معتصمون يطالبون الحكومة بـ "تطهير" الأردن من النوادي الليلية ومحال بيع الخمور
معتصمون يطالبون الحكومة بـ "تطهير" الأردن من النوادي الليلية ومحال بيع الخمور - معتصمون يطالبون الحكومة بـ "تطهير" الأردن من النوادي الليلية ومحال بيع الخمور - معتصمون يطالبون الحكومة بـ "تطهير" الأردن من النوادي الليلية ومحال بيع الخمور - معتصمون يطالبون الحكومة بـ "تطهير" الأردن من النوادي الليلية ومحال بيع الخمور - معتصمون يطالبون الحكومة بـ "تطهير" الأردن من النوادي الليلية ومحال بيع الخمور
معتصمون يطالبون الحكومة بـ "تطهير" الأردن من النوادي الليلية ومحال بيع الخمور
شارك عشرات النقابيين والحزبين في اعتصام رمزي، للمطالبة بإزالة عشرات النوادي الليلية المنتشرة في مختلف أنحاء المملكة، وبخاصة في شارعي مكة والمدينة المنورة، إلى جانب محال بيع الخمور.
وجاء هذا الاعتصام استكمالا للحملة التي شرعت بها إذاعة "حياة اف ام" بالتعاون مع نقابة المهندسين وشبيبة حزب جبهة العمل الإسلامي، الهادفة لمنع بيع الخمور والمشروبات الروحية.
وحمل المعتصمون لافتات، ترفض وجود البارات والخمارات، ومن بينها "نعم الأردن طاهر من الخمور"، "نريد تخفيض الأسعار ولا نريد تخفيض عقوبة الزاني والزانية"، و"ما ظهرت الفاحشة في قوم، إلا منعوا القطر من السماء"، وغيرها من الشعارات التي تطالب بإزالة النوادي الليلية، بحيث هتف المشاركون في الاعتصام "نحن والشرطة والجيش ضد الرذيلة والطيش".
وقال رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين الزراعيين عبدالهادي الفلاحات إن "هذه الأرض التي حملت على ثراها العشرات بل المئات من رفات الشهداء الابرار، ترفض أن يتم تدنيس هذا الثرى بالعشرات من محال الخمور والنوادي الليلية التي تنشر الفجور والرذيلة"، مضيفا "إننا كمواطنين نطالب بوقف ترخيص هذه المحال وإغلاق كل النوادي الليلية".
ودعا الفلاحات في كلمته إلى أن تعمل الحكومة على منع ترخيص نواد ليلية إضافية، مؤكدا أن الأردن بلد يدين بالإسلام مع وجوب تطهير أرضه منها.
وقال نائب نقيب المهندسين المهندس ماجد الطباع "أتينا نطلق صرخة واحدة، يكفي تدنيسا لأرض الحشد والرباط بملاه ونواد مشبوهة، تنضح فسقا وفجورا يقشعر منه بدن كل حر وشريف على هذه الأرض المباركة. ملاه ونواد ليلية ملأت جنبات شارعين، تسميا بأطهر مدن الأرض مكة المكرمة والمدينة المنورة".
وأضاف الطباع "كيف لهذه المعادلة أن يفهمها عاقل. اسم طاهر يدنس بأفعال وأماكن مشينة. مهزلة كانت على مرأى العيون أياما وأشهرا وسنوات، حتى نفد الصبر من هذه الممارسات".
وطالب مجلس النواب بسن قانون يحظر ترخيص مثل هذه النوادي والملاهي، مؤكدا ضرورة عدم التمادي والاستهتار بمشاعر المواطنين وبقيم وعادات المجتمع الأردني الأصيل، الذي ينبذ مثل تلك الأماكن الموغلة في بحر الرذيلة.
ودعا الطباع رئيس الحكومة إلى اتخاذ قرار حاسم للقضاء على هذه الظاهرة التي ليس لها أي منفعة تذكر، وإنما تزيد من تشويه صورة الأردن أمام ضيوفه.
وقال رئيس مجلس الشورى في حزب جبهة العمل الإسلامي المهندس علي أبو السكر "آن لهذه الحكومة أن تستجيب لمطالب هذا الشعب"، متسائلا كيف تدعو الحكومة لصلاة استسقاء في الوقت الذي تبيح فيه لنفسها تراخيص هذه النودي الليلية المليئة بالفجور والكفر على حد تعبيره، منبها إلى أنه "لا بد للحكومات أن تراجع نفسها وأن تعود لنهج الأمة الصحيح المبني على القيم والتقاليد والعادات الإسلامية".
بدوره، قال عضو المكتب التنفيذي لجماعة الإخوان المسلمين أحمد الكفاوين إن "أسباب الحياة الضنك، هو كثرة المعاصي والذنوب"، مبينا في معرض حديثه أن الدستور يشير إلى أن الأردن دولة دينها الإسلام، لذا فإن هذه النوادي الليلية يجب أن تغلق.
وبين الكفاوين أن "الأردن مهدد خارجيا بأطماع صهيونية، ومن الداخل مهدد بإشكالات صنعتها الحكومات المتعاقبة وتكملها الحكومة الحالية".
ووصف أستاذ الشريعة في الجامعة الأردنية الدكتور أمجد قورشه أن كل من يسهم باستمرار وجود الخمارات والنوادي الليلية بـ"الإرهابي"، معتبرا أن كل من يرتاد هذه الأماكن يمكنه أن يعرض المواطنين الأبرياء للخطر نتيجة لحالات السكر الكامنة في نفسه وجسده.
المصدر : الحقيقة الدولية – الغد - محمد الكيالي 26.1.2011
حسبي الله و نعم الوكيل فعلا انه لامر محزن ان نرى بلادنا الاسلامية و قد غرقت في بحر الفجور و الرذيلة. نسأل الله العلي القدير الصلاح لأمتنا لكي نرد جزء من كرامتنا و لكي يخافنا العدو.
من المخجل ومن المعيب انو تكون هيك اماكن في الاردن
احنا مجتمع محافظ اله عاداته وتقاليده
واكبر المصائب انه هالاماكن موجوده بشكل طبيعي بين الاماكن المحترمة
والاماكن التسوق
شرب الخمور والمخدرات ، وتعاطي المسكرات وانتشار المنومات علامة ظاهرة من علامات قرب الساعة ، والأدهى من ذلك استحلال بعض الناس لها، نعم لقد استحلها بعض المسلمين اليوم ولا يبالون بالتحريم والتحذير منه:
وعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَيَسْتَحِلَّنَّ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ بِاسْمٍ يُسَمُّونَهَا إِيَّاهُ " [ أخرجه أحمد وابن ماجة وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 4945 ] .
لقد أطلقوا اليوم على الخمر أسماءً متعددة من باب التغطية ، فكما جاء في الحديث يسمونها بغير اسمها ، فسموها المشروبات الروحية ، والبيرة ، ومشروب الشعير ، والمقويات ، والمسهرات ، وغير ذلك من الأسماء ، وفي الحقيقة هي المدمرات .
تعاطي المخدرات سبب لترك الصلوات :
لقد ابتلي عدد غير قليل من المسلمين بشرب الخمور والمخدرات والعياذ بالله ، وابتلي بها أكثر أصحاب الأموال والترف ، وأصحاب المراكز والوجاهات ، لأسباب كثيرة ولعل :
منها : أن الحصول على الخمور والمخدرات يحتاج إلى ميزانية، لارتفاع أسعارها، وهذا ما لا يتمكن منه الفقير الفاسق .
ومنها : أن هذه الطبقة من المجتمع، تقليداً لأشباههم الكفار الغربيين، يعتبرونه من مكملات الوجاهة ومن تتمات الترفه والغنى – زعموا – فالكافر كافر كل شيء عنده حلال .
أما أصحاب الترف من المسلمين ، وأصحاب الملذات واللعب من هذه الأمة، مع كونهم مسلمين، ومع أنهم يعلمون حرمته، لكنهم يُذهبون عقولهم بأيديهم ، ومن ذهب عقله ، ضاعت هيبته ، ورخصت سلعته ، نسمع عن بعضهم أنهم لا يشربون الخمر بالكأس بل بالسطل ، وآخر إذا شرب هاج وماج على أهل بيته ضرباً وركلاً ، وثالث إذا سكر مشى عرياناً بين أولاده ، حيوانية وبهيمية متناهية ، وبعضهم يبقى بالأربعة والخمسة أيام فاقداً للوعي، لا يترك لنفسه فرصة ولا دقيقة واحدة ليعود إليه عقله ، فتفوته الصلاة تلو الأخرى ، وهو متعمد في ذلك ، فقد أذهب عقله بيده ، ومن ترك صلاة فرض واحدة متعمداً فهو كافر مرتد
، كما ذكر ذلك ابن حزم رحمه الله عن عدد من الصحابة ، وكما نقل شقيق بن عبد الله البجلي رحمه الله أنه قال : لم يكن أصاب محمد صلى الله عليه وسلم يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة ، وجاءت الأدلة من الكتاب والسنة متضافرة في كفر تارك الصلاة
، قال صلى الله عليه وسلم : " من ترك الصلاة سُكراً مرة واحدة ، فكأنما كانت له الدنيا وما عليها فسُلبها " [ أخرجه أحمد والحاكم وهو حسن لغيره ، صحيح الترغيب والترهيب 2 / 608 ]
، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنْ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا وَإِنْ قُطِّعْتَ وَحُرِّقْتَ ، وَلَا تَتْرُكْ صَلَاةً مَكْتُوبَةً مُتَعَمِّدًا فَمَنْ تَرَكَهَا مُتَعَمِّدًا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ ، وَلَا تَشْرَبِ الْخَمْرَ فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ " [ أخرجه ابن ماجة والبيهقي وهو حسن لغيره ، صحيح الترغيب والترهيب 2 / 601 ] .
شرب الخمور وتعاطي المخدرات سبب للعقوبات :
إن تعاطي تلك السموم ، والآفات الفتاكة ، والقبائح المحرمة ، سبب لزيادة العذاب في الدنيا والآخرة ، وعلى المسلم أن يعلم علم يقين حرمة الخمور والمخدرات ، فلقد ثبت ذلك في الكتاب العزيز ، وثبت تحريمها في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في حديث أَبِي مُوسَى قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَمُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ : " اشْرَبُوا وَلَا تَشْرَبُوا مُسْكِرًا ، فَإِنَّ كُلَّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ " [ أخرجه البخاري ] ،
وفي الحديث الذي رواه نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ ، وَكُلُّ خَمْرٍ حَرَامٌ " [ أخرجه مسلم ] ، فمتى أدركنا حرمة الخمور والمخدرات والمسكرات ، فعلى المسلم أن يحذر عاقبة الحرام ، فعاقبته سيئة .
وما نحن بصدده الآن هو عقوبة شارب الخمر في الآخرة ، فقد جاءت الأدلة بنزول شارب الخمر في دركات جهنم والعياذ بالله ، وتحقق وقوع العذاب عليه ، بل وهناك من العذاب ما تشمئز منه البهائم فضلاً عن الإنسان ، من شدته وقباحته ودناءته ، ولكن الجزاء من جنس العمل ، فمن رضي بالهوان في الدنيا ، فله الهوان في الآخرة ،
عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَجُلًا قَدِمَ مِنْ جَيْشَانَ وَجَيْشَانُ مِنَ الْيَمَنِ فَسَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ شَرَابٍ يَشْرَبُونَهُ بِأَرْضِهِمْ مِنَ الذُّرَةِ يُقَالُ لَهُ الْمِزْرُ ـ نبيذ يتخذ من الذرة والشعير ـ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَوَ مُسْكِرٌ هُوَ ؟ " قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ، إِنَّ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَهْدًا لِمَنْ يَشْرَبُ الْمُسْكِرَ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ " قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ : وَمَا طِينَةُ الْخَبَالِ ؟ قَالَ : " عَرَقُ أَهْلِ النَّارِ أَوْ عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ " [ أخرجه مسلم والنسائي ] ،
وعَنْ أَبِي مُوسَى ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " ثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ : مُدْمِنُ خَمْرٍ ، وَقَاطِعُ رَحِمٍ ، وَمُصَدِّقٌ بِالسِّحْرِ ، وَمَنْ مَاتَ مُدْمِنًا لِلْخَمْرِ ، سَقَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ نَهْرِ الْغُوطَةِ " قِيلَ : وَمَا نَهْرُ الْغُوطَةِ ؟ قَالَ : " نَهْرٌ يَجْرِي مِنْ فُرُوجِ الْمُومِسَاتِ ـ الزانيات ـ يُؤْذِي أَهْلَ النَّارِ رِيحُ فُرُوجِهِمْ " [ أخرجه أحمد ، وصحح إسناده حمزه الزين في تحقيق المسن 14 / 515 ،
وقال الأرنؤوط : حديث حسن بشواهده ، انظر المسند 32 / 340 ] ،
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من ترك الصلاة سُكراً مرة واحدة ، فكأنما كانت له الدنيا وما عليها فسُلبها ، ومن ترك الصلاة أربع مرات سُكراً ، كان حقاً على الله أن يسقيه من طينة الخبال " ، قيل : وما طينة الخبال ؟ قال : " عصارة أهل جهنم " [ أخرجه الحاكم وهو حديث حسن . صحيح الترغيب والترهيب 2 / 608 ] .
ومن شرب الخمر في الدنيا لم يشربها يوم القيامة ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا ، ثُمَّ لَمْ يَتُبْ مِنْهَا حُرِمَهَا فِي الْآخِرَةِ " [ أخرجه البخاري ومسلم ] .
قال الخطابي ثم البغوي : " قوله : " حرمها في الآخرة " : وعيد بأنه لا يدخل الجنة ، لأن شراب أهل الجنة خمر ، إلا أنهم : " لا يصدعون عنها ولا ينزفون " ، ومن دخل الجنة لا يحرم شرابها " [ شرح السنة 11 / 355 ] .
لكن يجاب على ذلك القول ، بقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من شرب الخمر في الدنيا ولم يتب ، لم يشربها في الآخرة وإن دخل الجنة " [ متفق عليه واللفظ للبيهقي ] .
لكن لو تاب شارب الخمر منها ، فالله يقبل التوبة ، ويشرب خمر الآخرة بإذن الله تعالى يوم القيامة ، ويشهد لذلك ما رواه ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا ، لَمْ يَشْرَبْهَا فِي الْآخِرَةِ ، إِلَّا أَنْ يَتُوبَ " [ أخرجه مسلم ] .
تلكم كانت عقوبة الخمر في الآخرة ، أما في الدنيا فإليكم هذه الأحاديث الصحاح التي تدل على خطورة شرب الخمور والمسكرات ، وتعاط المخدرات ، فمن تلك الأحاديث :
عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ خَسْفٌ وَمَسْخٌ وَقَذْفٌ " فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ : وَمَتَى ذَاكَ ؟ قَالَ : " إِذَا ظَهَرَتِ الْقَيْنَاتُ وَالْمَعَازِفُ ، وَشُرِبَتِ الْخُمُورُ " [ أخرجه الترمذي وهو حديث حسن لغيره . صحيح الترغيب والترهيب 2 / 605 ] ، وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَيَبِيتَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى أَشَرٍ وَبَطَرٍ وَلَعِبٍ وَلَهْوٍ ، فَيُصْبِحُوا قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ ، بِاسْتِحْلَالِهِمُ الْمَحَارِمَ وَالْقَيْنَاتِ ، وَشُرْبِهِمُ الْخَمْرَ ، وَأَكْلِهِمُ الرِّبَا ، وَلُبْسِهِمُ الْحَرِيرَ " [ أخرجه أحمد وهو حديث حسن لغيره . صحيح الترغيب والترهيب 2 / 604 ]
، وعَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَيَشْرَبَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ ، يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا ، يُعْزَفُ عَلَى رُءُوسِهِمْ بِالْمَعَازِفِ وَالْمُغَنِّيَاتِ ، يَخْسِفُ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ ، وَيَجْعَلُ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ " [ أخرجه ابن ماجة وابن حبان بهذا اللفظ ، وهو حديث صحيح لغيره . صحيح الترغيب والترهيب 2 / 604 ] .
ألا يخشى شارب الخمر ، أن يمسي إنساناً ثم يصبح حيواناً ، أليس الله بقادر على كل شيء ؟ أليس الله بقادر على تعذيب من عصاه ؟ بلى إنه على كل شيء قدير ، ولكنه يمهل ولا يهمل .
فيا من تشرب الخمر إنك تعصي من خلقك ، إنك تضاد من أوجدك ، أتقدر على مواجهة جبار السموات والأرض .
ألا تتقي الله ، ألا تخاف من الله ، ألا تستحيي من الله ، وهو معك يسمعك ، ويراك حيث نهاك .
فانظروا كيف كانت عاقبة شارب الخمر ، ومتعاط المخدرات والمسكرات ، عقوبة بالغة ، تنكيلاً له ، ومداً في العذاب والعياذ بالله ، أما كان له أن يصبر عن معصية الله وينال الأجر العظيم من الله تعالى على صبره وثباته على دينه ، وهذا الصبر ـ أعني ـ الصبر عن معصية الله من أنواع الصبر الثلاثة التي ينال بها العبد شرفاً عظيماً عند الله ، ويكون من المجتازين لأنواع الابتلاءات والاختبارات في هذه الدنيا ، فالدنيا دار اختبار وممر ، وليس دار مقر ، فعلى المسلم أن يوقن بذلك ويتأكد منه ، فهي دار يتزود منها العبد بالعمل الصالح لملاقاة ربه يوم المعاد ، لقد أعد الله هذه الدار الفانية دار لتفاوت الأعمال بين الناس فمنهم المستزيد من أعمال الخير ، ومنهم المقل ، ومنهم من أعماله كلها شر وسوء والعياذ بالله ، ودخول الجنة يحتاج إلى جد ومثابرة ، وطاعة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، بفعل الطاعات واجتناب المنهيات ، فالجنة سهلة المنال لمن وفقه الله للأعمال الصالحة ، وهي محفوفة بالمخاطر والشهوات والشبهات ، فإذا وُفق العبد في هذه الدنيا لأعمال الخير ونجى من الشر والحرام ، فهو الموفق بإذن الله وهو الناجي من النار ، والفائز بدخول الجنة .
نشرتها شبكة زاد المعاد الاسلامية
من كتاب خطورة المخدرات
الشيخ يحي الزهراني كاتب لموقع زاد المعاد