الشهيدة الاستشهادية البطلة
دارين أبو عيشة (22 عاماً)
بطلة العملية الاستشهادية على حاجز صهيوني قرب رام الله
بتاريخ 27/2/2002م
"دارين " ابنة الكتلة الإسلامية
التي بحثت عن الشهادة فكانت الاستشهادية الثانية
( نبذة عن حياة الشهيدة ووصيتها )
خاص :
"لم تكن دارين بالإنسانة العادية ؛ فقد كانت شعلة من النشاط داخل الكتلة الإسلامية بجامعة النجاح ، ملتزمة بدينها و على خلق عالٍ" . بهذه الكلمات وصفت "إبتسام" أختها الاستشهادية دارين محمد أبو عيشة - 22 عاما - الطالبة بالسنة الرابعة جامعة النجاح ، و تسكن قرية بيت وزن قضاء مدينة نابلس شمال الضفة الغربية التي نفذت عملية استشهادية مساء الأربعاء 27/2/2002 أمام حاجز عسكري صهيوني في الضفة الغربية ، و هو ما أسفر عن إصابة ثلاثة من جنود الاحتلال و استشهاد منفذة العملية و اثنين من الفلسطينيين كانا معها .
و تضيف الشقيقة ابتسام : "لم يكن استشهاد "وفاء إدريس" هو دافع دارين للتفكير بالشهادة ؛ فمنذ أكثر من العام كانت تتحدث عن أمنيتها للقيام بعملية استشهادية ، و أخذت تبحث عمَّن يجهزها للقيام بذلك" .
و تقول إبتسام : "ذات مرة توجهت دارين إلى "جمال منصور" القيادي بحركة المقاومة الإسلامية حماس الذي اغتالته قوات الاحتلال الصهيوني في أغسطس 2001 ، و طلبت منه الانضمام إلى الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس ، و أعربت عن عزمها القيام بعملية استشهادية" ، و تضيف : "و لكن وجدت صدودا من حركة حماس !!، و قال لها الشهيد جمال : (عندما ينتهي الرجال من عندنا سنستعين بكن للقيام بالعمليات الاستشهادية)" .
لم يقنع هذا الكلام دارين - كما تقول شقيقتها – و لم ينقطع حديثها عن الشهداء و الشهادة ، و كانت كثيرة المشاركة في تشييع جثامين الشهداء و المشاركة في المسيرات .
ويرجع المحللون المقربون من حماس سبب رد الشهيد لشيخ جمال أنه ليس مرتبطا بالجهاز العسكري لحماس ككل أعضاء المكتب السياسي للحركة كما أن مثل هذه الأعمال يختص بها ذاك الجهاز وهو المعني بتجنيد الاستشهاديين وليس موقفا سياسيا أو دينيا من تجنيد استشهاديات.
دارين تؤكد في شريط فيديو تم تصويره قبل تنفيذها العملية "أنها قررت أن تكون الشهيدة الثانية بعد وفاء إدريس لتنتقم لدماء الشهداء و انتهاك حرمة المسجد الأقصى" .
و أوضحت الشهيدة دارين أن المرأة الفلسطينية كانت و ما زالت تحتل الصدارة في الجهاد و المقاومة ، داعية كل النساء الفلسطينيات إلى مواصلة درب الشهداء ، و قالت : "و ليعلم الجبان شارون أن كل امرأة فلسطينية ستنجب جيشا من الاستشهاديين ، و لن يقتصر دورها على البكاء على الابن و الأخ و الزوج ، بل ستتحول إلى استشهادية" .
دارين كانت واحدة من ثماني أخوات لها و شقيقين ، و تقول والدتها : "لقد ذهبت و لم تودعني .. لكنني لم ألاحظ عليها أي تصرف غير عادي ، و إن كل ما أذكره منها أنها عندما دخلت البيت ظهر يوم الأربعاء قالت : "الله يا أمي ما أحلى طبيخك ، و ما أطيب رائحته"" .
و تشير الأم إلى أنها لاحظت في الليلة السابقة لاستشهاد دارين إكثارها من قيام الليل و قراءة القرآن حتى بزوغ الفجر ، و تضيف قائلة : "رغم أن دارين كانت متدينة جدا ، و لا تنقطع عن قراءة القرآن و الصيام و القيام فإنها زادت من ذلك في الليلة التي سبقت استشهادها ، و لقد خرجت من البيت و لم تودعني و كانت يومها صائمة" .
أختي الشهيدة
و تضيف شقيقتها قائلة : "عندما خرجت دارين من البيت قالت : (أنا ذاهبة لشراء كتاب) ، ثم عادت بعد عدة ساعات ، و بعدها خرجت ، و لم نعرف إلى أين" ، و تضيف أنها "في الساعة العاشرة مساء الأربعاء اتصلت عبر الهاتف ، و قالت : "لا تقلقوا عليَّ ، سأعود - إن شاء الله - ، لا تخافوا و توكلوا على الله و في الصباح سأكون عندكم" ، و كانت هذه آخر كلمات سمعتها منها ، و سمعتها والدتي أيضا" .
و تؤكد ابتسام أن دارين لم تكن عضوة في حركة فتح أو كتائب شهداء الأقصى ، و أنها كانت من أنشط طالبات الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح ، و تتابع قائلة : "بعدما وجدت دارين صدودا من حماس ، وجدت في كتائب شهداء الأقصى من يلبي رغبتها فقاموا بإعدادها للاستشهاد" . و كانت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح قد أعلنت مسئوليتها عن العملية الاستشهادية .
وصية الاستشهادية دارين أبو عيشة
والدة الشهيدة تحمل صورة الشهيدة دراين
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المجاهدين سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم أما بعــــد:
قال تعالى: "فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ"
ولأن دور المرأة المسلمة الفلسطينية لا يقل في شأنه مكانة عن دور إخواننا المجاهدين، قررت أن أكون ثاني استشهادية تُكمل الدرب والطريق الذي بدأت به الشهيدة وفاء الإدريسي فأهب نفسي رخيصة في سبيل الله سبحانه وتعالى انتقاماً لأشلاء إخواننا الشهداء، وانتقاماً لحرمة ديننا ومساجدنا، وانتقاماً لحرمة المسجد الأقصى وبيوت الله التي حولت إلى بارات يُمَارسُ فيها ما حرّم الله نكايةً في ديننا وإهانةً لرسالةِ نبينا
ولأن الجسد والروح كل ما نملك، فإني أهبه في سبيل الله لنكون قنابل تحرق الصهاينة، وتدمر أسطورة شعب الله المختار، ولأن المرأة المسلمة الفلسطينية كانت وما زالت تحتفظ في مكان الصدارة في مسيرة الجهاد ضد الظلم، فإني أدعو جميع أخواتي للمضي على هذا الدرب، ولأن هذا الدرب درب جميع الأحرار والشرفاء، فإني أدعو كل من يحتفظ بشيء من ماء وجه العزة والشرف، للمضي في هذا الطريق، لكي يعلم كل جبابرة الصهاينة أنهم لا يساوون شيئاً أمام عظمة وعزة إصرارنا وجهادنا، وليعلم الجبان شارون بأن كل امرأة فلسطينية ستنجب جيشاً من الاستشهاديين، وإن حاول وأدهم في بطون أمهاتهم على حواجز الموت، وإن دور المرأة الفلسطينية لم يعد مقتصراً على بكاء الزوج والأخ والأب، بل أننا سنتحول بأجسادنا إلى قنابل بشرية تنتشر هنا وهناك، لتدمر وهم الأمن للشعب (الإسرائيلي)، وفي الختام أتوجه إلى كل مسلم ومناضل عشق الحرية والشهادة أن يبقى على هذا الدرب المشرف، درب الشهادة والحرية.
ابنتكم الشهيدة الحية : دارين محمد توفيق أبو عيشة
كتائــــب شهـــداء الأقصــــى
فلسطيــــــ
من مواليد الرملة عام 36 حيث بدأ الشهيد القائد حياته معلما ومربيا لأجيال من شبابنا العربي في وطننا العربي الكبير حيث عمل قبل ان يلمع كقائد في صفوف الثورة الفلسطينية معلما في الجزائر الشقيقة كما كان من الأخوة المؤسسين لحركة فتح حيث شغل منصب عضوا للجنتها المركزية ونائبا للقائد العام لقوات الثورة الفلسطينية الأخ الرمز أبو عمار ومسؤولا للقطاع الغربي ... فبه تتمثل فنون القيادة ومؤهلاتها وإبداعها وكانت قيادته تعكس إنسانيته كرجل وقائد والذي ترك أثرا كبيرا في كل ابنائة المتعلمين أثرا تاريخيا لا ينسى لكل من عرفه شخصيا أو شاهد أفعاله وسمع عنها انضم لجبهة التحرير الجزائرية مدافعا عن ارض الجزائر حيث كان قائدا لأحد الوحدات العسكرية برتبة كوماندوز وهي أعلى الرتب في الثورة وكان من المؤسسين الأوائل لحركة فتح ثم عين كنائب للقائد العام لقوات الثورة الفلسطينية وكان مهندسا للانتفاضة وعضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح من تأسيسها وعضو لجنة تنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية التي تضم كل الفصائل الفلسطينية سقط شهيدا على أرض تونس الخضراء على يد الموساد الصهيوني في 16/4/1988م بعملية اغتيال حقيرة كلفت اليهود ملاين الدولارات من تجسس ومعدات وفي ليلة الاغتيال تم إنزال 20 عنصرا مدربين من قوات الإجرام الصهيوني من أربع سفن وغواصتين وزوارق مطاطية وطائرتان عموديتان للمساندة لتنفيذ المهمة الدنيئة على شاطئ الرواد قرب ميناء قرطاجة وفي نفس الوقت كان عملاء الموساد يراقبون المنطقة بكثف ويعطون التقارير السريعة المتواصلة عن الحركة في المنطقة وبيت الشهيد أبو جهاد وبعد مجيء أبو جهاد إلى منزله عائدا من اجتماعاته مع القادات الفلسطينية بدأ التنفيذ وانزال المجرمين من كل مكان بسيارات أجرة إلى منزله وكان أفضل حارسيه متغيبا في إجازة ليلة العملية وبعد نزول قوات الإجرام إلى الشاطئ بساعة تم توجههم بثلاث سيارات أجرة تابعة للموساد إلى منزل الشهيد الذي يبعد خمسة كيلو مترات عن نقطة النزول وعند وصولهم إلى المنزل الكائن في شارع( سيدي بو سعيد ) انفصلت قوات الإجرام إلى أربع خلايا حيث قدر عدد المجندين لتنفيذ العملية بأربعة آلاف جندي إسرائيلي حيث كانت مزودة هذه الخلايا بأحدث الأجهزة والوسائل للاغتيال وفي الساعة الثانية فجرا صدر الأمر بالتنفيذ فتقدم اثنان من أفراد العصابة أحدهما كان متنكرا بزي امرأة من سيارة الحارس الشهيد مصطفى علي عبد العال وقتلوه برصاص كاتم للصوت وأخذت الخلايا مواقعها حول البيت بطرق مرتب لها ومدروسة مسبقا حيث اقتحمت أحد الخلايا البيت وقتلت الحارس الثاني نبيه سليمان قريشان حيث أقدمت الخلية مسرعة لغرفة الشهيد البطل أبو جهاد فسمع أبو جهاد ضجة بالمنزل بعد ان كان يكتب كلماته الأخيرة على ورق كعادته ويوجهها لقادة الثورة للتنفيذ فكانت آخر كلمة اختطتها يده هي ( لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة ) فرفع مسدسه وذهب ليرى ما يجري كما تروي زوجته وإذا بسبعين رصاصة حاقدة تخترق جسده الطاهر ويصبح في لحظات في عداد الشهداء ولقب بأمير شهداء فلسطين وكان سبب اغتياله هو حنكته العسكرية التي سببت الذعر لليهود بالعمليات
المجد والخلود لشهداءنا الابرار.. المجد والخلود للانتفاضة الباسلة .. عاشت فلسطين وعاشت وحدتنا الوطنية
الرفيق الشهيد: عبد الرازق أبو غولة
تاريخ الاستشهاد: 18/05/1989
ولد رفيقنا البطل عبد الرازق محمد حسين أبو غولة بتاريخ 1 يونيو 1965م ، في مخيم النصيرات للاجئين ، شهدت طفولته حقبة من الهزيمة تلك التي لحقت بالنظام العربي الرسمي ، حيث كانت النكسة عام 1967م ، كما شهدت انطلاقة المارد الجبهاوي عام 1967 م ، وقد التصقت بذاكرته صور تلوّنت بدماء الشهداء فرسمت تلك الصور صفحة مشرقة من صفحات النضال ضد المحتل وجنوده وآلياته ، تلك التي عبّر عنها موشيه ديان آنذاك عندما قال إننا نحكم غزة في النهار وفدائيي الجبهة الشعبية يحكموها في الليل .
درس رفيقنا في مدارس وكالة الغوث بالنصيرات ، وهناك أنهى دراسته الثانوية في مدرسة خالد بن الوليد .
ومع بداية انتفاضة عام 1987م ، أخذت تتبلور شخصيته النضالية فانخرط في صفوف المقاومة الشعبية ، وشارك في العديد من الهبات الجماهيرية الغاضبة ، التي كانت تقذف جنود الاحتلال بالحجارة وزجاجات المولوتوف .
كان العدو يفرض منع التجول على مخيمات القطاع كنوع من العقاب الجماعي نتيجة ضراوة المقاومة والضربات الموجعة التي كان يتلقاها جنوده أثناء دخولهم المخيمات ، وكان رفيقنا البطل من بين أولئك الذين يتمردون على منع التجول ويواجهون العدو بصدورهم العارية ويصرون على تأدية مهامهم النضالية رغم منع التجول والحصار الذي يفرضه العدو على أهالي المخيم .
وفي تاريخ 18 مايو 1989م استشهد رفيقنا أثناء تصديه لدورية عسكرية كانت تفرض منع التجول على المخيم ، رصاصات حاقدة اخترقت جسده الطاهر ليرتقي إلى العلا مع رفاقه الشهداء محمد نصار وضيف الله أبو عطيوي ومحمود الدهيني ، وكل الشهداء .
المجد والخلود لروحك الطاهرة وإننا على عهد الشهداء باقون .
ولد عماد حسن إبراهيم عقل في التاسع عشر من يونيو من عام ألف و تسعمائة و واحد و سبعين في مخيم جباليا بقطاع غزة . وكان والده الذي عمل مؤذنا بمسجد الشهداء قد اختار لابنه هذا الاسم "عماد" تيمنا بالقائد المسلم عماد الدين زنكي ، الذي حارب وقارع الصليبيين في فلسطين مهيئا الظروف لظهور البطل صلاح الدين الأيوبي رحمه الله .
النشأة والتعليم
لقد عمر الإيمان قلب عماد منذ نعومة أظفاره حيث اعتاد ارتياد المساجد ونما وترعرع بين جدرانها ، ورضع لبن العزة والكرامة من خلال تلقي العلم والتعبئة فيها حتى توقدت في مشاعره جذوة الجهاد وحب الاستشهاد و مع بدء الانتفاضة المجيدة كان لعماد دور مميز إذ كان مقداما مبادرا عمل على تجميع الشباب واستنهاض هممهم وتجنيد العناصر للانخراط في صفوف حركة حماس ، وشارك بفاعلية في المواجهات والاشتباكات والمظاهرات وكون مع الشباب المسلم المجموعات الملاحقة لجنود الاحتلال وقطعان المستوطنين .
. هاجر أهله بعد حرب 1948 من قرية برعير القريبة من المجدل. درس في إحدى مدارس مخيم جباليا في المرحلة الابتدائية وحصل على ترتيب بين الخمسة الأوائل بين أقرانه ثم انتقل إلى المدرسة الإعدادية وبرز بين أقرانه، وأنهى المرحلة الثانوية عام 1988 من ثانوية الفالوجا وقد أحرز عقل المرتبة الأولى على مستوى المدرسة وبيت حانون والمخيم.
تقدم بأوراقه وشهاداته العلمية إلى معهد الأمل في مدينة غزة لدراسة الصيدلة، إلا أنه ما إن أتم إجراءات التسجيل ودفع الرسوم، حتى اعتقلته قوات الاحتلال وأودعته السجن في 23/ 9/ 1988 ليقدم للمحاكمة بتهمة الانتماء لحركة حماس والمشاركة في فعاليات الانتفاضة. وقضى 18 شهرا في المعتقل ليخرج في مارس 1990.
في العام الدراسي 1991-1992 تم قبوله في كلية حطين في عمان قسم شريعة. إلا أن سلطات العدو الصهيوني منعته من التوجه إلى الأردن بسبب نشاطه ومشاركته في الانتفاضة.
ضابط اتصال
انتخب في بداية عام 1991 ضابط اتصال بين مجموعة الشهداء وهي أول مجموعات كتائب عز الدين القسام، وبين قيادة كتائب القسام. وقد كانت مجموعة الشهداء هذه تعمل بشكل أساسي في قتل المتعاونين مع الصهاينة الخطرين إلى حين الحصول على قطع سلاح لتسليح أفراد المجموعة استعدادا لتنفيذ عمليات عسكرية ضد دوريات وجنود الاحتلال.
وأصبح عماد عقل مطاردا من قبل الصهاينة بعد اعترافات انتزعت من مقاتلين للحركة بعد تعرضهم لتعذيب شديد؛ فانتقل في 23/ 5/ 1992 إلى الضفة الغربية وعمل على تشكيل مجموعات جهادية هناك. ثم عاد بعد حوالي ستة أشهر إلى قطاع غزة بعد أن نظم العمل العسكري في الضفة الغربية وبعد أن تم اعتقال العشرات من مقاتلي القسام في الضفة الأمر الذي اضطر عقل إلى العودة إلى القطاع.
رفض المجاهد البطل عماد الخروج من قطاع غزة متجها إلى خارج فلسطين في ديسمبر 1992، وأصر على البقاء لكي ينال الشهادة على ثرى فلسطين.
بعد مضي عامين على مطاردة المجاهد عماد عقل من قبل الصهاينة، ظل فيها البطل يجوب الضفة الغربية وقطاع غزة يقاتل الصهاينة ويشكل المجموعات الجهادية لمقارعة المحتلين. تعرض للحصار من قبل قوات الاحتلال في مناطق مختلفة 7 مرات وفي كل مرة كان يتمكن من التخلص بفضل الله ثم بفضل رشاقته وخفة حركته وسرعة بديهته وخبرته العسكرية وكان اليهود يطلقون عليه (المطارد ذو السبعة أرواح ) يقول الصحفي الاسرائيلي روزن : تبني هذا الشخص أساليب ذكية جعلت مهمة اقتفاء أثره من قبل القوات الإسرائيلية مهمة شاقة ، إن مطاردة عماد عقل كانت من العمليات الصعبة المعقدة المحبطة في تاريخ عمليات المطاردة التي قامت بها أجهزة الأمن الإسرائيلية .
عملياته البطولية
لقد قام فارسنا المجاهد بالعديد من العمليات الجريئة التي أقضت مضاجع الأعداء ومنها:
1-تحطيم سيارة مخابرات و إصابة ركابها وذلك في حي الشيخ عجلين - غزة بتاريخ1992/4/5
2-جرح أربعة بينهم امرأة برتبة ضابط بالخليل في1992/10/21
3-قتل جندي و جرح آخر بالخليل في1992/10/25
4-قتل ثلاثة بينهم ضابط بطريق الشجاعية في1992/12/07
5-جرح اثنين بغزة في1993/02/12
بالاضافة إلى عمليات أخرى نتج عنها العديد من القتلى والجرحى.
رابين يساوم ... !!!
بعد أن فشلت أجهزة المخابرات الصهيونية في الوصول إلى جنرال حماس و تصفيته ونتيجة للعمليات المؤلمة التي قادها البطل عماد عقل لجأت إلى أسلوبٍ آخر و هو المساومة ، حيث إن رئيس الوزراء الصهيوني رابين اتصل بأهله و عرض عليهم أن يخرج عماد إلى مصر أو الأردن بسلامٍ على أن يعود بعد ثلاث سنوات دون أن يقدّم إلى المحاكمة ، فردّ البطل عماد بقوله: "إن رابين لا يستطيع أن يمنع شاباً قرّر أن يموت" .
استشهاده
في يوم الأربعاء الموافق 24/ 11/ 93 وبعد أن تناول طعام الإفطار مع بعض رفاقه في حي الشجاعية-إذ كان صائما- قام أحد العملاء بالدلالة على المكان الذي يتواجد فيه عماد ، فقامت قوات الاحتلال بمحاصرة البيت والمنطقة المحيطة به وعندما أحس بهم البطل عماد عقل قام فصلى ركعتين ثم قال لرفاقه: إني ذاهب للشهادة ، لم يكن مع عماد في هذه اللحظة أكثر من مسدس وبعض الطلقات فبادر بالهجوم على الجنود والعملاء المحاصرين له فقتل منهم وأصاب حتى نفدت ذخيرته وكانت قوات الاحتلال تطلق النار بكثافة نحو عماد فأصيب لكنه ظل يتحرك ويقاوم حتى أصابت إحدى القذائف المضادة للدروع التي استخدمها اليهود في معركتهم مع عماد وجهه الطاهر فقتل عزيزا كريما مجاهدا أبيا رحمه الله وتقبله في الشهداء والصالحين.
نعم انه سعيد الحوتري فتى فلسطين الفتى الوسيم القادم من مدينة الزرقاء في حي جناعة الحي الذي ولد فيه ابطال سيظل التاريخ يذكرهم خبرته صغيرا عندما كان يأتي لزيارة اقاربه هناك ذلك الفتى الوسيم صاحب عملية تل ابيب البطوليه رحمك الله ايها الفتى الجميل.
يخترق صفوف الشباب الصهيوني في مدينة تل أبيب التي لا تحترم حرمة يوم السبت، يقف معهم كأنه واحد منهم. شباب وشابات بعمره، ولكن الاختلاف أنهم يصطفُّون لدخول ملهى ليليّ يُسمَّى "الدولفين"، بعضهم سكارى، وآخرون يصطفُّون للدعارة، وجنود في زيٍّ مدني، لكن سعيد لم يأتِ ليرقص أو يلهو، بل ليفجِّر نفسه، ويقتل 21 إسرائيليًّا معلنًا استمرار المقاومة بوسط تل أبيب.
ذلك الشاب "سعيد الحوتري" وهو الاستشهادي العاشر لكتائب عزِّ الدِّين القسَّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الذي جعل من شظايا جسده مدافع تخترق أجساد المحتلين، الذين يرقصون ويلهون، وفي الوقت نفسه يقتلون، ويحاصرون، ويهدِّمون المنازل، ويقتلعون الأشجار. سعيد الحوتري هو من قام بعملية تل أبيب في الأول من حزيران/ يونيو والتي تُعَدُّ من أكبر العمليات الاستشهادية في قلب الكيان الصهيوني. علمًا بأن 47% من الاستشهاديين هم أكاديميون، وليس مثلما يقال بأنهم من طبقات مسحوقة ومستوى علمي متدن.
تمتلئ الشوارع في مدينة قلقيلية بالصور والملصقات للشهيد سعيد الحوتري، وهو ثالث شاب يقوم بعملية استشهادية في قلقيلية؛ ولذلك فإن المدينة فخورة به، وحتى الأطفال يقولون: "نحن نريد أن نكون مثل سعيد، فهو بطل".
جاء سعيد إلى مدينة قلقيلية في شمالي الضفة الغربية قادمًا من الأردن؛ لكي يعمل ككهربائي، ولأسباب أخرى حسب ما ذكره والد الشهيد: "ذهب سعيد إلى فلسطين لأنها وطنه، وعليه أن يعيش ويخدم وطنه، وأيضًا لكي يكسب بعض النقود لكي يبني حياته، ويساعد أهله". في العام 1999م انتقل الشهيد إلى قلقيلية وهي المدينة التي هاجرت منها أسرته بعد احتلال الضفة الغربية في العام 1967م. هناك حيث بيت العائلة الكبير، اتخذ من أحد غرفه منزلاً له. كان يعمل في قلقيلية ومدينة جلجوليا داخل الخط الأخضر وكان سعيدًا بذلك.
أما قصة وصول سعيد إلى تل أبيب فهي أشبه بالقصص البوليسية، فلقد قام بتوصيل سعيد عميل يتعاون مع المخابرات الإسرائيلية يعمل على تاكسي أجرة، حيث اتصل به أحد الأشخاص مدعيًا أنه يريد الذهاب إلى تل أبيب، وفعلاً جاء العميل الذي يملك سيارة تحمل لوحة صفراء إسرائيلية تستطيع التحرك داخل اسرائيل دون مشاكل، وجاء العميل إلى قلقيلية، وركب مع سعيد وشخصين آخرين، نزل الأول من السيارة عند المدخل الشرقي لقلقيلية، واستمرَّ الاثنان في رحلتهما إلى تل أبيب، ولم يلاحظ السائق أو الجاسوس أي شيء غريب، وعندما وصلوا إلى ملهى الدولفين في تل أبيب نزل سعيد، وظل الشخص الآخر مع العميل وطلب أن يرجعه إلى قلقيلية وهنا بدأ العميل يشك.
وفي نصف الطريق طلب من الشاب الذي معه أن يتوقف في محطة بنزين لتموين سيارته، وفعلاً توقف وذهب إلى هاتف عمومي وقام بالاتصال بأخيه، وهو عميل أيضًا وبدرجة عالية عند الشاباك الإسرائيلي، وقال له بأن يبقى في مكانه حتى يتصل بالشاباك. ورجع العميل إلى السيارة، ولكن الشاب الذي انتبه إلى أن مؤشر البنزين يشير إلى أن السيارة لا تخلو من البنزين، فأسرع بالهروب من المكان ولم يتم القبض عليه، ورجع بمفرده إلى قلقيلية، وعندما قام سعيد بالعملية الاسشهادية وسمع بها العميل الإسرائيلي جنَّ جنونه؛ لأنه أصبح بنظر الشاباك الإسرائيلي متعاون مع كتائب القسَّام، وتمَّ تقديم العميل إلى المحاكمة بتهمة مساعدة مخرِّب.
وأخيرًا، فإن الشهيد سعيد الحوتري ذلك الشاب الهادئ المتديِّن الذي عاش معاناة شعبه، وقام بالعملية الاستشهادية - بغضِّ النظر عمَّا تبعها من ردود فعل - أثبت بأن العمق الإسرائيلي هو في متناول الفلسطينيين، ولا يمكن لأي جيش في العالم من أن يمنع شخصًا يريد أن يضحِّي بأغلى ما عنده، وهي حياته؛ لكي ينعم شعبه بالحرية والاستقلال،
شهيدنا اليوم هو القائد البطل جمال عطايا زايد أبو سمهدانة "أبو العطايا" من مواليد معسكر المغازي للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة عام 1963م.
أنهى شهيدنا طفولته في المخيم الفقير مع عائلته التي اشتهرت بالنضال الفلسطيني، ثم انتقل إلى مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة.
مخيم رفح
أنهى شهيدنا "أبو عطايا" دراسته الثانوية في مدينة رفح، والتحق بصفوف المقاومة فتح.
شارك شهيدنا أبو سمهدانة في الهبّة الشعبية عام 1981 التي انطلقت في قطاع غزة، وبدأ الجيش الصهيوني بمطاردته عام 1982 إلى يوم استشهاده.
لشهيدنا أربعة أولاد وبنت واحدة، حيث تركهم وسافر إلى ألمانيا والتحق بالكلية العسكرية وتخرّج فيها ضابطاً عام 1989 قبل أن ينتقل إلى الجزائر ثم إلى بغداد، حيث شهد الغزو الأمريكي وقوات التحالف عام 1991م.
عقب انتهاء حرب الخليج رجع بطلنا "أبو عطايا" إلى الجزائر، وكانت هذه المحطة الأخيرة في تنقلاته الخارجية قبل أن يعود إلى قطاع غزة، وفور عودته إلى قطاع غزة تقدم إلى انتخابات حركة فتح في رفح، وفاز بعضوية إقليم رفح.
في عام 2000م، شكَّلَ شهيدنا جمال مع عدد من القيادات العسكرية، تشكيلاً عسكرياً أسموه "لجان المقاومة الشعبية"، ثم شكلوا جناحاً عسكرياً أطلقوا عليه اسم "ألوية الناصر صلاح الدين" تضم عناصر نشطة من فصائل مختلفة، ممن يؤمنون بالعمل المسلح حلاً للقضية الفلسطينية بعيداً عن الحلول السياسية.
وكان العامان الأولان للانتفاضة الفلسطينية ذروة عمل لجان المقاومة الشعبية عبر أربع عمليات متتالية لتفجير الدبابة الصهيونية الشهيرة "الميركافاه"، قُتل خلالها عدد كبير من الجنود الصهاينة، وقد حمّلت قوات الاحتلال الصهيوني "أبو عطايا" مسؤولية عمليات "الميركافاه" وتطوير المقاومة لصواريخ تطلقها باتجاه المغتصبات الصهيونية، ووضعته في دائرة الاستهداف المتواصل، وحاولت لأكثر من أربع مرات اغتياله ولكنها باءت بالفشل .
عُرف عن شهيدنا "أبو سمهدانة" الملتحي التزامه الديني القوي، وقربه الشديد من قادة الحركات الإسلامية، وخاصة أعزَّ أصدقائه الشهيد "محمد الشيخ خليل" قائد سرايا القدس الذي اغتيل قبل عدَّة أشهر.
الشهيد محمد الشيخ خليل
عرس الشهادة:
ومع انتصاف ليل الخميس 12 جمادى الأولى 1427هـ الموافق 08/06/2006م أقدمت طائرات الاحتلال الصهيونية على اغتيال الشهيد جمال أبو سمهدانة حيث كان يزور موقعاً للتدريب تابع للجان المقاومة في محررة "رفيح يام" سابقاً غرب محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد بطلنا "أبو سمهدانة" مع ثلاثة من رفقائه المجاهدين الأبطال. رحمهم الله جميعاً، وأسكنهم الفردوس الأعلى، مع النبيين، والصدّيقين، والشهداء، والصالحين، وحَسُنَ أولئك رفيقاً.
فارس عودة (1985 - 2000) طفل فلسطيني قتلته نيران الجيش الإسرائيلي قرب معبر كارني في قطاع غزة بينما كان يرمي الحجارة خلال الشهر الثاني من انتفاضة الأقصى ويذكر هذا البطل الصغير بكونه تصدى لدبابة إسرائيلية بحجارته الصغيرةوأثارت هذه الصورة المجتمع الدولي وتصدرت صفحات الصحف والمجلات العالمية حينها.
قال الصبي فارس عودة 15عاما لأصدقائه قبل موته انه يريد ان يصبح شهيدا للقضية الفلسطينية، وكان له ما أراد، فقد قتل برصاصة أطلقها جندي إسرائيلي وترك ينزف حتى الموت قتل فارس شهر بعد بضعة أسابيع فقط من عيد ميلاده الـ15، غير ان هناك صورة نادرة ستظل تخلد ذكراه يظهر فارس في هذه الصورة بجسده النحيف وقامته القصيرة يرتدي سترة واسعة وهو ينحني الى الوراء لقذف حجر باتجاه دبابة إسرائيلية لا تبعد عنه سوى حوالي 15 ياردة فقط.
اصبح فارس أسطورة فلسطينية ورمزا للشجاعة تكن له كل الاطراف التقدير، كما ان التلفزيون الفلسطيني يردد اسمه باستمرار اما الملصقات الكبيرة التي تحمل صوره، فتنتشر في كل مكان من الأحياء الى جدران معسكرات اللاجئين في قطاع غزة وعلى جنبات مباني مكتب الضفة الغربية ة قطاع غزة.
تقول انعام عودة 40 عاما، والدة فارس، ان قلبها ينفطر عندما ترى صورته لكنها تؤكد انها فخورة به وانها تعتبره بطلاً لأنه كان يقف متحديا أمام دبابة وتضيف انعام انها عندما ترى أقرانه عائدين من المدرسة لا تتمالك نفسها وتنفجر باكية وتتابع وهي تبكي بصوت منخفض انها قالت لجيرانها انها تخشى ان يكون فارس قد استشهد للا شيء وتخشى ان يعود كل شيء الى سابق عهده ويكون كل ما حدث انها فقدت ابنها.
انضم فارس الى كوكبة الفتية الفلسطينيين الذين قتلوا في الانتفاضة مثل محمد الدرة الذي قتل في 30 سبتمبر أيلول برصاص القوات الإسرائيلية وهو يحاول الاحتماء بوالده، ويتوقع البعض ان يخلد اسم فارس للأبد كرمز للشجاعة والبطولة لم تطأ قدما فارس أي مكان خارج حدود غزة، كما لم يسمعه أحد وهو يتحدث في السياسة كان فارس يحب الدخول في المخاطر، فقد قفز مرة لمسافة ثمانية أقدام من سطح منزله الى منزل ابن عمه المجاور وفي الانتفاضة الفلسطينية التي بدأت في 28 سبتمبر أيلول الماضي وجد فارس أكبر مخاطرة كان يتسلل من المدرسة بعد الحصص الصباحية ، وعندما لا يكون هناك قتال مع القوات الإسرائيلية في نقطة نتساريم المعزولة مع الجنود الإسرائيليين يتجه صوب نقطة عبور كارني التي يسيطر عليها الإسرائيليون أرسل مدير المدرسة مذكرات الى والديه، وكان والده يعاقبه على التغيب عن المدرسة اما والدته، فكانت تبحث عنه في مواقع الاشتباكات وكثيرا ما وجدته في الخطوط الأمامية على بعد امتار فقط من القوات الإسرائيلية والدبابات مع بضعة صبية هم الأكثر شجاعة أو الأكثر تهورا، أو الاثنين معا.
وتقول والدة فارس انه كان يتمنى الاستشهاد، مؤكدة انه لم يكن يحب الشهرة، بل على العكس من ذلك، إذ انه كان يخشى التصوير والظهور أمام الكاميرات خشية ان يراه والده ويعاقبه على ذلك وتضيف انها أعادته الى البيت يوما من وسط الاشتباكات وقالت له إذا كنت تريد ان تشارك في الرشق بالحجارة فلا مانع لكن من الأفضل ان تتخذ ساترا ثم لماذا انت دائما في المقدمة متقدما حتى على من هم أكبر منك سنا، إلا ان فارس رد بأنه لا يخاف.
وحاول والده، فائق، كل ما في وسعه فلم يضرب فارس فقط، طبقا لما روته أمه، بل ضربه بعنف لإلقاء الحجارة كما ان فائق، وهو طاه في مطعم، حبس فارس في حجرته لكنه تمكن من الهرب عبر النافذة ونزل مستخدما أنبوب المجاري وفي أول نوفمبر تشرين الثاني وبعد شهر من المصادمات قتل شادي، ابن عم فارس الذي التحق بالشرطة الفلسطينية، في مواجهات في غزة وقالت انعام ان فارس عندما سمع بما حدث اقسم على الانتقام لموته وذهب الى جنازة شادي ووضع صورة له في إكليل الزهور وقال ان هذا الإكليل سيكون إكليله أيضا.
وفي ساعات متأخرة من الليل كان والدا فارس يتحدثان بهدوء في حجرتهما وذكر والده انه يشعر بالخوف على فارس وتتذكر انعام انها كانت تقول أخشى من حدوث شيء سيئ وكان الأولاد يتوقفون أمام المنزل لتحذير انعام ان فارس ذهب مرة اخرى الى معبر كارني لقذف الحجارة وازداد قلقها خاصة انه كان يأكل القليل ويقضى يومه يتسلل وسط نيران الأسلحة، واصبح هزيلا للغاية .
وتقول من المؤكد انني ذهبت للبحث عنه اكثر من 50 مرة، ذهبت في أحد الأيام ثلاث مرات وكنت اجلس، أحيانا، لتناول طعام الغداء، وقبل ان ابدأ الأكل يحضر بعض الأولاد ويقولون ان فارس في كارني يلقي الحجارة واترك معلقتي واهرع للبحث عنه وقتل فارس في 9 نوفمبر في معبر كارني بعد عشرة أيام من التقاط الصورة الشهيرة له وهو يقذف دبابة اسرائيلية بحجر فقد أطلق عليه النار وهو ينحني لالتقاط حجر، طبقا لما ذكره أصدقاؤه ـ بالقرب من دبابة إسرائيلية، ولم يتمكنوا من سحب جثته الى سيارة إسعاف لأكثر من ساعة وأعلن المستشفى وفاته لحظة وصوله .
بالنسبة للفلسطينيين فارس بطل، شجاع، ونموذج ولكن ليس بالنسبة لامه التي قالت وهي تبكي فارس كان صبيا يحبني محبة شديدة دمه يساوي الكثير جدا .