ﻻ تقطعنّ يد المعروف عن أحــد - ﻻ تقطعنّ يد المعروف عن أحــد - ﻻ تقطعنّ يد المعروف عن أحــد - ﻻ تقطعنّ يد المعروف عن أحــد - ﻻ تقطعنّ يد المعروف عن أحــد
استدعى بعض الخلفاء مجموعة من الشعراء
فصادفهم شاعر فقير بيده جرّة فارغة
ذاهباً إلى البحر ليمﻸها ماء فتبعهم
إلى أن وصلوا إلى دار الخﻼفة فبالغ
الخليفة في إكرامهم واﻹنعام عليهم
ولّما رأى الرجل والجرّة على كتفه
ونظر إلى ثيابه الرّثة قال :
من أنت؟ وما حاجتك؟ فأنشد الرجل :
ولما رأيتُ القوم شدوا رحالهم
إلى بحرِك الطَّامي أتيتُ بِجرتّي*
فقال الخليفة : امﻸوا له الجّرة ذهباً
وفضّة .
فحسده بعض الحاضرين )
ه وقالوا :
هذا فقير مجنون ﻻ يعرف قيمة هذا
المال، وربّما أتلفه وضيّعه .
فقال الخليفة : هو ماله يفعل به ما
يشاء، فمُلئت له جرّته ذهباً وخرج إلى
الباب ففرّق المال لجميع الفقراء وبلغ
الخليفة ذلك فاستدعاه وسأله على ذلك
فقال :
يجود علينا الخيّرون بمالهم
ونحن بمال الخيّرين نجود*
فأعجب الخليفة بجوابه وأمر أن تُمﻸ
جرّتُه عشر مرّات وقال :
الحسنة بعشر أمثالها ،،فأنشد الفقير
الناس للناس مادام الوفاء بهم
والعسر واليسر اوقات وساعات*
وأكرم الناس ما بين الورى رجل
تقضى على يده للناس حاجات*
ﻻ تقطعنّ يد المعروف عن أحــد
مـادمت تـقدر واﻻيـام تـارات*
واذكر فضيلة صنع الله إذ جعلت
إليك ﻻ لك عند الناس حاجـات*
فمات قوم وما مــاتت فضائلهم
وعاش قوم وهم في الناس أموات