شبهات تثار حول أحاديث نبوية شريفة عن المرأة - شبهات تثار حول أحاديث نبوية شريفة عن المرأة - شبهات تثار حول أحاديث نبوية شريفة عن المرأة - شبهات تثار حول أحاديث نبوية شريفة عن المرأة - شبهات تثار حول أحاديث نبوية شريفة عن المرأة
لقد كان الحظ الأوفر في هذا المقام للتفسير الخاطئ
الذي ساد وانتشر لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
الذي رواه البخاري ومسلم عن نقص النساء في العقل والدين..
وهو حديث رواه الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري رضي الله عنه فقال:
(( خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو فِطْر إلى المصلى فمرّ على النساء ، فقال: - " يا معشر النساء ، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن ".
- قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله ؟.
- قال: " أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل " ؟.
- قلن: بلى.
- قال: " فذلك من نقصان عقلها. أليس إذا حاضت لم تصلّ ولم تصم ؟ ".
- قلن: بلى.
- قال: " فذلك من نقصان دينها )) .
هذا الحديث الشريف ينطلق منه المتغربون والعلمانيين
في دعوتهم إلى إسقاط الإسلام تحرير المرأة من حساباته،
وطلب هذا التحرير في النماذج الغربية الوافدة..
و للرد على هذه الشبهة نأخذ النقاط التالية :
أولاها: أن الذاكرة الضابطة لنص هذا الحديث
قد أصابها ما يطرح بعض علامات الاستفهام..
ففي رواية الحديث شك من الرواة حول مناسبة قوله..
هل كان ذلك في عيد الأضحى ؟ أم في عيد الفطر؟..
وهو شك لا يمكن إغفاله عند علماء الحديث.
وثانيتها: أن الحديث يخاطب حالة خاصة من النساء ،
ولا يشرّع شريعة دائمة ولا عامة في مطلق النساء..
فهو يتحدث عن "واقع " والحديث عن " الواقع "
القابل للتغير والتطور شيء ،
والتشريع " للثوابت" عبادات وقيمًا ومعاملات شيء آخر..
فعندما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( إنا أمة أُمية ، لا نكتب ولا نحسب )) [51].
فهو يصف " واقعاً " ، ولا يشرع لتأييد الجهل بالكتابة والحساب ،
لأن القرآن الكريم قد بدأ بفريضة
" القراءة " لكتاب الكون ولكتابات الأقلام
((اقرأ باسم ربك الذي خلق* خلق الإنسان من علق *
اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم)) [52]
وثالثتها: أن مناسبة الحديث ترشح ألفاظه وأوصافه
لأن يكون المقصود من ورائها المدح وليس الذم..
فالذي شهد له المولى سبحانه و تعالى بخلقه العظيم ((وإنك لعلى خلق عظيم)) [53]
والذي جعل من " العيد " الذي قال فيه هذا الحديث " فرحة"
أشرك في الاستمتاع بها مع الرجال كل النساء ، حتى الصغيرات بل
وحتى الحُيَّض و النفساء !..
و الذي يقول: ((رفقاً بالقوارير))[54] ،
ويوصي بهن حتى وهو على فراش المرض يودع هذه الدنيا..
و قوله (( ما من مسلم له بنتان فيحسن إليهما ما صحبتاه أو صحبهما إلا أدخلتاه الجنة ))[55] .
فالذي يقول هذه الأقوال و هو صاحب الخلق العظيم ،
لا يمكن تـَصوره صلى الله عليه وسلم
ذلك الذي يختار يوم الزينة والفرحة ليجابه كل النساء
ومطلق جنس النساء بالذم والتقريع والحكم المؤبد عليهن بنقصان الأهلية ،
لنقصانهن في العقل والدين !..
فالحديث يشير إلى غلبة العاطفة والرقة على المرأة ،
وهى عاطفة ورقة صارت " سلاحاً "
تغلب به المرأة أشد الرجال حزماً وشدة وعقلاً.. وإذا كانت غلبة العاطفة إنما تعنى تفوقها على الحسابات العقلية المجردة والجامدة ،
فإننا نكون أمام عملة ذات وجهين ،
تمثلها المرأة.. فعند المرأة تغلب العاطفة على العقلانية ،
وذلك على عكس الرجل ، الذي تغلب عقلانيته وحساباته العقلانية عواطفه..
وفى هذا التمايز فقرة إلهية ، وحكمة بالغة ، ليكون عطاء المرأة في ميادين العاطفة
بلا حدود وبلا حسابات..!
فنقص العقل الذي أشارت إليه كلمات الحديث النبوي الشريف
هو وصف لواقع تتزين به المرأة السوية وتفخر به ،
لأنه يعنى غلبة عاطفتها على عقلانيتها المجردة.. ولذلك ، كانت " مداعبة " صاحب الخـٌلق العظيم
الذي آتاه ربه جوامع الكلم للنساء ،
في يوم الفرحة والزينة ،
عندما قال: لهن:
( إنهن يغلبن بسلاح العاطفة وسلطان الاستضعاف
أهل الحزم والألباب من عقلاء الرجال ،
ويخترقن بالعواطف الرقيقة أمنع الحصون "
ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن ".
و المراد " بنقص الدين " هو الآخر وصف الواقع غير المذموم ،
بل إنه الواقع المحمود والممدوح !..
فعندما سألت النسوة رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن المقصود من نقصهن في الدين ،
تحدث عن اختصاصهن " برخص " في العبادات تزيد على
" الرخص "
التي يشاركن فيها الرجال.. فالنساء يشاركن الرجال في كل " الرخص "
التي رخّص فيها الشارع 00
من إفطار الصائم في المرض والسفر..
إلى قصر الصلاة وجمعها في السفر..
إلى إباحة المحرمات عند الضرورات.. الخ 00ثم
يزدن عن الرجال في " رخص" خاصة بالإناث ،
من مثل سقوط فرائض الصلاة والصيام عن الحيَّض و النفساء..
وإفطار المرضعة ، عند الحاجة ،
في شهر رمضان.. الخ
وإذا كان الله سبحانه وتعالى يحب أن تـُؤتـَى
رخصه كما يحب أن تـُؤتـَى عزائمه ،
فإن التزام النساء بهذه الرخص الشرعية
هو الواجب المطلوب والمحمود ،
وفيه لهن الأجر والثواب..
و في نهاية التعقيب على هذا الحديث الشريف
ما من عاقل يصدق أن يعهد الإسلام ،
وتعهد الحكمة الإلهية بأهم الصناعات
الإنسانية والاجتماعية صناعة الإنسان ، ورعاية الأسرة ، وصياغة مستقبل الأمة
إلى ناقصات العقل والدين ، بهذا المعنى السلبي .
لا اظن ان التشكيك بحديث في صحيح البخاري قد نستطيع ان نستخدمه في الدفاع عن ديننا ومعتقداتنا
الغرب والرد عليهم وعلى شبهاتهم مضيعة للوقت
لا اتفق مع هذا الموضوع جملة وتفصيلا ... فالحديث صريح وواضح ولا يحتاج الى تأويلات وتفسيرات وتحليلات اشبه بالسير بالدهاليز من قبل من تاثروا بكفر الغرب وبكلامهم
اشكرك على النقل اختنا الكريمه ولكن لست معك في هذا التحليل
طبيعة المراة تقتضي ان تاخذ كل شئ بعاطفة لكن لا اعتبر ان ذلك مقياس فكثيرا من النساء قدن معارك وجيوش وضبطن مشاعرهن لقوة ايمانهن كالخنساء
وغيرها من اخواتنا اللواتي وقفن بوجه العدو الصهيوني بفلسطين بغض النظر عن شرعية العمليات الاستشهادية لكني اعتبرها شجاعة ما بعدها شجاعة ربما يعجز عن القيام بها عتاولة الرجال