بين أسوار هذا النادي العريق , التي تغازل أبناء المخيم ,
بين تلك الكؤوس , التي شهدت أجمل لحظات عمري ,
بين تلك المتاجر , وروعة المناظر , ذات الجمال الآسر ,
تتجسد حقيقة هذا العشق المتبادل بيني وبينك يا وحدات .
علمني حبك الكثير يا أخضر !
علمني أن لا أيأس ما دمت معك ,
علمني أن الحب لا يضعف بهزيمة !
ولا ينقص بالمسافات الطويلة !
علمني العشق والهيام والوداد والغرام !
علمني أن الطموح ليس له حدود !
وأن الأمل بك يكبر !
علمني حبك الكثير يا أخضر !
علمني حبك ان ما يجمعنا هي الفطرة !
وانك سكنت روحي دون أن املك اي فكرة !
علمني الصبر على الظلمات , أَنْطَقَني اعذب الكلمات !
غرس في الكبرياء , أن لا أرضخ إلا لله , رب السماء !
علمني الإخلاص في المحبة , علمني أن لا أنساك !
علمني الشموخ والعزة , وجعل القلب مأواكـ !
بعث فيَّ الشعور بالفخار , وأذاقني حلاوة الانتصار !
علمني أن أكون عظيما ! ولم يعلمني الانكسار !
علمني التواضع والتسامح ودماثة الخلق !
علمني أن أكون جباراً لا أستلذ الانهيار !
علمني معنى السعادة ! وأن الحياة بفرقاك دمار !
علمني حبك يا أخضر , أن لا أحب سوى الكبار !
فالعشق فيك مبجلٌ , والعيش بسواكَ انـتـحـآر !
الوحدات .. علّمنا معاني و مفاهيم بعمقها الحقيقي .. فالمجد .. و الكفاح .. و التاريخ .. و العطاء .. و الإنتماء .. و الوفاء .. باتت تعطي في الروح معنى غير المعنى الذي كنّا نعرفه ...
الوحدات .. باتت محببة على اللسان .. و ترقص بها الشفاه ...