♦ في يوم من الأيام وأثناء مرور النَّبي صلى الله عليه وسلم في أحد طُرق المدينة الضيِّقة وحوله حَشد من أصحابه رضي الله عنهم، تصادَف وجود صبيٍّ صغير يَلعب في ذلك الطريق، فلمَّا رأَت أمُّ الصبيِّ القومَ قادمين خشِيَت على ولدها أن يوطَأ من شدَّة الزحام، فأقبلَت إليه تسعَى وتهرول وهي تقول: ابني ابني، حتى أخذَته، فلمَّا رأى الصحابةُ ذلك المشهَدَ العاطفي قالوا: يا رسول الله، ما كانت هذه لتلقي ابنَها في النار! فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا، ولا يلقي الله حبيبَه في النَّار))؛ رواه أحمد.
♦ وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ لله مائة رحمة، أنزل منها رَحمةً واحدة بين الجنِّ والإنس والبهائم والهوام، فبِها يتعاطفون، وبها يتراحَمون، وبها تعطف الوحشُ على ولدها، وأخَّر الله تسعًا وتسعين رحمة يَرحم بها عبادَه يوم القيامة))؛ رواه مسلم.
♦ وعن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((لمَّا قضى الله الخلقَ كتب كتابًا، فهو عنده فوق عرشه: إنَّ رحمتي سبقَت غضبي))؛ هذا حديث متفَق عليه.