والرفاق...
الحضور الكريم...
لقد كان الشهيد القائد أبو علي مصطفى نموذجاً من طراز استثنائي وثوري كامل، مجسداً بالقول والممارسة أسس ومنطلقات القائد الفعلي، فقد كان يحترم خصومه قبل رفاقه... كان الفلاح والعامل والكادح والمحرض، والذي يتجاوب مع أسس النظرية العلمية... فهو المناضل القائد الذي جمع القول والعمل بكل جوانبه... واصل حياته بكل عزم وصلابة.. فكان نعم المنظر والقائد ... الرجل الشعبي... المطارد.. المقاتل في جهاز الجبهة الشعبية العسكري.... الذي اقتحم كل مجالات العمل الثوري... مقتنعاً بأن النضال مذهب وعقيدة ... عاش فقيراً ومات فقيراً.. ولكنه كان دوماً متسلحاً بغنى الثوابت.
إن حاجتنا في مثل هذه المرحلة العصيبة، من تاريخ كفاحنا ونضالنا الديمقراطي والتقدمي إلى مثل هذه النماذج الثورية التي تجّسدت في القائد أبو علي مصطفى... صاحب المواقف الأكثر وضوحاً وصراحة ورؤية لواقعنا وتناقضاته... تُلزم علينا إقصاء كافة مظاهر الفرقة والانقسام مهما كانت . إننا نعتقد جازمين بأن إنهاء هذه الحالة ومسبباتها واجب ثوري ووطني، نؤكد من خلاله وفائنا لشهدائنا وثباتنا على العهود التي قطعناها لهم بأن نصون وحدتنا الوطنية وأن تبقى بنادقنا موجهة إلى صدور ورؤوس أعداؤنا.
الرفيقات والرفاق .. أبناء شعبنا المرابط على ثغور الوطن وساحات المقاومة في كل مكان
إن انحيازنا لخيار المقاومة يجب أن نعبر عنه بفهمنا العميق لمجريات النضال، وتجسيد عقيدة وطنية تُظهر الالتزام الثوري بكل القيم والمبادئ، التي تعلمناها من الشهداء ومن جبهتنا التي نعتز بانتمائنا إليها ومنهجها الوطني والثوري، الذي انحاز له الشهيد القائد أبو علي مصطفى، وكل قادة الجبهة الشهداء على امتداد تجربة الكفاح والثورة... رغم اختلاف قناعاتهم الشخصية أو وجهات نظرهم في هذه المحطة أو تلك. إلا أنهم كانوا عنواناً للعطاء في سبيل الوصول للأفضل.. أو على صعيد مواصلة الكفاح ضد الاحتلال الصهيوني النازي.
أيها الأحرار
إن قراءتنا المتفحصة لشهيدنا القائد الأممي والقومي والوطني أبو علي مصطفى، ووقوفنا أمام معاني مناقبه في مختلف الساحات.. تجعلنا أكثر قدرةً على فهم ماذا تعني لنا هذه القيم.. فأبا علي كان المحرض والثوري الذي جمع النظرية والممارسة.., والمقاتل والقائد.. والعسكري الفذ المخلص.. الذي اقتحم في بدايات عمله الثوري حدود وطننا المحتل، معلناً انطلاق الثورة والمقاومة ضد هذا العدو المجرم.,. أبا علي كان صاحب البندقية والطلقة النارية الصادقة... وهو صاحب شعار "عدنا لنقاوم على الثوابت لا لنساوم"... وهو رجل الوحدة الوطنية وصاحب الكلمة التي لا تقبل المساومة أو الرياء... والذي لم تخلو كلماته أو حواراته الوطنية من دعواته الصريحة لامتشاق السلاح...جميعنا يتذكر أول مؤتمر صحفي بعد انتخابه أميناً عاماً عندما أعلن بوضوح أنه ما دام هناك جندي أو مستوطن يضع أصبعه على الزناد، فعلينا نحن أن نضغط على الزناد بأصابعنا العشرة.. وهو من خاطب رفاقه في أول احتفال بعد انتخابه أميناً عاماً موجهاً الكلمة لكتائب المقاومة الفلسطينية بكل تياراتها... أيها الرفاق.. أيها المقاومون.. أطلقوا النار على الرؤوس.. لقد كان القائد أبا علي على قناعة عميقة بمبادئ وإستراتيجية الجبهة القائمة أساساً على حق العودة، وإنهاء الوجود الصهيوني، وإنهاء الصراع على أساس قيام دولة فلسطين الديمقراطية القادرة على توفير الحماية والحقوق السياسية والقومية وحقوق المواطن لجميع سكانها باختلاف انتماءاتهم . وهو من كان يؤكد دوماً على أن حق العودة هو الجسر الذي يربط بين حقوقنا الوطنية الراهنة وحقوقنا التاريخية في فلسطين.
الرفيقات والرفاق ،،،
الحضور الكريم...
على جميع المدعويين في محطة إحياء ذكرى الشهداء الحاضرين فينا على الدوام، الاندماج في الكفاح الثوري ضد الاحتلال، والعمل الدؤوب على تمتين وحدتنا الداخلية بدون أي تهاون أو كلل، وتعزيز الوعي، والثقافة في عقول الأجيال الشابة والصغيرة... والوقوف بجانب أبناء شعبنا الفلسطيني خاصة الفئات الفقيرة والمهمشة في تفاصيل همومها اليومية... ذكرى الشهيد القائد أبو علي مصطفى يجب أن تكون فرصة للبناء الحزبي الداخلي... والتخلص من الأوبئة والأمراض.. وأن تظل إرادتنا مشدودة للعمل وعامرة بالأمل والتفاؤل... لمستقبل أكثر عدالة.. وإنسانية.. فإلى الأمام يا رفيقاتنا ورفاقنا وأحبتنا... رفاق الحكيم ووديع وأبو جهاد والجمالين ونزال والشقاقي وجيفارا والعمصي وكل شهداء وكل تجمعات شعبنا في الشتات...
المجد للشهداء..
والنصر الثورة...
والعزة والكرامة لشعبنا ووحدتنا..
وإننا حتماً لمنتصرون..
رفيقكم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات من قلب باستيلات العدو.
التحيه الى البطل القائد احمد سعدات والى جميع الاسرى القابعين في سجون الاحتلال والذين يوما بعد يوم يبرهنون لنا انهم هم الاحرار ونحن اسرى الخوف والفكر والبعد عن طريق تحرير فلسطين