سليم حمدان.. تتلعثم الكلمات في حضرة اسمك.! ويصنم صديقك القلم أمام ذكرك.!
يا سليم.!
يا شمس الوحدات المهاجرة.!؟
تذكرك الحواري والزقاق.. تذكرك الجدران في كل الأمكنة.!
أول مقالة للأستاذ سليم حمدان.. في العدد الأول من جريدته (جريدة الوحدات الرياضي).. بتاريخ 27 / 8 / 1996.!
( الوحدات الرياضي.!
قبل عشرين سنة، تعرض فريقنا لحملة صحفية شرسة وهو يخوض اولى تجاربه في اللعب بالدوري الممتاز.
كانت حملة لم ندر لها مبرراً منطقياً حتى الآن، استهدفت هبوطه إلى مصاف «المظاليم»!!
وفي اليوم التالي لهبوطنا، خرجت علينا احدى الصحف اليومية الهامة بكاريكاتير منشور في صفحتها الرياضية، يمثل لاعباً يحمل كرة وكتبت على صدره كلمة الوحدات وامامه قارئة فنجان، تحمل عوداً وتغني له:-
« وسترجع يومأ يا ولدي، مهزومأ مكسور الوجدان»!!
حينها فكرنا باصدار جريدة أسبوعية لنادي الوحدات، يمكننا بها وضع حد لما يمكن أن يحدث من استخفاف البعض بنا وبفرقنا الرياضية.
ذهبت بالمعاملة الى دائرة المطبوعات والنشر، فحولوني الى وزارة الاعلام،
حيث طلبني أحد مسؤوليها بعد يومين، وحين قابلته، سلمني الأوراق كما هي، وقال لي كلمتين بالعدد هما... (اقلب وجهك)..!!
قبل عشر سنوات، أوقفوا فريقنا الكروي لمدة عامين.. حكموا عليه بالاعدام رغم براءته من الأحداث التي أعقبت لقاءنا مع الفيصلي بكأس الكؤوس، براءة الذئب من دم ابن يعقوب.!
عدنا الى فكرة اصدار الجريدة، خاصة وأن الصحافة قد حاصرتنا في ذلك الوقت، ولم تكتب شيئأ عن قضيتنا.. وفعلاً توجهت بالأوراق المطلوبة الى الجهة المعنية، لكنها أبدت رفضاً فورياً، تلاه فتح لملفي اسفر عنه فرض (حظر) على قلمي، تم بموجبه منعي من الكتابة..!!
قبل خمسة شهور، اودعت معاملة رسمية من النادي لاصدار الجريدة لدى دائرة المطبوعات والنشر صباح يوم سفري لاستلام وسام الاتحاد العربي لكرة القدم التقديري لرواد الاعلام الرياضي العرب.. وبعد خمسة أيام عدت من القاهرة لاجد في انتظاري هاتفاً بضرورة مراجعة الدائرة لاستلام كتاب خاص بي منها.. وهو الترخيص الرسمي للاصدار.!
ظروف عدة تغيرت خلال عشرين عاماً من عمر الزمن.. انقلبت اوضاع كثيرة رأساً على عقب... اصبحت الديموقراطية نهجاً أساسياً في العمل، يقترن بها الحوار الهادف وتعززها حرية التعبير.!
لم يكن للوحدات الرياضي أن تظهر في اوضاع خانقة، ولهذا سنجعلها منبرأ ينطلق منه صوت الحق، دون أن نخشى في قوله لومة لائم.
الوحدات الرياضي، لم نوجدها لتشكل «ميزة» خاصة لنادي الوحدات، بل أردناها سنداً لكل الأندية دون استثناء، فنحن جميعاً اهل واسرة متحابة.. هدفنا واحد ومصيرنا واحد.!
الوحدات الرياضي سوف نجندها للدعوة الى صون الروح الرياضية، لتكون عامل توعية في زرعها المفاهيم الرياضية الحقة بين الجماهير، وتأكيدها على ان الممارسة الرياضية، انما تهدف اولاً الى تهيئة مبادغŒء التربية الانسانية الوطنية. وندعو الله.. بالتوفيق.)