قصة وعبرة حقيقية حدثت مع صديق ! - قصة وعبرة حقيقية حدثت مع صديق ! - قصة وعبرة حقيقية حدثت مع صديق ! - قصة وعبرة حقيقية حدثت مع صديق ! - قصة وعبرة حقيقية حدثت مع صديق !
ارسل صديق لي هذه الحادثة التي حصلت معه قبل عدة سنين احببت ان اشارككم بها :
كنت مع أصدقاء لي في زيارة صديق لنا يسكن في مدينة عمان في الأردن وكنت أنا وأصدقائي نسكن في مدينة الزرقاء على مسافة حوالي 25 كم شمال شرق عمان وكان الجو شتويا باردا وعدنا من زيارة صديقنا حوالي الساعة الحادية عشر ليلا. ونحن ما زلنا في عمان وإثناء نزولنا بالسيارة الى طريق الاتوستراد بداية الطريق الى الزرقاء تعطلت سيارة صديقي في منتصف نزلة (طبربور) وكان الجو شتويا قارصا وقفنا وحاولنا إصلاح السيارة ولكن بدون جدوى و بعد حوالي الساعة توقفت سيارة (بكب ديانا) خلفنا ونزل منها شاب في منتصف الثلاثينات من عمره و كان يلبس ثيابا متربة و عليها بعض الطين . كان من الواضح انه يعمل في عمل متعب ومرهق وكان عائدا من عمله الى بيته عندما رآنا واقفين في منتصف الليل، و هنا اعتقد أن في وقت مثل منتصف الليل من المستحيل آن تجد في جميع دول أوروبا و أمريكا من يتوقف ليساعدك خوفا على حياته وخاصة من مجموعة من الشباب عددها خمسة كما كان عددنا. المهم نعود لقصتنا نزل الشاب وسألنا عن المشكلة و من ثم حاول هو إصلاح السيارة فلم يقدر بل قام بفك بطارية شاحنته الصغيرة وركبها على سيارتنا المعطلة لكنها لم تعمل! مرت حوالي الساعتان ولم تعمل السيارة عندها قال الشاب لنا هل معكم حبلا؟ قلنا: معنا حبلا صغيرا ضعيفا يسميه الناس في الأردن حبل مصيص (وهو حبل بلاستيكي يستعمله الناس لنشر الغسيل والأمور الخفيفة فقط) اخذ الشاب الحبل منا وربط سيارتنا الى خلف سيارته وبدأ يقودنا في رحلة العودة الى مدينة الزرقاء وعندما دخلنا المدينة بعد أكثر من ساعة من الجر البطيء للسيارة بدأنا نمر في شوارع فيها الكثير من المطبات و رحنا كلما نصعد فوق مطب ينقطع الحبل فيقفز الشاب من سيارته ولا يدعنا حتى ننزل من سيارتنا ليربط الحبل بسرعة ثم يعود لجر سيارتنا من جديد وهكذا و كرر العملية صدقا أكثر من عشرة مرات حتى أخذنا أكثر من ساعة أخرى للوصول للحي الذي نسكن فيه و كانت الساعة قد تجاوزت تقريبا الثالثة بعد منتصف الليل عندما وصلنا الى حينا، عندئذ توقف الشاب وفك الحبل وعاد الى سيارته يريد أن يذهب الى بيته. فأمسكنا به وقلنا له مستحيل نتركك تذهب قبل أن نجزيك ولو شيئا مما فعلت لنا! فرد مندهشا ماذا تقولون يا شباب عيب هذا الكلام! قلنا له أنت عائد من عملك وتبدو مرهقا جدا ونريد على الأقل أن ندعوك لتتناول العشاء معنا ! فقال اعتذر منكم يا شباب فزوجتي وأولادي تنتظرني في المنزل ولا بد أنها الآن تشعر بقلق شديد ويجب أن أذهب. و في ذلك الوقت في بداية التسعينات لم يكن الموبايل قد اخترع أو كنا نعرف ما هو حتى! سألناه و أين تسكن فقال في مخيم حطين فتعجبنا و قلنا هذا والله أعجب فهو سيعود الى الخلف حوالي 15 كم وفي طريق ليست جيدة جدا فسألنا الشاب قبل أن يغادر ما الذي دفعك لتتوقف وتساعدنا وتفعل كل ما فعلت لنا؟! فقال قبل حوالي عشرة سنوات حصل معي مثل ما حصل معكم و توقف رجل وساعدني كما ساعدتكم و عندما أردت مكافأة الرجل الذي ساعدني رفض قائلا أنا فعلت ذلك من اجل الله سبحانه وتعالى ولا أريد مكافأة مهما كانت و لكنك ترد صنيعي إذا وجدت يوما من الأيام أحدا بحاجة لمساعدة كما كنت أنت فتقوم بمساعدته. و مرت السنين ونسيت الموضوع تماما و فجأة وأنا عائد من عملي رأيتكم أمامي و تذكرت ما قاله لي ذلك الرجل فتوقفت لأساعدكم وأنا كذلك فعلتها لله ولا أريد مكافأة منكم و لكنكم إذا وجدتم يوما أحدا بحاجة لمساعدة مثل ما حصل معكم فساعدوه تكونوا كافأتموني ورددتم لي صنيعي معكم، شغل الرجل سيارته وعاد الى بيته قبل الفجر بقليل و نحن نسينا حتى أن نسأله عن اسمه جزاه الله خيرا أينما كان.
نشرا للخير و للحض على عمل المعروف مع من تعرف او مع من لا تعرف، أرجو من جميع الأصدقاء إعادة إرسال هذه الحادثة الى جميع الأصدقاء عندكم وهكذا و جزاكم الله كل خير