عمان.. ذاكرة الوطن وحكاية الحنين - عمان.. ذاكرة الوطن وحكاية الحنين - عمان.. ذاكرة الوطن وحكاية الحنين - عمان.. ذاكرة الوطن وحكاية الحنين - عمان.. ذاكرة الوطن وحكاية الحنين
عمان، المدينة التي تعانق الماضي والحاضر، حيث تسكن في تفاصيلها أروع الذكريات وأجمل الحكايات. عمان القديمة تأسر القلب بجمالها وعراقة شوارعها التي تزهو برائحة القهوة المحمصة وذكريات "الملبس ع لوز" وعبق الطحينية والخبز التنوري. هناك، في سوق السكر وسوق الخضار، تنبعث رائحة البرتقال الشموطي والموز "أبو نملة"، بينما تتردد نداءات الباعة بأهازيجهم المميزة: "حمرا يا بندورة، خوخة للدوخة".
تلك الشوارع العتيقة تحكي قصصاً لا تُنسى عن أطفال يبكون لجذب انتباه أمهاتهم لشراء لعبة، وعن أزقة تفوح منها رائحة الكنافة الساخنة من "زاروبة البنك العربي"، وأكواب السحلب التي تبعث دفئًا في برد الشتاء القارس عند طلعة جبل اللويبدة.
عمان، صباحها يبدأ بصوت السنونو وهديل الحمام، يرافقه نداء بائع الكعك المسمسم: "كعك وبيض يا كريم"، ورائحة الفلافل المقلية التي تغمر المقاهي الشعبية حيث يتناول الناس وجبة إفطارهم البسيطة مع كأس شاي كبيرة وسندويشة من "مطعم فؤاد".
في الشتاء، تُغني زخات المطر الحياة في عمان، وتجمع الناس تحت مظلات الدكاكين، حيث يتلذذون بصحن فول نابت أو يتدفؤون بفستق سوداني ساخن. وعندما يهطل الثلج، تكتسي عمان بحلة بيضاء تضفي على شوارعها سحرًا فريدًا، بينما تنبعث من محلات الحلويات روائح الهريسة والعوامات والكنافة، مملوءة بفرحة الناس.
عمان ليست فقط شوارع وأحياء؛ هي روح تتجلى في سوق منكو، وشارع طلال، وسوق الذهب، حيث يجد الزائر كل ما يشتهيه. هي عبق البهارات والعطور، ورائحة قهوة البدو المحمصة، وصابون نابلسي يعبق الهواء. هي صوت الأذان من "الجامع الحسيني" وتكبيرات العيد التي ترددها سفوح الجبال، وصوت أجراس الكنائس وبخورها الممزوج بالخشوع.
عمان هي رمضان ومدفع الإفطار وبائعي القطايف والعرقسوس، هي دفء المأكولات الشعبية من الكعك بالسمسم إلى الذرة المشوية والحمص والفول. هي زحمة الناس المليئة بالحب والبساطة، حيث تتجلى الألفة في كل زاوية.
عمان هي الماضي والحاضر، صوت فيروز في الصباح، وأم كلثوم في الليل، ووجوه الأدباء والشعراء الذين صنعوا من هذه المدينة ملهمًا وبيتًا لهم. عمان هي القلعة، المدرج الروماني، ودرج الزعمط، هي المدينة التي أرخت جدائلها حبًا لكل من عاش فيها.
عمان، يا دار المعزة والكرم، يا موطن الأمل والحياة، ويا ذاكرة القلوب التي لا تمحى.
[FONT=""][COLOR=""][SIZE=""]الصديق العزيز ابا اوس حفظه الله
لقد احسنت الوصف لذاكرة عمان المدينه التي بها نعتز ونفتخر
كفخرنا بجبالها الشمّاء وذكريات مدارسنا حيث كانت وتلك
المعالم الفريده كجامع ابو درويش في الاشرفيه حيث درسنا
في ثانوية حسن البرقاوي عام 1974من القرن الماضى نعم
تلك ايام الدراسه والشقاوه على حدِ سواء وعلى طاري الكنافه
والعوامات فرمضان المبارك على الابواب وصديقنا سيف الحوراني
ينتظر حفظكم الله ورعاكم واحسنت الطرح،،،،،،،[/SIZE][/COLOR][/FONT]
[FONT=""][COLOR=""][SIZE=""]الصديق العزيز ابا اوس حفظه الله
لقد احسنت الوصف لذاكرة عمان المدينه التي بها نعتز ونفتخر
كفخرنا بجبالها الشمّاء وذكريات مدارسنا حيث كانت وتلك
المعالم الفريده كجامع ابو درويش في الاشرفيه حيث درسنا
في ثانوية حسن البرقاوي عام 1974من القرن الماضى نعم
تلك ايام الدراسه والشقاوه على حدِ سواء وعلى طاري الكنافه
والعوامات فرمضان المبارك على الابواب وصديقنا سيف الحوراني
ينتظر حفظكم الله ورعاكم واحسنت الطرح،،،،،،،[/SIZE][/COLOR][/FONT]
تحية مليئة بالود والاحترام للأخ العزيز أبو عبد الرحمن، الرجل الذي كلما ذكرناه، عاد بنا الحنين إلى أيامٍ كنا نعيشها ببساطتها وعفويتها، أيامٍ كانت فيها الخطى على الطرقات ليست مجرد مسافات تُقطع، بل ذكريات تُنسج على إيقاع الحياة اليومية.
عمان لم تكن مجرد مدينة، بل كانت مسرحًا للحياة التي عشناها بتفاصيلها الصغيرة. الطريق من مجمع الزرقاء القديم بجانب الساحة الهاشمية إلى الدوار الثالث لم يكن مجرد رحلة يومية، بل كان لوحةً يخطها الزمن، حيث الخطوات الثابتة تحفر في الذاكرة تفاصيل لا تُنسى. مررنا بشوارعها وأحيائها مشياً على القدمين، نستشعر الحياة في كل زاوية، ونلتقي بوجوه ألفناها وصارت جزءًا من حكاياتنا.
أما عن الوعد الرمضاني، فموعدنا مع الأخ سيف وأطباق القطايف بتشرشر بالقطر لم يتغير، فوعد الحر دين! ولكن، مع اقتراب مباراة الوحدات والحسين إربد في كأس السوبر الأردني، نجد أنفسنا نترقب الأحداث، ونأمل ألا ينطبق على جماهير الأخضر المثل المصري: "روّحت من الملعب... وقفاها معمر عيش!"
المشي على القدمين ليس مجرد وسيلة انتقال، بل هو رحلة تأمل، تواصل مع المكان، وارتباط بالماضي الذي نشتاق إليه. وكما كان يقول الأجداد: "خطوة ورا خطوة... الذكرى ما بتنمحى!"
والله اخي الكريم .. ذكريات جميلة لكن بالنسبة لي اتذكر سرفيس مجمع النقابات خلف البنك العربي تقريبا والمعاناة في ال1992 عندما اكنت في الاردن فقط والطابور الطويل وبعدها لبلاد الغربة