علي بوجسيم: الاردن قادر على ايصال حكامه الى نهائيات كأس العالم
علي بوجسيم: الاردن قادر على ايصال حكامه الى نهائيات كأس العالم - علي بوجسيم: الاردن قادر على ايصال حكامه الى نهائيات كأس العالم - علي بوجسيم: الاردن قادر على ايصال حكامه الى نهائيات كأس العالم - علي بوجسيم: الاردن قادر على ايصال حكامه الى نهائيات كأس العالم - علي بوجسيم: الاردن قادر على ايصال حكامه الى نهائيات كأس العالم
في حوار مع الحكم الاسطورة المونديالي
علي بوجسيم: الاردن قادر على ايصال حكامه الى نهائيات كأس العالم
جيل الحكام العرب القدامى لا يعوض بغياب المواهب والقدرات
2011/04/12
علينا الاهتمام بالحكام في المراحل السنية المتقدمة
الاعتماد على الحكام الاجانب له تأثيره
الامير علي مكسب كبير للكرة الاردنية والاسيوية والعربية
العرب اليوم- يوسف السواركة ...
اكد المحاضر الدولي بكرة القدم الاماراتي علي ابو جسيم الحكم الاسطورة ان جيل الحكام القدامى غادر ومعه الكثير وترك بصمة ستبقى للذكرى في عالم التحكيم بعد ان تواجدت نخبة من الحكام العرب الذين حملوا الراية بأمان وقدموا افضل المستويات وحققوا الامنيات ووصلوا الى قمة الهرم وقادوا اقوى المباريات في المونديال العالمي مشيدا الى حكام الجيل الجديد ما زالوا بحاجة الى الكثير من اجل مواصلة المشوار بنفس المهمة والاداء مشيدا باداء بعض الحكام العرب الذين سيكون لهم حضور على الصعيدين الدولي والاسيوي وان كان العدد ليس بالمطلوب الا ان ابو جسيم يتطلع الى مستقبل واعد للحكام العرب من خلال المساندة والدعم وايجاد برامج للتطوير والمشاركة في المهرجان الاسيوي للواعدين الذي يقام سنويا في الوقت الذي اكد فيه ان الاستعانة بالحكام الاجانب ليس في مصلحة التحكيم ويجب العتماد على الطواقم المحلية في ادارة المباريات اذا ما وجدت الرعاية والاهتمام وصقل الحكام وفق برامج معدة بالصورة الصحيحة مع الاعتماد على الحكام في مراحل سنية متقدمة لايجاد وجيل من الحكام يواصل المسيرة بكل اقتدار.
واشاد بو جسيم بفوز الامير علي فمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي عن قارة اسيا باعتبار ذلك مكسبا كبيرا للكرة الاردنية والعربية والاسيوية.
غياب المواهب والقدرات
اشار بو جسيم في بداية حديثه لغياب المواهب والقدرات لحكام الجيل الجديد وقال لقد تغيرجيل الحكام القدامى وجاء جيل جديد لم يكن معد بالشكل المطلوب ولم توجد معه المواهب والقدرات لتعويض غياب القدامى الذين تركوا بصمة واضحة ومميزة في عام التحكيم وتحديدا عام (98) مؤكدا انهم نخبة حكام افريقيا واسيا وقادوا اهم المباريات في نهائيات كأس العالم (98) بفرنسا في الادوار كافة وصولا الى قبل النهائي والنهائي الذي اداره المرحوم المغربي سعيد بلقوله.
وبين ان الجيل الجديد يملك المؤهلات لكن لم تخرج علينا مواهب مقنعة لتعويض الجيل السابق مشيرا الى ان سياسة الاتحادات اختلفت بعد ان بدأت ظاهرة الاستعانة بالحكام الاجانب في الدول العربية واضحة وجلية واصبحت ضمن سياسة الاتحادات في الوقت الذي كانت تتباهى بعدم الاستعانة بالاجانب وهذا من شأنه رفع مستوى الحكام للاعتماد عليهم في ادارة المباريات الطويلة ما منح الاتحادات الثقة بالاعتماد على حكامها في ادارة المسابقات كافة واضاف لقد تزعزت الثقة بين الجمهور والاندية والحكام من خلال الاعتماد على الحكم الاجنبي فغابت المساندة الفنية والادارية للحكام وبرزت ظاهرة عزوف الحكام الجدد عن دخول دورات المستجدين.
خذوهم صغارا
وحول العودة الى الماضي والتاريخ المشرف للتحكيم العربي قال بوجسيم يجب علينا ان نعتمد على مدارس التحكيم والحكام في المراحل السنية المتقدمة من (15) عاما كحكم مستجد والترشح للقائمة الدولية قبل (26) عاما والمساهمة في ادارة المباريات القوية ومن اعلى الدرجات قبل (25) عاما حتى يصبح حكما بمعنى الكلمة الى جانب وجود برامج للتطوير عناصر التحكيم (المقيم, المحاضر, الحكم) واشراكهم في دورت خارجية والعمل على احضار محاضرين لاعطاء محاضرات باستمرار لعناصر التحكيم من اجل البقاء على تواصل مع ما هو مفيد في تطوير عناصر التحكيم اضافة الى المشاركة في الدراسات الخارجية التي يعقدها الاتحادان الدولي والاسيوي وترشيح المتميزين لهذه الدراسات من مقيمين ومحاضرين وحكام وكذلك المشاركة في الدورات التي تقيمها الدول العربية لعناصر التحكيم والدورات التي تعقدها الاتحادات الاوروبية خاصة في انجلترا بشكل سنوي واضاف ان كل هذه الدورات يأتي من خلال التعاون مع الاتحادات الاخرى من اجل اكساب المقيمين والمحاضرين والحكام ما هو جديد في عالم التحكيم وصولا الى الهدف المنشود من تلك المشاركات التي ستعود بالنفع على الحكام والتحيكم ونشر ثقافة تحسم المدارس من خلال ايجاد من المدارس في المراحل السنية ومساندة الحكام في التفرغ من اعمالهم من اجل التحكيم وايجاد حكام حوافز في البطولة المحلية.
الاجازات والمغادرة للحكام المحليين وكذلك الدوليين الذين هم بحاجة ايضا لقرار تعريفهم من الحكومة للقيام بمهمة رسمية من اجل تمثيل الوطن في المحافل الرياضية كافة, ويجب ان تكون اجازاتهم رسمية لا ان تحسم من رواتبهم الشهرية الى جانب ان يكون بدل التحكيم للمباراة الواحدة مجزيا نظير المجهود الذي يقوم به الحكم طوال المباراة.
هناك مميزون ... ولكن
وعن وجود بعض الحكام المميزين لسد الغياب قال هناك بعض الحكام بدأت تبرز عندهم امكانيات جيدة ربما تساهم في ايجاد قاعدة جديدة من الحكام المميزين مما يعتمد عليهم بصورة كبيرة في ادارة لقاءات قوية وحاسمة امثال السعودي خليل الغامدي الذي حل ثالثا في الترتيب الآسيوي وعليه ان يتجاوز ذلك من اجل الوصول الى المركز الاول آسيويا وهناك الاماراتي علي حمد حيث حكام النخبة المرشحة للتحكيم في نهائيات كأس العالم 2014 بعد ان ظهر بصورة مميزة على الصعيد الآسيوي اضافة الى مجموعة من الحكام الذين شاركوا في نهائيات كأس آسيا التي اقيمت في قطر مطلع العام الحالي خاصة الحكم البحريني الى جانب بعض الحكام المساعدين.
واضاف: ان هناك بارقة امل كبيرة بوصول هؤلاء الى النخبة الآسيوية التي ستشارك بفاعلية في مسابقات الاتحادات الدولية.
التصنيف له تأثيره
وحول غياب الحكام الاردنيين عن ادارة البطولات المهمة والحاسمة في آسيا قال بوجسيم ان التصنيف الشهري على الصعيد الآسيوي يؤثر على تصنيف الحكام ورغم ذلك هناك تواجد للحكام الاردنيين في بعض المسابقات مؤكدا انه لا بد من تطوير الحكام في الاردن ودعمهم وتكوين نخبة تتنافس فيما بينها حتى يبرز منها الحكام الذين يتنافسون على المستوى الآسيوي في إعمار سفينة صغيرة والحرص مستمر على مشاركة الحكام الواعدين في برامج الاتحاد الآسيوي من اجل مواصلة برامج التطوير مبينا ان الاتحاد الآسيوي يبين سمعة الحكام من خلال المشاركة الفعالة في برامج الواعدين ولهذا بات على اتحاد الكرة مواصلة المشاركة في مثل هذه المهرجانات من اجل إلحاق الحكام بالنخبة مستقبلا وتمثيل الاردن في مسابقات الاتحاد الدولي مشيدا بالمشاركة الاردنية الدائمة في برامج الواعدين وتطوير الحكام بشكل عام.
حضور اردني
وكشف بو جسيم ان الاردن خرج العديد من الحكام على مر السنين اثبتوا حضورا قويا في المحافل الدولية والآسيوية والعربية, مشيرا ان الاردن قادر على تبني جيل جديد يستطيع ان يصل بالكرة الاردنية والتحكيم الى كأس العالم لوجود قاعدة كبيرة واهتمام جماهيري طيب وكبير جدا الى جانب البرامج والتحفيز لصقل الحكم الموهوب من اجل التمثيل الجاد على الصعيدين الدولي والآسيوي.
مسؤوليات كبيرة
وعبر بوجسيم عن سعادته الكبيرة لفوز الامير علي بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن آسيا وقال: ان وصول الامير علي الى هذا المنصب والاهتمام الكبير من الاتحادات ودعمه وتأييده يشكل على الاردن مسؤوليات كبيرة في تطوير عناصر اللعبة والحكام والاداريين مشيرا الى اهمية وجود عناصر فنية وادارية في لجان الاتحادين الدولي والآسيوي سيعود بالفائدة على الجميع وفي مقدمتها الكرة الاردنية التي اثبتت حضورا مميزا على الصعيد الآسيوي وكان آخرها في الدوحة التي كانت شاهدة على دور النشامى في النهائيات التي قال فيها المنتخب الاردني كلمته عن جدارة واستحقاق.
بوجسيم ... الاسطورة
من خلال موقع تحكيم للمحاضر الدولي هاني بلان وفي زاوية حكم من الذاكرة نطل عليكم للاسطورة علي بوجسيم الذي يعتبر الحكم الوحيد الذى شارك فى أكبر عدد من البطولات العالمية والدولية والقارية بعد أن استطاع قيادة اكبر عدد من المباريات النهائية على مدار الخمسة عشر عاما ...إرتبط اسمه بالهدف الذهبي الأول والأخير في تاريخ كرة القدم العالمية الدي سجله الفرنسي لوران بلون ضد الأوروغواي في مونديال فرنسا 1998 ..غادر ميدان التحكيم مرغما بعد الإصابة التي تعرض لها في نهائيات كأس العالم 2002 , ليتحول بعدها الى رئاسة لجنة التحكيم الإماراتية قصد تحقيق تلك القفزة النوعية التي كان يحلم بها في مجال التحكيم الإماراتي ومساعدة حكام بلاده في السير بخطى ثابثة نحو التألق الدولي وربط الماضي بالحاضر.. دخل عالم التحكيم بعد احساسه بالخطأ في تقييم قرارات الحكم الدولي الإماراتي فريد عبد الرحمن خلال تحكيمه لإحدى المباريات الودية للمنتخب الإماراتي استعدادا لكأس الخليج , فانتقل بعد تألقه في الدوري المحلي عام 1991 الى تحكيم نهائيات كأس العالم للشباب في البرتغال بالرغم من ان لجنة الحكام في الفيفا لم تمنحه الا مباراة واحدة في الدور الأول بسبب صغر سنه ابان من خلالها الحكم العربي لكل المسؤولين عن لجنة التحكيم الدولية انه يتمتع بإمكانيات القائد الميداني بعد ان نجح في تحكيم المباراة القوية بين ساحل العاج والمكسيك التي كان يتوقع لها الكل ان تدور في جو مشحون يطغى عليه العنف من جانب اللاعبين
ومع توالي سنين الخبرة ظهر جليا ان ميلاد حكم عربي بنمط عالمي بات وشيكا , بالرغم من ان علي بوجسيم لم يكن يتوقع مع بداية دخوله عالم التحكيم ان يصل الى التألق بشكل متميز في عالم البذلة السوداء والظفر بمشوار تحكيمي ناجح يزخر بالعديد من المكتسبات والمحطات المشرفة , ترجمها بحضوره في ثلاثة نهائيات متتالية لكأس العالم ابتداء من عام 1994 في الولايات المتحدة و1998 في فرنسا وختاما بسنة 2002 بكوريا الجنوبية واليابان
فخطه التصاعدي في ادارة المباريات لم يكن وليد الصدفة بالطبع ولا ثمرة محاباة لكنه نابع من اصول القومية العربية لشخص يملك من التحدي النصيب الأوفر ومجهودات عمل مستمر وجهد متواصل وبحث مسترسل في القوانين وطرق التطبيق , بالرغم من ان طموحاته الكبيرة ومستواه القيادي المتميز في مسيرته الرياضية لم ينصفه ويساعده كي يتعدى عقبة قيادة اكثر من نصف النهائي لمباريات كأس العالم بالرغم من كونه يملك شارة عمادة الحكام العرب في كؤوس العالم برقم 3 كؤوس متتابعة 1994- 1998 - 2002 ولقب الصافرة الذهبية التي فاز بها ثماني مرات في استفتاء افضل حكم عربي خلال تسع سنوات
فاجأ الجميع بقرار الإعتزال بعد مباراة السويد والارجنتين في كاس العالم 2002 مما اعتبره الكثيرون من المتتبعين قرارا استعجاليا بسبب الفاصل الزمني بينه وبين السن القانوني للتقاعد الذي يقارب 9 اشهر , الا ان بوجسيم عزا القرار للإصابة التي المت به ولم يستطع التغلب عليها بالرغم من الوصفات والتطبيب المتكرر, تاركا وراءه تاريخا حافلا بالإنجازات والأحداث التي بقيت حاضرة في ذاكرته وذاكرة عشاقه ولن ينسيها اياه توالي الدهر ابدا دخل بها سجل الأحداث التحكيمية من الباب الواسع
في كأس العالم : مونديال 1994 في الولايات المتحدة الأمريكية : 1- مباراة بلغاريا واليونان في الدور الاول 2-مباراة تحديد المركز الثالث بين السويد وبلغاريا ويعتبر اول حكم اسيوي يدير مباراة تحديد المركز الثالث .مونديال 1998 في فرنسا : 1- مباراة المغرب واسكتلندا الدور الاول 2- مباراة فرنسا والبارجواي دور 16 3- مباراة البرازيل وهولندا نصف النهائي مونديال 2002 كوريا واليابان : 1- مباراة فرنسا والسنغال في افتتاح كأس العالم 2- مباراة السويد والارجنتين الدور الاول
وشارك في العديد من البطولات العالمية اهمها : 1- بطولة كأس العالم للشباب في البرتغال سنة1991 2- الدورة الاولمبية في برشلونة 1992 3- بطولة امم اسيا 4-بطولة امم افريقيا
وتزكية لكفاءة الحكم الإماراتي المقتدر نستحضر لكم هذه الشهادة من ارشيف المونديال قيلت في حقه من طرف كيث كوبر المتحدث الرسمي باسم الفيفا الذي قال بعد نهاية مباراة فرنسا والسنغال : "كل من يتابع كرة القدم العالمية يدرك جيدا ان بوجسيم حكم جيد جدا , واعتقد بانه برهن على ذلك في المباراة الافتتاحية, نظرا لاهمية اللقاء الذي كان من المتوقع ان يشهد بعض الشد العصبي والخشونة. لكنه سيطر عليه تماما.
لا شك أن سمو الأمير علي مكسب كبير للكرة الآسيوية .. و أملنا كبير في لجان الإتحاد أن يأخذوا برؤاه و تحقيقها و فرضها على أرض الواقع بكل حيادية و شفافية ...
حكامنا بحاجة لإهتمام أكثر بعيداً عن المجاملة .. و لجنة الحكام مسؤولة عن تراجع مستوى التحكيم بصورة كبيرة في السنوات الأخيرة ...