من أجمل القصائد الجميلة التي تعلمناها وحفظناها عن ظهر قلب( كرجة مي) في المرحلة الإعدادية في الصف - التاني إعدادي ب- ( أيام ما كان في إعدادي) قصيدة الشاعر الفلسطيني عبد الكريم الكرمي أبو سلمى( العودة).
وحقيقة أنني لا شعوريا أردد أبيات هذه القصيدة ،وكأن تسميع القصيدة أمام المعلم في مدرسة( البيضة في النزهة) التابعة للوكالة سيكون في الحصة الخامسة من دوام يومي الدراسي.أن تلك القصيدة لا تزال حروفها ترسم طريق العودة، وسأظل أردد حروفها وأعلمها لأولادي إلى أن تحين العودة إلى بيارات البرتقال في حيفا وحقول بلد الشيخ بلدتي الجميلة هناك.
وهذه هي الأبيات كما حفظتهافلســطين الحبيبة .. كيف أحــيا بعيداً عن ســهولك والهضاب ِ
تناديني الســـــفوح مخضبات وفي الآفــاق آثار الخضــاب ِ
تناديني الشـــــواطىء باكيات وفي سـمع الزمان صدى انتحابِ
تناديني الجداول شـــــاردات تســــير غريبة دون اغترابِ
تنادينــي مدائــنك اليتــامى تنـــــاديني قراك مع القباب ِ
ويســــــألني الرفاق ألا لقاء وهل من عــودة بعد الغيــاب ِ
غداً ســنعود والأجيال تصــغي إلى وقع الخـطى عــند الإياب ِ
نعود مع العواصــف داويــات مـع البرق المقدس و الشـهاب ِ
مع الأمل المجنح والأغــــاني مع النســــر المحلق والعقابِ
مع الفجر الضحوك على الصحاري نعود مع الصــباح على العباب ِ
مع الرايات دامية الحواشــــي على وهج الأســــنة والحراب ِ
ونحن الــــثائرين بكل أرض ســـنصهر باللظى نير الرقاب ِ
أجل !.. سـتعود آلاف الضـ حايا ضحايــا الظلم تفتح كل بـابِ