الصحفي علي الشريف يتغنى بجمهور الوحدات - الصحفي علي الشريف يتغنى بجمهور الوحدات - الصحفي علي الشريف يتغنى بجمهور الوحدات - الصحفي علي الشريف يتغنى بجمهور الوحدات - الصحفي علي الشريف يتغنى بجمهور الوحدات
حكايات العشق
جمهور الوحدات ( الحلقة الثانية)
علي شريف
لا يخفى على احد ان اكثر جماهير الاندية الذي نال قسطا كبيرا من المديح والثناء هوجمهور الوحدات وعلى امتداد تاريحه لم تبخل عليه الاقلام ولا المواقع بالمديح والثناء والغزل.
جمهور الوحدات هو حكاية جميلة جدا في كتاب الرياضة الاردنيه بتواجده وبهتافه وبلباقته المعهوده وبفرض حضورة الكبير في كل ترحال حتى اصبح يسر الناظرين ..
تابعنا الجمهور الوحداتي كثيرا وتابعنا الحضور الاكبر وراينا ان هذا الجمهور ادخل الى مدرجاتنا ثقافة التيفو والتشجيع المتكامل المتناسق كما ان رايناه يقدم الثواب لفريقه ويعاقب حتى في لحظات الفوزوالنصر فسر من راى .
يتميز الجمهور الاخضر بانه انشا منظومة اعلامية قوية سواء على المدرجات او في عالم السوشل ميديا او كمطبوعات ورقيه وربما يكون هو الجمهور الوحيد الذي رفد خزينة ناديه بالتبرعات كي تستمر الحياة ويستمر الالق والابداع.
وهو الجمهور الاكثر ترحالا فمرة نراه في جده ومرة في الدوحة وتارة في المنامه واخرى في ابو ظبي يتمدد مثل خيوط الشمس حين تبدا بالظهور على وجه هذه الارض.
لا يعنى جمهور الوحدات كثيرا بالنتيجة بقدر ما يعنيه الاداء الجميل ورايناه في الموسم الماضي كيف احتفل بفوز فريقه ببطولة الدوري بعقاب ربما يكون الاول في تاريخ الرياضه حين طالبهم بالاداء قبل الفوز ولكن المطالبة كات قاسية جدا.
يعترفون بالوحدات كمنظومة رياضية اجتماعية ثقافية كاملة متكامله واجهتها الرياضة وكرة القدم تحديدا منظمون جدا بطريقة تفوق الوصف متحدون في المديح ومتحدون في النقد.
يقاطعون حين يبداوون العقاب ويعدون ليملئوا المدرجات صخبا حين يبدا الثناء شغلهم الشاغل كيف نبقى ونرتقي اكثر.
لا شك ان هذا الجمهور على روعته الا انه يعاني من فئة قليله حاله حال غيره فئة من الذين يتشعبطون على كل شيء في النادي يمارسون الاساءة فوق المدرجات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي فيدكون اسافين نادي الوحدات وجمهوره بغنى عنها ولا تعنيه الا ان الوقت قد حان ليزيلوا هذه الفئة من خواصرهم.
اعجبتني جدا طريقة عشقهم لناديهم فالشخص يمكن ان يرتحل مسافات طويلة ومن مدينة الى مدينة ليقف ويشجع ويؤازر حتى ان الكثير منهم يدفعون لقاء حضور المباريات مصروفهم الاسبوعي كاملا فالقصة عندهم انهم واللاعبون منظومة تبحث عن الالق وكلاهما يمثلا جسري التفوق ولن يسمحوا لاحد هذه الجسور بالانهيار.
ربما يدخل الجمهور اكثر اللحظات صعوبه هذا الموسم عبر تاريحه فامامه استحقاقات كبيرة اهمها المحافظة على بطولة الدوري وثانيها التقدم في بطولة الاتحاد الاسيوي لنيل اللقب وهذه اللحظات تحتم عليهم جميعا ان يبقوا خلف فريقهم وهم لم يتركوه لا بالسراء ولا بالضراء لكن الاهم ان يزيلوا كل متشعبط على تاريخ واسم النادي فهو الاهم.
جمهور الوحدات مثله مثل غيره يحب مناكفه الاخوة ولكنه يدرك تماما انه بالحب يناكف وان ما على ارض هذا الوطن يستحق الحياة لان الوطن هو الحياة .
متناغمون جدا مع ادارة النادي لكنهم حين الجد يضعون الادارة على الرف فما يعنيهم هو الكيان وليس الاسماء متناسقون جدا في الحب ولكنهم اذا طغت العاطفه لن يوقفها احد.
جمهور الوحدات قصة وطنية جميله من قصص الرياضة الاردنية قصة ولدت سطورها فوق المدرجات هم في كل مكان وكل بيت .
قال صديقي "الاردن هي الام التي ربت وتعبت من تعبها كبرنا ومن مائها ارتوينا وعلى سهولها وجبالها واودينها كانت ليالينا ، شمسها هي التي لفحت جباهنا وسمائها هي غطائنا وفي ارضها مرقدنا ومثوانا الاخير الاردن قصة الصبر وقصة الاخوة وهي قصة الارض المباركة بدم الشهداء.
صدقا ما اشبه صديقي الوحداتي بصديقي الفيصلاوي كلاهما يتكلمان من نبع وطني صافي بل انهما يقطران شهدا حين يتكلمون وكلهم يقولون اذا كانت الاردن في القلب ففلسطين حبات العيون وكلاهما هتفا للاردن و للقدس وكلاهما يعتبران ان العشرة والمودة والرحمة بين الناس هي مداميك العز التي لن يستطيع احد هدمها .
وكلهم في نفس الوقت يجمعون ان الرياضة ستبقى توحد ولا تفرق وكلهم يقولون مجتمعين وبصوت واحد " اليد التي ستمتد الى وحدتنا سنقطعها .
القادم سيكون جميل جدا على المدرجات فالرهان على الاخوة كبير ولم اعهد بنفسي يوما انني راهنت على صغير ولن اراهن على صغير فرهاني على الفيصلي قائم ورهاني على الوحدات قائم سنكسب جميعا وستكسب رياضتنا جمهورا راقيا خلاقا تعدى حدود الوطنية ليمثل شكلا اخر من اشكال العشق الوطني الخلاق الذي يدرك تمام الادراك ان الفوز ان لم يكن متوجا بالاخلاق فهو هزيمة.
تحية لجمهور الوحدات لجمهور المحبة فنحن ننتظر الابداع ونعشق التمتع بالابداع.
ملاحظة الصحفي علي الشريف عضو هيئة عامة بنادي الحسين اربد
الصحفي علي الشريف وطني شريف وحينما يكتب يبدع فما بالك دام فضلك عندما يكتب عن جمهور بحجم جمهور الأخضر فسيزداد تألقا وابداعا. لأن جمهورنا الأخضر سطر معاني الحب والوفاء والانتماء للوطن والنادي معا حتى أصبح القاصي والداني يشهد لنا بتحضرنا وثقافتنا بعيدا عن الالقاب والبطولات فالمسألة أكبر من بطولة وكأس. المسألة لن يفهمها إلا من كان وحداتيا أخضر العشق والهوى