قصة جميلة تحاكي واقعنا المعيب...........................
جاء رجلٌ بدجاجة مذبوحة إلى محل دجاج يريد تقطيعها حتى يعود لاخذها.
فمر قاضي المدينة على محل الدجاج، يريد دجاجة، فرد عليه صاحب محل الدجاج: ليس عندي يا سيدي إلا هذه الدجاجة، وهي لرجل ذهب وسيرجع لاخذها.
فقال القاضي: أعطني الدجاجة، وإذا جاءك صاحبُها قل له إن الدجاجةَ طارت، فإن اعترض دعه يشتكي ولا يهمك. وأخذ القاضي الدجاجة وذهب.
عاد صاحب الدجاجة للمحل يريد أخذ دجاجته، فأخبره صاحب المحل بأنها طارت،
فغضب الرجل، وقال له: هل أنت مجنون، كيف تطير وقد أحضرتها مذبوحةٌ !!!؟
ثم صاح بصاحب المحل، هيَا بِنَا إلى القاضي، حتى يحكم بيننا ويظهر الحق...
وفي طريقهم إلى القاضي مرُّوا بمسلمٍ ويهودي يقتتلان، فأراد صاحب محل الدجاج أن يفصل بينهما ولكن إصبعه دخلت في عين اليهودي ففقأها.
فتجمع الناس وأمسكوا به وجرّوه للقاضي، وعندما اقتربوا من المحكمة أفلت منهم وهرب، ودخل مسجداً وصعد فوق المنارة فلحقوا به...فقفز من فوق المنارة ووقع على رجلٍ كبيرٍ فمات الرجلُ.
فجاء ابن الرجل الذي قُتل، ولحق بالجاني (صاحب محل الدجاج) وأمسكه بمساعدة الناس، ثم ذهبوا به إلى القاضي.
فلما رآه القاضي تذكر حادثة الدجاجة وضحك.
وهو لا يدري أن عليه ثلاث قضايا:
سرقة الدجاجة،
وفقئ عين اليهودي،
وقتل الرجل كبير السن...
عندما علم القاضي بالقضايا الثلاث أمسك رأسه وجلس يفكر،
ثم قال القاضي: دعونا نأخذ القضايا واحدة واحدة... نادوا أولاً على صاحب الدجاجة.
قال صاحب الدجاجة للقاضي: هذا اختلس دجاجتي، وقد أعطيته إياها وهي مذبوحة، فقال: أنها طارت، فكيف يحدث هذا ياسيادة القاضي؟؟
قال القاضي: هل تؤمن بالله، قال: نعم، قال القاضي: يحيي العظام وهي رميم، قال نعم.
فقال له القاضي قم... فما لك شيء عند الرجل...
ثم أمر القاضي باحضار المدعي الثاني.
فجاء اليهودي وقال للقاضي: هذا الرجل فقأ عيني...!
فقال القاضي لليهودي: العين بالعين والسن بالسن، لكن دية المسلم لأهل الذمة النصف...! يعني نفقأ عينك الثانية حتى تفقأ عين واحدة للمسلم،
فقال اليهودي: لا لا أنا أتنازل عن الإدعاء عليه.
فنادى القاضي على المدعي الثالث.
فجاء ابن الرجل المسن الذي توفي،
وقال: هذا الرجل قفز على والدي من فوق منارة المسجد وقتله...!
فقال القاضي: اذهبوا بالمتهم إلى نفس المكان، واصعد أنت فوق المنارة وتقفز عليه...!
فقال الشاب : لكن ياحضرة القاضي إذا ما تحرك يميناً أو يسارًا يمكن أن أموت أنا،
قال القاضي: والله هذه ليست مشكلتي، لماذا لم يتحرك والدك يميناً اويساراً؟؟
فقال الشاب: لا لا أريد شيئاً منه وأتنازل عن الإدعاء عليه.
هههههههههههه هههههههههههه
✍الخلاصـــــة: هناك دائماً من يستطيع إخراجك مثل الشعرة من العجين إذا كان عندك دجاجة تعطيها للقاضي.
ختاماً،
يُضِيعُ حقوقَ الناس أحدُ أثنين:
إما فساد القانون،
أودجاجة القاضي.
هكذا هو واقعنا اليوم... إذا كان غريمك القاضي أو حاكم السلطة من تجادل.
هم فوق القانون.
لكن عدالة السماء ستكون بانتظارهم.
مشكور اخي الكريم ، قصة رائعه ومعبرة لواقع مرير
وعلى كل شخص ان يكون قاضيا ليفكر ملايين المرات قبل تقبل هذه الوظيفة لأن المقام مقام خطير وأن الواجب على من تولى شيئًا من ذلك أن يتقي الله وأن يراقب الله وأن يحرص على إصابة الحق.
لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عَنْ بُرَيْدَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ï·؛: الْقُضَاةُ ثَلَاثَةٌ: اثْنَانِ فِي النَّارِ، وَوَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ. رَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ، فَقَضَى بِهِ، فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ. وَرَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ، فَلَمْ يَقْضِ بِهِ، وَجَارَ فِي الْحُكْمِ، فَهُوَ فِي النَّارِ. وَرَجُلٌ لَمْ يَعْرِفِ الْحَقَّ، فَقَضَى لِلنَّاسِ عَلَى جَهْلٍ، فَهُوَ فِي النَّارِ. رَوَاهُ الْأَرْبَعَةُ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ.
يضيع حقوق الناس احد اثنين
قانون فاسد...او قضاء فاسد...و اسمح لي ان اضيف الثالث...و هو الخنوع و الاستسلام و عدم قولة الحق في عصر فاسد...
و اسمحلي ان اضيف رابعا....عدم الثبات على موقف كنت فيه صاحب حق حتى لو كان غريمك فرعون عصره!!