جزاكٍ الله كل خير يا أم يحيى على هذه الجهود الطيبة المباركة
ونحن متابعين معك مع بقية هذه الوصايا ان شاء الله
اللهم اغفر لنا انّا ظلمنا أنفسنا انه لا يغفر الذنوب الا أنت
اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وأدخلنا الجنة مع الأبرار
ان البداية السهلة دائما تُغري بالمزيد وتبث الثقة بالنفوس,
اما البدء بالاصعب فقد يبث الياس اذ قاد الى الفضل وان
شعور المرء بالانجاز هو اكبر حافز على الاستمرار...
حقيقة ثابتة وفطرة راسخة,,,,
وعليك ان تحدد اليوم ما يسهل عليك لتبدأ...
فمنا من يسهل عليه الصوم او صلة الارحام..
ومنا من يعشق زوجه واولاده ويقدمهم على غيرهم
وغيره يستريح لاخوانه.
فاعرف نفسك وميولك وابدا بما سهل عليك لتقوى بعدها على بلوغ ما صعب وظننته مستحيلاً
ان البداية السهلة دائما تُغري بالمزيد وتبث الثقة بالنفوس,
اما البدء بالاصعب فقد يبث الياس اذ قاد الى الفضل وان
شعور المرء بالانجاز هو اكبر حافز على الاستمرار...
حقيقة ثابتة وفطرة راسخة,,,,
وعليك ان تحدد اليوم ما يسهل عليك لتبدأ...
فمنا من يسهل عليه الصوم او صلة الارحام..
ومنا من يعشق زوجه واولاده ويقدمهم على غيرهم
وغيره يستريح لاخوانه.
فاعرف نفسك وميولك وابدا بما سهل عليك لتقوى بعدها على بلوغ ما صعب وظننته مستحيلاً
9- ويل لمن ادرك رمضان ولم يغفر له...ويل له...ويل له:
جاء في صحيح ابن خزيمة من رواية الصحابي الجليل ابو هريرة رضي الله عنه:ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رقي المنبر فقال:"آمين أمين",فقيل له:يا رسول الله ما كنت تصنع هذا فقال:"قال لي جبريل :أرغم الله انف عبد او بعد دخل رمضان فلم يغفر له فقلت آمين ثم قال:....الحديث"
من الذي يدعو هنا ؟ومن الذي يقول امين؟؟
الداعي هو سيد الملائكة والمأمن هو سيد الانبياء !!
دعاء بالطرد من رحمة الله ممن وصفه ربنا بانه بالمؤمنين رؤوف رحيم؟!
ودافعه الحرص علينا والرأفة بحالنا حثاً على اغتنام الفرصة واستغلال اللحظة
وشحذا للهمة لئلا تخسر وتٌفلت من يديك الهبة والعطية..
انه الزمان المضاعط ولعل ساعة في رمضان تعدل في بركتها شهرا في ما سواه ولم لا؟
السيت ليلة القدر فيه وهي خيرا من الف شهر ؟!
اليس يعتق فيه من النار ما لا يعتق في غيره؟!
اليس رمضان كفارة الى رمضان الذي يليه؟!
مما يلقى في حسك ووجدانك ان لا تتعامل مع هذا الشهر كغيره من الشهور
في اغتنامك لوقتك واستغلالك لفرصه ويجعل اضاعة الوقت فيه وبذله في التفاهات
جريمة مضاعفة وخسارة فادحة لن يدركها صاحبها الا حين يجد الارباح توزع امام عينيه يوم القيامة ليس له فيها نصيب.
يقول ابن القيم:كل نفس يخرج في غير ما يقرب الى الله فهو حسرة على العبد فكيف اذا خرج هذا لانفس في ما يكره الله بل في ما يغضبه؟!
فكيف حسرتك يوم القيامة؟!
كيف كراهيتك له يوم اللقاء؟!
وماذا لو وافق احد هذه الانفاس المعصية التي رجحت كفة سيئاتك فهويت بها الى النار؟!
كيف يكون فرارك منها وبغضك لها؟ واذا فرط العبد في رمضان فتفريطه في غيره من الشهور
من باب اولى ولهذا ابعده الله ودعا عليه رسول الله لانه لا يستحق رحمة ولا اجراً.
وماذا لو لم يغفر لاحدنا في هذا الشهر بل ثقل ميزان سيئاته وتكاثرت ذنوبه؟!
راس مال كان عليه ان يستثمره وينميه فاذا به يضيعه ويبدده؟!
لعنة المعصية في رمضان!!
ان اي نعمة لا يغتنمها العبد تتحول ولا بد الى نقمة ورمضان من اعظم النعم فمن عصى الله فيه فعقوبته قادمة لا محالة قد تتاخر لكنها نازلة نازلة كالنار تحت الرماد قال ابن القيم:
"نكتة دقيقة يغلط فيها الناس في امر الذنب وهي انهم لا يرون تاثيره في الحال وقد يتاخر تاثيره فينسى ويظن العبد انه لا يغير بعد ذلك وسبحان الله ماذا اهلكت هذه النكتة من الخلق وكم ازالت من نعمة وكم جلبت من نقمة وما اكثر المغترين بها من العلماء والفضلاء فضلا عن الجهل ولم يعلم المغتر ان الذنب ينقض ولو بعد حين كما ينقض السهم وكما ينقض الجرح المندمل على لاغش والدغل ".
الثروة المضادة!!
وتهج الشياطين هجمتها يعظم عليها ان تنهزم وان يضيع جهدها الجهيد طوال العام فتهجم من بابي الشهوة والبطن.
فاما الشهوة :
فمن عجيب ان افضل ليالي العام على الاطلاق تستهدف اليوم بمدفعية ثقيلة م نالمسلسلات المنهمرة علينا من كل صوب وحدب وكان القوم لا يكتفون بتضييع لمغفرة فحسب بل يضيعون اليها السقوط في المعصية والاصرار عليها .
جناية الاجيال:
وهي بلا مبالغة عملية تشويه منظمة لوجدان الاجيال القادة وفطرة الناشئة الجدد عبر حملة اعلانات مكثفة منتشرة حولنا في كل مكان في لون من الوان العنف البصري والثقافي يستهدف تدمير فعالية هذا الشهر وانهاء دوره المعهود وبالحاح قاتل يسوق رمضان على انه شهر المسلسلات لا الختمات ويروج لنجوم زائفة لا تزن عند الله شيئا بينما ينسدل الستار على اهل الله وخاصته.
واما البطن:
فكان رسول الله اطلع على الغيب فراي ما سيكون من اتساع مساحة البطن على حساب العقل وطغيان سلطان المادة على الروح,فقال صل الله عليه وسلم محذرا امته:"ما ملأ ابن آدم وعاء شر من بطنه"
وقلب الانظار حولك:
هل ترى شارعا الا وفيه تنافسا شرسا بين المطاعم والسوبر ماركت في عرض المغريات وفنون اللذات ومخاطبة الشهوات وهل تجد البراعة نفسها والتنوع ذاته في ترويج بضائع الاخرة؟!
ما اعظم ان تكون هناك همة قوية لترك المعاصي والشهوات فهذا شهر يصفد الله فيه الشياطين ليمهد لك الله الطريق يا عبدالله لكي ترجع الى جادة الطريق فهل انت مشمر عن ساعديك ورجعت قبل فوات الاوان وتقول( يا ليتني قدمت لحياتي) فعند اذٍ لا تنفع الا ما كنت قدمته في حياتك فبادر اخي الى التوبة والمغفرة( سارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السموات والارض)
فاذا كنت تقرأ صفحتين من القرآن يومياً فاضف ثالثة ولا
تقارن نفسك بمن يقرأ جزءاً في اليوم مثلاً واذا كنت غير
محافظ على صلاة الفجر فلا تبتئس اذا رايت من يصليها
مع التهجد.
ان كثيراً من حالات الفشل في التغيير نابع من هذا الباب
فمنهم من يبالغ في الاندفاع الحماسي في التغيير فيصدق
عليه قول عبدالله بن عمرو:
"ان هذا الدين متين فاوغلوا فيه برفق ولا تبغضوا الى انفسكم
عبداة الله فان المنبت لا ارضا قطع ولا ظهرا ابقى"
فمن يحاول ان يركب فرسه لمسافة طويلة دون توقف فانه
يفشل بسبب انهيار الفرس وربما موتها فلا الفرس سلمت
ولا هو قطع المسافة والغاية ان يحترم الانسان الطبيعة
البشرية بالتدرج في التغيير.