- يوجد نوع عميق من الحزن يسمى الحزن الراقى
هو حزن صامت مقيم أبدي ، غير قابل للبوح يستوطن القلب ترفض الدموع أن تستجيب له ، له بريق ألم في مقلة العين لا تغيره السنين وينخر فيه الحنين ويصرخ دوما دون أنين
هو حزن العمر عن احداث غير قابله للبوح ومشاعر لا يصلح أن نتفوه عنها وخذلان تكرر كثيراً حتي بات أمر معتاد
الحزن الراقي هو أقسي أنواع الحزن الذي لا يتحمله إلا النبلاء أصحاب القلوب الكبيرة الذين لا يشتكون ولا يتذمرون ويرفضون ازعاج الاخرين بألامهم
- ليس بحزن انما ذكرى حزينة دفعتها النفس للكبت لذا تخرج نفحاتها في بعض الاحيان لتثير الحزن لكن النفس بالاشتراك مع العقل لا يستجيب لها فتختلط المشاعر .
- نعم ،هو حزن دفين لا يندمل أبدا ولا يستطيع الزمن أن يبلسمه،وليكن الصبر على هذا الأسى في ميزان الحسنات، اجرنا عند الله اضعاف الأضعاف فهنيئا لكل من كان من هذه النوعية من البشر .
- هو حزن دفين وموجع لكنه راقى جداً يمنعك من الإنفعال والعصبية ويكسبك نوعاً من الحكمة وقدراً كبيراً من الهدوء الذاتى تجاه كثير من الأحداث والمواقف الحادة وتتسع لديك مساحة الصبر والتحمل والترفع عن صِغار الحادثات.
- هذا الحزن بالغالب يتسبب به ناس غاليين كثيرا لانستطيع أذيتهم شو ما كان السبب نختار الكبت داخل قلوبنا فقط،كحزن يوسف عليه السلام عندما قال الله عز وجل [[فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم]]
- كيف تتصرف حيال أذى الناس :
قال تعالى: (والكَاظِمِينَ الغَيْظَ والعَافِينَ عَنِ النَاسِ واللهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ)
إنها صِفة من صِفاتَ أهل الجنة فأجعلوها من صفاتكم .... اللهم إجعلنا من الكاظمين العافين المحسنين من المتقين... اللهم امين يارب العالمين يا كريم يا حي يا قيوم يا حنان يا منان يارب يا ذا الجلال والإكرام
وقال عز وجل
(وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم )
فلا تقابل السيئة بالسيئة ، أو تواجه المعصية بالمعصية
بل اعفو وسامح وصافح فإنما الدنيا ساعة وأنت وأنا وهم راحلون ولن نبقى سوى ذكره