قراءة تكتيكية في ذهاب الكأس امام الفيصلي.. كان بالإمكان
قراءة تكتيكية في ذهاب الكأس امام الفيصلي.. كان بالإمكان - قراءة تكتيكية في ذهاب الكأس امام الفيصلي.. كان بالإمكان - قراءة تكتيكية في ذهاب الكأس امام الفيصلي.. كان بالإمكان - قراءة تكتيكية في ذهاب الكأس امام الفيصلي.. كان بالإمكان - قراءة تكتيكية في ذهاب الكأس امام الفيصلي.. كان بالإمكان
* أولاً يجب أن نقر بأن غياب 10 لاعبين عن فريق الوحدات هو أمر ليس سهلاً على أي فريق.. خصوصاً أن الغيابات تطال "كل" لاعبي الفريق الشباب تحت 22 سنة.. أي كثيراً من حيوية الفريق وحركته وضغطه في الملعب.. وهو أمر غاية في الأهمية في كرة القدم..
* حاول أبو زمع التعامل مع هذه الغيابات.. بتغيير الطريقة إلى 4-4-2 دايموند.. أي 4-1-2-1-2.. بتشكيلة قوامها باسم والباشا والبهداري والواعد بشدة عمر قنديل.. خلف لاعب ارتكاز دفاعي صريح احمد الياس.. خلف لاعبين ينضمان إليه إحيانا لتتحول إلى 4-3-1-2.. عامر يميناً وعدوس يساراً.. يشكلان قاعدة مثلث مع رأس المثلث أبو عمارة أمامهما كصانع لعب.. خلف المهاجمين زعترة ومالك.. وهي طريقة تستلزم ظهيري طرف مميزين هجومياً وبالعرضيات المتقنة.. لأن لاعبي جناحي الوسط يميلان للعمق قليلاً ولا يحظيان بالفرصة للمساهمة الهجومية الكافية على الطرفين ويقتصر دورهما على امتلاك وسط الملعب وفتح اللعب للظهيرين القادمين من الخلف بوجود مهاجمين يجيدان ألعاب الهواء.. وهي طريقة كلاسيكية عفى عليها الزمن برأيي ما لم يمتلك الفريق لاعبين مناسبين لها بشكل استثنائي.. وقد خابت تماماً برأيي في مباراة الأمس.. فهذه الطريقة حيدت كل نقاط قوة الوحدات.. للأسباب التالية.. اولا.. فرغت منطقة طرفي الملعب هجومياً تماما إلا من مساهمات الظهيرين.. واللذان لا يمتلكان مقومات هجومية استثنائية تتطلبها هذه الخطة كالتي كان يمتلكها العظيم فيصل إبراهيم مثلاً.. ثانيا.. حيدت قدرات ثلاثي وسط الوحدات عدوس وعامر ذيب وأبو عمارة.. وعزلت ثنائي الهجوم عنه لاعبي الوسط تماماً.. فأبو عمارة جناح سريع لا يجيد في مركز صانع اللعب الكلاسيكي التي تتطلبه هذه الخطة.. والذي يعطي الأولوية للتمرير الأمامي البيني الذكي خلف مدافعي الخصم (نمط رأفت علي وسريوة وقد يجيد فيه رجائي عايد)... وبالتالي سقطت كل خطورة أبو عمارة.. فيما سقطت كذلك خطورة عدوس الذي لا يجيد في الجهة اليسرى بهذه الطريقة..
* المشكلة الأخرى.. والتي أطرحها على شكل سؤال.. ما الذي يجب أن تفعله حين يغيب عنك 10 لاعبين.. منهم ثلاثة اساسيين في خط الوسط هم اساس حيوية هذا الخط؟ برأيي المتواضع تعوض غيابهم من خلال تكثيف التواجد في هذا الخط.. لا اختزاله.. فخيار اللعب بمهاجمين وخلفهما ابو عمارة كان خيارا خاطئا تماما فرغ منطقة خط وسطنا كثيرا بوجود لاعبين لا يتمتعون بنفس حيوية صالح ورجائي الدفاعية وقدرتهما على الضغط.. الياس حاول كثيرا.. بمعونة عدوس وعامر.. ولكن كان هناك خلل واضح بسبب خيار 4-4-2 دايموند.. فلم نستفد من وجود مهاجمين.. بل ضر ذلك منطقة وسطنا ووسطنا المتقدم..
* برأيي كان الأجدى لو أراد أبو الزمع اللعب ب 4-4-2 اللعب ب 4-4-2 فلات وتفعيل الجناحين بأبو عمارة وعدوس مثلا.. وأبو عمارة يجيد على الجهتين اليمنى واليسرى.. وكان يمكن منح الجهة اليمنى لعدوس او عامر ذيب نفسه.. وترك الياس وعدوس (او عامر) في الوسط.. أو البقاء على 4-3-2-1 بالزج بالثلاثي عامر الياس عدوس.. خلف الثنائي ابو عمارة شلباية او ابو كبير.. خلف مهاجم واحد فقط..
* في الشوط الثاني وبعد هبوط في مستوى الفريق قام أبو زمع بالتعديل أخيرا.. فزج بمحمود شلباية بديلا لزعترة لتتحول الخطة إلى 4-3-2-1.. وبالمطالقة بديلا لباسم (لم افهم لماذا) .. ثم قام بالزج بأبو كبير بديلا لقنديل.. في تبديل هدفه تعزيز الفعالية الهجومية ولكنه لم يثمر عن ذلك..
* أبو عمارة يفصله عن أن يكون لاعباً عظيماً شيء واحد.. اولوياته.. فأبو عمارة لاعب يعتبر المراوغة هي الأولوية.. فلو لم ينجح يمرر لزميل.. على العكس مما يجب على لاعب كرة القدم أن يكون.. ولنأخذ رأفت علي مثالا.. حيث كانت أولوية رأفت علي دائما هي أن يمرر.. فلو لم يستطيع يراوغ حتى يصل إلى مكان مناسب للتمرير.. وهذا الفارق جوهري جداً.. وعلى أبو عمارة تغيير أولوياته.. ليصبح التمرير هو الهدف الأساسي.. والمراوغة في خدمة هذا الهدف.. قد يقول قائل بأن ميسي مثلا يعطي الأولوية للمراوغة أولاً.. وهنا أقول في رأيي هذا ليس صحيحاً.. فميسي يلعب بشكل جماعي دائما.. ويراوغ حين يجد الطريق مفتوحة وسالكة.. او لخلق وضع أفضل.. وهو المطلوب من ابو عمارة..
* أداء واعد ومميز جداً من عمر قنديل... وبصراحة هو يتفوق على فراس شلباية بنية ودفاعاً.. حيث أغلق كل المنافذ على مؤيد أبو كشك ولاعبي الفيصلي.. ولكن فراس يتفوق بعض الشيء هجومياً ومهارياً.. من العدل أن ينال هذا اللاعب الواعد فرصته!
* أداء مميز من الباشا والبهداري..
* في المواضيع السابقة وكثيرا ما أحسست أنني ظلمت عامر ذيب.. ربما لأنه كان دائما ضلعاً مكملاً في رباعي أفضل منه في رأيي يوجد فيه رأفت وشلباية وحسن.. والحق أن عامر ذيب.. مثل بقية أضلاع ذلك المرعب المذهل.. لاعب كبير ومميز وتكتيكي بامتياز.. يحمل الفريق على كتفيه في كثير من اوقات المباراة.. وأتمنى أن يجاوره الضلع الآخر شلباية لتكتمل الصورة.. واعتذاري له إن قصرت في حق الأداء الذي يقدمه خصوصا على المستوى التكتيكي داخل الملعب..
* لا يمكن لوم الحاج مالك وزعترة على عزلهما الكامل في المنطقة الأمامية.. ولكن يمكن لوم مالك على فرص سانحة جدا امام فوهة المرمى.. سلمها للشطناوي..
* أشفقت كثيرا في الفترة الماضية على ما جرى للشطناوي.. فهو في آخر الأمر بشر.. وضع في مقارنة ظالمة مع الحارس الأسطوري عامر شفيع.. وحوله الضغط إلى حارس هزيل المستوى.. ولكنه في هذه المباراة قدم مستوى طيبا واستفاد من كل ما جرى لتحفيز نفسه.. صحيح أنه لم يختبر بكرات صعبة.. ولكنه قدم مستوى طيبا ولم ينهار بعد ما جرى له.. وهذا يستحق الاحترام والإشارة إليه حتى لو كان خصماً..
* أفضل ما في الأمر أن الفيصلي كان يلهث وراء التعادل ويضيع الوقت رغم أن الوحدات يلعب بغياب 10 لاعبين في سابقة تاريخية.. ناهيك عن التحكيم الفضائحي تماما.. فضربة جزاء أبو عمارة مؤكدة في رأيي 100%.. حولها الحكم إلى خطأ عكسي ضد أبو عمارة كأننا نلعب كرة السلة.. فحين يوقف المدافع المهاجم بجسمه كما فعله مدافع الفيصلي.. فهو خطأ واضح لا لبس فيه.. ولا يمكن أن يكون الخطأ فيه على المهاجم.. ناهيك عن الغاء هدف صحيح أيضا لا أدري ما سبب الغائه.. فالكرة لا هي لمسة يد ولا هي تسلل!!!
* احمد الياس جوكر يحتاج لوجوده اي فريق في العالم.. ويجب ان يكون موجودا في المنتخب الوطني دائما.. ماذا تريد كمدرب أكثر من لاعب يمكنه اللعب في أي مركز وبنفس الاجادة؟!!! ما شاء الله..
* ثقافة الفوز.. هي التي تتجذر الآن.. ففي عمّان.. يتفوق الوحدات ويلهث الفيصلي وراء التعادل.. وفي العين الإماراتية في نفس اليوم.. يتألق نجوم الوحدات ب 3 أهداف من أصل خمسة في مرمى الباكستان أولمبياً
اتوقع تغيير باسم جاء لأن باسم اصلا غير جاهز وتحامل على نفسه وهو نفس السبب الذي جعل ابو زمع لا يبدأ بأبو كبير الذي اصيب بالانفلونزا .
اتوقع مباراة الاياب ان يعود ابو زمع الى 4-3-2-1 خصوصا في حال جهوزيه ابو كبير
بحيث يلعب كما لعب اخر شهرين من حيث التكتيك مع اختلاف الاسماء بحيث يلعب الياس وعامر وعدوس في المنتصف وابو عمارة وابو كبير جناحين امامهما الحاج مالك وخط الدفاع باسم الباشا البهداري وقنديل
برأيي هذا هو الخيار الافضل بحيث تعود فعاليه ابو عمارة والحاج مالك كل في مركزه وابو كبير يجيد اللعب بالجهه اليسرى ولا خوف على خط وسط فيه الذيب والياس وعدوس مع استغلال ورقة شلبايه او زعترة عند الحاجه