باب الحاره - باب الحاره - باب الحاره - باب الحاره - باب الحاره
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين
اخواني الكرام
موضوعي عن الحاره ولا اقصد مسلسل باب الحاره ولكن اقصد الحاره التي نعيش بها وعشنا بها مراحل حياتنا
اعتقد ان الانسان يتعلم او ينهل العلم سواء العلم الشرعي او العلم الدنيوي او المعرفه والخبره لادارة شؤون حياته من ثلاث مدارس
مدرسة البيت
مدرسة المدرسه
مدرسة الحاره
ولكل مدرسه من هذه المدارس خصوصيتها وطرق تعليمها وانا هنا بصدد الحديث عن مدرسة الحاره
الحاره التي اصحبنا نفتقدها ونفتقد فيها روح الجيره والصداقه والاخوه واصبحنا نفتقد بها الترابط الاجتماعي الذي كان يثرينا بالمعرفه والخبره
فكان ابو محمد ينصح ابن فلان ان ما قام به من تعامل مع فلان خطأ
وهذا ابو صالح ياخذ ابناء الحاره على المسجد للصلاه وبمباركه من الاهل
وهذه ام عبد الله توبخ فلان لانه لا يستطيع ان يصلح النافذه المكسوره لام علي
وهذه ام زياد تنادي على فلانه وهي ذاهبه الى المدرسه وتقول لها لا يجوز ان يكون مريول المدرسه هكذا ولا يجوز ان تمشي بالطريقه الفلانيه ويجب ان تكوني ثابته بمشيتك وتعطيها من النصائح وتعلمها كيفية المشي بالحاره وبدون علم ام فلانه
وهذا ابو احمد ياخذ معه بالاجازه ابن ابو صلاح لكي يعلمه مهنه يستفيد منها بحياته لو لم يفلح بالمدرسه
وهذا امام المسجد بمثابة الاب لكل الاولاد والاخ لكل الاباء ينصح ويعلم
وهذا المدرس الذي يسكن بالحاره له الاحترام من جميع افراد الحاره ويساعد الجميع بالدروس
وهذا وهذا وهذه وهذه
لماذا اصبحنا الان لا نرى الحاره مثلما كنا نراها بالزمن الجميل
لماذا لم تعد الحاره المعلم الاول للطفل والشاب وترفع من اخلاقه ودينه
لماذا لم تعد الحاره هي البيئه التي تثري المجتمع ككل بكل ما هو مفيد
ارائكم اخواني واخواتي واضافتكم المفيده هي التي تثري الطرح
شكرا لكم
الترابط بين العائلات قد اختلف بمفهومه عن السابق
واصبح اكثر تعقيدا والبساطة التي كانت تعم بالسابق اصبحت غير موجودة في زمننا هذا
كان هناك اخلاق ودين وعادات وتقاليد تحكم العقلية العربية
مع كثرة المشاكل وتغير نفوس الناس تغير معها مفهوم الالفة بين الناس
واصبح الشارع بؤرة للفاسدين وكل من الاهالي يخشى على ابنه من اكتساب الاخلاق السيئة
الحاره أو بتعبير آخر القريه التي عاش بها أبائنا وأجدادنا تختلف إختلاف كلي عن الحاره التي نعيش بها الآن
بالماضي كنت تشاهد أهل البلد أكثر إلتصاقآ ببعض وأكثر تراحمآ وألفه ولكن ضروف الإغتراب وتغيير مكان السكن وإختلاط الأعراق فتجد ببعض الأحيان جيران لك من مدينه أو قريه أخرى تختلف عاداتهم عن عاداتك وحتى جنسياتهم ببعض الأحيان بحكم أن البعض يعيش الإغتراب
ولهذه الأسباب البعض يعيش غريبآ حتى وإن كان يسكن ببنايه يسكنها عشرة عائلات وتجدهم حذرين بالتعامل مع بعض ومغلقين أبوابهم بوجه جيرانهم
موضوعك مؤلم يا ابو عمار ويخفي بين جنباته ( الكثير الكثير )
سابقا كان الجيران وأبناء الحي الواحد تربطهم علاقات أقرب ما تكون ال الأسريه
ولكن الان على الأغلب لا يعرف أحد من يسكن في الشقه التي تقابله ... أو ما هي ظروفه .. ربما يتفاجئ بأن لديه فرح أو عزاء ..
بسبب انشغالهم بظروف الحياة ومتطلباتها ... فنرى أن الزوج والزوجه يعملون ليل نهار ... ولا يملكون الوقت .. لحياتهم الاجتماعيه
انشغال المعظم بالظواهر التكنولوجيه ... له دور أيضا
فنلاحظ بأنها ( قربت البعيد .. وبعدت القريب ) ,,