" إن حرفاً لا تنطقه أمي لا يعد من الأبجدية "💚❤️ - " إن حرفاً لا تنطقه أمي لا يعد من الأبجدية "💚❤️ - " إن حرفاً لا تنطقه أمي لا يعد من الأبجدية "💚❤️ - " إن حرفاً لا تنطقه أمي لا يعد من الأبجدية "💚❤️ - " إن حرفاً لا تنطقه أمي لا يعد من الأبجدية "💚❤️
قال :
في كل حصة للّغة العربية يسألني الأستاذ عن عدد الحروف الأبجدية ، فأجيبه دون تفكير :
" سبعة و عشرون حرفاً "
_ خطأ ، كم مرة أخبرتك أنها ثمانية و عشرون .
= بل سبعة و عشرون ، أنا متأكد من ذلك .
فيطلب مني أن أمد يدي ليضربني و أمدها غير آبه بالألم ، فلقد اعتدت على ذلك .
نصحني زميلي بعد أن رأى آثار الضرب على كفي بأن أقول كما يقول الأستاذ ، لكنني أتجاهله .
ثم أضع كفي على الحديدة لتبرد قليلاً .
دعاني مدير المدرسة ذات يوم يستوضح مني ، بعد أن شكاني ذلك المدرس فبدأ يمتدح ذكائي و كم أنني طالب مثابر و متميز .
قد أدركت مايريد مني ، فقاطعته و قلت له مباشرةً :
"إنها سبعة و عشرون حرفاً " ..
ثم انصرفت و تركته في حيرته يراقب خطواتي و أنا أخرج الباب .
توجهت نحو المنزل ، مثقل بحقيبتي الممتلئة بالكتب و الدفاتر .
تفتح لي أمي الباب و تحتضنني كعادتها ، ثم تفتح كفي المنقبضة لترى ما اعتادت أن تراه .
_ متى ستعقل( ياصغيغي ) إنها مشيئة الله .
فأقَبِّل مفرق رأسها و أعِدُها كذباً أن لا أكررها ثم أتجه نحو المطبخ و أنا أحدث نفسي ..