العبيدات تتبرأ من ابنها السفير بإسرائيل - العبيدات تتبرأ من ابنها السفير بإسرائيل - العبيدات تتبرأ من ابنها السفير بإسرائيل - العبيدات تتبرأ من ابنها السفير بإسرائيل - العبيدات تتبرأ من ابنها السفير بإسرائيل
أعلنت عشيرة العبيدات الأردنية براءتها من أحد أبنائها، وليد خالد عبيدات، بعد تعيينه سفيرا للأردن في إسرائيل، معتبرة أن هذا الموقف "يتنافى مع تاريخ وموقف أبناء هذه العشيرة وأجيالها المتعاقبة".
وفي بيان أوردته مواقع إلكترونية لصحف أردنية الاثنين، قالت العشيرة في لواء بني كنانة في محافظة إربد إن "من يقبل بتولي هذا المنصب.. فقد تجاوز جميع المحرمات والخطوط الحمراء وتعد إساءة بالغة للأمة والعشيرة التي تتبرأ منه".
ويعتبر عبيدات السفير الخامس في تل أبيب بعد توقيع الأردن وإسرائيل لمعاهدة السلام في أكتوبر 1994، وهو نجل الدبلوماسي خالد عبيدات أمين عام وزارة الخارجية السابق وسفير الأردن في عدة دول عربية.
وأكدت العشيرة أنها "كانت وستبقى وفية لأمتها ولن تهادن أعداءها في سبيل تحرير كامل التراب الفلسطيني، ولن يثني عزمها أي مرتد عن الصف مهما طالت الأيام".
وحسب البيان، فإن العشيرة اتخذت هذه المواقف إزاء تعيين وليد عبيدات سفيرا لدى إسرائيل خلال اجتماع عقد في كفرسوم، السبت الماضي، جمع أبناء العبيدات من "بلدات العشيرة كافة"، إلا أنه لم يتسن لـ"سكاي نيوز عربية" التحقق من صحة هذا البيان.
جدير بالذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين الأردن وإسرائيل شهدت توترا منذ تولي بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة قبل 3 أعوام.
وتعيين عبيدات سفيرا في تل أبيب جاء بعد 3 أعوام من شغور هذا المنصب، وذلك بعدما سحب الأردن سفيره علي العايد، واكتفى بقائم بأعمال في سفارته هناك احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
كاظم عايش
إن اكرمكم عند الله اتقاكم، وحين يتخذ الاحرار قرارهم بطاعة الله وعدم الرضوخ لمعادلات ومعاهدات الاذعان، فإنهم يعيدون إلى الوطن صورته الزاهية، ويعيدون له هيبته المفقودة التي عبثت بها زعامات لم تعش عزة الوطن لحظة، ولا ابالغ حين أقول إن موقف هذه العشيرة العربية الاردنية يؤسس لبداية معركة تحرير الاقصى، ويضع اتفاقية وادي عربة في مكانها الصحيح، وهو مكب النفايات، فوقف التطبيع مع هذا العدو المجرم الذي ساهمنا في اجرامه يوم ان اعترفنا بشرعية وجوده، واقمنا معه العلاقات الآثمة التي لا يرضاها الله ولا رسوله ولا صالح المؤمنين، هو المدخل الصحيح لبداية مطلوبة ومسار وطني وقومي واسلامي، يعيد الاردن الى آخيتها وموقعها الطبيعي الذي غادرته منذ زمن، منذ أن فر الثور الكبير -على رأي أحمد مطر- وها هي مصر تعيد الامور الى نصابها، ولا تعبأ بـ"كامب ديفيد" حين تتجاهلها عمليا بعد حادثة سيناء.
عشيرة العبيدات ساهمت في معركة الامة في فلسطين منذ وقت مبكر، فكايد المفلح العبيدات يقف بقامته العالية في مخيلة كل الاحرار في الاردن وفلسطين والوطن العربي والاسلامي، ليؤكد أن معركة فلسطين ضد هذا العدو الغاصب الدخيل، هي معركة كل مسلم وعربي ووطني حر، وأن الدماء التي تسري في عروق الاردنيين هي ذات الدماء التي تسري في عروق الفلسطينيين والسوريين والعراقيين واليمنيين وكل العرب والمسلمين، وان مسؤوليتنا تجاه قضايانا واحدة ومشتركة، وها هم العبيدات اليوم يؤكدون هذا المعنى، بعد أن حاول البعض أن يتجاوزه بهذا الابتذال الذي يسمونه سلاما وصلحا وعلاقات، ولم تكن في حقيقة الامر الا خضوعا وخنوعا واستسلاما لارادة العدو الذي يحتل ويقتل ويستكبر ويتطاول دون رادع ولا وازع.
التحية لعشائرنا في هذا الوطن الاشم الذي حاولت السياسات البائسة أن تشوه صورته ففشلت، والتحية لعشائر العبيدات التي سبقت في حدود علمنا في هذا المضمار، ولم تتوان ولم تتردد في تسجيل هذا الموقف الذي سيكون له ما بعده في زمن نهوض الامة والاوطان، في ربيع الحرية الزاهي، هذا الموقف الذي يعتز به كل مسلم وعربي ووطني، ويؤكد أن الخير في هذه الامة باق، وأنه في الاردن التي هي اكناف بيت المقدس أصيل وثابت وراسخ رسوخ جبال الاردن التي تقف شامخة منتظرة يوم النصر والتحرير لفلسطين والقدس، يوم ترفرف راية الوحدة على كل اوطاننا وتتوحد كل جهودنا لاستئناف الدور الحضاري الذي بدأناه يوما، وسنستأنفه عما قريب.
خمسة ملايين ومقعد برلماني إذا رفض السفير عبيدات الذهاب لإسرائيل
خمسة ملايين ومقعد برلماني إذا رفض السفير عبيدات الذهاب لإسرائيل - خمسة ملايين ومقعد برلماني إذا رفض السفير عبيدات الذهاب لإسرائيل - خمسة ملايين ومقعد برلماني إذا رفض السفير عبيدات الذهاب لإسرائيل - خمسة ملايين ومقعد برلماني إذا رفض السفير عبيدات الذهاب لإسرائيل - خمسة ملايين ومقعد برلماني إذا رفض السفير عبيدات الذهاب لإسرائيل
خمسة ملايين ومقعد برلماني إذا رفض السفير عبيدات الذهاب لإسرائيل
2012-10-07
سرايا - القدس العربي - إستمر السفير الأردني المرشح لتولي وظيفة السفير في إسرائيل وليد عبيدات في مقاومة الخيارات التي طرحها عليه وفد يمثل عشيرته التي تهدده بإعلان البراءة منه إذا ما أصر على قبول هذه الوظيفة.
ولا زال الجدل حول هذه الموضوع قائما في الأردن بعدما أثارته قبيلة العبيدات وهي العشيرة الأبرز في مناطق شمالي المملكة حيث حققت القبيلة سابقة نادرة عندما أعلنت رفضها للتطبيع ولتعيين أحد أبنائها وهو سفير في وزارة الخارجية لمنصب السفير في تل أبيب.
وعلمت (القدس العربي) من مصادر مقربة من الحدث بأن وفدا يمثل بعض نخب العبيدات إلتقى السفير المرشح ووالده وهو أيضا سفير سابق في الخارجية الأردنية عدة مرات في محاولة للضغط على العائلة حتى ترفض الترشيح.
ولم يتقدم السفير المرشح لإستلام وظيفته الجديدة لكن والده لا زال يرفض وبقوة الخضوع لرأي العشيرة فيما ترجح مصادر في العشيرة نفسها بأن السفير الشاب حسم خياره وهو أقرب لقبول الوظيفة حفاظا على مستقبله الوظيفي كما أبلغ بعض أقربائه.
وعلم بأن العبيدات مصرون من جانبهم على موقفهم العلني وتم إبلاغ السفير المرشح بأن القبيلة ستعلن البراءة منه إذا ما ذهب فعلا لتولي مهام وظيفته الجديدة في تعبير جديد وغير مسبوق للتازم على المستوى الدبلوماسي.
وعرض الوفد الذي فاوض السفير ووالده بإسم العبيدات على السفير المرشح إعلانه وفورا مرشحا بإسم إجماع العشيرة في الإنتخابات العامة المقبلة , الأمر الذي يشكل له ضمانة أكيدة للحصول على مقعد برلماني ولعدة دورات مقابل التخلي عن الوظيفة ورفضها.
كما تلقى السفير المرشح عرضا ماليا مغريا مقابل التخلي عن الوظيفة حسب مصدر في العائلة شارك في المفاوضات حيث قدم رجل أعمال ثري جدا من قبيلة العبيدات للسفير مبلغا يصل إلى خمسة ملايين دينارا إذا ما رفض الوظيفة في إسرائيل في تطور لافت على مسار عروض متعددة من الواضح أنها لم تصل بعد إلى مستوى (تليين) موقف السفير الشاب الذي يرى بقبول العروض إنتحارا وظيفيا كما قال لمفاوضيه.
يعني ذلك أن العبيدات في طريقها لإعلان البراءة من الرجل إذا ما مرت مهلة أخيرة منحت له.
في غضون ذلك أفاد مؤرخ سياسي شهير في الأردن بأن إصرار عشيرة العبيدات على رفض تعيين أحد اولادها سفيرا في إسرائيل يؤشر على تحول مهم في موقف العشائر الأردنية.
وقال الأستاذ الجامعي والدكتور سعد أبو دية في مقال له: تغير الاردنيون.. كانوا يقبلون ان يذهب ابن العشيره سفيرا في اسرائيل مثل معروف البخيت والعايد ولكن الان تغير الوضع .
وتابع أبو ديه وهو صاحب مؤلفات تؤرخ للواقع السياسي في الأردن والمنطقة : لم يقبل الاردنيون من ابناء عشيرة عبيدات ان يذهب ابنهم سفيرا في اسرائيل وهنا اشير ان اسرائيل مسوؤله وهي تحرج الدول التي وقعت اتفاقية السلام معها انظر كيف تعامل اسرائيل الفلسطينين .
وقال أبو ديه في المقال الذي نشرته له صحيفة عمون: تستطيع اسرائيل ان تعطي للسلام معنى حقيقيا وان توفر الاحراج على الدول التي وقعت اتفاقيات سلام معها وبصراحه هي المسوؤله عن مايجري.
وشدد أبو ديه على أن موقف ال عبيدات محرج جدا ومن الان فصاعدا يمكن ان لاتقبل العشائر ان يكون ابنائها سفراء في اسرائيل.
شكله كلامي مش رح يعجب ناس كثير ,
لكن هناك امور في الحياة يجب ان تفعلها وان كانت كريهة ومكروهة
ومن هاذه الاشياء السياسه
وما المشكله في ان يكون هاذا الرجل سفير ويعمل في السفاره
الاردنيه لدى العدو
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث رجال الى الروم والفرس
وكانو اعداء الاسلام
نعم اليوم اسرائيل هو العدو الاكبر
لكن السياسه تقتضي ان تعرف عدوك
اعدائنا يجتهدون في معرفة كل شيء عنا ونحن يجب ان ننظر حولنا ايضا
نعم الحقيقه مره
نحن ضعفاء لكن الحياة تتغير ولن نبقى بهاذا الظعف
ولن تنبقى اسرائيل بهاذه القوة
وهاذا الوقت بحاجة الى الحكمه
في التعامل لكي تصل السفينه الى بر الامان
ويتحقق الحلم الكبير في دولة فلسطينيه
حرة باذن الله تعالى
العبيدات ترد على تعيين إبنها سفيرا في إسرائيل بمهرجان «لبيك يا أقصى»
2012-10-14 10:08:53
سرايا - القدس العربي - تقيم عشيرة العبيدات الأردنية نهاية الأسبوع الحالي مهرجانا جماهيريا حاشدا لدعم الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى بحضور المئات من الشخصيات السياسية والوطنية في كبرى قرى العشيرة شمالي المملكة.
وعلم بأن عشيرة العبيدات التي تعتبر أهم وأكبر عشائر شمالي الأردن ستقيم فعالية سياسية وشعبية ضخمة في مضاربها بعنوان (لبيك يا أقصى).
والهدف من هذه الفعالية إظهار مساندة الشعب الأردني وعشائر الشمال للشعب الفلسطيني ولعروبة المسجد الأقصى في مواجهة المخططات الصهيونية كما أفادت جهات منظمة.
وستقام هذه الفعالية لدعم المسجد الأقصى في قرية كفر سوم أكبر قرى العبيدات السبعة شمالي المملكة.
ويفترض ان تلقي شخصيات بارزة كلمات في هذا اللقاء الجماهيري من بينها المعارض البارز ليث الشبيلات وعضو البرلمان الأردني خليل عطية إضافة لرئيس الوزراء الأسبق ورئيس الجبهة الوطنية للإصلاح أحمد عبيدات.
وقالت مصادر مقربة من العبيدات للقدس العربي أن الهدف من المسيرة التأكيد على وقوف العشيرة والشعب الأردني ضد الكيان الصهيوني وضد التطبيع معه بكل الأشكال.
ويأتي هذا النشاط فيما يبدو ردا على قرار الحكومة الأردنية بالإصرار على تعيين الدبلوماسي الشاب وليد عبيدات سفيرا في تل أبيب حيث أدى اليمين الدستورية في القصر الملكي وبدأ الإستعداد لإستلام وظيفته خلافا لرأي عشيرته العلني ويفترض ان يسافر في غضون يومين إلى تل أبيب.
وكانت قبيلة العبيدات قد رفضت علنا تعيين أحد أولادها في منصب السفير في إسرائيل وأعلنت برائتها منه إذا قبل هذه الوظيفة تأكيدا لموقف العشيرة التاريخي ضد إسرائيل والتطبيع معها.
وعرضت العبيدات على السفير الشاب مبلغا وقدره خمسة ملايين دينارا وإنتخابه ممثلا للعشيرة في البرلمان ولمدة أربع دورات متتالية في حال التخلي عن هذه الوظيفة لكن الشاب ووالده رفضا العرض وتمسكا بالوظيفة.
رسالة عشيرة العبيدات تجاوزت الربيع العربي
الإثنين، 15 تشرين الأول 2012 01:15
السبيل
محمد علاونة
من أهم الدلالات الإيجابية التي أفرزها الربيع العربي أنّ الشعوب أصبحت تقرر بنفسها وتأخذ موقفا صريحا على المستوى المحلي لتتجاوزه إلى الإعلام عن ثوابتها بما يتعلق بالسياسات الخارجية، لا أكثر ولا أقل فتحولت الأقوال لأفعال، مع خلع رؤساء وإقالة آخرين.
وإن كان للربيع الأردني خصوصية فإنّها تمثّلت بتأكيد الشعبين الأردني والفلسطيني على ثوابتهم ولحمتهم الممتدة منذ قرون، عكس ما حاول أن يروّج له ساسة وإعلام عند طرح موضوع الوطن البديل والدولة الواحدة، في محاولة لخلط الأوراق للابتعاد عن استحقاقات سياسية واقتصادية واجتماعية.
ولا يمكن أن يمرّ موقف عشيرة العبيدات، التي تنوي نهاية الأسبوع إقامة مهرجان حاشد بعنوان «لبيك يا أقصى» بحضور المئات من الشخصيات السياسية والوطنية، دون احترام، فهو بجانب دعم الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى موقفا تنحني له الرؤوس، إذ لا يمكن إقصاؤه كموقف من تعيين إبن عشيرتها الدبلوماسي الشاب وليد عبيدات سفيرا في تل أبيب.
العشيرة حاولت قبل تأدية اليمين الدستورية لابنها الشاب أن تثنيه بعد أن عرضت على السفير مبلغا وقدره خمسة ملايين دينار وانتخابه ممثلا للعشيرة في البرلمان ولمدة أربع دورات متتالية في حال التخلي عن هذه الوظيفة، لكن الشاب ووالده رفضا العرض وتمسّكا بالوظيفة.
موقف العشيرة يعيد إلى الذاكرة أول دم سال على أرض فلسطين، إذ كان مفلح كايد العبيدات أول شهيد على تلك الأرض المقدسة والذي أصرّ على أن تبقى فلسطين عربية وقدّم روحه ليثبت على مرّ التاريخ عمق العلاقة بين الشعبين الأردني والفلسطيني.
مهرجان العشيرة الذي سينطلق من كفرسوم الشمال يعانق الضفة المقابلة في الجنوب، فأهل الكرك نظّموا حتى اللحظة أكثر من عشرة مهرجانات فداء للقدس، حتى أصبح تقليدا لأهل المنطقة في كل عام.
تاريخيا، الضفة الغربية جزء من المملكة، التي تشكّلت من ضفتي النهر، أمّا الشرقية فهي الثاني، أطلق عليها هذا الاسم حين توحّدت الضفتان.
تلك الوحدة التي امتدّت لمدة 17 عاماً مرّت بسبعة انتخابات عامة للدولة كانت ربما من أنجح التجارب الوحدوية العربية، فلماذا الإصرار على صوت واحد لا يعكس سوى كلام على الورق وتفرقة في المضمون؟
عشيرة "العبيدات".. امتداد للتوأمة الفلسطينية الأردنية
السبيل - هديل الدسوقي
باستشهاده على اراضيها الفلسطينية، ومعانقة دمائه لحبات ثراها.. شكّل ابهى لوحة فنية وتاريخية، مزجت طيفا روحيا بين عاشق اردني مقاوم من عشيرة العبيدات، وبين حبيبة سلبها الاحتلال اقدس ما تملك..
كايد مفلح عبيدات اصر بعنفوانه على ان يبذل روحه في سبيل تحرير اطهر البقاع من الاحتلال البريطاني المتواطئ في حينه مع الكيان الصهيوني، ليحظى بلقب "اول شهيد اردني في فلسطين"..
اتسم العبيدات باطلاعه التاريخي الواسع على مجريات الصراعات في الوطن العربي والاسلامي ككل، وأهلته شخصيته النافذة الى ايكال الدولة العثمانية له مهمة زعامة العشيرة، وتقمص العبيدات منذ نعمومة اظفاره شخصية القائد خالد بن الوليد ومحرر الاقصى صلاح الدين الايوبي، وحملت تلك الشخصيات في اعماقه انعكاسات اهلته لتصدر العمل القيادي المقاوم للمحتل.
درس في الكتاتيب، وحفظ القرآن الكريم كاملا وهو ابن تسع سنين، وامتاز بخطه الجميل، المبهر لكل من يراه.
أبت عجلون بقلعتها الشامخة الا ان تحتل مكانة تاريخية عظيمة في وجدانه، حينما عقدت عشيرة العبيدات وغيرها من العشائر الاردنية مؤتمراً تاريخيا، اقر عزم الاردنيين التصدي للاحتلال الانجليزي للاراضي الفلسطينية .
عقد الاجتماع في عجلون بحضور مئات من الشخصيات الوطنية في مقدمتها الشيخ كايد مفلح العبيدات، الذي اختير لمراسلة شيوخ وزعماء العشائر الأردنية في بقية أنحاء الأردن، لحثهم على توحيد كلمتهم أمام المد الصهيوني.
وربما كانت لروح الشيخ العبيدات وغضبته على المحتل الصهيوني بصمتها الممتدة عبر الاجيال المتعاقبة، اذ تشهد العشيرة مؤخرا فزعة احتجاجية على تعيين الدكتور وليد العبيدات سفيرا لدى دولة الاحتلال، ما دفع العشيرة الى اعلان براءتها من السفير ان لم يعد عن قرار التحاقه بالعمل الدبلوماسي في الكيان الغاصب.
واشتهر العبيدات بكثرة ترديده لشعار لا زالت تتناقله الاجيال "عندما يكون الموت حق فاشرف انواع الموت ان يكون على ثرى فلسطين، شعارنا الى الابد وسنعلمه للاجيال القادمة".
من جهته؛ ذكر المؤرخ والباحث الأردني سليمان الموسى في كتابه أن "الشيخ كايد كان شخصية مهيبة نافذة، وزعيما مرموقا في ناحية لواء بني كنانة، وعلى اتصال وثيق برجال الحركة الوطنية".
وفي أول هجمة أردنية ضد قوات الاحتلال البريطاني في منطقة تلال الثعالب في فلسطين، ارتفع الشيخ كايد شهيدا أردنيا أول على ثرى فلسطين.
نقل نعش البطل على أكتاف مناضلين من درعا في ظلام الليل، إلى منطقة المخيبة، ثم الحمة ومن ثم كفر سوم، حيث ووري الجثمان هناك.
لم يكن خبر استشهاد شيخ منطقة الكفارات سهلا، فقد كان نزوله على أبناء تلك المنطقة شبيها بنزول الصاعقة.
لم يصدق بعضهم الخبر حتى أكده رفيق الشهيد في النضال الشيخ عزام الجبر، عندما خاطب المجاهدين قائلاً: "لقد خسرتم الذي قادكم في معركة واحدة، لكننا خسرنا القائد والزعيم والشيخ والابن الذي تعودنا ان نراه كل يوم. لقد فقدت اعز ما كنت افتخر به في هذه الدنيا، لكن العزاء بموت شيخنا الذي اختار الموت على أرض فلسطين".
ولا يزال طيف "صقر فلسطين" كما يحلو لسكان قريته "كفر سوم" أن يطلقوا عليه، يحلق فوق الكفارات في شمال الوطن، التي حملت لواء الدفاع عن فلسطين عبر العصور.
ولد الشيخ كايد العبيدات في العام 1868 في بيت متواضع من الحجر والطين، تتوسطه قنطرتان يعلوهما سقف من القصب. حتى الآن يميز أهل كفر سوم مضافة الشهيد أو العقدة، كما يسموها باللهجة المحلية، الملحقة بالبيت، إذ يحلو لهم أن يطلقوا عليها لقب "دار الشيوخ"، وما زالت هذه التسمية متواترة حتى اليوم، تخليدا لمكانة الشهيد.
تقيم عشيرة العبيدات اخر الاسبوع الحالي مهرجانا وطنيا بعنوان "لبيك يا اقصى"، تاكيدا على ان القدس العاصمة الابدية لفلسطين، بمشاركة عدد من الشخصيات الوطنية في شمال المملكة.
لقد شن الشهيد ورفاقه صبيحة يوم يوافق نهاية الاسبوع هجوما على (طلائع) الاستيطان الصهيوني ومعسكرات الانجليز، وخاضوا معركة غير متكافئة بالسيف والبندقية في مواجهة المدفعية والرشاشات والطيران البريطاني الذي قصف المجاهدين، مما ادى الى استشهاد الشيخ كايد المفلح ومجموعة من رفاقه، بعد ان سطروا الملحمة الاولى للاردنيين وضربوا مثلا حيا في التضحية والشجاعة.
فسلام على روحك الطاهرة.. وعلى ارواح الشهداء الذين عطرت دماؤهم الثرى الفلسطيني مؤكدة على توأمة ابدية بين الطرفين، لن تحلها الحدود ولا اثارة النعرات والفتن.