حماس تحيي الذكرى السنوية العاشرة لإستشهاد الدكتور والمفكر إبراهيم المقادمة
حماس تحيي الذكرى السنوية العاشرة لإستشهاد الدكتور والمفكر إبراهيم المقادمة - حماس تحيي الذكرى السنوية العاشرة لإستشهاد الدكتور والمفكر إبراهيم المقادمة - حماس تحيي الذكرى السنوية العاشرة لإستشهاد الدكتور والمفكر إبراهيم المقادمة - حماس تحيي الذكرى السنوية العاشرة لإستشهاد الدكتور والمفكر إبراهيم المقادمة - حماس تحيي الذكرى السنوية العاشرة لإستشهاد الدكتور والمفكر إبراهيم المقادمة
غزة- معا - نظم جهاز العمل الجماهيري التابع لحركة حماس في مخيم البريج أمس مسيرة حاشدة جابت شوارع المخيم وسط القطاع شارك فيها أكثر من 500 ملثم بالإضافة إلى قادة الحركة في الوسطى وحشد كبير من المواطنين في الذكرى السنوية العاشرة لاستشهاد الدكتور إبراهيم المقادمة.
وجابت المسيرة أنحاء مختلقة من مخيم البريج وانتهت أمام منزل الشهيد المقادمة أحد أبرز قادة حركة حماس في قطاع غزة.
وكانت كلمة حركة حماس للاسير المحرر أ. توفيق أبو نعيم، والذي أوضح فيها "أن هذه الذكرى تأتي بطعم آخر بعد الانتصار الكبير الذي حققته المقاومة في غزة وبعد ظهور صاروخ M75 المحلي الصنع والذي جاء ليدب الرعب في بني صهيون بعد أن اعتقدوا أنهم نالوا من القائد المقادمة ونالوا من حماس", حسب قوله.
وأكد أبو نعيم في حديثه على تمسك حركته بالمقاومة في مواجهة الاحتلال، مشيراً إلى أن هذه المسيرة تأتي وفاء للشهداء ولقادة المقاومة وأن الحركة ماضية في مشروع تحرير الأرض و تحرير الأسرى بقوة المقاومة.
وفي كلمة عائلة المقادمة التي ألقاها المحرر حسن المقادمة شقيق الشهيد, حيث أكد أن الدكتور إبراهيم ما زال حيا في قلوب أبناء الشعب الفلسطيني شاكراً للمقاومة على الصاروخ الجديد والذي سمي نسبة إلى الدكتور إبراهيم.
لم تكن تسمية الصاروخ القسامي الذي سقط على المغتصبات الإسرائيلية في القدس المحتلة خلال الحرب الأخيرة على غزة، باسم "مقادمة 75" مصادفة بل لها أصول وجذور تاريخية عسكرية، حيث يعود بنا إلى تاريخ المفكر القائد الشهيد الدكتور إبراهيم المقادمة، الذي مرت ذكرى استشهاده العاشرة منيرة الدرب نحو التقدم للأمام في مسيرة البناء والتحرير وكنس الاحتلال عن أرض فلسطين .. لخص المفكر المقادمة رحلته في الجهاد والعطاء والبناء بدعوة الشباب وأبناء الأمة للنهوض والعمل والبناء من أجل تحرير أرض فلسطين من دنس المحتلين ..
المفكر الشهيد المقادمة هو إحدى الركائز الفكرية للبناء الشاهق للحركة الإسلامية المجاهدة في فلسطين، فقد عاصر النشأة والفكرة والتأسيس، وجاهد مع إخوان فلسطين ضد الاحتلال الصهيوني البغيض، رجلٌ على بساطته في الحياة وتواضعه كان دقيقاً ويحمل فكراً جهادياً جباراً في الدعوة الإسلامية والتربية والتحرير وبناء الدولة، فقد كان يحرص دوماً على القراءة في كتب الفقه والسيرة والتاريخ والتراجم وإلقاء الدروس والعظات على الجيل الشاب، كما كان يحرص دوماً على بناء الشخصية الإسلامية بناء قويا وعلى أسس متينة من أجل إعدادها إعدادا تربويا ودعويا ورياضيا قويا وتجهيزها لخوض معركة التحرير المقدس ..
الشهيد المفكر إبراهيم المقادمة ابن بلدة بيت دراس الفلسطينية التاريخية العريقة التي هجر منها عام 1984م وحمل مأساة النكبة وحمل همّ دعوته وفكره وهمّ بناء الجيل والتحرير مع أخيه الإمام الشيخ الشهيد أحمد ياسين, حيث ساهم في وضع اللبنات التأسيسية الأولى لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تقود المشروع الإسلامي التحرري على أرض فلسطين وبكل ما يحمله من برامج، وما البرامج الفكرية والسياسية التي تعمل فيها اليوم حركة حماس في قيادة المشروع الإسلامي إلا من أفكار جيل كبير من القادة الشهداء منهم الإمام الشيخ أحمد ياسين والمجاهد الدكتور المفكر إبراهيم المقادمة والقائد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي أسد فلسطين والقائد النقابي المهندس إسماعيل أبو شنب والقائد العسكري الفذ المجاهد الشيخ صلاح شحادة والشيخ الدكتور نزار ريان والشيخ القائد سعيد صيام وغيرهم من المجاهدين المفكرين الأحياء, فهم ينتظرون ويرقبون النصر القريب وتحرير فلسطين من دنس المحتلين والغاصبين ...
الرحلة الإسلامية والدعوية تطول في حياة القائد المفكر إبراهيم المقادمة, الشيخ الداعية الذي سخر عمله وفكره وقلمه ووقته في سبيل الله وكلمة الحق وتحرير فلسطين، فهو أحد رجال الحركة الإسلامية حيث تميز بنظراته الثاقبة وعزيمته التي لا تلين، وصموده الكبير وتضحياته وعطائه، ولم يفكر يوما في نفسه .. كان كل همه الدعوة وتحرير فلسطين .
وقد شكل المفكر الشهيد المقادمة النواة الأولى للجهاز العسكري الخاص بالإخوان المسلمين في قطاع غزة "مجد" هو وعدد من قادة الإخوان، وعمل على إمداد الثوار بالأسلحة، وفي عام 1984م اعتقل للمرة الأولى بتهمة الحصول على أسلحة وإنشاء جهاز عسكري للإخوان المسلمين في قطاع غزة وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات قضاها في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
للدكتور المفكر المقادمة العديد من الكتب والدراسات ألّف بعضها وهو في داخل السجن, وكان الإمام الشيخ أحمد ياسين رحمه الله يصفه بقوله "كان دارساً ,ينام السجناء ويبقى ساهراً" ومن كتبه كتاب "معالم في الطريق إلى تحرير فلسطين"، كما صدرت له دراسة حول الوضع السكاني في فلسطين وهي بعنوان "الصراع السكاني في فلسطين" كما كانت له عدة دراسات في المجال الأمني.
وأنقل لكم مقتطفات ما كتبه في كتابه معالم في الطريق إلى تحرير فلسطين:
" هذه معالم أضعها بين أيدي الشباب المسلم في فلسطين وخارج فلسطين وتوجهت بها إلى الشباب المسلم بالذات لأن عليه يرتكز الأمل في تفهم أبعاد هذه القضية والانطلاق بها في الطريق الصحيح .. هذه المعالم يجب ألا تغيب عن ذهن المسلمين في طريقهم إلى تحرير فلسطين ولا يلهيهم عنها تقلبات الواقع وغدر الأنظمة وتكالب الأعداء ... إن واقعنا تعيس إذا ما قيس بقوة أعدائنا وما يدبرونه لنا من مؤامرات، المسلمون عدوهم متكاتف غاشم غير أن لي في الله أملاً أن يتولى دينه وينصر جنده ويخذل الباطل وأهله ..
وبشارات القرآن الكريم وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تجعل هذا الأمل يقيناً راسخاً أراه رأي العين .. ولي أمل في شباب الحركة الإسلامية أن يقوموا وينفضوا عن أنفسهم غبار النوم والكسل ويواصلوا العمل ليل نهار جهاداً في سبيل الله وتضحية بكل ما يملكون من جهد ونفس، ومال ووقت ويخلصوا توجيه هذا الجهد لله سبحانه ويوطدوا العزم على السير على طريق الإسلام متحدين على طريق الإسلام لتحرير فلسطين وكل الأرض من رجس الطاغوت ".
أمام تاريخ وعطاء هذا المفكر لا يملك قلمي إلا أن يقول "إننا اليوم كأمة عربية إسلامية وكشعب فلسطيني بحاجة ماسة إلى هذا الفكر الرشيد وبناء جيل تحريري فريد يسير على خطى المفكر الدكتور الشهيد إبراهيم المقادمة ".
إلى الملتقى ،،
صحيفة فلسطين
في مثل هذا اليوم.. اغتالت طائرات الكيان الصهيونى المقادمة أقوى رجال المقاومة والفكر الإسلامي
صالح الشرقاوى
ياسين: "المقادمة" مهندس العمليات العسكرية لحركة حماس
سر تسمية صاروخ m75 محلي الصنع أن حرف m هو الحرف الأول من كلمة مقادمة
في مثل هذا اليوم.. 8 مارس عام 2003 اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي واحدًا من أعلام الجهاد بالأرض المقدسة.
كان "إبراهيم أحمد خالد المقادمة" صاحب عزيمة ماضية وهمة عالية، فلم تعرف نفسه يومًا الخضوع والخنوع، قيل عنه إنه رجل المرحلة وأحد مجاهدي ومفكري الإخوان المسلمين، شارك في تأسيس الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس مع المجاهد صلاح شحادة.
ولد المقادمة عام 1950 في "بيت دراس" بعد أن هاجرت عائلته من بلدة "يبنا" مع آلاف الفلسطينيين عام 1948؛ بسبب العصابات الصهيونية الإرهابية التي ذبحت الفلسطينيين الآمنين وسط صمت ما يُسمَّى بالمجتمع الدولي، ثم انتقل للعيش في مخيم البريج وسط قطاع غزة، وهو متزوج وأب لسبعة من الأبناء، وانتقل للعيش خلال انتفاضة الأقصى في مدينة غزة بسبب تقطيع قوات الاحتلال أوصال قطاع غزة.
انضم المقادمة إلى حركة الإخوان المسلمين في سنوات شبابه الأولى، وبعد أن أنهى دراسته الجامعية وعودته إلى قطاع غزة، أصبح أحد قادة الحركة، وكان من المقربين للشيخ أحمد ياسين زعيم ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس.
شكل المقادمة النواة الأولى للجهاز العسكري الخاص بالإخوان المسلمين في قطاع غزة "مجد" هو وعدد من قادة الإخوان، وعمل على إمداد المقاتلين بالأسلحة، وفي عام 1984م اعتقل للمرة الأولى بتهمة الحصول على أسلحة وإنشاء جهاز عسكري للإخوان المسلمين في قطاع غزة وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات قضاها في باستيلات الاحتلال.
وكان من أشد المعارضين لاتفاق أوسلو، ورأيه فى ذلك أن أي اتفاق سلام مع العدو الصهيوني سيؤدي في النهاية إلى قتل كل الفلسطينيين وإنهاء قضيتهم، وأن المقاومة هي السبيل الوحيد للاستقلال والحصول على الدولة الفلسطينية وإن كان ذلك سيؤدي إلى استشهاد نصف الشعب الفلسطيني.
اعتقل عام 1984 للمرة الأولى بتهمة إنشاء جهاز عسكري للإخوان المسلمين في قطاع غزة، وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات قضاها في باستيلات الاحتلال. وفي عام 1996 اعتقلته السلطات الفلسطينية بتهمة تأسيس جهاز عسكري سري لحركة حماس في غزة، وأطلقت سراحه بعد ثلاث سنوات تعرض خلالها لشتى أنواع التعذيب، وعاودت أجهزة الأمن اعتقاله أكثر من مرة.
ونشط في الفترة الأخيرة من حياته في المجال الدعوي والفكري لحركة حماس، وكان يقوم بإلقاء الدروس الدينية والسياسية والحركية خاصة بين شباب حركة حماس والجامعيين بوجه أخص، وكان له حضور كبير.
اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي مع ثلاثة من مرافقيه صباح السبت 8 مارس 2003، حيث قصفت طيارات الأباتشي سيارته بالصواريخ قصفًا أدى إلى وفاتهم ووفاة طفلة كانت مارة في الطريق.
وفى مساء يوم استشهاده أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن سر تسمية صاروخ m75 محلي الصنع والذي قصفت فيه مقر الكنيست الإسرائيلي بمدينة القدس المحتلة، ومدينة تل الربيع المحتلة في ،حيث إن حرف m هو الحرف الأول من كلمة مقادمة؛ وذلك تخليدًا لروح "القائد المؤسس الشهيد إبراهيم المقادمة".
قال الكاتب الفلسطينى عبد القادر ياسين إن المقادمة قد تعرض لأبشع وسائل التعذيب من سلطات الاحتلال الإسرائيلى ومن بعدها من سلطات الحكم الداخلى بفلسطين، وهو أهل لهذا التعذيب، حيث كان المقادمة مهندس العمليات العسكرية لحركة المقاومة الفلسطينية حماس ضد العدو الصهيونى، كما أنه كان حلقة الوصل بين السلطة السياسية فى فلسطين والأطراف العسكرية.
وأضاف ياسين أن البطل المقادمة لم يأخذ حقه طول فترة حياته وحتى بعد مماته، مطالبًا حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) بتقديم سيرته وقصة كفاحة إلى الأجيال الجديدة للاستفادة منها وأخذ القدوة.