جدي ...مرَ من هناك
أبي مرَ من هناك
على تلك التينةِ ...نصبت أرجوحتي
على تلك التلةِ ....بنيتُ أحلامي
ومن ورق الأشجارِ المتساقطِ في الخريف
بنيتُ كوخاً ....وأقمتُ قصري
هناك ....قبرُ جدي وجد جدي
هناك ...قبرُ أبي ومن مات قبلي
ومن سيموتُ بعدي
هناك ...سيكون موتي وانقضاء عمري
فلا تعول يا غاصب على سماحتي
فما أتقنتُ البيعَ يوماً ولا الشراءَ بسوقِ النخاسةِ والضياع
فلن أساوم على بيتي
ولن أساوم على قبري
وأنت الخاسرُ حتماً
إن اختبرتَ صبري
بذاك البحر أسماكي
وُلدتُ والبحر سوياً
لهوتُ والأمواج معاً
واختلط بمائها دمي
حين داعبني بقاعِ البحرِ صخري
فحذاري من موجي
وحذاري من بحري
أيها الطاريءُ.....خذ أوهامك وارحل
ولا تلتفت لما يقول أسيادك
ولما يقولُ غيري
وخذ مني الخبر اليقين إن كنتَ لا تدري
لن أنتظرَ حتي يغزو الشيب مفرق أولادي
كما شاب في الأصقاعِ شعري
أنا عائدٌ ...ولو كان الموتُ بانتظاري فلا ضير
فإني حزمتُ أمري
تمعن ببقايا الرملِ بساعة الدهرِ المقلوبة
تدركُ أنّ عصرك إلى أفولٍ وأيامك تنقضي
وقادم الأيام رغماً عن الأوغادِ عصري
وحين تعتدلُ الساعةُ للأعلى
فاعلم أنّ الليل إلى زوالٍ
وذاك التماع الأفق هو حتماً
بزوغ فجري
سنُبقي كلمة "لاجىء" تُرافق أسمائنا و تُلازمنا في التعريف عن هويتنا , حتى تتحقق لنا العودة إلى بيوتنا التي منها خرجنا وقُرانا التي منها قسراً هُجِرنا و وطننا الذي زوراً وبهتاناً منه حُرِمنا
لن نساوم عن حقٍ من حقوقنا ما دام في العروق الدم يسري
سنُبقي كلمة "لاجىء" تُرافق أسمائنا و تُلازمنا في التعريف عن هويتنا , حتى تتحقق لنا العودة إلى بيوتنا التي منها خرجنا وقُرانا التي منها قسراً هُجِرنا و وطننا الذي زوراً وبهتاناً منه حُرِمنا
لن نساوم عن حقٍ من حقوقنا ما دام في العروق الدم يسري