سلوك الإنسان في الأزمات: كفانا جلد للذات! - سلوك الإنسان في الأزمات: كفانا جلد للذات! - سلوك الإنسان في الأزمات: كفانا جلد للذات! - سلوك الإنسان في الأزمات: كفانا جلد للذات! - سلوك الإنسان في الأزمات: كفانا جلد للذات!
اعتدنا في بلاد العرب عامه والأردن خاصة على مظاهر التهافت على شراء المواد التموينية ومن أبرزها الخبز وبكميات مبالغ فيها وتخزينها كخطوة أولى لمواجهة أي أزمة طارئة مثل أزمة فايروس كورونا الحاليه أو حدث موسمي مثل بداية شهر رمضان أو عاصفة جوية متوقعه قد تتطلب منا الجلوس في المنازل والترقب لفترة غير معلومة مع أن الحكومات تطل دائما بتطمينات تصل لتحديد الفترة الزمنية الطويلة لتوفر المخزون الغذائي ومع ذلك لا حياة لمن تنادي!
من المؤكد وجود دوافع نفسيه لسلوك المواطن أساسها إنساني بحت لا يتعلق بأزمة الثقة مع الحكومات بقدر ما يتعلق بمفهوم الخوف والقلق من المجهول القادم وللتأكيد على ذلك فإن وسائل الإعلام كشفت عن سلوكيات مشابهه في أسواق اقوى اقتصادات العالم وتحديدا أمريكا وبريطانيا وفرنسا وظهرت تقارير كشفت عن فوضوية شديده في أسواقهم رغم وجود ثقه وقوانين نافذه في تلك البلاد إلا أن طبيعة الإنسان ونزعة الخوف والقلق هي التي تحكم العقل الباطني مهما ارتفع مستوى الأمان!
وطالما أن تطمينات الحكومات لا تؤتي ثمارها ويعود الإنسان مع بداية كل أزمة إلى إتباع نفس السلوكيات فإن الحكومات مطالبة أيضأ بتغيير نمط تعاملها مع الحدث بحيث تتم استشاره خبراء ومنهم علماء النفس لأنه من المؤكد أن هنالك طرق قد تؤدي إلى تغيير أي سلوك سيء أو فوضوي والحديث هنا ليس عن عقوبات أو تهديدات ولا حتى تطمينات تقليديه بل الحديث هنا عن الاقتراب أكثر من عقل المواطن وفهمه ومن ثم العمل على التعامل معه.
والسؤال هنا لماذا نستمر بجلد ذاتنا في أغلب الأزمات مع أن السلوك الخاطئ لا يستمر أكثر من أيام قليله ما يلبث بعدها الغاليية في العودة إلى طبيعته العقلانية بل أن المواطن هنا في بلاد العرب ما يلبث أن يظهر الجانب الإيجابي في شخصيته من خلال إقدامه على تقديم الدعم بأشكاله المادي والمعنوي لمجتمعه من خلال أشكال عديدة بعضها مبادرات بسيطة أو حتى بكلمة طيبه، والحديث هنا عن الأغلبية وطبعا لكل قاعدة شواذ.
لقد عشت أكثر من عقدين من الزمن من عمري خارج الأردن وتزاملت في عملي مع أشخاص من حضارات مختلفة غالبيتهم من أوروبا وأمتلك قدرة جيدة في تقييم الأمور بل هي أصلا جزء من مسؤولياتي في عملي ولذلك أجد نفسي ملزما هنا للتأكيد على أن الإنسان العربي (في غالبيته) فيه ميزات عديده جدا تستحق أن تبنى عليها ويستحق من الحكومات أن تعطيه مساحة أفضل من التشاركية والحقوق وأن تعمل جاهدة معه لخلق فرص أفضل لحياته بدلا من قمعه فكريا ونفسيا وعمليا.
لابد من جلد الذات بين الحين والآخر إذا ما كان ذلك من أجل التطوير وبدون مبالغات وأيضا لابد لنا من تخفيف سلوكياتنا الفوضوية التي نرفضها أصلا عندما نعود إلى استخدام عقولنا لاحقنا (بعد أن غيبناها إراديا) ولكن الأهم هو أن نثق بأن في داخلنا إنسان جيد يمتلك الكثير من القدرات وقد ساهم هذا الإنسان العربي في بناء اقتصادات الكثير من الدول الغربية المتقدمة ويستطيع أن يبني اقتصادات دول العرب ولكن ضمن إطار نظام قانوني يساعده ويحترم قدراته لا أن يقصيه ويعامله معاملة العبيد أو كما يقال: مواطن من الدرجة الثالثة!
طبعا السلوك الانساني هو وراء التهافت و اخذ الحيطه لكن هناك اسباب تؤدي الى تفاقمه و استمراريته عند حدووث كل ازمه اهمها عدم مصاقية الاشخاص اصحاب القرار مع الشعب فهو يطمئن بأن الوضع جيد و الامور بخير و في خلال ايام نرى انه كان مجرد كلام و ان من لم يحتط لمستقبله بات في ورطه و خطر.
او كما حصل في هذه المره كل يوم تطمين و دعوه لعدم التخزين ثم في لحظة قرار بحضر التجول نشر حالة فوضى في البلد ربما ادت الى تجمعهات و تزاحمات اكثر بكثير مما قد يحصل لو تركت الامور على حالها و ربما يكون احد اسباب توسع انتشار الفيروس الايام القادمة لا سمح الله.
اخي العزيز ابو عبد الله
اللوم الاول والاخير على أصحاب القرار
ولا ابعد المسؤولية عن افراد الشعب
اولا ساتحدث عن نفسي لاني لا اعلم عن غيري
في اول الامر ذهبت للسوق واحضرت ما يكفي ليومي وليوم غد
لان الحكومة تحدثت ان المخابز تعمل كالمعتاد
وعند فرض حظر التجوال ذهبت للسوق وشاهدت ما شاهدتم
فرجعت إلى بيتي ولزمت البيت والان لا يوجد عندي كسرة خبز وعندي اربع اطفال..
نقطة ثانية الحكومة امنت القطاع العام باكمله والعطله بالنسبه له نزهة مدفوعة الاجر
القطاع الخاص كموظف يسري عليه نفس نقطة القطاع العام
مع وجود مشاكل شتى انتظرها بعد انتهاء الازمة باذن الله
النقطة الثالثة اصحاب المحلات وانا واحد منهم من سيقوم بتعويضنا لو بشيء بسيط
او لو امتدت العطلة لاسبوع اخر حتى لو عادت المخابز للعمل هل تتوقع ان بمقدورنا شراءه
دمتم سالمين وعافانا وعافاكم الله من كل مكروه
فعلا نمتلك انسان لا مثيل له بالعالم ولكن للاسف مقموع ومستعبد يجري وراء اللقمه ويبام منهك بدون هز وان حلم فكابوس وسيبقى كذلك لا يوجد امل في هذا الجيل سنموت وسنكون من سيء الى اسوء لعل وعسى بعد خمسين سنه يخلق الله ما لا تعلمون
طبعا السلوك الانساني هو وراء التهافت و اخذ الحيطه لكن هناك اسباب تؤدي الى تفاقمه و استمراريته عند حدووث كل ازمه اهمها عدم مصاقية الاشخاص اصحاب القرار مع الشعب فهو يطمئن بأن الوضع جيد و الامور بخير و في خلال ايام نرى انه كان مجرد كلام و ان من لم يحتط لمستقبله بات في ورطه و خطر.
او كما حصل في هذه المره كل يوم تطمين و دعوه لعدم التخزين ثم في لحظة قرار بحضر التجول نشر حالة فوضى في البلد ربما ادت الى تجمعهات و تزاحمات اكثر بكثير مما قد يحصل لو تركت الامور على حالها و ربما يكون احد اسباب توسع انتشار الفيروس الايام القادمة لا سمح الله.
للأمانه في هذه الأزمة شاهدت ولغاية الأن أفضل اداء حكومي في تاريخ الأردن (أو على الأقل في حياتي) والأخطاء قليله جدا بالمقارنه من حجم الإيجابيات ولأول مره أشعر أن المسؤول في وطني قريب من منطقي وعقلي (مع إقراري بوجود أخطاء ولكن من يعمل فمن الطبيعي أن يخطأ)
فقط من ذاكرتي منذ بداية الثمانينات ولغاية الأن لا يوجد إنتظام من المواطن في الطوابير (في الماضي طوابير الطلاب على الباصات في مجمع باصات الزرقاء طريق الذهاب للجامعه، وعلى المخابز في أزمات قطايف رمضان ... إلخ) وفي الحاضر رأينا ما رأيناه في أزمة المخابز الأيام الماضيه (فهل يجب أن تتواجد مجموعة من الشرطة والعسكر لكي يجبرونا على الإنتظام في الطوابير!!!)
قلت في الموضوع أن الحكومات مطالبه بالعمل على فهم عقل الإنسان لكي تجد له حلول وإن كان الحل الأمني هو الأفضل في مجتمعنا! مع الأسف
اخي العزيز ابو عبد الله
اللوم الاول والاخير على أصحاب القرار
ولا ابعد المسؤولية عن افراد الشعب
اولا ساتحدث عن نفسي لاني لا اعلم عن غيري
في اول الامر ذهبت للسوق واحضرت ما يكفي ليومي وليوم غد
لان الحكومة تحدثت ان المخابز تعمل كالمعتاد
وعند فرض حظر التجوال ذهبت للسوق وشاهدت ما شاهدتم
فرجعت إلى بيتي ولزمت البيت والان لا يوجد عندي كسرة خبز وعندي اربع اطفال..
نقطة ثانية الحكومة امنت القطاع العام باكمله والعطله بالنسبه له نزهة مدفوعة الاجر
القطاع الخاص كموظف يسري عليه نفس نقطة القطاع العام
مع وجود مشاكل شتى انتظرها بعد انتهاء الازمة باذن الله
النقطة الثالثة اصحاب المحلات وانا واحد منهم من سيقوم بتعويضنا لو بشيء بسيط
او لو امتدت العطلة لاسبوع اخر حتى لو عادت المخابز للعمل هل تتوقع ان بمقدورنا شراءه
دمتم سالمين وعافانا وعافاكم الله من كل مكروه
تحياتي أخي الحبيب محمد
بالنسبة للنقطة الاولى فقد تحدث عنها
النقطة الثالثه هي الأهم وهي ليست من ضمن الموضوع ولكن هي أكبر من الموضوع وهي أكبر تحدي في الأيام القادمه فهناك قطاعات عديده في الأردن لا يمتلكون راتب شهري (سائق باص عمومي أو تاكسي او مهني(حداد، نجار، ميكانيكي،...الخ) صاحب محل مثل بقالة او ما شابه) وغيرهم ممن لا يمتلك دخل منتظم وفي الدول المقتدره ماليا تم تخصيص مبالغ ماليه لتغطيته (الكويت وقطر وأمريكا على سبيل المثال) ولكن هنا في الأردن لم يتم الإعلان عن أليه معينه مع وجود بعض كلمات مدير التوجيه المعنوي في الجيش العربي بأن الجيش يسقدم بمرور الوقت الخدمات للمواطنين حتى في بيوتهم ولكن الموضوع مؤكد أنه يوجد في ذهن رئيس الوزراء ولكن ننتظر جميعا الأليه التي سيتم العمل بها (مع عدم إغفال الدور الإجتماعي والتكافل الإجتماعي الذي لا يجب أن يغيب في هذه المرحله)
مع الإشارة إلى أن أكبر أثرياء الأردن ممن صنع ملياراته من جيوب الأردنيين لم يظهر لغاية الأن ومنهم رؤساء وزراء سابقين وإقطاعين أشبعنا تنظير وهؤلاء إن لم يقوموا بواجبهم الوطني فهناك قانون الدفاع المطبق حاليا والذي يفقد الفرد فيه حق الملكلة الفردية قد يكون أداة لكي يقوموا مجبرين لأداء واجبهم الوطني.
فعلا نمتلك انسان لا مثيل له بالعالم ولكن للاسف مقموع ومستعبد يجري وراء اللقمه ويبام منهك بدون هز وان حلم فكابوس وسيبقى كذلك لا يوجد امل في هذا الجيل سنموت وسنكون من سيء الى اسوء لعل وعسى بعد خمسين سنه يخلق الله ما لا تعلمون
الأجيال القادمه في علم الغيب وما تحدثت عنه بقناعتي هي الأجيال الموجوده حاليا والتي ساهمت وتساهم في صناعة الحاضر وسأضيف قناعتي: عالم ما بعد الكورونا لن يكون كما هو عالم ما قبل الكورونا (حتى في بلادنا)
نقاط هامة في مقالك...
جودة معدن الانسان العربي الشرقي وطبيعته التي تختلف عن الغربي (ليس مفاضلة، ولكن مختلفين)
ضرورة التشاركية الحكومية مع القطاع الخاص وكافة فئات المجتمع (لا ادري لماذا الحكومة دائما تحمل كل الهموم على ظهرها بدلا من توزيع الحمل)
ضرورة الثقة بالقدرات المحلية وتنميتها والحث على البحث العلمي والاعتماد على الذات بدلا من التقليد والتبعية للغير
ضرورة ان نعود الى ثقافتنا العربية وديننا الذي يهذب الأخلاق ويحكم التعاملات بدلا من استبدالهم بطقوس عقيمة والمظاهر من الثقافة الغربية ودين الدولار
حكوماتنا يجب ان تثق بنفسها أكثر، فها هي تمنع الاراجيل، وغيرت نظام التعليم باقل من 24 ساعة ... المقصد، نعم، بامكانها فعل المعجزات إن توحدت الجهود وطغت المصلحة العامة على الخاصة وتوحدت قبلتنا حسب البوصلة بدلا من التشتت بالاتجاهات.
أرجو ان نخرج من هذه الأزمة بخير وسلام وبفكر وحال أفضل مما دخلناها