"على بابك يا مولاي" - "على بابك يا مولاي" - "على بابك يا مولاي" - "على بابك يا مولاي" - "على بابك يا مولاي"
صباحُ الخير، وجعلنا الله وإيّاكم من أهلِ الخير والضياء،
ولكم منّا كلُّ المحبة، أينما كنتم، أبعادًا أو قريبين،
فالمراد أن تكونوا دائمًا سالمين، محفوظين بحفظِ الرحمن.
مولاي،
إني ببابك قد بسطتُ يدي،
من لي ألوذ به إلاك يا سندي،
أحـاشى أجـرُّ إلى الـبابي علائـقَـتي،
وأبـسطُ الـكفَّ أرجـو فـيضَ جـودِ يدي.
جئتكَ يا الله كما جاء النقشبندي بصوته النوراني، بخشوعٍ يليق ببابِ العظمة، وخوفٍ يليقُ بقلوبٍ أذنبَت، ورجاءٍ لا يليقُ إلا بمن بيده مفاتيحُ الرحمةِ كلّها.
جئتكَ كما يأتي العاشقُ لمعشوقه، في لحظةِ سكونٍ صامتة، لا يملؤها إلا ضوءُ الشفافية، ونسيمُ الأنس، وحنينُ الأرواحِ لصفاءِ القرب.
في السجدةِ، هناك حيثُ تسكنُ المعاني، نغلقُ العيونَ على هذا العالم، لنُبصر نورًا لا يُرى بالعين، ونُصغي لصوتٍ يسكنُ القلبَ لا الأذن.
تغدو خيوط الشمس على نافذةِ الفجر، شالًا سماويًا تتوشّحُ به أرواحُ المحبين، تُنقّى فيه من تعبِ الحياة، وتنهل من الصفاءِ ما يحييها من جديد.
الكلمات تصبح طريقًا، واللحن رسالة، وابتهالُ النقشبندي صوتًا للروح لا يُشبهه شيء، وكأن بليغ حمدي لحّن للمَلَكِ جوقةً من نور، تُرنّمُ بها الملائكةُ دعاءَ الواصلين.
ويأتي رمضان، موسم النور، ليُهيّئ القلوبَ لهذا الطقسِ النبوي، حيث الغروبُ نايُ الخشوع، والسكونُ تراتيلُ القرب، والدعاءُ حبلٌ متينٌ يصعدُ نحو السماء.
مولاي،
إني تعبتُ، فكن راحتي،
وإني ضعيفٌ، فكن قوتي،
وإني ببابك، فارزقني ألّا أعود إلا وقد طهّرتَ قلبي،
وغفرتَ لي ما كان، وكتبتني من أهل القرب،
ومن أهل هذا النور الذي لا يُطفأ.