سلمت يد المقاومة، التي أعادت إلى السماء نسورها، وإلى الغابات أسودها، وإلى البساتين عبيرها الفواح. سلمت يد المقاومة التي حاكت من قصائد النصر كوفيات العز والفخار.
نعم الغنيمة، ونعم العقل المقاوم الذي يفاوض من مبدأ نحن الأعلى، ونحن الأحق بالحرية والانتصار. وهنيئا للصقور المحررة من فصائل المقاومة كافة، الذين سيعاودون التحليق فوق مآذن الأقصى، يعدونه بالتحرر، وصياغة الإسراء والمعراج من جديد على قباب مساجد فلسطين، كل فلسطين.
قال تعالى في عظيم كتابه :
"{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }"
للرجال صفات لا يملكها الكثير في زمن قلّ فيه الرجال ... فالرجال دوماً لندرتهم اسرار لا تظهر الا بأفعالهم، يلزمون الصمت أحياناً ليكن في صمتهم معناً آخر،،،ففي الحب و الوفاء سحر خاص ...
وعندما يكون الوفاء للأسرى ..والوفاء لدموع الثكالى و الأرامل ،،، والوفاء لصراخات الاطفال و انحناءات جباه الشيوخ و العجز ... و عندما يكون الوفاء لمن سخر دمه ندياً لأجل وطن ..لا بد حينها أن ننحني نحن أيضاً لهؤلاء الأبطال الين عانقوا قضبان الأسرى لأجل حرية وطن !!...
شكراً لمن كان على قدر الثقة بهم ،،، شكراً لمن كانوا على قدر الأمانة المعطاة لهم ،،، شكراً للرجال ..شكراً لمن أدخل الفرحة الى قلب طفل واحد على الأقل .. بلقاء أبيه أو أخيه أو شقيقه أو أمه بعد شوق ما بعده شوق و حرمان يدنو له الجبين ...شكراً لكم ..في جمعة مباركة ان شاء الله ...شكراً لكم