(عن الغد).. 90 ألف جزائري سيشجعون فلسطين ضد منتخب بلادهم الأربعاء
(عن الغد).. 90 ألف جزائري سيشجعون فلسطين ضد منتخب بلادهم الأربعاء - (عن الغد).. 90 ألف جزائري سيشجعون فلسطين ضد منتخب بلادهم الأربعاء - (عن الغد).. 90 ألف جزائري سيشجعون فلسطين ضد منتخب بلادهم الأربعاء - (عن الغد).. 90 ألف جزائري سيشجعون فلسطين ضد منتخب بلادهم الأربعاء - (عن الغد).. 90 ألف جزائري سيشجعون فلسطين ضد منتخب بلادهم الأربعاء
يعطي الجزائريون أهمية قصوى للمباراة الودية التي تجمع فريقهم الأولمبي بنظيره الفلسطيني مساء غد الأربعاء.
ويتم التحضير لهذه المباراة كما لو أنها مصيرية، حيث اعتبر مصطفى بيراف، رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، أن الجزائريين ينتظرون بشغف كبير اللقاء الكروي ضد الفريق الأولمبي الفلسطيني بحكم العلاقة الطيبة بين البلدين.
وقال بيراف إن "الجميع يعرف الأوضاع التي تعيشها الشقيقة فلسطين من خلال الحصار المفروض عليها ومعاناة شعبها؛ لذا فهذه المباراة هي فرصة ستُنسي - ولو بقدر قليل - الفلسطينيين جرح الحصار وألم الاحتلال".
وأكد المتحدث أن هيئة الكرة الجزائرية من الاتحادية الوطنية للعبة، وبتنسيق من اللجنة الأولمبية، قامت بكل الترتيبات اللازمة، لجعل النزال الكروي حدثاً مميزاً سيحفظه تاريخ اللعبة بين البلدين.
ووعد مصطفى بيراف بتنظيم لقاءات ودية مستقبلية بين منتخبي البلدين، بعدما أكد الطرف الفلسطيني استعداده لذلك.
تضامن مع فلسطين
من جهته قال رئيس الاتحادية الفلسطينية لكرة القدم، اللواء جبريل الرجوب، إن ودية الأربعاء ستكون بمثابة ملحمة كروية غاية في التضامن مع كل المضطهدين ليس في فلسطين وحسب وإنما في العالم بأسره.
وأردف قائلاً: "أنا أعتبر الـ90 دقيقة التي ستلعب هنا في الجزائر ستستفز إسرائيل وتحسّسها بالفشل من وأد الرياضة وكرة القدم بفلسطين".
90 ألف مشجع
يتوقع رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى بيراف، حضور 90 ألف مشجع لمشاهدة المباراة، وهي طاقة استيعاب مدرجات ملعب 5 يوليو بالعاصمة الجزائر بعد التوسيعات الطارئة عليه مؤخراً.
والمعروف في تشجيعات الجزائريين التضامنية مع الشعب الفلسطيني في مختلف المواعيد الكروية، وحتى البطولة المحلية هو ترديد أغنية "فلسطين الشهداء"، وهي الأغنية التي صدحت حتى في نهائيات كأس العالم الأخيرة بالبرازيل، أثناء مشاركة المنتخب الجزائري في البطولة.
ويؤكد سمير بن صداح (مشجع جزائري) أن لقاء الأربعاء سيكون لتشجيع المنتخب الفلسطيني وبالتالي فلسطين والقضية، وقال: "كلنا سنغني (فلسطين الشهداء)، وسنرفع الأعلام الفلسطينية عالياً".
ويقول محمد الأمين زوار (مشجع آخر): "هي فرصة للجزائريين ليبيّنوا مدى تعلقهم بالقضية الفلسطينية؛ لذا فنحن سنذهب إلى الملعب لنشجع المنتخب الفلسطيني والجزائري معاً، المهم أن نعيش أوقاتاً كروية أخوية".
لأول مرة لا يتم الفصل بين المشجعين
قامت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم باختيار ملعب 5 يوليو بالعاصمة لاحتضان المباراة الودية، باعتباره الأكبر والأجمل، وذلك لأهمية اللقاء ولقيمة المنتخب الضيف، كما قال مصطفى بيراف.
بيراف أكد أن الدخول للملعب سيكون مجاناً، وكل الجالية الفلسطينية المقيمة بالجزائر ستحظى باستقبال متميز في الملعب، كما تم اتخاذ إجراء لأول مرة في الملاعب الجزائرية وهو عدم الفصل بين مشجعي الفريقين.
ومن جهته قال أحمد العمايرة (طالب فلسطيني بجامعة الجزائر) إن كل الطلبة بالعاصمة أكدوا حضورهم اللقاء، ووصف خطوة الدخول لمشاهدة اللقاء مجاناً وعدم الفصل بين المناصرين بالرائعة؛ لأنها ستعكس صور الأخوة بين الشعبين والبلدين.
وأردف العمايرة قائلاً: "لا يهم من يفوز بالمباراة بقدر ما يهم الخروج منها بصوت واحد، فلسطين قضية الكل".
أكبر علم فلسطيني
تناقل الجزائريون على فيسبوك صورةً لراية فلسطينية، قيل إنها الأكبر، قام بصنعها طلبة الصف الإعدادي بإحدى مدارس العاصمة.
الطلبة اجتمعوا بشاطئ الكيتاني (غرب العاصمة)، وقاموا بصنع راية بطول يتجاوز 100 متر، لتكون الراية الأبرز في الملعب يوم المباراة. (هافينغتون بوست)
وصول بعثة المنتخب الفلسطيني إلى العاصمة الجزائرية - وصول بعثة المنتخب الفلسطيني إلى العاصمة الجزائرية - وصول بعثة المنتخب الفلسطيني إلى العاصمة الجزائرية - وصول بعثة المنتخب الفلسطيني إلى العاصمة الجزائرية - وصول بعثة المنتخب الفلسطيني إلى العاصمة الجزائرية
لفرط فرحة الجزائريين وهم يستقبلون في المطار الفريق الفلسطيني . أتوقّع أن يحزنوا لو انتصرت الجزائر على فلسطين في المباراة غدًا.
نريد فلسطين منتصرة دائمًا !
بقلم: حفيظ دراجي .. المعلق الجزائري الشهير
زيارة المنتخب الفلسطيني لكرة القدم إلى الجزائر، كانت هذه الأيام حدثا بارزا في حياة الجزائريين، وستكون موعدا جديدا لتأكيد تقديرنا واحترامنا وتعلقنا بقضيتنا الأولى والأخيرة، وسيلمس إثرها أبناؤنا الفلسطينيون الأعزاء بأن الجزائريين بكل أعمارهم، نشأوا على عبارة الراحل هواري بومدين “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، وسيلمسون بأنهم زاروا أرضا احتضنت ثوار وأبناء فلسطين، وتم فيها الإعلان عن قيام دولة فلسطين، وسيلمسون بأنهم كانوا في أحضان شعب يتنفس فلسطين، والتقوا بشعب يعتبر القضية الفلسطينية قضيته الأولى ومن أبجديات دينه الإسلام.
الأمر لن يكون عاديا ولن يكون مجرد مباراة تحضيرية، لأنه لا يمكن لأي منتخب أن يواجه نفسه، ولا يمكن لمنتخب فلسطين أن يواجه منتخب فلسطين على أرض فلسطين! ويحضرها عشرات الآلاف من المناصرين الفلسطينيين، كلهم يهتفون “فلسطين الشهداء”، التي سبق لهم وأن هتفوا بها في كل المحطات التاريخية للمنتخب الجزائري، الذي كان أيضا منتخبا فلسطينيا بامتياز في قلوب الفلسطينيين، في كل مواعيده الرياضية في كأس أمم أفريقيا وكأس العالم.
الأمر ليس عاديا، ولا يمكن اعتباره مجرد موعد لإجراء مباراة ودية، بل هو موعد يحرك فينا مجددا مشاعر الحزن على أبناء شعبنا، الذين يتألمون تحت وطأة الاحتلال الصهيوني، ويحرك فينا مشاعر الاعتزاز ببطولاتهم وتضحياتهم، التي لا تختلف عن بطولات وتضحيات شهدائنا ضد الاستعمار الفرنسي، وسيمح لنا بضخ نفس جديد في نفوس أبنائنا، ومن خلاله في نفوس شعبنا الفلسطيني، لمواصلة مقاومته وكفاحه من أجل استعادة حقه وحقنا في الصلاة في المسجد الأقصى، وبناء دولته ودولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
الأكيد أن الفلسطينيين يدركون حجم ذلك الدعم الرسمي للدولة الجزائرية عبر التاريخ، من خلال الوفاء بالتزاماتها السياسية والمالية تجاه دولة فلسطين، ويدركون بأنه سيكون التزاما أزليا لكل الحكومات الجزائرية، مهما كانت الظروف، لكن منتخب بلادهم الذي حل في الجزائر سيشهد ويلمس بأم عينيه ذلك التقديس الذي يحمله الجزائريون لشعب فلسطين عبر كل الأجيال، وذلك الإجماع الشعبي على أن القضية الفلسطينية هي أيضا قضية شعب جزائري، لا يجامل ولا ينافق ولا يساوم، ولن يتردد في التعبير عن احترامه لنضالات أبناء شعبنا الفلسطيني، وتضحياتهم من أجل استعادة حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم الفلسطينية على أرض فلسطين.
سفراء الشعب الفلسطيني إلى الجزائر سيدركون بأن الجزائريين قد يختلفون فيما بينهم في أمور كثيرة، لكن لا أحد فيهم يختلف مع الآخر في دعم القضية الفلسطينية، بكل الطرق والوسائل، ولا تختلف مشاعرهم تجاه أبناء شعبنا عن مشاعرهم الأخوية تجاه بعضهم، وبأن الكثير منهم يحلم بالاستشهاد على أرض فلسطين.
جزائريو فلسطين الممثلون في منتخب الكرة، سيجدون أنفسهم على أرض الجزائر الفلسطينية، وسيعيشون أجواء لم تخطر على بالهم، ولم يألفوها في أي مكان في العالم، لتكون وقودا لهم في مواصلة طريق الكفاح ضد الاحتلال الإسرائيلي، وضد التواطؤ العربي، الرسمي طبعا وليس الشعبي، لأن الشعوب العربية تحمل بدورها الكثير من مشاعر الدعم والتقدير لشعبنا الصامد في فلسطين.
أولى بوادر الحفاوة والمحبة والتقدير لمسها الوفد الفلسطيني في مطار الجزائر عند وصولهم أين وجدوا الصغار والكبار في استقبالهم بطريقة لم يسبق لها مثيل مع أي وفد أخر حل بالجزائر، فأهلا وسهلا بأبنائنا الفلسطينيين على أرض الجزائر الفلسطينية.