بين الظالم والمظلوم
تبقى هناك دعوة كالسيف الحاد
معلقة بين السماء والأرض
تسقط على عنق الظالم بلمح البصر
إنها قدرة الكاف والنون
المساحات الخضراء قد تشتعل بالنيران.. لأن الله لا يحب الظلم
المال قـد يتحول إلى رماد.. لأن الله لا يحب الظلم
الثروات قد تسلب بلمح البصر.. لأن الله لا يحب الظلم
الصحة قد تسكب كالماء.. لأن الله لايحب الظلم
القوة قد تصبح وهنا..لأن الله لا يحب الظلم
النور قد ينطفئ بطرفة عين..لأن الله لا يحب الظلم
العرض قد يهتك ويسدد الدين منه.. لأن الله لا يحب الظلم
الأقدام قد تتحول إلى عكازات خشب.. لأن الله لا يحب الظلم
الأذرع قد تتحول إلى مفاصل صناعية.. لأن الله لا يحب الظلم
العزيز قد يذل والقوي قد يضعف والشامخ قد يكسر والمغرور قد يهان
والعالي قد يسقط، والصاعد قد ينزل.. لأن الله لا يحب الظلم
لذا
لا تستهينوا.. ولا تستخفوا بدعوة المظلوم
فتأخرها لا يعني أنها لم تصل إلى السماء
أو أنها لن تصل يوما إلى الأرض
وتأخر عقاب الله لا يعني إهماله
فعقابه يزداد شدة على الظالم كلما تأخر
وغالبا تأتي دعوة المظلوم حين تأتي
في أغلى مايملك الظالم
الظلم ظلمات
تحيط بالظالم كسواد الليل
تسير معه كظله
لا تفارقه أبدا
ظلمة قد يلمحها الأخرون على صفحة وجهه
بسهولة تامة
ظلمة تمضي معه وترحل معه ويغادر الحياة بها
ويحشر بها.