لعلها لحظات صعبة تلك التي يعيشها اللاعب لحظة أن يعلن اعتزاله الكرة وبخاصة في حال كان يلعب لناد جماهيري . وكم يكون الأمر مؤلما في حال وجد اللاعب النكران والجحود من جماهير هذا النادي وإدارته تماما كما حدث مرارا مع عدد من لاعبي المارد الأخضر . فما أن يعلن اللاعب اعتزاله حتى تطلب منه الإدارة البحث عن رجل أعمال يرعى مهرجان اعتزاله بل تطلب منه أيضا التنسيق مع أحد الأندية ليكون طرفا في مباراة الاعتزال ، فيذهب اللاعب طارقا الأبواب واحدا تلو الاخر ليعثر في نهاية المطاف على رجل أعمال يقدم له ألف دينار نظير رعاية المهرجان في حين يراهن اللاعب على الحضور الجماهيري بغية تحصيل مبلغ من المال يعينه على تدبر أموره بعد أن قضت الرياضة على مستقبله المهني أيا كان طبيعته . ولكن المفاجأة تكون بحضور عدد متواضع جدا من الجماهير وعدد من وسائل الإعلام التي تقوم بتغطيته المهرجان ليظهر راعي المباراة واسم شركته على صفحات الجرائد وفي القنوات الفضائية وهو يسلم هديته المتواضعة للاعب المعتزل وهنا يفوت على الجميع أن راعي المباراة هو الكاسب الأكبر من هذا الأمر لأن الدعاية التي تحصل عليها من رعايته للمهرجان تكلفه أضعاف هذا المبلغ في حال فكر في الإعلان بشكل شخصي في ذات الوسائل الإعلامية في حين ينتهي الأمر باللاعب وقد جمع مبلغا متواضعا جدا في حين يصعقه جحود جماهيره التي لطالما تغنت به وهو " واقف " إن جاز التعبير .
وبرغم تسيد جماهير المارد الأخضر للساحة الأردنية وتقدمها على جماهير الأندية الأخرى بمراحل من خلال الوقوف خلف الفريق أينما حل وارتحل إلا أنها مقصرة في الوقوف خلف اللاعب الوحداتي المعتزل وبخاصة في حال لم يكن ممن يسجلون الأهداف أو يصنعونها ،، فليس من العدالة بشيء أن تقف الجماهير إلى جانب اللاعب طوال مشواره الكروي وتتخلى عنه في يوم وداعه الكرة ،، فقد احتشد ذات يوم أكثر من 60 ألف مشجع ايطالي في السان سيرو من أجل وداع نجم نادي اي سي ميلان والمنتخب الايطالي السابق " فرانكو باريزي " رغم أن الأخير كان يلعب في مركز اللاعب القشاش وربما كان أقل لاعب في تاريخ الدوري الايطالي تسجيلا للأهداف . فمن خلال مثل هذه المواقف تكبر جماهير الأندية في عيون اللاعبين والمراقبين على حد سواء وكذلك فإن مثل هذه الوقفات تسجل بأحرف من ذهب في تاريخ الأندية الكبيرة بجماهيريتها و انجازاتها على حد سواء ،، فما المانع أن نتشبه نحن بجماهير هذه الأندية طالما أننا نقضي ساعات طوال بشكل أسبوعي نتابع من خلالها الأندية الأوروبية ونتغنى بأسماء لاعبيها ونقلد" تقليعات " جماهيرها ،،
على أية حال نعلم جيدا أن تغيير عقلية الجماهير حيال ضرورة تقدير جهود اللاعبين المعتزلين في يوم وداعهم الكرة أمر يصعب تحقيقه بين ليلة وضحاها ،، مثلما نحن متيقنون بأن نجاح مهرجان الاعتزال يبقى مرهونا بعدة أمور لعل أهمها جماهيرية اللاعب واختياره التوقيت المناسب للاعتزال وكذلك من الضروري وقوف إدارة النادي خلفه مثلما يفترض في الشركات تقديم الدعم له بشكل سخي يتناسب والاستفادة من الإعلان في مباريات يكون الوحدات طرفا فيها ،، وما دفعني لطرح هذا الموضوع في هذا الوقت هو الكابتن هيثم سمرين والذي يفترض أنه سيعلن اعتزاله مع نهاية الموسم الحالي ،،، فهذا اللاعب تعرض لعدة مواقف محرجة في هذا الموسم ،،، فلم يكف الجهاز الفني أن أخرجه من حساباته إلا أنه حرمه أيضا من شارة القيادة في المباريات القليلة التي شارك بها رغم أن الأقدمية تقف إلى جانبه على حساب رأفت ،،، وحتى يوم أن لعب هيثم وغاب رأفت فإن الجهاز الفني حرم هيثم سمرين من شارة القيادة في موقف " بايخ " لم يكن له أي داع ،،، والطريف في الأمر أن الجهاز الفني يتبع الأقدمية في منح شارة القيادة ولا استثناء إلا على حساب هيثم سمرين ! ومن المؤكد أن مهرجان اعتزال هيثم لن يكون أحسن حالا من مهرجان اعتزال عصام محمود الذي ربما ندم أشد الندم على اقامة مباراة اعتزال لم يحضرها سوى 100 متفرج بما فيهم أقرباء اللاعب والصحفيين الذي غطوا تلك المباراة ،،، ومن هنا فإننا نتمنى على الكابتن هيثم سمرين أن يستفيد من أخطاء من سبقوه بحث يفكر في الأمر بطريقة عملية ،،، فإن راهن هيثم على وقوف الجماهير خلفه في مباراة اعتزال خاصة به وأمام فريق محلي فمن المؤكد أنه سيندم لأنه لن يتحصل سوى على جائزة راعي المباراة ومكافأة النادي فقط وربما بضع جوائز أخرى من محبيه ،،، وفي المقابل فإن المباراة ستكون بغياب الجماهير وهي العامل الأبرز في نجاح أي مباراة اعتزال وهذا ما يجب على اللاعب أن يضعه نصب عينيه في حال رغب في ترك ذكرى طيبة في يوم اعتزاله ،،،
فهل يأخذ سمرين بهذه الفكرة ؟؟؟
ماذا لو فكر هيثم في استغلال مباراة نهائي الكأس ، والتي سيكون الوحدات بإذن الله أحد طرفيها ، بحيث يتقدم بطلب إقامة مهرجان اعتزاله في ذات اليوم على أن يتم التنسيق بين النادي واتحاد الكرة ولا أظن أن الأخير سيمانع في حال لم تتعارض فقرات الحفل مع المباراة ،،، فمن الممكن إقامة مهرجان الاعتزال قبيل تلك المباراة بحيث يتم دعوة نجوم الوحدات في عقد التسيعينات لمواجهة نجوم الكرة الأردنية في مباراة مدتها نصف ساعة ،،، وبعدها يقوم هيثم بوداع هؤلاء اللاعبين ومن ثم يسلم على أعضاء فريقي الوحدات والمنشية ويقوم بتحية الجماهير التي من المؤكد أنها ستتواجد بكثافة في مدرجات ستاد عمان لاشتياقها لرؤية الوحدات في هذا الملعب من ناحية وللاحتفال بالرباعية التاريخية الثانية بإذن الله من ناحية أخرى ،،، فهل هنالك أجمل من أن يودع هيثم الجماهير في هكذا أجواء منتظرة ،،، بل سيكون المشهد أكثر روعة في حال قدر لهيثم المشاركة في الربع ساعة الأخيرة من عمر المباراة في حال سمحت الظروف بذلك ،،، ولا أظن أن إدراج هيثم في كشف المباراة سيفقدنا الكأس أمام المنشية مع كامل احترامي لقدرات هذا الفريق ،،، ولكن تبقى مشكلة العائد المادي الذي ينتظره هيثم ، وهنا ننتظر من إدارة النادي أن ترفع من قيمة " مكافأة نهاية الخدمة " لهيثم وغيره من اللاعبين اللذين عايشوا الفريق في مراحل ما قبل الاحتراف ولم يهنئوا بشيء من نعيمه ،،،ألا يستحق هيثم في يوم وداعه عشرة الالاف دينار نظير مشواره الطويل مع الوحدات وبخاصة أن النادي ينفق مئات الآلاف من الدنانير على عقود اللاعبين والأجهزة الفنية منها ما هو مستحق ومنها ما يدفع دون أدنى فائدة ،،، وفي ذات الوقت نتمنى أن تعمل المواقع الإلكترونية ما بوسعها من أجل جمع مكافأة محترمة لهيثم سمرين لتعكس صورة طيبة عن أصالتها ،،، بل من الممكن استغلال المباراة بحيث يتم تسويق كتيب صغير يتحدث عن مشوار هيثم مع الفريق وفي حال صعوبة تنفيذ هذه الفكرة فمن الممكن تسويق بوستر مميز لنادي الوحدات على أن يتم بيعه بدينار واحد ويعود ريعه لهيثم سمرين ،،، فهل يفكر سمرين في الأمر ؟؟؟ وهل تقف إدارة النادي إلى جانبه في حال اقتنع بالفكرة ،،، شخصيا أتمنى ذلك لأن هذا اللاعب تحديدا قدم الكثير وليس أقل من يلقى تكريما لائقا في يوم وداعه الكرة حتى لا تكون نهايته كالخيل الانجليزي !
تنويه ،،،
تكريم اللاعب المعتزل على هامش مباراة رسمية أمر متبع في الكويت وأظن أنه تصرف منطقي في سبيل حفظ ماء وجه اللاعب ،،،
ابو اليزيد مين لك هالدماغ هذا ....
هيثم سمرين لاعب خلوق ومظلوم بالنادي فكره جيده للاستفاده من يوم اعتزاله اتمنى ان تصل رسالتك الى سمرين الذي لا اعتقد بانه سيقبل بغير هذه الفكره لو توصله بس
أخي يزيد أنا مع فكرة إعتزاله في نهائي الكأس
لكن هناك بعض الأسئله
1) هل سيوافق الأتحاد على توقيت مباراة إعتزاله في نفس وقت نهائي بطوله إتحاديه
2) هل يرضى أن يتقاسم الأتحاد ريع المباراة مع سمرين
3)هل يكون لرأفت علي كلمه في حشد همم جمهور الوحدات كي تؤازر سمرين، و هل يوجد أي منغصات بين اللاعبين على علم إنه أبو أحمد قمة أدب و أخلاق؟
4) مشاركته في نفس المباره صعبه لأني أتوقع أن تكون مباراة تحتاج لتكتيك قوي حتى نتجاوز هذا الفريق بسبب تسكير اللعب بطريقه دفاعيه و لعبه على المرتدات
اذا ما طبق هالفكره هيثم سمرين ممكن يصير فيه زي ايهاب معالي مكافئة 100 درينار في مباراة اعتزال يحضرها قرايبه واصدقائه مع بعض الناس التي تقدر معني الاعتزال
نعم هناك تقصير كبير من قبل الجمهور والاداره ثانيا من حيث الدعم والمسانده للاعب المعتزل , وكلما طرح موضوع كهذا دائما اعود للوراء واستذكر اللاعب الخلوق الفنان الذي لم ولن تنجب الملاعب مثيل له وهو الكابتن ابراهيم سعديه حيث ظلم من قبل الجمهور والاداره ولاتحاد ايضا فقد كان يستحق اكثر بكثير من ذلك !!!
كل الشكر اخ يزيد لطرح موضوع في غاية الاهميه واتمنى ان تصل الفكره الى اللاعب المبدع سمرين
أخي يزيد أنا مع فكرة إعتزاله في نهائي الكأس
لكن هناك بعض الأسئله
1) هل سيوافق الأتحاد على توقيت مباراة إعتزاله في نفس وقت نهائي بطوله إتحاديه
2) هل يرضى أن يتقاسم الأتحاد ريع المباراة مع سمرين
3)هل يكون لرأفت علي كلمه في حشد همم جمهور الوحدات كي تؤازر سمرين، و هل يوجد أي منغصات بين اللاعبين على علم إنه أبو أحمد قمة أدب و أخلاق؟
4) مشاركته في نفس المباره صعبه لأني أتوقع أن تكون مباراة تحتاج لتكتيك قوي حتى نتجاوز هذا الفريق بسبب تسكير اللعب بطريقه دفاعيه و لعبه على المرتدات
جزيت الجنه يا صديقي
بالفعل أسئلة أخي أبو السوس غاية في المنطق خاصة فيما يتعلق بموافقة الاتحاد وتقاسم الريع
كما أنني لست متفائلاً بأن تخطو إدارتنا مثل هذه الخطوة!
اعتقد انها فكرة جيدة ولكن تكمن المشكلة في تحقيقها على ارض الواقع وتكمن في اثنين
الاول الاتحاد والموافقة عليها
والثاني النادي نفسه
اتمنى ان تتحقق الفكرة اخي