حراثة جمال !!! - حراثة جمال !!! - حراثة جمال !!! - حراثة جمال !!! - حراثة جمال !!!
قديما كانت الدواب تستخدم لقضاء اغلب حاجات بني البشر ومنها الزراعه فكانت توفر الجهد والوقت وتختزل طاقة المزارع فكان يستخدم في حراثة الارض"الحمار والبغل والثور والحصان"اجلكم الله فكانت جميعها تسد الحاجه بفاعليه متفاوته طبعا، لكن احيانا قد لا يتوفر احد الحيوانات سابقة الذكر فوجب على المزارع اسعاف موسمه بأي حيوان اخر او حتى لو استوجبت الظروف ان يسد هوَ مكان الحيوان او ان ينظر في الخيارات المتاحه له فلا يرى امامه سوا الجمل فتتم الاستعانه بالجمل ويتم تركيب "سكة الحراث"على ظهره ويبدأ المزارع بحراثة الارض ، في البدايه قد يغويك حجم الجمل وقوته التي تفوق بأضعاف قوة الحيوانات الاخرى لكن ما أن يبدأ الجمل بالحراثه حتى يدرك الجميع بأنه لا فائده من الجمل فما تحرثه "سكة الحراث" يفسده "خفي الجمل" فسفينة الصحراء بعد حراثة كل خط في الارض يعود لحراثة خط اخر فيفسد بخفيه ما قام بحرثه سابقا وهكذا يقاس على باقي الارض فلا اعاننا الجمل ولا استفاد المزارع ولا حُرثة الارض فتسمى حراثته "حراث جمال" وأصبح هذا المصطلح يطلق على كل شيء لا يرجا منه نفع فيقال "عملك كحراثة الجمال" وهكذا ....
في واقعنا الاخضر اصبح هذا المصطلح مُتأصل فينا فلا نرى يوميا سوى حراثة الجمال ولا نسمع ايضا سواها فاستراتيجية مكانك سر لا تافرقنا ابدً والقرارات الغبيه والمتسرعه في اغلبها هي عنواننا ففي كل بداية موسم نناقش نفس القضايا التي ناقشناها في المواسم السابقه فلان يبقى والاخر يغادر رأينا في المدرب وجهازه الفني وعاصفة من الاخبار التي تتسابق إلى مسامعنا بمحترف يبل ريق فلان او يعيد لنا مجدا نزعناه من انفسنا لنكتشف بالنهايه ان الخبر وسيله فقط"لتلميع" قائله وكل الكلام ايضا كان حراثة جمال.فلا نقاشات تنمويه ولا نظره الى المستقبل فأصبحنا نتراجع امام سرعة عصر الاحتراف فوقعنا بمصائب ماليه وأصبحنا نتسول لنتاجر بسمعة سنين من الشقاء ولنهدم الصفه التي ينبع منها انتمائنا للأخضر ليأتي يوم نبيع الجمل ونصبح نحن .... ~~
موضوعك رائع جدا و يعبر عن الوضع الذي نعيشه في الوحدات,,,,,أملنا كبير بالله ثم بهمة الشباب لتغيير الوجوه المألوفة التي أصبحت عبئ كبير على النادي بدلا من الارتقاء به
الواقع الحالي - الواقع الحالي - الواقع الحالي - الواقع الحالي - الواقع الحالي
تعقيباً على ما سبق، يبدو أن الواقع الحالي لا يدعو للتفاؤل اطلاقاً، ولعل السبب الأول والرئيسي الظاهر للعيان هو عدم الاستقرار الإداري الذي انعكس على كل شىء، واهم ما في الموضوع هو الوحدات كمؤسسة وليس كأفراد، وأبسط مثال على ذلك تردد لاعب مثل عامر ذيب بتقديم ولو قليل من التنازلات لنادي كان وراء شهرته وتميزه حتى وتمثيله للمنتخب، ومثال آخر قبول شرط من لاعب عادي مثل مهند ابراهيم بدفع قيمة العقد وترك الفريق في أي وقت أي أن هذا اللاعب سيكون معنا وعينه على الخليج دون حتى التفكير بالوضع الفني وانتهاء فترة قيد اللاعبين وغيرها. فالتخبط واضح ويبدو لي أن الحل هو باستقالة هذه الإدارة الفاشلة أولاً فهي السبب وراء تراجع الوحدات على كافة المستويات.