على ذكر الكلب ... مقال خطير للشيخ سلمان العوده غفر الله له بعنوان (كلب ينهش عقولنا)
على ذكر الكلب ... مقال خطير للشيخ سلمان العوده غفر الله له بعنوان (كلب ينهش عقولنا) - على ذكر الكلب ... مقال خطير للشيخ سلمان العوده غفر الله له بعنوان (كلب ينهش عقولنا) - على ذكر الكلب ... مقال خطير للشيخ سلمان العوده غفر الله له بعنوان (كلب ينهش عقولنا) - على ذكر الكلب ... مقال خطير للشيخ سلمان العوده غفر الله له بعنوان (كلب ينهش عقولنا) - على ذكر الكلب ... مقال خطير للشيخ سلمان العوده غفر الله له بعنوان (كلب ينهش عقولنا)
حقيقة لم أكن اعلم ان ذكري لموضوع هل يجوز اقتناء كلب ان يصل الحوار الى هذه الفائدة العظيمه مما قراته خلال اليومين الفائتين
واستفزني (ليس معنى الاستفزاز الغضب او الانكار) مشاركة مؤدبة للاخ المجتهد احمد الصادق في رده على مشاركة للاخت المجتهده سكون الروح في معرض ذكرها لقصة ذلك الكلب الذي انتصر لرسول الله
حيث قال احمد بغض النظر عن صحة القصة من عدمها فهل يجوز القول ان كلبا خيرا من امة لا تغار على رسول الله من الشتم والاذى
اقول:
1- اعجبني أدب الحوار بين الاخوه وهذا ما نتمناه دوما فلم يخطىء احدهما الاخر باشنع الالفاظ منهيا اي حوار انما هو خلاف في الرأي مما يعطي المجال لاستكمال تبيان حيثيات الكلمات التي خرجت من الاخت سكون الروح او لحيثيات قصة الكلب
2- ان القصة لم يثبت ضعفها وسنأتي على ذلك بتفصيل
3- حدث خلاف حول هذه القصة واشهر من شنع على ذاكريها هو الشيخ سلمان العودة والذي يقال ان الشيخ بن باز وصفه بالعلامه ولكن هذا الوصف لا يعطي احد بالعصمة
لذا دعونا نرى كيف حدث ذلك الخلاف ونرى كيف رد البعض على الشيخ سلمان العودة الذي سفه من يذكر هذه القصة
على ذكر الكلب ... مقال خطير للشيخ سلمان العوده غفر الله له بعنوان (كلب ينهش عقولنا)
اخي ابو ابي ارجو منك ان تجيبني على هذا السؤال الذي اشتقه من اسم موضوعك
سؤالي : اليس الصحيح ان تقول ان شاء الله غُفر له
انت تقول غفر الله له ؟ كيف عرفت اخي !
طبعاً مجرد سؤال اخي الكريم وبارك الله فيك
شكرا لك على سؤالك اخي رمزي
الجواب باختصار : هذا دعاء والدعاء ليس اقرار وجرت العادة ان نقول هكذا بدون ان شاء الله لاننا ندعوا الله فان شاء غفر له كان تقول فلان رحمه الله فانت تقصد القول اللهم ارحمه وتسهيلا البعض يقول مثلا (ابو أبي رحمه الله )فهي اسهل من قول مثلا( قال ابو أبي اللهم ارحمه )
والله اعلم ان كان عندك راي بدليل يخالف ما قلت فأكون لك من الشاكرين ان تعلمني امر ديني ولكن ارجو منك ان تزينه بموضوع منفصل للفائده
ولكن الان دعنا نعود لموضوعنا اللي يبدوا اننا خرجنا منه قبل ان نبدأه هههههههه
مقال للدكتور. سلمان بن فهد العودة 12/5/1429
17/05/2008
تداولت المواقع والرسائل والدروس قصة التتري الذي سبّ -الرسول صلى الله عليه وسلم-، فهاج عليه كلب مربوط وخمشه، وخلصه الحاضرون منه بعد جهد جهيد، ثم عاد أخرى فنال من النبي- صلى الله عليه وسلم- فقطع الكلب رباطه ووثب على عنقه، وقلع زوره في الحال، ومات الرجل من فوره.
ومع كون القصة مروية في بعض المصادر التاريخية، إلا أنني أعتقد أن اختيارها من كم هائل من المرويات العادية وإبرازها وتصديقها ينم عن مأساة في العقل المسلم!
وقد ذكر الرواية ابن حجر في الدرر الكامنة (4/153) عن علي بن مرزوق، ولم يذكر عنه أكثر من أنه تعاطى التجارة، والظاهر أن القصة مرسلة، ليس لها إسناد، وعادة أصحاب الدواوين الكبيرة والتراجم الموسعة أنهم يذكرون ما في الباب بغض النظر عن صحته، ولم يذكر ابن حجر عن ذلك المترجم إلا هذه القصة فحسب، وكفى بذلك دليلاً على نكارتها وإغرابها.
هذا التصفيق الحاد لكلب في المواقع الإلكترونية، والانبهار المذهل،
ويضيف آخرون قصة كلبٍ آخر فقيه في السنة (!!) ولكنه عقور مرّ به شاب ذاهب إلى الصلاة بالغلس فوقف الشاب، فقال له الكلب: جز يا أبا عبد الله، فإنما أمرت بمن يشتم أبا بكرٍ وعمر!
الكلب أصبح داعية يسلم بسببه أربعون ألفاً في مجلس واحد !
وأخشى أن يتفاقم الأمر وندخل في دوامة تصنيف الحيوانات إلى أسماء ومجموعات وانتماءات طائفية وحزبية لنمعن في المهزلة ونصبح مسخرة لأمم الأرض، ولا حول ولا قوة إلا بالله!
ويعتذر معلقون بأن هذه مقامات أصحاب الهمم العالية وهم بعيدون عنها.
وحين يحتج معلق على هذه الأساطير؛ تنهال عليه الكلمات كاللكمات اتق الله، ربما تهوي بك هذه الكلمة في جهنم سبعين خريفاً!
وكأننا أمام نص قرآني، أو حديث متواتر، وكأن هؤلاء الناس غابت عندهم الفوارق بين الغيب المحقق المقطوع ب
ه، وبين الأساطير والخرافات والأوهام والأكاذيب، وما أسهل أن ينبري إذاً عدو للإسلام يضع مثل هذه الحكايات وينشرها فيتلقفها الأغبياء والجهلة والأغرار، ويحامون عنها محاماتهم عن أصول الدين، ويجعلونها فيصلاً بينهم وبين مخالفيهم، فعنوان الإيمان عندهم هو أن يكون عقلك مغيباً مخدراً معزولاً عن الفهم والتحقيق والتأمل والنظر، وأن تسلم بالغرائب والمنكرات من الأخبار!
ألم يتعرض -صلى الله عليه وسلم- للتكذيب ويُسأل الآيات، فيؤمر أن يقول: "سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولاً ؟" [الإسراء: 93]
ألم يضعوا السلى على ظهره؟ ويشجوا وجهه ورأسه في المعركة، ويقتلوا أصحابه؟
وربما احتج بعضهم بالمعجزات والآيات والكرامات.
والآيات حق، وكذلك الكرامات، ولكنها أمر خارق للسنة، مخالف لجاري العادة، فلا يقبل ادعاء مدعيها حتى يقع التحقق التام منها،
وإلا لالتبس الحق بالباطل، واشتبه الأدعياء بالصادقين والأنبياء، ولذا كان السلف يقولون: هاتوا أسانيدكم، وفي التنزيل: "قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ" [البقرة: 111].
ولذا كان الأئمة يقولون: إن كنت ناقلاً فالصحة، وإن كنت مدعياً فالدليل.
وقد علمنا يقيناً أن الكلاب خارج دائرة التكليف، وهي لا تسمع إلا نداء، كما قال ربنا سبحانه: "وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ"[البقرة:171].، وهي لا تعقل، فالعقل ميزة شرف الله بها الآدمي، وإن كان من الآدميين من يلغي هذه الموهبة أو يجور عليها أو يقتلها بالإهمال والتجاهل، أو يئدها بالاستسلام لكل مسموع، والتشرب لكل موضوع، والركض وراء الأوهام.
لقد جاء المشركون إلى الصديق يقولون له: ألم تسمع ما قال صاحبك؟
قال: وما قال؟ قالوا: يزعم أنه أُسري به إلى بيت المقدس، ثم عُرج به إلى السماء في ليلة، قال-رضي الله عنه- : لئن كان قاله فقد صدق، ومن يومئذ سمي"الصديق".
الصديق إذاً هو من يصدق بالوحي النازل من السماء، وليس من تتراكم على عقله غرائب الأخبار من كل وضاع ودجال؛ فيتجرعها كالسم حتى ينبت عليها جسده، ويمضي عليها عمره، وتصبح أساساً في ثقافته ومعرفته، وتلتبس عنده معالم دينه!
إن هذا العقل الأسطوري الذي لا يميز بين حق وباطل هو المسؤول عن شيوع الخرافة في مجتمع المسلمين، وغياب التفكير السليم، وضعف التحليل الموضوعي، وتراكم الأخطاء والسلبيات دون علاج، وكيف لنا أن نصحح أو نخطط أن نبني حضارة أو نؤسس مجداً إذا كانت العقول فاسدة والبصائر كليلة، وطرائق التفكير والنظر متردية، لماذا نهادن تسلل الحكايات الوهمية إلى عقول العامة، بل عقول الشباب والطلاب والمتعلمين، الذين يظنون أحياناً أن التصديق أولى على سبيل الاحتياط، ولا يدرون أن التصديق بالباطل مثل التكذيب بالحق.
إن العقل الإسلامي عقل واع مدرك، حتى إيمانه بالغيب هو إيمان مبني على العلم والمعرفة والإسناد، وليس في الوحي ما تنكره العقول ولا ما تحيله السنن، ولكن منها ما لا تدركه العقول، فهو عالم فوق العقل وليس تحته، ونقص العقل ثابت بالعقل ذاته، بيد أن الله تعالى أحال إليه، وأمر بتحكيمه فيما يحسنه حينما دعاهم إلى الإيمان به "لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ"، "لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" [يونس: 24]، "أَفَلا يَعْقِلُونَ" [يّـس:68]، "لَآياتٍ لِأُولِي النُّهَى"[طـه: 54]،"لِذِي حِجْرٍ"[الفجر: 5]،"ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا"[سـبأ:46]!
ومن أفدح الخطأ الاعتقاد بأن الإيمان نقيض العقل ، أو أن العلم نقيض الدين.
لا يحل للمصلحين والدعاة والمرشدين أن يهادنوا عقول البسطاء أو يداهنوها، نعم سيظل في الناس أوباش لا يعقلون، لكن الخطب الفادح أن تكون هذه هي الثقافة المهيمنة التي تضغط على عقول الناشئة، وتجعل الجيل في خيار ما بين الإيمان الموروث مخلوطاً بترهات ما أنزل الله بها من سلطان، وبين العلم الحديث والحقائق المادية.
أمانة الديانة تحتم علينا أن نقدس الإيمان الحق المجرد، وأن نحذر من اللحوقيات والإضافات الأسطورية المتلبسة به، والله أعلم.
والأئمة قد يترخصون في إيراد حكايات بأسانيدها في مصنفاتهم لأن التبعة على الراوي، ويقولون: من أسند فقد سَلِم، خاصة وهي دواوين علمية متخصصة يتعاطاها الفقهاء والعارفون، أما أن تنشر مثل هذه الروايات وتذاع ويستكثر منها، فهو توهين لجانب التكليف، وإزراء بخصوصية الإنسان، وتسلط لأعداء الملة ، وقد وقفت مراراً على أقصوصات من هذا القبيل ينشرها الوعاظ غافلين، وإذا تتبعت مصدرها وجدتها من وضّاعين أو ساخرين، وقد روى أحدهم قصة الميت الذي نبش قبره فوجد مصروفاً عن القبلة، وبالسؤال عنه تبين أنه مدخن (!!) وتحريت بنفسي عن القصة فوجدتها من وضع عيّار مدخن.
لا يجوز أن يكون الإيمان بإمكان حدوث الكرامات سبباً في تمرير أي حكاية أو رواية من منطلق أنه يجوز أن تكون من الكرامات، فالكرامات لها أسبابها وطرق إثباتها، وليس يتعين في التكليف الشرعي إلا أن يؤمن المرء بما ثبت في الكتاب والسنة، أما تسارع الناس إلى تصديق الغرائب فهو من جهالات العامة وتسرعهم، وصدق الله إذ يقول: "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ" [الزمر:9].
جعلنا الله من العالمين ومن ذوي الألباب.
بارك الله فيك اخي ابو ابي وفي النهاية نتعلم امور ديننا ان شاء الله
اعتذر عن المشاركة في الموضوع لانني ساغادر الان ان شاء الله تعالى الى السعودية
تحياتي لك وللجميع
بارك الله فيك اخي ابو ابي وفي النهاية نتعلم امور ديننا ان شاء الله
اعتذر عن المشاركة في الموضوع لانني ساغادر الان ان شاء الله تعالى الى السعودية
تحياتي لك وللجميع
مع تقديري واحترامي لفضيلة الشيخ: سلمان العودة، وفقه الله، إلا أني أخالفه فيما ذهب إليه من إنكاره هذه القصة المرويَّة، في شأن تسخير الله عزوجل الكلب في الانتصار لنبيِّنا صلى الله عليه وسلم ممَّن سبَّه، وذلك للأسباب التالية:
(1) رواي القصَّة هو: إبراهيم بن محمد، الطَّيبي، جمال الدِّين، (ت: 706 هـ). قال الصفدي - وتبعه ابن حجر -: (كان ينطوي على: دِين، وكرم، وبِر، واعتقاد في أهل الخير ...).اهـ. وقد تقبَّل ( من: القَبالة: بالفتح. انظر: المصباح المنير: مادة (ق ب ل) ) جمال الدِّين بلادًا بالعراق، فكان يترفَّق بالرَّعيَّة ... .
وقد رواها عنه: معاصره: علي بن مرزوق، زَين الدِّين، السلامي، أصله من الموصل (ت: 720 هـ).
مصدر القصَّة: لم أستقص البحث، واكتفيت بـ : "الدرر الكامنة" 3/128_129 ط: دار الجيل، بيروت.
(2) السؤال: هل في القصة ما يُستنكَر، ويُصادِم أصلا من أصول الشّرع القويم ؟
الإجابة: ليس في القصة ما يُستنكر، وليس فيها (بحسب ما يظهر) ما يخالف أصول الشّرع القويم ...
وقد أخرج الحاكم 2/539 ط: المرعشلي، من طريق: أبي نوفل بن أبي عقرب، عن أبيه، قال: (كان لهب بن أبي لهب يسب النبي صلى الله عليه و سلم، فقال النبي صلى الله عليه و سلم: "اللهم سلِّط عليه كلبك"، فخرج في قافلة يريد الشام، فنزل منزلًا، فقال: إنِّي أخاف دعوة محمد صلى الله عليه وسلم، قالوا له: كلَّا، فحطُّوا متاعهم حوله، وقعدوا يحرسونه، فجاء الأسد، فانتزعه، فذهب به). قال الحاكم: (صحيح الإسناد، ولم يخرجاه). وقال الذهبي: (صحيح)، وقال الحافظ في "الفتح" (إسناده حسن). قلت: ولينظَر فيه بعد.
قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله تعالى في "الجواب الصحيح" تعليقًا على الحديث السابق وغيره:
(ويدخل في هذا الباب: ما لم يزل النَّاس يرونه ويسمعونه مِن انتقام الله ممَّن يسبّه، ويذمّ دينه، بأنواعٍ من العقوبات، وفي ذلك من القصص الكثيرة ما يضيق هذا الموضع عن بسطه، وقد رأينا وسمعنا من ذلك ما يطول وصفه: من انتقام الله ممَّن يؤذيه، بأنواعٍ من العقوبات العجيبة، التي تبيِّن كلاءة الله لعرضه، وقيامه بنصرهِ، وتعظيمه لقدره).اهـ.
(3) ثم إنَّ هذه القَصص، مثل القصة التي رواها ابن حجر ونحوها، لا يُتعَامل معها بنحو التّعامل مع أحاديث الحلال والحرام والتّشريع، بل هي من باب الرِّقاق والعظات، ولا مخالفة فيها - كما سبق - لأصول الشّرع، ولا لسنن الله عزوجل في كونه، والله عزّ وجل قادر على تسخير مخلوقاته، وفق حكمته البالغة، سبحانه وتعالى.
(4) لا يضيرنا ما قال الغرب أو الشّرق عنَّا .. وهذا باب يطول .. والله أعلم وأحكم.
أرجو من جميع الأخوة ممن لا يطيقون نقدا للشيخ سلمان ومن أحبوه ولا يعاملون من خالفهم من إخوانهم بهذه الطريقة أن ينصفوا الحق من أنفسهم وألا يحملهم الحب على عدم رؤية أخطاء من يحبونه، وهذه مقالة كتبتها في الرد على مقال الشيخ سلمان، وقد نشرت أمس أذكرها للفائدة ، مع علمي بأن كثيرين من محبي الشيخ سلمان إلا من رحم الله مبرمجون على الدفاع عن الشيخ والهجوم على من خالفه دون النظر بموضوعية وإنصاف وأترككم مع المقال:
نقد ينهش عقولنا!!
الأربعاء 23 من جمادى الأولى 1429هـ 28-5-2008م الساعة 03:38 م مكة المكرمة 12:38 م جرينتش
الصفحة الرئيسة-> ذاكرة الأمة -> دراسات تاريخية
كتبه
أبوعمرو أحمد سلامة Abu_amro1@yahoo.com
مفكرة الإسلام: الحمد لله وبعد، ففي خضم مأساة الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم وتداعياتها ، حرص كل من آتاه الله علمًا على الإدلاء بدلوه في الرد على أراذل الخلق ومن وافقهم في هذه المحنة ، فكان هذا يكتب مقالاً ، وهذا يخطب خطبة ، وذاك يبحث في حكم من سب النبي صلى الله عليه وسلم، وآخر يذكر قصة لعلها توقظ النائم وتنبه الغافل
ساقسم الكلام الى مشاركات لترييح العين فالعين تمل من الكلام الطويل لكن باستطاعة كل اخ ان يقرا المشاركة وان مل فانه يعود بعد استراحة وهدوء مزاجه الى المشاركة التي تليها
وكان من هذه القصص التي ذكرت في كتابات بعض إخواننا الفضلاء ، ما ذكره حافظ الدنيا في وقته وأمير المؤمنين في الحديث ابن حجر العسقلاني رحمه الله في كتابه القيم:" الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة" (3/128 ط. دار الجيل – بيروت) في ترجمة علي بن مرزوق بن أبي الحسن الربعي السلامي زين الدين أصله من الموصل ولد سنة 650 وتعانى التجارة ، ومات في سنة 720 ، ونصها:
" ذكر عن جمال الدين إبراهيم بن محمد الطيبي أن بعض أمراء المغل تنصر فحضر عنده جماعة من كبار النصارى والمغل فجعل واحد منهم ينتقص النبي صلى الله عليه وسلم وهناك كلب صيد مربوط فلما أكثر من ذلك وثب عليه الكلب فخمشه فخلصوه منه وقال بعض من حضر هذا بكلامك في محمد صلى الله عليه وسلم فقال كلا بل هذا الكلب عزيز النفس رآني أشير بيدي فظن أني أريد أن أضربه ثم عاد إلى ما كان فيه فأطال فوثب الكلب مرة أخرى فقبض على زردمته فقلعها فمات من حينه فأسلم بسبب ذلك نحو أربعين ألفا من المغل" اهـ
فتناقلها الفضلاء في دروسهم ومواقعهم ومنتدياتهم وذكروا معها من القرآن والسنة وقصص الصحابة ومن بعدهم ما يؤيد جريان انتقام الجبار سبحانه ممن آذى نبيه على أيدي بعض خلقه من الإنس والجن والحيوانات .
وحدث هذا منذ زمن ، ثم لما تجددت الإساءة لنبينا صلى الله عليه وسلم على أيدي بعض السفهاء، تجدد معها نشر ما ذكر سابقا مما تقدم ذكره، فثار أحد المشايخ على هذه القصة وعلى من ذكرها وحمل الأمور ما لا تحتمله واتهم من ذكرها أو أشاد بها بما لا يستحقه، وقال فيهم قولا عظيما ، من قرأه يظن أن الشيخ يرد على منافق يكيد للإسلام من داخله، أو تارك لبعض قواعد الدين ، مجاهر بعداوة أهله والكيد لهم ، وما ذنبه إلا أن نقل هذه القصة، والتي توضح صورة من صور كفاية الله عزوجل لنبيه ونصرته على المستهزئين .
ولا أستطيع أن أخفي عجبي وغضبي مما قرأته ، بداية من عنوان المقال وهو " كلب ينهش عقولنا" ومرورا بما ظنه الشيخ أدلة ومنهجا وطريقة في التفكير السليم ، وعقلية وقادة مبدعة تأتي بما لا يأتي بمثله مشايخنا الذين ذكروا هذه القصة ولم يخطر ببالهم بعضا مما قاله الشيخ لأنهم مخدرون ومغيبون عن الواقع ...إلخ ما ذكره الشيخ عفا الله عنا وعنه من صفات وألقاب نبز بها أهل الفضل ولم نسمعه يوما يقولها في حق من يستحقون أكثر منها معها !!
فطلب مني بعض الفضلاء التعليق على مقال الشيخ وإبداء الرأي فيه، فاستعنت بالله وذكرت بعض الوقفات مع مقال:" كلب ينهش عقولنا" ، ولو كان هذا المقال يناقش القصة المذكورة مناقشة علمية ويبحث في إسنادها ومتنها ويحكم عليها حكما علميا بما يناسب حالها تبعا لما قرره أهل العلم من قواعد وأصول لما تكلمنا ولا ذكرنا ردا ، ولقلنا هذا رأي الشيخ وما توصل إليه،