* لم اتعجل مطلقا لمعرفة اي شئ عن من اطلق عليه لقب “ مساعد المدير الفني ” المدعو “ فادي لافي ”، لانني كنت على يقين تام بان الايام قادرة على ان تكشف لنا الكثير المثير عن “مفجر الدانة.. وعاشق القفز بالزانة”..!
* وللحقيقة، ومهما كانت مقدراتي الخيالية في توقع درجات السوء التي يمكن ان يكون عليها واقع حال " مساعد المدرب ”، لم يرد في ذهني، أو اتصور ابدا ان تكون الوضعية الحقيقية بهذا المستوى البائس، والموغل جدا في “الطين والوحل”..!
* ضحكت، حتى استلقيت على ظهري، بعد ما تابعت صورا تؤكد ان “مساعد المدرب”، كان عبارة عن “كومبارس” – اي نعم كومبارس – في برنامج “الكاميرا الخفية”.. يقوم بادوار “هامشية” مع الممثل الرائع، والكوميديان المتمكن .......!
* يعني القصة ما عندها اي علاقة لا “للوحدات” ولا “ للتدريب”، بل بالكومبارس الذين يظهرون، ربما دون ان ينطقوا ولا بكلمة واحدة.. وكيف ينطقوا بكلمة وهم في الاصل كومبارس، يعني “حديد لاقى حديد” كما كان يقول لي الاستاذ الراحل ..!
* المشكلة ان " مساعد المدير الفني ”، لسسه ما وصل مرحلة “السنيد” الذي يظهر في الدراما – خاصة الافلام – كصديق شخصي للبطل.. يتحرك معه، ويشاركه الظهور في معظم المشاهد، وتكون له بصمة واضحة في اي عمل سينمائي..!
* طبعا هنالك فوارق كبيرة جدا ما بين اي بطل، وبقية الذين ادمنوا القيام بدور الكومبارس.. ولو من باب ان عملية الانتقال المفاجئ هذه تحتاج لسنوات من التدرج، والتنقل في الادوار الثانوية وصولا الى البطولة المطلقة..!
* الحقيقة، التي لا يختلف عليها شخصان، تؤكد ان “الكومبارس” عمروا ما بيبقى بطل بصورة مفاجئة، او ما بين ليلة وضحاها.. اللهم الا في الوحدات، وتحت انظار عشاق وحدات آخر الزمان، وباشراف “محرك مسرح العرائس” فان كل شئ يبقى متاحا وممكنا، وجايز ووارد الحدوث..!
رغم أن الموت غيب معظم أبطال "مدرسة المشاغبين"، إلا أن بعض المشاهد تبقى خالدة، تمامًا كما كانت عليه الحال على دكة بدلاء الوحدات في مباراته الأخيرة أمام أهلي دبي، والتي انتهت لصالح الأخير. بدا الأمر وكأن أحد الكومبارس أراد إرسال رسالة للإدارة: "لقد تكلمت وحذرت!"، ولكن على طريقة عادل إمام في المسرحية الخالدة: "شفتيني وأنا ميت؟"