أن نــكــون أو لا نــكــون :: 8 / 12 :: - أن نــكــون أو لا نــكــون :: 8 / 12 :: - أن نــكــون أو لا نــكــون :: 8 / 12 :: - أن نــكــون أو لا نــكــون :: 8 / 12 :: - أن نــكــون أو لا نــكــون :: 8 / 12 ::
بسم الله الرحمن الرحيم
إن من يتجول في صفحات النضال الفلسطيني ضد الاحتلال الغاشم ,
يجد المعنى الحقيقي للرجولة والاستبسال , يجد المعنى الحقيقي للصمود.
لكن , من يتصفح تاريخ انتفاضة الحجر , يجد فيه من عبق الفتوح آيات
التضحية والاستشهاد , آيات خطت بدماء الأشراف من أبناء فلسطين الأبية.
8/12 :: هو الذكرى الخالدة في قلب المسجد الأقصى الشريف ..
8/12 :: يوم أغر على الأيام نذكره .. ونعتز بالروايات الأسطورية
التي سطرها النضال المقدسي , بأقلام حبرها الدم , وغلافها الأشلاء
المتناثرة .. على جنبات الطريق .. أشلاء طاهرة من أبناء فلسطين الحرة
كانوا ضحية الإجرام والحقد الاسرائيلي المغروس في قلوبهم منذ آلاف السنين .
انتفاضة الحجارة والتي كان معقلها بركان غزة , الذي انفجر في
8 / 12 / 1987 , وملأ كل ارجاء فلسطين ,
عندما قام سائق شاحنة يهودي بدهس ثلة من العمال الفلسطينيين
عند حاجز ايريز الذي يفصل قطاع غزة عن الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 48،
.مما أسفر عن استشهاد واصابة عدد منهم
بقلوب لا تقبل المذلة,, بأرواح لا تستلذ الضيم والخنوع
عمت الانتفاضة وهبت كالرياح الهوجاء تعصف وتدمر
قيد الصمت العربي . وتعلنها مدوية :: فـــلـــســطــيــن عربية
كان كبرياء الشعب الفلسطيني سيد الموقف ...
حيث أن المقاومة خرجت من رحم المعاناة
خرجت من أحشاء أمهاتنا وحرائرنا في فلسطين
خرجت من عيون الأطفال اليُتَّم .. ومن آهات الأرامل
وصرخات الثكالى ... فقاوم الشعب الفلسطيني بحفاوة .
وقف أمام الطائرات والدبابات والصورايخ شامخاً ..
وفي يده حجر .. يزرع الرعب في قلوبهم .. يقتلع ارواحهم
من اجسادهم .. يدمرهم تدميرا .. نعم .. فهي حجارة . في أيدٍ مغوارة ..
فعجز بني صهيون عن ردع الحق .. وسط صمود فلكي .. لن تجد له مثيل
في تاريخ الإنسانية ...
كالعادة .. يلجأ الكيان الصهيوني الهزيل إلى السلم والمفاوضات عندما
يوشك على الغرق في هذا الطوفان المدمر ... لتخمد نار الانتفاضة بعد توقيع
اتفاقية اوسلو في الثالث عشر من سبتمبر 1993 ... بين منظمة التحرير الفلسطينينة والخيال الصهيوني الذي كان يترأسه حينها المدعو " رابين "
ايقن ابناء فلسطين أن هذا السلام كان بمثابة الاستسلام , ولم يحقق
شيئا من طموحاتهم وآمالهم عندما " رجعت حليمة لعادتها القديمة "
وعاد الصهاينة لمكرهم وخداعهم ونفاقهم ونقضهم لعهودهم ....
موقدين أحطاب انتفاضة الأقصى الشريف في الثامن والعشرين من سبتمر لعام 2000
والتي لا زالت رياحها العاتية تعصف حتى يومنا هذا رغم كل محاولات العرقلة التي تعرضت لها ... ثورتنا الفلسطينية التي " وجدت لتبقى ولسوف تبقى "