جماهير الوحدات.. الرقم الصعب في معادلة الكرة الأردنية
جماهير الوحدات.. الرقم الصعب في معادلة الكرة الأردنية - جماهير الوحدات.. الرقم الصعب في معادلة الكرة الأردنية - جماهير الوحدات.. الرقم الصعب في معادلة الكرة الأردنية - جماهير الوحدات.. الرقم الصعب في معادلة الكرة الأردنية - جماهير الوحدات.. الرقم الصعب في معادلة الكرة الأردنية
رجل الأعمال يوسف داوود، رئيس مجلس إدارة المدارس الريادية، كان في بداية موسم 2022 يخطط لرعاية نادي الوحدات، إلا أن الضغوط الكبيرة التي تعرض لها من الاتحاد الأردني وجماهير الفيصلي أجبرته على تغيير خططه. هددوه بمقاطعة مدارسه وأعماله والبوستات على السوشال ميديا لا زالت موجودة، ليضطر إلى تقديم رعاية شملت الاتحاد ودعم متوازي لكل من الوحدات والفيصلي.
وعلى الرغم من ذلك، لم تكتفِ الأطراف الأخرى، فتم استنزاف الرجل إلى درجة إقامة حفل تكريم للنادي الفيصلي بعد فوزه بالدوري، قبل أن يتم التخلي عنه مع نهاية الموسم. واليوم، يعود يوسف داوود ليقدم دعماً للنادي الفيصلي مجدداً ويساهم في فك قيوده المالية، بينما يعاني الوحدات من أزمة مالية خانقة، تدفعه إلى بيع او اعارة لاعبيه لتغطية نفقاته.
ومع كل هذا، لم نشهد أي ضغط أو ابتزاز من جماهير الوحدات على رجل الأعمال الوحداتي لدعم ناديهم، في موقف يعكس وعي هذه الجماهير وقيمها. فهم الرقم الصعب في الأردن، يعرفون كيف يحافظون على كرامتهم وقوتهم دون اللجوء إلى وسائل لا تليق بعظمة ناديهم.
إلى أخونا العزيز مشجع الفيصلي، نقدّر رأيك واعتراضك على موضوعنا الأخير، ولكننا نود أن نؤكد أن الهدف من حديثنا كان توضيح بعض النقاط دون المساس بأحد. في النهاية، جميعنا جمهور رياضي نطمح لاحترام متبادل ومنافسة شريفة تعكس روح الرياضة. الاختلاف في الرأي لا يُفسد للود قضية، وكل الاحترام والتقدير لك ولجماهير الفيصلي العزيزة.
بكل احترام وتقدير للأخ العزيز، نود أن نوضح بعض النقاط بطريقة ودّية تعكس رأينا:
عندما تم التعاقد مع المدرب السعودي علي كميخ، الجميع يذكر كيف تم التعامل معه وكأنه يمتلك ثروة خاصة يصرف منها على النادي والجماهير، وحتى قصص الساعات والتيشرتات التي تم توزيعها تُظهر استغلالاً واضحًا. أما فيما يخص المرحوم سلطان العدوان، رئيس النادي الفيصلي، فقد أشار بنفسه إلى أن بعض الجماهير كانت تنتظره عند بوابات استاد عمان الدولي للمطالبة بالدخول المجاني، وكأنهم يملكون امتيازًا خاصًا يتفوق على باقي جماهير الأندية الأخرى.
السؤال هنا بسيط: لماذا لا يتم الحفاظ على الكرامة والاحترام؟ بدلًا من الاعتماد على هذه الأساليب، لماذا لا تتحمل الجماهير مسؤوليتها وتدفع ثمن التذكرة كما يفعل الجميع؟ الدخول للملعب بهذه الطريقة يظهر احترامًا للذات أولًا وللنادي ثانيًا، فالمساواة بين الجميع هي أساس العدالة الرياضية.
في النهاية، الكرامة فوق كل اعتبار، ومكانة الشخص لا تقاس بمجرد المطالبة بامتيازات خاصة، بل بما يقدمه من احترام لنفسه ولمن حوله.