فيلك يا ملك - فيلك يا ملك - فيلك يا ملك - فيلك يا ملك - فيلك يا ملك
كان هناك ملك ظالم يحكم احدى المدن، وكان لهذا الملك فيل مدلل الى ابعد الحدود حيث كان هذا الفيل يذهب كل يوم الى السوق ويقوم بتخريب المحلات والبضائع ولايستطيع الناس ان يتكلموا خوفاً من الملك الظالم وفي احد الايام اتفق سكان القرية على ان يذهبوا الى الملك ويشكوا له من الفيل فقرر الناس جميعهم الذهاب واتفقوا على وقت معين للذهاب، وفعلاً تجمعوا وقادهم احد الاشخاص الى قصر الملك الذي يبعد مسافة عن القرية .
وبدأوا بالسير الى قصر الملك وكلما يقتربون من القصر يقل عدد الناس لانهم يخافون من الملك وظلمه، وبدأ العدد يقل ويقل الى ان اصبح الرجل وحده امام قصر الملك، فنظر الى الخلف فلم يشاهد احداً، فخرج له حراس القصر وسحبوه الى الداخل.
فقالوا له ماذا تريد ؟
قال : اريد مقابلة الملك .
وفعلاً قام الحراس بأخذه الى الملك، قال له الملك ماذا تريد، وبدلاً من ان يشتكي على الفيل قال له:
(سيدي نحن نرى ان مزاج الفيل متعكر، ونحن في القرية نخاف عليه من الاكتئاب، لذا اقترح ان تقوموا بتزويجه، لكي تتحسن حالته !!!)
وفعلاً تم الترحيب بفكرة الشخص من قبل الملك، وقام بتزويج الفيل، وهكذا وبدلاً من مصيبة فيل واحد اصبحت مصيبتان .....!
القصة تعاد كثيرا ففي احد الجمعيات التي يسيطر عليها رئيس ابا عن جد تكلمت عن ضرورة التغيير ومع الأيام اجتمع عدد لا باس به من المطالبين في التغيير وعند الأتفاق على الذهاب الى مقابلة الرئيس للاعتراض وفتح المجال للشباب وعدم اللجوء الى قواته المحموله للفوز تساقط العدد الأكبر وقدموا الأعذار ولم يبقى معي احد فتذكرت الملك والفيل فالأثنان من صنع ايدينا وان المواجهه تحتاج الى شجاعه بالأعمال وليس بالأقوال .
ارى احد الحلول والتى تحتاج لصبر استراتيجي كما صبرت الجماهير لعقود . وهو ان يتم إنشاء فريق رديف تحت إداره شابه ومثقفه وتدار بشفافيه وحرفيه لبيان الفرق ، ولا داعي لتشبيه ذلك بتجارب احد الفرق المحليه التي بائت بالفشل
وان يكون الاسم الجديد اتحاد الوحدات مثلا . فمسيره الألف ميل تبدأ بخطوه
لو انصلح حال الوحدات خلال فتره الإعداد للفريق الجديد فذلك خيرا ورديفا وإذا لم ينصلح ، عالاقل نكون عملنا شيئا بدلا من ندب الحظ