خاص – جراسا سبورت – احمد شريف
تزايدت التكهنات حول هوية المدير الفني الذي سيقود منتخب النشامى في الفترة المقبلة مع تردد الاخبار حول نية اتحاد كرة القدم التعاقد مع السعودي سامي الجابر الذي انضم الى لائحة المرشحين لنيل هذا الشرف بعد ان التقى بسمو الامير علي بن الحسين على هامش نهائي كأس اسيا.
التكهنات مرشحة للتصاعد والاسماء المطروحة قد تزيد عن عدد اصابع اليد الواحدة لكن أي من هذه الاسماء سيكون له الافضلية في قيادة منتخب النشامى في المستقبل القريب.
اتحاد كرة القدم تسلم التقرير الفني والاداري لمشاركة منتخبنا الوطني في نهائيات كاس اسيا التي قاد فيها الانجليزي راي ويلكينز المشاركة الاردنية قبل ان يحزم حقائبه ويعود الى عاصمة الضباب لندن بانتظار ان يدرس الاتحاد التقريرين ويقرر رحيله او بقاؤه مع المنتخب.
الكثيرون استندوا الى اللقاء الذي جمع سمو الامير علي بن الحسين مع المدرب السعودي سامي الجابر في سيدني لترشيح الجابر لقيادة المنتخب خاصة وان التصريحات التي ادلى بها بعد اللقاء تنم عن رغبة حقيقية في ان يكون هو الاختيار القادم للمنتخب.
الجابر وويلكينز وحسن شحاتة المعلم المصري, والعراقي عدنان حمد, هي ابرز الاسماء التي تم طرحها خلال الفترة القصيرة التي اعقبت فشل منتخبنا وخروجه المبكر من كأس اسيا.
وحتى هذه اللحظة فان اتحاد كرة القدم لم يخرج باس تصريح رسمي بخصوص هوية المدير الفني الجديد للمنتخب, رغم ان امين سر الاتحاد ونائب الرئيس دائما يؤكدا ان هذه المهمة تنحصر في سمو الامير علي لثقة مجلس الادارة باختيارات سموه.
مدربين يفتقدون الى الخبرة
وسواء تم اختيار سامي الجابر او تم التجديد لتولي المهمة فان اللافت في سياسة التعاقدات التي اجراها الاتحاد مع المدربين الذين قادوا منتخب النشامى مؤخرا, هي الاعتماد على مدربين تنقصهم الخبرة الدولية في عالم التدريب.
المؤكد ان منتخبنا الوطني تحول في الفترة الاخيرة الى حقل تجارب للمدربين الحديثين على الساحة الدولية فمن حسام حسن الى ويلكينز والان الترشيحات تصب في صالح الجابر.
ولعل القاسم المشترك بين المدربين الثلاثة , الجابر وويلكينز وحسام حسن ,ان الثلاثة كانوا من اعظم اللاعبين في بلدانهم لكنهم جميعا يفتقدون الى الخبرة التدريبية الدولية, ولم يسبق لأي منهم ان قاد تجربة تدريب أي من المنتخبات الوطني وبالتالي فانهم ليسوا مؤهلين لقيادة فريق بحجم منتخب النشامى وسجلهم خالي تماما من اية انجازات دولية.
في عالم كرة القدم ليس بالضرورة ان يكون كل لاعب ناجح مدرب ناجح, بل فان التجارب اثبتت ان اللاعبين المتواضعين فنيا او حتى الذين لم يمارسوا كرة القدم كانوا هم الاكثر ابداعا وانتاجا في مجال التدريب.
لن نقلل من قدرات سامي الجابر , اخر الاسماء المطروحة بقوة لقيادة المنتخب , ولكن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين, فالتجربتين اللتين خاضهما النشامى مع الفرعون المصري حسام حسن والسير الانجليزي, اكدتا ان النجاح لن يكون حليف الجابر لو تم اختياره, فتدريب المنتخبات, سيما الطموحة مثل منتخب النشامى تتطلب وجود مدرب خبير, سبق له ان قاد المنتخبات دوليا.
وللأسف فان هذا الشرط لا يتوفر في المدير الفني الحالي ولا في المدير الفني المرشح لقيادة المنتخب وبالتالي فلا بد لاتحاد كرة القدم ان يتأنى في عملية الاختيار , وفي ان يكون مجلس ادارة الاتحاد مستشارا امينا عند طرح الاسماء المرشحة على سمو الامير علي, فمنتخب النشامى يستحق الافضل.
التعليق :
بعض رجالات الاتحاد لاتتعلم ابدا.
هناك شروط يجب الاخذ بها قبل التعاقد مع اي مدرب للمنتخب منها
1- ان لا يكون اسيوي او عربي اسيوي (باستنثاء المدرب الوطني) كون المستويات الاسيويه ليست جديره بالتدريب، مع احتماليه وقوع بلد المدرب في مجموعه النشامى الامر الذي قد يحول المدرب في مباراه بلاده مع النشامى الى طامه من الطوام وتخسير النشامى لصلح منتخب بلاد المدرب، ولنا في عدنان حمد عبره. وبالتالي مدرب (عربي -اسيوي) يجب عمل حظر تام عليهم.
2- يجب ان يكون المدرب قد درب منتخبات وله خبره دوليه في ذلك وله سجل جيد.
3- اهم عامل في الموضوع ان يكون مدرب ذو نهج هجومي تكتيكي متوازن، ولا يلعب على النهج الدفاعي. مجرد ان يشار الى CV المدرب ان اللعب دفاعي ان يلقى في سله المهملات مباشره.
4- الاستقصاء عن المدرب ومشاهده فيديوات من اجل تقييم المدرب بشكل مبدئي.
الشرط الأول للتعاقد مع مدير فني لمنتخب مثل منتخبنا الوطني.. هو مدير فني نجح في تحقيق نتائج ممتازة مع منتخبات كانت تعتبر ضعيفة.. وحولها إلى منتخبات جيدة ومنافسة..
وأكرر ما قلته سابقاً.. عن أنه لنا في ماريو بالما مدرب المنتخب الوطني لكرة السلة بين 2007-2010 عبرة كبيرة.. الرجل كان درب منتخب أنغولا وحوله إلى غول أفريقي لا يقهر.. وعند الاستعانة به محليا بنى فريقا حقق ثالث آسيا وتأهل لكأس العالم.. وعندما رحل حقق نفس الفريق وصيف آسيا..
برأيي يجب البحث عن مدير فني له CV في تحويل منتخب غير منافس إلى منتخب قوي ومرعب.. أو لو لم نجد فمدرب قام بتحويل نادي متوسط إلى ناد منافس.. هذه ضالتنا..