إن المتأمل لمسيرة كرة القدم في البلد على مدار الاربعين عاما الماضية يلاحظ انحدارا رهيبا في مستوى أخلاق رواد المدرجات لدرجة أنه يصاب بالذهول من هول ما يرى أو يسمع فكان كل ما يجري يندرج تحت المناكفة العادية التي تحصل في كل مدرجات العالم حتى خرج علينا مجموعة من الرعاع في اوائل التسعينات بانواع جديدة ومخزية من الهتافات ثم تطور الموضوع الى ما هو أكثر من ذلك من شتم وقذف بالحجارة مع غض الطرف عن المتسببين وكل هذا عائد الى تردي اخلاق بيئة هؤلاء واليوم تيقنت أن ما يحدث سببه التربية من الصغر فلقد كنت اقود سيارتي ومعي صديقي في منطقة الجبل الأبيض في الزرقاء، وإذ بمجموعة من الصبية لا يتجاوز أعمارهم العشر سنوات يرددون( طاق طاق طاقية ..... اخت الوحداتية) فقلت في نفسي على رياضتنا واخلاقنا السلام