جماهير الوحدات.. بين تناغم الماضي وانقسام الحاضر - جماهير الوحدات.. بين تناغم الماضي وانقسام الحاضر - جماهير الوحدات.. بين تناغم الماضي وانقسام الحاضر - جماهير الوحدات.. بين تناغم الماضي وانقسام الحاضر - جماهير الوحدات.. بين تناغم الماضي وانقسام الحاضر
التراشق الإعلامي والتحديات الصاخبة بين أبناء البيت الوحداتي هذه الأيام يعيد للأذهان مشهداً تاريخياً من الفن المصري الأصيل، حينما وقف عبد الحليم حافظ امام الفرقة الماسية بقيادة أحمد فؤاد حسن في أغنية "قارئة الفنجان". كان المشهد تجسيداً للانسجام والكمال الموسيقي، حيث شهدنا التحدي بين عازف الناي محمود عفت والموسيقار هاني مهنا والمحصلة كانت بتقديم واحدة من أجمل المقطوعات التي لا تزال محفورة في ذاكرة الموسيقى المصرية.
ما ميّز الفرقة الماسية هو التزام أعضائها بروح الجماعة، ما جعلهم متفردين بعزف متناغم لا يضاهيه أحد. وهذا ما يشبه جماهير نادي الوحدات في يوم من الأيام، حين كانوا يعزفون أجمل الألحان المتناغمة تحت سقف واحد "الوحدات نت "، وكان الإعلام المحلي يستمد قوته وثراءه من منتديات الوحدات نت.
لكن مع التحولات الرقمية وظهور السوشيال ميديا، تغيّرت ملامح المشهد، وأصبح الولاء للأشخاص يطغى على الانتماء للكيان، ما جعلنا نشهد تحدياً مختلفاً بين "عازفي الناي" و"عازفي الأورغ" بطريقتهم الخاصة. ومع ذلك، لا يزال البعض يعود إلى إرث الوحدات نت، حيث يقف "الختيار" علاء ناصر كحارس لهذا المخزون التاريخي.
فهل تعود جماهير الوحدات يوماً كفرقة موسيقية متجانسة تقدم ألحاناً لا مثيل لها بين جماهير الأندية الأخرى؟ أم أن الانقسام الحالي بلغ حد النخر الذي أصاب الساحة السياسية بين فتح وحماس؟