تنويه : من رأى منكم منكراً أصاب كبد اللغة فليشر إليه.
من أراد أن يتجه إلى الشمس لا بد أن يتقدم من حيث تغرب....
صفاء هو الوقت الذي يتم فيه اتخاذ القرارت، نعم وافقت الفتاة بعد ذلك الموقف المحرج الذي وضع فيه قرر أن يتقدم إليها مرة أخرى،شرع باجراء كل الاتصالات اللازمة كي يتم الموضوع بأسرع وقت، الأمر تقليدي إلى أبعد حد، زميلة ابنة أخته في العمل، جميلة مهذبة ستقبل بشرطه الأزلي بأن لا تعمل، تناقلت الأخوات الخبر بسرعة، وتم استثناء قدرية منهن، فهي وأبناءها غير مرحب بهم في مثل هذا القرار، سرت في العائلة بشكل عام بأن كل أولئك الذين تبغددوا في الخليج بغربتهم الطويلة غير مؤهلين سوى لتصنيف البشر حسب أهواء لا يمكن الاعتماد عليها أبداً، قدرية وأبناءها غير مرغوب بهم بعد خمسة عشر عام من التجربة، هم ليسوا أهلاً كي ينظروا إلى الناس بعين الحق، يكفي ما تسببت به قدرية من تخريب في العلاقات بسبب سلوكها هي وأبناءها، كانت أمها هي من جعلتها فوقهم كلهم، جميع الأخوات وأبنائهن كن يقلن أن الأمر يتعلق بالنقود فمن ملك النقود ملك قلب الأم، ذلك الحاجز الرهيب الذي صادف الجميع بتعاملهم معها، المهم أن الجميع الآن ينتظر الشقيق الأكبر كي يكون في أول زيارة لأهل الفتاة حتى تتم الخطبة.
كانت أمها فرحة جداً بقرار شقيقها، وبدأت تدعو مرات متكررة بأن ييسر أمر هذا الزواج، يوم امتلأ بالأخبار الحاسمة، محمد وخطبته، صفاء وسفرها، لقد استلمت التأشيرة لهذا اليوم، وحده والدها من فرح لقدوم التأشيرة بهذه السرعة، لكن كل البيت استقبل الخبر وكأنه كارثة عظمى، أن تسافر كي تستند إلى سد منيع من الأمان المادي من جانب يعني أن تغيب عن ناظر أمها وأن تختفي نكاتها من البيت، حتى ازعاجها سيختفي بعد شهر، همست أمها بعد غمرة فرحتها بمشروع الخطبة
- ستسافرين وتتركيني؟! -
- سأحضرك عندي بعد ثلاثة أشهر فقط.
لكن غصة وقفت في حلقها حين نظرت إلى صفاء وأمها، كانت تريد أن توجه نفس السؤال إلى صفاء، كان صمتها مطبقاً ولم تناقش أي شيء، سوى أنها قالت: سأصلح جهازي بحيث يسهل على أمي استخدامه في الكلام معك، احتضنت صفاء أمها وبدأت تلقي النكات محاولة تخفيف صدمة سفرها القادم بعد شهر من الآن، استمر الأمر لثواني ثم ذهبتا لتجلسا مع بقية العائلة، وبقيت هي ترسم خطى السؤال، هل ستسافر وتتركني وحدي؟
من أراد أن يتجه إلى الشمس فلا بد أن يتقدم من حيث تغرب....
صفاء هو الوقت الذي يتم فيه اتخاذ القرارت، نعم وافقت الفتاة بعد ذلك الموقف المحرج الذي وضع فيه فقررأن يتقدم إليها مرة أخرى،شرع بإجراء كل الاتصالات اللازمة كي يتم الموضوع بأسرع وقت، الأمر تقليدي إلى أبعد حد، زميلة ابنة أخته في العمل، جميلة مهذبة ستقبل بشرطه الأزلي بأن لا تعمل، تناقلت الأخوات الخبر بسرعة، وتم استثناء قدرية منهن، فهي وأبناؤها غير مرحب بهم في مثل هذا القرار، سرت في العائلة بشكل عام بأن كل أولئك الذين تبغددوا في الخليج بغربتهم الطويلة غير مؤهلين سوى لتصنيف البشر حسب أهواء لا يمكن الاعتماد عليها أبداً، قدرية وأبناؤها غير مرغوب بهم بعد خمسة عشر عاما من التجربة، هم ليسوا أهلاً كي ينظروا إلى الناس بعين الحق، يكفي ما تسببت به قدرية من تخريب في العلاقات بسبب سلوكها وسلوك أبنائها، كانت أمها هي من جعلتها فوقهم كلهم، جميع الأخوات وأبنائهن كانوا يقولونإن الأمر يتعلق بالنقود فمن ملك النقود ملك قلب الأم، هذا الحاجز الرهيب الذي صادف الجميع في تعاملهممعها، المهم أن الجميع الآن ينتظرون الشقيق الأكبر كي يكون في أول زيارة لأهل الفتاة حتى تتم الخطبة.
كانت أمها فرحة جداً بقرار شقيقها، وبدأت تدعو مرات متكررة بأن ييسر أمر هذا الزواج، يوم امتلأ بالأخبار الحاسمة، محمد وخطبته، صفاء وسفرها، لقد استلمت التأشيرة لهذا اليوم، وحده والدها من فرح لقدوم التأشيرة بهذه السرعة، لكن كل البيت استقبل الخبر وكأنه كارثة عظمى، أن تسافر كي تستند إلى سد منيع من الأمان المادي من جانب يعني أن تغيب عن ناظر أمها وأن تختفي نكاتها من البيت، حتى إزعاجها سيختفي بعد شهر، همست أمها بعد غمرة فرحتها بمشروع الخطبة
- ستسافرين وتتركينني؟! -
- سأحضرك عندي بعد ثلاثة أشهر فقط.
لكن غصة وقفت في حلقها حين نظرت إلى صفاء وأمها، كانت تريد أن توجه السؤال نفسه إلى صفاء، كان صمتها مطبقاً ولم تناقش أي شيء، سوى أنها قالت: سأصلح جهازي بحيث يسهل على أمي استخدامه في الكلام معك، احتضنت صفاء أمها وبدأت تلقي النكات محاولة تخفيف صدمة سفرها القادم بعد شهر من الآن، استمر الأمر [COLOR="rgb(46, 139, 87)"]لثوان ثم ذهبتا لتجلسا مع بقية العائلة، وبقيت هي ترسم خطى السؤال، هل ستسافر وتتركني وحدي؟ ]