التكافؤ الاجتماعي .. بين المصالح والاماني - التكافؤ الاجتماعي .. بين المصالح والاماني - التكافؤ الاجتماعي .. بين المصالح والاماني - التكافؤ الاجتماعي .. بين المصالح والاماني - التكافؤ الاجتماعي .. بين المصالح والاماني
عزيزتي ... سأكلم والداي كي نأتي لخطبتك يوم الخميس المقبل.
الفتاة : كيف سيقبل والديك وأنا بنت من عائلة فقيرة !!! والدي عامل ...أمي مريضة ... أنت ابن لرجل صاحب أكبر الشركات ... والدتك ايضآ تعيش سيدة من سيدات المجتمع .
لا عليكِ ... لن يرفضو لي طلب ... أمي وأبي يحبونني وسيوافقون على طلبي ... لا تخافي فأنا أحبك ولا يمكنني الاستغناء عنك,,,
أعود للبيت لأجد أبي عائد من العمل لتناول الغداء ,
مرحبا بابا ... مرحبا ماما
الأب ... اهلآ ... أريد أن أتحدث اليك بموضوع .
الأم تقاطع .. كذلك أنا أريدك بموضوع يا بني ..
الابن ... أنا أيضآ أريد التحدث معكم بموضوع يخصني..
يدور النقاش بينهم ويقول الأب ,
أريد أن أخطب لك!!! ولتتفاجئ الام بانه نفس الموضوع الذي كانت تريده لأجله !!!!!
صمت الولد وهو يستمع للنقاش الذي يدور بين والديه .
الوالد : أريد أن أخطب لك بنت صديق لي وهو رجل أعمال وأنا احتاج هذا النسب كي يسهل امور عملي ولتزداد الصفقات بيني وبينه ..
الأم : لكني اخترت له ابنة أختي فهي وحيدة ولا نريد ان نضيع ما سترثه من والديها بصفتهم عائلة ثرية .
النقاش يدور بين الوالدين بينما الولد صامت حتى ينتهي الحديث بين والديه عن صراع في تزويج ابنهم للمال ...
الولد يحدث نفسه : كيف سأخبرهم أنني أريد فتاة والدها عامل ومن عائلة فقيرة .
بدأ الوالدين يناقشان ابنهم من ستختار ..
البنت التي عن طريق والدك أم البنت الاخرى عن طريق والدتك ,
هنا قال الولد : اريد فتاة اخرى .
تعجب الوالدين !!! من هي هذه الفتاة ؟؟؟؟
قال : من اختارها قلبي وأحببتها وأحبتني .
انها من عائلة فقيرة .
انها فتاة بعيدة عن المكسب المادي من وجهة نظركم .
أنتم تريدان تزويجي بالمال وليس بفتاة اختارها قلبي وأنا لن أقبل .
نظر اليه والده ثم قال له : اسمع يا ولد اما أن تتزوج من اخترتها لك أو لن اسأل عنك ولن اتدخل فيك ,
نظر الولد الى امه ليتفاجأ بأن امه تقول له : لن اقبل بأن تتزوج بفتاة فقيرة وبدأت تحدثه عن التكافئ الاجتماعي حتى استطاع الوالدين اقناع ابنهما في ترك الفتاة الفقيرة والنظر الى فتاة تعيش معه من مستواه المعيشي .
هنا تحول الفكر الذي كان بداخل هذا الولد من حب الى مصلحة وأصبح يسير على نهج والديه .
بالطبع هذه قصة خيالية لكننا كثيرآ ما نجد حتى في افلامنا ومسلسلاتنا اختلاف في المستوى المعيشي ومن خلال هذا الشئ لا أعلم هل حقيقة أننا في عالم نعيش فيه ما هي نظرتنا لهذا الشئ
كيف تفسر الحب بين الغني والفقير ؟
هل فعلآ ان التكافؤ الاجتماعي له دور في تحديد النسب بين العائلات ؟
هل يختلف الوضع بين أن يكون الرجل فقير والمرأة غنية والعكس أن يكون الرجل غني والمرأة فقيرة ؟
هل وجب أن يعيش المرأة كما يقول المثل الشعبي (( على قد فراشك مد رجليك )) ؟
هل تؤمن بالحب والزواج بين الذكر والانثى في حال وجود اختلاف في المستوى المعيشي بينهم ؟
ما هي النسبة المئوية لنجاح هكذا ترابط بين الزوجين من خلال ربط الموضوع بالنسب العائلي ؟
بكل بساطة لم تترك العجائز مثلا لا ينطبق على الواقع " المال بجر المال والقمل بجر السبان " نعم عزيزي ... لتذهب معي بجولة إلى صالات الأفراح ستجد أنه صاحب المال سيتزوج من صاحبة المال وأن الفقير سيتزوج من الفقيرة ... لا تعتقد أن فكرة التمايز الطبقي مجرد وهم بل هي حقيقة ثابتة والشاذ عنها أن يكون غير ذلك ... ولتأتمن على نفسك إن كنت فقيراً فربما هي صدفو حسنة الميعاد أن تتزوج بفتاة من غير حيك بعيداً عن الحب والمشاعر والعواطف والتي بكل موضوعية لا علاقة لها بالزواج ولا علاقة لها بالواقع الذي قد يجمع طرفان في علاقة زواج ... فالحب كما تقوله العجائز ينمو مع العشرة ولا شيء سوى العشرة ما قد ينتج حباً بين اثنين
سيدتي الكريمة مي هديب
لا اختلف معك ان الواقع الذي نعيشه غالبآ يكون فيه الارتباط حتى بالمستوى المعيشي ...لكني ومعذرة منك قد لا اتفق معك من حيث ان الحب ينمو مع العشرة .. ماذا عن شاب جامعي احب فتاة في غضون عام او اكثر بقليل .. هل انت ضد فكرة الحب من اول نظرة وهل هو وهم وغير موجود في عالمنا ...
بالنسبة للزواج بين غني وفقيرة او العكس هل تعتبر حالة شاذة كما ذكرتي
نعيش في عالم يفترض ان الصدق هو الشئ المتواجد فيه فهل نقول ان الكاذب في عالمنا حالة شاذة ام ان الامر انعكس تمامآ
الا يمكن الربط بين الغني والصادق ولنعتبر ان الزواج من غني وفقيرة ام وراد بقوة في وقتنا هذا ام انه وجب ان نعيش بفكر واحد
التكافئ الاجتماعي وكل واحد يطلع على قده
السلام عليكم
أولاً أشكرك يا رمزي على طرح هكذا مواضيع هادفه وبناءه....
طرحت واقعاً معاشاً لا يستطيع أحداً منا إنكاره بأي ظرف من الظروف...يلازمنا دائماً وأبداً
سأجيب على أسئلتك ولكن هذه الأجوبه رأيي الشخصي فقط...وكما أحب أن يكون إطار المجتمع الذي أعيش فيه وبعيداً عن أي عاطفه
هل يختلف الوضع بين أن يكون الرجل فقير والمرأة غنية والعكس أن يكون الرجل غني والمرأة فقيرة ؟
بعدنا دائماً عما جاء به ديننا هو سبب كل المشاكل الاجتماعية التي نواجهها يومياً فلو طبقنا ما جاءنا في القرآن والسنه لما تعرضنا لأي منها
بالنسبة للمرأه فقد قال صلى الله عليه وسلمتنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك...صدق رسول الله عليه أفضل الصلاة
أجابنا ولكننا فعلنا العكس وأعمت بصيبرتنا مظاهر الدنيا الزائله...ذات الدين هي المختارة ...وذات الدين هي من ستجد فيها كل ما تريد...فلا جمال يفيد بدون الدين ولا مال...لن تربي ابناءها بجمالها ولا بمالها ولن تكون الزوجه الصالحه بهما بل بدينها وأخلاقها...
والرجل كذلك...فقد دلنا إسلامنا على ذلك ولكننا تجاهلنا ذلك إلا من رحم ربي ..قال عليه الصلاة والسلام
إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير
صدق رسول الله
صاحب الدين هو الفائز لا صاحب المال والجاه صاحب الدين سيخاف الله ..أولاً وأخيراً
ومن يخاف الله سيخافه دائماً في زوجته ...هو ذاك من أريد شخصياً
ستنتهي مشاكلنا حين العودة لديننا دائماً
وفعلاً الإسلام هو الحل
أخي رمزي أثرت بداخلي الكثير مما أحب من أفكار...أشكرك جزيل الشكرودمت بحفظ الله
إن المحبة هي صفة لازمة للبشر، لكن لنعد للواقع المحكي، الواقع الذي يتكون من خلال مجتمع وأفكار وممارسات حقيقية تجاه الحب، ربما بات الكثير ممن يرتبطون هذه الأيام يرتبطون بشكل يبتعد عن العادة والتقليد وسبب ذلك مستوى التخالط الذي دفع بالمجموع لتحديد خياراته سلفاً إما من الجامعة أو من العمل، لكن الواقع يقول أن العديد من هؤلاء وبنسبة تفوق التصور ينتهي بهم الأمر إلى الانفصال بعد الزواج، ربما تصبح حالات الطلاق هذه هي سمة عامة لهذه العلاقات، ليس إنكاراً لها، إنما هو سلوك ينتح نقص دراية فيما هو مطلوب، أقول لك الحق إن مسألة التكافؤ الإجتماعي مسألة هامة في الارتباط، فحينما يتقابل اثنان متباينا البيئة والسلوك والمستوى ستظهر المشاكل حتماً ، لأنهما في النهاية لا يعيشا في عالم ينفصلان فيه عن الآخرين، سيكون للحموان دور هام، سيكون لزوجات الأبناء دور هام، سيكون للأخوات دور هام، مجموع التناقض الذي تتقابل به الأسرتان سيجعل من الزوجين يلتفتان إلى واقعهما المحيط بهما مهما حاولا أن يبتعدا عنه بطريقة أو بأخرى، فقط في المسلسلات تنتهي هذه المشاكل ضمن اكتشاف طيبة القلب هي المعيار الجيد للارتباط بالأشخاص، لكن في الواقع فلنرى في أمهاتنا مثل على ذلك، تقترب والدة الواحد منا إلى الراحة طالما رضيت عنها الجدة، ورضى الجدة يرتبط بقدر مبني على التوافق التام مع الكنة، الأمر يا صديقي لا يتوقف عند الحب والعشق والوله، بل يتعداه لمسائل أخرى، مسائل حتى في أقصى الغرب لم يكن هناك بد من التخلص من هذه العلاقات المحيطة مهما حاول الزوجان، بالتالي يا صديقي نعم العشرة هي من تخلق الحب، حتى أن الرسول الكريم طلب تبادل الرؤيا كي يؤدم بين الخاطبين لا كي يحبان بعضهما، وقال الله " لتسكنوا إليها " فالمحدد الحقيقي في هذه الخليقة هي التوافق والأنسة والتآلف الذي تنتجه العشرة، فكم من زوج عشق زوجته ولم يستبدل عشرتها بألف إمرأة إن هي كانت ذكية في الحفاظ عليه وخلق محبتها داخله، وكم من زوجة عشقت زوجها لطيب معشره، وارتضت ألف تنازل حسب الواقع ؟ وهذه العشرة بطريقة أو بأخرى مهد لها تكافؤ ما
اختي حنان
كل ما قلتيه جميل جدآ وواقعي لو اخذناه من ناحية شرعية
الرسول صلى الله عليه واله وسلم قال ( غربو النكاح )
الامثال الشعبية تقول ابن العم بنزل عن ظهر الفرس
قلت انني لا اختلف معك نهائيآ من خلال حديثك الرائع الذي اخذتيه من ناحية شرعية لكن قد اجد ان الناس ولا اقول جميعهم لكن نسبة كبيرة جدآ منهم اصبحت العادات والتقاليد اهم لهم من الناحية الدينية ومن هنا اصبحت الحياة عند الكثير من منظور المستويات ولا اجمع بالطبع ولا اعلم حقيقة ان يكون الناس الان متمسكين بالخلق والدين مع ايماني ان هناك من الذين يطبقون الدين ويؤمنون بأن الدين والخلق شئ مهم جدآ ويعتبر لهم الاهم كنقطة اولى
إن المحبة هي صفة لازمة للبشر، لكن لنعد للواقع المحكي، الواقع الذي يتكون من خلال مجتمع وأفكار وممارسات حقيقية تجاه الحب، ربما بات الكثير ممن يرتبطون هذه الأيام يرتبطون بشكل يبتعد عن العادة والتقليد وسبب ذلك مستوى التخالط الذي دفع بالمجموع لتحديد خياراته سلفاً إما من الجامعة أو من العمل، لكن الواقع يقول أن العديد من هؤلاء وبنسبة تفوق التصور ينتهي بهم الأمر إلى الانفصال بعد الزواج، ربما تصبح حالات الطلاق هذه هي سمة عامة لهذه العلاقات، ليس إنكاراً لها، إنما هو سلوك ينتح نقص دراية فيما هو مطلوب، أقول لك الحق إن مسألة التكافؤ الإجتماعي مسألة هامة في الارتباط، فحينما يتقابل اثنان متباينا البيئة والسلوك والمستوى ستظهر المشاكل حتماً ، لأنهما في النهاية لا يعيشا في عالم ينفصلان فيه عن الآخرين، سيكون للحموان دور هام، سيكون لزوجات الأبناء دور هام، سيكون للأخوات دور هام، مجموع التناقض الذي تتقابل به الأسرتان سيجعل من الزوجين يلتفتان إلى واقعهما المحيط بهما مهما حاولا أن يبتعدا عنه بطريقة أو بأخرى، فقط في المسلسلات تنتهي هذه المشاكل ضمن اكتشاف طيبة القلب هي المعيار الجيد للارتباط بالأشخاص، لكن في الواقع فلنرى في أمهاتنا مثل على ذلك، تقترب والدة الواحد منا إلى الراحة طالما رضيت عنها الجدة، ورضى الجدة يرتبط بقدر مبني على التوافق التام مع الكنة، الأمر يا صديقي لا يتوقف عند الحب والعشق والوله، بل يتعداه لمسائل أخرى، مسائل حتى في أقصى الغرب لم يكن هناك بد من التخلص من هذه العلاقات المحيطة مهما حاول الزوجان، بالتالي يا صديقي نعم العشرة هي من تخلق الحب، حتى أن الرسول الكريم طلب تبادل الرؤيا كي يؤدم بين الخاطبين لا كي يحبان بعضهما، وقال الله " لتسكنوا إليها " فالمحدد الحقيقي في هذه الخليقة هي التوافق والأنسة والتآلف الذي تنتجه العشرة، فكم من زوج عشق زوجته ولم يستبدل عشرتها بألف إمرأة إن هي كانت ذكية في الحفاظ عليه وخلق محبتها داخله، وكم من زوجة عشقت زوجها لطيب معشره، وارتضت ألف تنازل حسب الواقع ؟ وهذه العشرة بطريقة أو بأخرى مهد لها تكافؤ ما
اتفق كثيرآ معك في هذا الشئ وهو ان للعائلة ايظآ دور كبير كالاخوات والامهات ومن هكذا شئ من خلال التطفل على الحياة من ناحية فضولية للاسف تتواجد بقوة في مجتمعنا الان
مداخلة رائعة جدآ