حين داعبت تلك الشطآن... كان البحر يهذي وظننته يفي ...و استسلمت للموج الطاغي لترحل الى الأعماق
تزينت بصدفاته واقتنت من بساطته ببساطتها المحبة و معها " الأحزان "
و لكن ما الذي منحها البحر العظيم ؟ زبدا و ألقاها الى النار تجفف أحزانها بالاحتراق
ما كان ذلك وهما ولا أخبار اغتيال روحية ...انما سحرا نورانيا انقشع معه ضباب مخاوف تكتسي أصباغا بشرية وهي أبعد ما تكون ....
كان ذلك ...
وها أنذا
أتزين بخيوط الشمس الذهبية وأنسج منها جدائل فرحتي ...و أرسم بشعاعها على ثغري أحلى ابتساماتي
بالأمس انتثرت أحلامي على الشاطيء الأبدي الصدق لتعانق فيه ذاك الصدق و لترتشي بعض الواقع
و اليوم ذي روحي ترتوي من خمرة المحبة لله وفيه و تكسو أحلامي زينة الأمل ....
و غدا سأكون هناك حيث المجد يسبق اسمي وحيث لن يكون الزبد
اليوم
ذهب سهاد الليل الحارق ، واختفت كل التعاريج التي كانت تملأ علينا أيامنا،
وغدا الحلم الذي راودنا طيلة هذه السنوات حقيقة ؟
وأية حقيقة؟!!
حقيقة لهم لون مختلف ، وطعم مختلف أيضا ، فكلاهما أروع من الآخر.
اليوم فقط شعرت بسعادة حروفك
نفهم من كلامك أخي جمال أن أختنا المصون على أبواب التخرج وبتفوق
فإذا كان الأمر كذلك فأعتقد أنه جاز لنا أن نطالب بذي القرنين حلوان التخرج!
اهي اهي اهي ...لا
في الواقع
بقيت لي سنة واحدة لكنها ستكون سنة التخصص و صدارتي ستؤهلني لاختيار التخصص الذي لطالما حلمت به هذا بالنسبة للبكالوريوس في كليتي التي اعشق ...و بالنسبة للدكتوراه في الطب سنتان
و أتمكن بعدها من رسم ملامح الفرح.. والوفاء لروح أخي الراحل
بس من عيوني الحلوان اللي بدكم ياه ..تستاهلو ..والله