فائدة .. الفرق بين " سنة " و " عام " في القرأن - فائدة .. الفرق بين " سنة " و " عام " في القرأن - فائدة .. الفرق بين " سنة " و " عام " في القرأن - فائدة .. الفرق بين " سنة " و " عام " في القرأن - فائدة .. الفرق بين " سنة " و " عام " في القرأن
عندما يذكر الله عز وجل فترات الخير يصفها " بالاعوام او العام " وعندما يصف الله فترات او مواسم الشدة والقحط فيصفها " بالسنين او السنة "
وهذا يقابله استخدام القرآن الكريم كلمة الريح والرياح
الرياح تدل على الخير ( وارسلنا الرياح لواقح....)
والريح للعذاب ( واما عاد فاهلكوا بريح صرصر عاتية)
العام والسنة يطلقان على زمن واحد من حيث عدد الشهور، غير أن العرب تستعمل كلمة: (العام) إذا كان عام رخاء في العين والحياة، وتطلقه كذلك في الزمن المستقبل المجهول على سبيل التفاؤل ليكون أيضاً عام رخاء وبلهنية في العين.
وأما السنة فإنهم يستعملونها في زمن القحط والمجاعة، بل توسعوا في ذلك حتى سمو القحط سنة، من باب إطلاق المحل وإرادة الحال، وعلى هذا إذا تأملت الحالين اللذين عاشهما نوح - عليه السلام - وهي زمن اللبث في قومه والزمن الآخر وجدت التمييز بلفظ سنة في حال الإنذار مناسباً لذلك المعنى، لأن نوحاً -عليه السلام - لقي من قومه الإيذاء والعناد والصلابة والسخرية، وصادف قلوباً ميتة قاسية لم يؤثر بها وابل الوحي ولم تحي بالإيمان، فكان كالأرض الهامدة الميتة التي أصابتها سنة بسبب انقطاع الغيث، والمدة التي لبثها في قومه تسعمائة وخمسون سنة، وأما الخمسون عاماً فلم تكن كذلك فقد عاشها نوح - عليه السلام - مع قومه المؤمنين بعد هلاك الكافرين، ويمكن أن تكون هذه الخمسون قبل الإنذار أو بعضها قبله وبعضها بعده. والله أعلم
د. عبد العزيز بن علي الحربي
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
ربما سُمّي العام الذي توفيت فيه خديجة رضي الله عنها وأرضاها زوج رسولنا صلى الله عليه وسلم وعمه أبو طالب بعام الحزن ولم يُسمّى سنة الحزن ، رغم ما فيه من شدة وابتلاء للرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وزيادة في الأذى والجحود من قريش ، ومن ثقيف وسفهائها بعد أن خرج عليه الصلاة والسلام إليها داعيًا ولاجئًا من ذلك الأذى في نفس العام ، وذلك لأن أمر المؤمن كله له خير فإن أصابته نعمة أثنى على الله وشكر ، وإن أصابه شر حمد الله وصبر ..