صحافه الثلاثاء 11\2\2014الفيصلي يتسلح بـ"الانضباط" التكتيكي والوحدات يخفق في التشكيلة وأسلوب اللعب
صحافه الثلاثاء 11\2\2014الفيصلي يتسلح بـ"الانضباط" التكتيكي والوحدات يخفق في التشكيلة وأسلوب اللعب - صحافه الثلاثاء 11\2\2014الفيصلي يتسلح بـ"الانضباط" التكتيكي والوحدات يخفق في التشكيلة وأسلوب اللعب - صحافه الثلاثاء 11\2\2014الفيصلي يتسلح بـ"الانضباط" التكتيكي والوحدات يخفق في التشكيلة وأسلوب اللعب - صحافه الثلاثاء 11\2\2014الفيصلي يتسلح بـ"الانضباط" التكتيكي والوحدات يخفق في التشكيلة وأسلوب اللعب - صحافه الثلاثاء 11\2\2014الفيصلي يتسلح بـ"الانضباط" التكتيكي والوحدات يخفق في التشكيلة وأسلوب اللعب
الفيصلي يتسلح بـ"الانضباط" التكتيكي والوحدات يخفق في التشكيلة وأسلوب اللعب
دبت الحياة في "أوصال" دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، ودخل الفيصلي سباق الحصول على اللقب من اوسع الابواب، مطلقا تحذيرا شديد اللهجة لفريقي الرمثا وشباب الأردن، حيث سيقابلهما يومي الجمعة والأربعاء المقبلين، في مباراتين مؤجلتين من الاسبوعين السادس والسابع من الدوري، بعد أن فرض منطقه على "الديربي" الثالث والسبعين وتفوق على نظيره الوحدات 1-0 اول من أمس.
ورغم أن كثيرا من الحسابات والتوقعات وضعت الوحدات في وضع الافضلية، من حيث الجاهزية الفنية والروح المعنوية، الا أن الفيصلي نجح في التأكيد على جدارته بالفوز وحرصه على العودة من بعيد في الوقت المناسب، مجسدا مقولة "لا منطق لمباريات الديربي".
كيف فاز الفيصلي؟
الفيصلي قبل مباراته مع منافسه التقليدي الوحدات، كان يملك 11 نقطة من 6 مباريات، بمعنى أنه فقد 7 نقاط جراء تعادلين وخسارة، والوحدات امتلك 19 نقطة من 8 مباريات، حيث فقد 5 نقاط جراء تعادل وخسارة، وبعد المباراة بقي الوحدات اولا برصيد 19 نقطة من 9 مباريات فاقدا بذلك 8 نقاط بعد أن تلقى الخسارة الثانية، فيما قفز الفيصلي من المركز السابع إلى الثالث رافعا رصيده إلى 14 نقطة من 7 مباريات.
الفيصلي دخل المباراة بقيادة المدرب محمد اليماني، واختار تشكيلة اساسية قائمة على لاعبين تقليديين وآخرين جدد، فتم الزج باللاعب السوري باسل العلي واللاعب احمد الحوراني، إلى جانب محمد الشطناوي وابراهيم الزواهرة ويوسف الالوسي وعبدالاله الحناحنة وحسين زياد وخلدون الخوالدة وقصي أبو عالية وشريف عدنان ورائد النواطير.
في مباريات القطبين من يسجل من فرص كاملة او شبه فرصة هو الاقرب للفوز.. صحيح أن الفرص التي سنحت للوحدات كانت اكثر، لكن الفيصلي تعامل بذكاء مع مجريات المباراة، فعمل اولا على تحطيم هجمات الوحدات من حيث تبدأ، فضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة واحكم السيطرة على منطقة المناورة ودافع بأكبر عدد من اللاعبين لاحتواء الزيادة العددية الهجومية للوحدات، ثم انطلق بهجمات مرتدة سريعة فاحت منها رائحة الخطورة.
الهدف المبكر الذي سجله مدافع الفيصلي ابراهيم الزواهرة بضربة رأس بارعة اثر ركنية قبل أن تنقضي الدقيقة الثانية من زمن المباراة، اصاب معنويات فريق الوحدات، الذي ظهر وكأنه تأثر معنويا بالهدف، فلم يستطع التعامل مع مجريات المباراة كما يجب، على عكس الفيصلي الذي وإن مال إلى النهج الدفاعي غير المبالغ به، الا أنه كشر عن أنيابه الهجومية مرارا وكاد أن يسجل اهدافا اخرى، ولا شك أن الانضباط التكتيكي للفيصلي أسهم في خروجه بكامل نقاط المباراة.
لماذا خسر الوحدات؟
من البدهي أن اللعب.. فوز وخسارة، وبالتالي تبدو خسارة الوحدات متوقعة كأحد احتمالات المباراة الثلاثة، لكن الوحدات وإن كان الاكثر سيطرة وفرصا الا أنه لم يقرأ المباراة جيدا.. لم يقرأ قدراته ولا قدرات الفيصلي جيدا، فاخطأ في حالتين، اولهما تشكيلة الفريق التي اعتمدت على وجود لاعب الوسط السوري معتز صالحاني كمهاجم صريح وهذا غير معتاد من اللاعب السابق لذات راس الذي يجيد الحركة في وسط الملعب ويملك فطرة تهديفية، وترك كلا من رأفت علي وحسن عبدالفتاح وعامر ذيب واحمد الياس ورجائي عايد في وسط الملعب، وكان يجدر به الدفع بورقة منذر أبو عمارة بدلا من رأفت او حسن او عامر، لأن أبو عمارة يملك حلولا فردية ويتمتع بسرعة وحركة دؤوبة، وربما ابتسم اليماني ومساعده زياد أبو شنب عندما شاهدا خطأ المدرب عبدالله أبو زمع، عندما لم يضع أبو عمارة ضمن التشكيلة الاساسية، فظهرت الخبرة كأمر مبالغ به في وسط الوحدات رغم الحاجة إلى السرعة في نقل الكرة، والتغيير من اسلوب بناء الهجمات بحيث تمكن لاعبو الفيصلي في وسط الملعب او في الخط الخلفي من احتواء الهجمات الوحداتية كما يجب، فيما وإن تعددت انطلاقات الظهيرين محمد الدميري وفراس شلباية، الا أن الكرات العرضية كانت ترسل بشكل عشوائي، في الوقت الذي حرص فيه الثنائي باسم فتحي وطارق خطاب على البقاء امام الحارس عامر شفيع.
الوحدات عانى من غياب المهاجم القناص والمتمثل بمحمود شلباية، لكن كان يجدر أن يلعب ببلال قويدر او ليث بشتاوي او حتى محمود زعترة كمهاجم صريح بدلا من صالحاني، الذي كانت الفائدة منه افضل في منطقة الوسط.
العصبية سبب في الخسارة
في مباريات القطبين.. من يتحكم بهدوء اعصابه يكون الاقرب إلى الفوز، وهذا ما جسده الفيصلي بعكس الوحدات، الذي كان يمكن أن يعاني مبكرا من طرد مستحق للاعبه احمد الياس بداعي الاعتداء على اللاعب شريف عدنان، الذي يحتاج هو الآخر إلى وقفة مع النفس ويرى مبالغته في افتعال المشاجرات مع اللاعبين خلال المباريات، فخلال أربعة مواقف مختلفة في مباراة اول من أمس كان شريف طرفا في المشكلة، وكاد مع بعض لاعبي الوحدات أن يعصفوا بالمباراة.
عصبية لاعبي الوحدات تمثلت في انذار اللاعبين طارق خطاب واحمد الياس وفراس شلباية وطرد الكابتن رأفت علي لحصوله على الانذار الثاني بعد انتهاء المباراة، فيما انذر من الفيصلي اللاعبون ابراهيم زواهرة وحسين زياد وهاني طيار.
"ولع" الدوري
بانتهاء القمة على خير رغم ما رافقها من هتافات جماهيرية لا تليق، يدخل دوري المحترفين في منحنى الاثارة وفي المفهوم الشعبي "ولع الدوري"، ذلك أن المباراتين المؤجلتين للفيصلي مع فريقي الرمثا وشباب الأردن، ستحددان ملامح القمة بشكل جلي قبل الدخول في منافسات الاسبوع العاشر يوم 20 شباط (فبراير) الحالي، بحيث سيتربع الفيصلي على القمة في حال فوزه في المباراتين ليصبح رصيده 20 نقطة، ويتراجع الوحدات ثانيا والبقعة ثالثا، وفقدان الفيصلي نقاطا في هاتين المباراتين سيترك الوحدات وحيدا على القمة.
الرمثا الذي تراجع إلى المركز الرابع لديه الرغبة في الفوز على الفيصلي ورفع نقاطه من 13 إلى 16، وكذلك الحال بالنسبة لشباب الأردن الذي اصبح سابعا برصيد 12 نقطة ويطمح في التقدم ورفع رصيده إلى 15 نقطة.
هذا يعني أن مباراة القمة للفيصلي مع الوحدات والمباراتين المؤجلتين اللاحقتين تشكل "طوق نجاة" بالنسبة للدوري، الذي بات الجمهور يتلهف إلى عودته إلى سابق عهده، والحضور الجماهيري في اللقاء الاخير وإن كان اقل من المعتاد ربما بسبب توقيت المباراة، اعاد الدفء إلى المدرجات بعد أن كادت تخلو من "فاكهة الملاعب".
جدول ترتيب الفرق في ختام الاسبوع التاسع
الترتيب الفريق لعب فوزتعادل خسارة له عليه فارق اهداف نقاط
ملاحظة: للفيصلي مباراتان مؤجلتان مع الرمثا وشباب الأردن
نجوم يلبون رغبة الأيتام وغياب الدميري ورأفت والمحترفون يظهرون في السعودية الخميس ومرجان يحتفل
اتفاق مبدئي لتمديد عقد عبدالستار مع الجزيرة
توصلت إدارة نادي الجزيرة إلى اتفاق مبدئي، مع حارس مرمى فريقها الكروي أحمد عبدالستار، لتمديد عقده مع الفريق لمدة عامين اضافيين، بانتظار أن تكون الإدارة قد ضربت موعدا مع الحارس ليلة أمس، للاتفاق الرسمي والنهائي.
ووفق التفاصيل فقد عرض الجزيرة على حارس المرمى، تمديد عقده الذي ينتهي رسميا العام المقبل، ليلقى هذا العرض قبولا مبدئيا من الحارس، الذي اعلن موافقته على التمديد لعامين، بعد مناقشة التفاصيل المالية، بانتظار أن تكون ليلة يوم أمس، قد شهدت اتفاقا رسميا بين الجانبين.
مكافأة للاعبي الفيصلي واليماني نجح في "التكتيك"
ابلغت إدارة النادي الفيصلي، عن تخصيص مكافأة مالية للاعبي فريقها الكروي، بمناسبة الفوز المهم الذي حققه الفريق أول من أمس على الوحدات بنتيجة 1-0، ضمن منافسات دوري المناصير للمحترفين.
وأخبرت الإدارة نجوم الفريق، انه وبناء على رغبة رئيس النادي سلطان العدوان، فقد تقرر صرف مكافأة مالية للاعبين، بمناسبة هذا الفوز التي تنبع اهميته في أنه عاد بالفريق الى المنافسة على اللقب.
وعقب المباراة احتفل اللاعبون بالفوز، خاصة اثناء توجههم الى الفندق الذي كانوا يعسكرون فيه قبل المباراة، ومن ثم المغادرة الى منازلهم.
الى ذلك، أكد نجوم الفيصلي، أن سببب الفوز يعود لحنكة المدير الفني محمد اليماني، واسلوبه الذي فرضه في المباراة، خاصة بعد التزام اللاعبين بما طلب منهم، ما قاد الفريق لتحقيق الفوز.
يشار الى أن لاعبي الفيصلي، خضعوا لتدريب صباحي يوم أمس، بحيث خضع الاساسيون لتدريب خفيف، فيما انهال الحمل التدريبي العنيف على اللاعبين الاحتياط، قبل أن يتوجه اللاعبون الى الساونا والجاكوزي، للتخلص من اثار الجهد الكبير الذي بذلوه خلال الفترة الماضية.
يشار الى أن الجهاز الفني للفيصلي بقيادة محمد اليماني، طلب من اللاعبين تركيز الانظار نحو مباراة الفريق المقبلة امام الرمثا.
مرجان يحتفل في الكويت ويتلقى التهاني
احتفل نجم المنتخب الوطني لكرة القدم سعيد مرجان، المحترف في صفوف فريق كاظمة الكويتي، بعيد ميلاده يوم أمس، وسط الكثير من عبارات التهنئة التي تلقاها، خاصة على صفحته على "فيسبوك".
سعيد المتواجد في الكويت، اثر الاحتفال بعيد ميلاده، وسط مشاركة العديد من محبية هناك، فيما انهالت عليه التهاني من الأردن، خاصة وأن اللاعب يحظى بشعبية كبيرة، بعد المستويات الجيدة التي قدمها مع المنتخب خلال رحلته بتصفيات كأس العالم.
اللاعب ورغم شعوره بالفرحة، اثناء الاحتفال بعيد ميلاده، الا انه كان يتمنى أن يكون حفل عيد الميلاد في الأردن، وسط الاصدقاء والاحبة.
نجوم الكرة يلبون رغبة الأطفال الأيتام
لبى عدد من نجوم الكرة الأردنية العاملين في دائرة المرافق الرياضية والترفيهية في أمانة عمان، رغبة عدد من الاطفال الأيتام الذين طلبوا مشاركة هؤلاء النجوم في مباراة ودية.
النجوم وبتوجيهات من مدير دائرة المرافق الرياضية والترفيهية المهندس احمد المهيرات، سارعوا لتلبية الطلب، حيث توجه النجوم الحاليون والقدامى: مؤيد سليم، فيصل ابراهيم، بسام الخطيب، انس الزبون، صالح نمر، عمار الزريقي، مصطفى شحدة، عثمان الحسنات، محمود أبو عريضة، اضافة الى المدير الاداري للفريق اكرم رصاص وخالد الاسطة، الى ملعب نادي شباب الأردن، حيث تواجد الاطفال الأيتام هناك، وقاموا باللعب معهم في مباراة احتفالية ادخلت الفرح في نفوس الاطفال.
يشار الى أن دائرة المرافق الرياضية والترفيهية، تنشط في موضوع التفاعل مع المجتمع المحلي، من خلال استثمار نجومية لاعبيها في القيام بالعديد من الزيارات الهادفة.
ملاحظات تنظيمية وفنية من قمة الفيصلي والوحدات
شهدت مباراة الفيصلي والوحدات التي جرت أول من أمس، على ستاد عمان الدولي، عدة ملاحظات وخروقات، رغم أن مباراة اول من أمس، ربما كانت افضل تنظيميا بشكل نسبي من مباريات سابقة.
من الملاحظات التي برزت في المباراة الأخيرة، عدم تنفيذ ما جاء في الاجتماع التنسيقي، من خلال وصول البعض من جماهير الناديين الى المنصة، وتحديدا الى اماكن غير مخصصة لهم، ما أسهم في بعض الفوضى.
ايضا من الملاحظات التي ابداها القائمون على الملعب، وجود بطاقات خاصة لمرتادي المنصة الرئيسية من الفريقين، والذين يمنحون بطاقاتهم لاشخاص آخرين، ما يسهم ايضا في خلق الفوضى.
من الملاحظات ايضا، اصطحاب البعض لاطفال صغار في المنصة الرسمية، وهو ما تشدد الإدارة على عدم تكراره في المباريات المقبلة.
على الصعيد التنظيمي ايضا، كان لافتا عدم وجود مقاعد للصحفيين، حتى أن بعضهم اضطر للبحث جاهدا عن كرسي للجلوس عليه في منصة الصحفيين التي تواجد فيها اشخاص لا صلة لهم بالصحافة.
الجوهري في الاتحاد لترتيب غياباته الجامعية
تواجد لاعب المنتخب الوطني ونادي الجزيرة لكرة القدم صالح الجوهري في اتحاد الكرة خلال الايام القليلة الماضية، سعيا للحصول على كتاب يثبت فيه انه تواجد مع المنتخب الوطني خلال الفترة الماضية، لارساله الى الجامعة الخاصة التي يدرس فيها، املا في مساعدته في تعويض غياباته عن المحاضرات والامتحانات. الجوهري يعاني حاليا من مسألة جامعته عن غياباته خاصة عن الامتحانات، ما دفعه للتوجه الى اتحاد الكرة أملا في الحصول على كتاب يثبت فيه تواجدة مع المنتخب خلال الفترة الماضية، خوفا من ضياع الفصل الدراسي.
مباراة تكريمية لشديفات
حظي المدير الفني السابق لفريق منشية بني حسن لكرة القدم فارس شديفات، بالتكريم من قبل ابناء المنشية الذين نظموا مباراة احتفالية على شرف المدرب.
اللقاء الودي الذي جرى على ملعب النادي، شارك فيه عدد من قدامى نادي المنشية الذين لعبوا لمدة ربع ساعة بحضور فارس شديفات، قبل ان تستمر المباراة بعد نزول فريقين من ابناء المنشية، ليقوم الجميع بتكريم فارس بعد المباراة، فيما شارك الابن الاكبر لفارس (محمد) بتوزيع وتتويج الفريق الفائز.
وتأتي هذه المباراة كمبادرة من نادي المنشية، عرفانا بما قدم فارس للنادي، قبل ان يحتجب لمواصلة العلاج من المرض النادر الذي اصابه.
الدميري ورأفت يغيبانامام ذات راس
يغيب لاعبا فريق الوحدات لكرة القدم محمد الدميري ورأفت علي، عن مباراة فريقهما المقبلة امام ذات راس يوم 20 الحالي، ضمن منافسات دوري المناصير للمحترفين.
ويأتي غياب اللاعبين بسبب الايقاف والحرمان، حيث يحتجب رأفت لطرده في المباراة الأخيرة امام الفيصلي، فيما يغيب الدميري بسبب الانذارات. يشار الى أن الجهاز الفني للوحدات، منح لاعبيه استراحة لمدة يومين، قبل استئناف التمارين استعدادا للمرحلة المقبلة.
محترفونا في الدوري السعودي الخميس
يظهر لاعبونا المحترفون في الدوري السعودي يوم الخميس المقبل، عندما يشاركون فرقهم في منافسات الدوري السعودي.
وتشهد الجولة المقبلة التي تنطلق الخميس، مواجهة أردنية - أردنية على الاراضي السعودية، حيث يلتقي فريق الشعلة الذي يلعب في صفوفه محمد مصطفى، مع فريق العروبة الذي يحترف في صفوفه عبدالله ذيب.
كما يشهد اليوم ذاته ايضا، مباراة تجمع الهلال مع فريق نجران الذي يلعب فيه مصعب اللحام، ويظهر اللاعبان ياسين البخيت وخليل بني عطية، مع فريقهما الفيصلي في مباراته امام فريق الرائد في اللقاء المهم.
ويشهد نفس اليوم ايضا، مباراة الشباب مع فريق التعاون الذي يلعب في صفوفه شادي أبو هشهش.
يشار الى أن الدوري السعودي، بدأ يحظى بمتابعة لا بأس بها من الشارع الرياضي المحلي، نظرا لقوة الدوري، اضافة الى تواجد عدد كبير من محترفينا في الدوري السعودي.
كواليس النجوم
• عدد من متابعي مباراة الفيصلي والوحدات التي جرت أول من أمس، انتقدوا غياب المدير الفني للمنتخب الوطني حسام حسن عن حضور المباراة، لتواجده خارج الأردن... المنتقدون تساءلوا عن كيفية اجراء عملية الاحلال والتبديل، دون متابعة المباريات خاصة مباراة قمة الكرة الأردنية... الانتقادات جاءت بعد ظهور عدد من اللاعبين بشكل متميز ما يستدعي اعادتهم أو استدعاءهم للمنتخب... احد المنتقدين قال " حتى عن أهم مباراة في الدوري الأردني يغيب حسام حسن.. كيف يمكن له تقييم سلوكيات اللاعبين ومستوياتهم الفنية ؟".
• عودة اللاعبة ميساء جبارة إلى صفوف المنتخب النسوي، قبل انطلاق نهائيات آسيا، دفع العديد من زميلاتها اللاعبات للتفاؤل بإمكانية تحقيق نتائج أفضل، في ظل المستوى الفني المتميز الذي تتمتع به اللاعبة... المنتخب النسوي اعتبر أن ميساء تعتبر حاليا أحد ابرز اللاعبات وأكثرهن انتظاما بالتمارين... يشار بأنه سبق لجبارة وأن تخلفت عن المنتخب لاسباب خاص، قبل أن تعود مجددا للالتحاق بالتدريبات، استعدادا للاستحقاقات المقبلة.
• المحترف السوري في صفوف الحسين إربد سامر السالم، التحق بفريقه يوم أمس، بعد وصوله من تركيا التي تواجد فيها اللاعب السوري، للاطمئنان على عدد من افراد عائلته الذين تواجدوا هناك... الحسين إربد يواصل بذل اقصى جهد ممكن، للتخفيف من آلام المحنة حيث فقد حوالي 10 من افرد اسرته مؤخرا، جراء الاحداث الجارية في سورية.
• نادي الجزيرة قام يوم أول من أمس، بعرض لاعبي فريقه الكروي محمد منير ومهدي علامة على اطباء اخصائيين... طبيب محمد منير طمأن النادي على قرب تعافي اللاعب، فيما ما يزال طبيب علام يحاول تشخيص حالته بشكل دقيق على أمل اعادته للتدريبات باسرع وقت.
• رئيس نادي الرمثا عبدالحليم سمارة، حرص على متابعة تدريب الفريق أول من أمس.. سمارة التقى لاعبي الفريق، وحثهم على تقديم افضل مالديهم خلال المرحلة المقبلة، للعودة للمنافسة بقوة على اللقب... سمارة ابلغ اللاعبين بانه يسعى جاهدا لتأمين مستحقات اللاعبين المالية.
• المدير الفني لفريق العربي العراقي كاظم خلف، وقبيل عودته من العراق، لم يكن يدرك جيدا فيما اذا كانت الإدارة تريد عودته ام لا، خاصة وأنه تلقى مكالمة بان النادي قد يبحث عن مدرب بديل، قبل أن يتلقى مكالمة أخرى في وقت لاحق، تطلب منه الالتحاق بالعربي، وهو ما فعله المدرب مؤخرا.
• لاعب فريق البقعة لكرة القدم عمار ابو عواد، قام بتوزيع الحلوى على زملائه اللاعبين خلال تدريب أول من أمس، بمناسبة خطوبته.
• عدد من لاعبي فرق أندية محترفة، ابدوا تخوفهم من اقتراب موعد الانتخابات الادارية لانديتهم، مشيرين إلى ان تلك الانتخابات قد تؤثر كثيرا على مشاركة الفرق في دوري المحترفين.
نادي الحسين يبحث تحضيرات فريق الكرة ويعتمد شعار احتفاله
اعتمدت ادارة نادي الحسين خلال جلستها ليلة أول من أمس الشعار المعد لاحتفالية النادي بالعيد الخمسين لتأسيسه والذي قام بتصميمه الفنان نضال الزعبي والمستوحى من رمز النادي حيث تتزامن احتفالية النادي مع احتفالات الأسرة الاردنية بعيد الاستقلال خلال شهر أيار (مايو) المقبل
وتم تشكيل اللجنة التحضيرية الأولية للاحتفالية باليوبيل الذهبي للنادي الذي تأسس العام 1964 ويرأس اللجنة عضو مجلس الادارة والمستشار القانوني للنادي المحامي سميح البكري والذي سيقوم بدوره باختيار فريق العمل للجنة الخاصة بالاحتفالية التي سيتم من خلالها وضع برنامج خاص يليق بعراقة النادي وسمعته يتضمن تكريم رؤساء النادي السابقين ورواد العمل التطوعي بالنادي خلال الحقبة الماضية ونجوم الكرة القدامى والشخصيات التي ساهمت بتقديم خدمات جليلة ساهمت في انجاح مسيرة النادي .
من جهة اخرى بحثت ادارة النادي مع لجنة كرة القدم التي يرأسها نائب رئيس النادي هاني حتامله برنامج تحضيرات فريق الكرة لخوض منافسات الجولة الثانية والحاسمة لدوري المحترفين الكروي كما تم الاطمئنان على استعدادات فرق الفئات العمرية لكرة القدم وبالذات فريقي تحت 18 و16 عاما للاستحقاقات الرسمية المقبلة.
كما التقت اللجنة المدير الفني لفريق كرة اليد موفق ملكاوي واعضاء اللجنة حيث تم بحث ومناقشة خطة اعداد الفريق لبطولات اتحاد اللعبة الرسمية والتأكيد على التزام النادي مع الاجماع النادوي فيما يتعلق بتعليق المشاركة في بطولات الموسم الحالي لحين موافقة اتحاد اللعبة المسبقة على مطالب الأندية والمساهمة في دفع عجلة التطور الرياضي للامام.
وأكد المهندس جمال أبوعبيد على تضافر كل الجهود ليتمكن الفريق من الظهور بالصورة اللائقه في الاستحقاقات الرسمية القادمة.
كما تمت مناقشة كافة الأمور المتعلقة بفرق كرة اليد على ضوء التعديلات التي أجراها اتحاد اللعبة باقامة مسابقة الكأس خلال شهر رمضان المبارك الأمر الذي لاقى الاستحسان، وبما يخدم اللعبة على صعيد الأندية والمنتخبات الوطنية مشيرا الى ضرورة انسجام الدعم المالي المقدم من الاتحاد مع نفقات الأندية على اللعبة.
تستأثر مباراة الفيصلي والوحدات بالاهتمام والمتابعة، حتى أن اتحاد كرة القدم يعلن حالة الطوارىء، اجتماعات تنسيقية وترتيبات خاصة .. حتى لو كانت المباراة تقام في بعض الآحيان بعيداً عن حسابات حسم اللقب!.
.. ليس شرطاً مواقف الفريقين على سلم الترتيب لاضفاء الأهمية التي تتصاعد من مباراة لأخرى، فهي لدى أنصار الفيصلي والوحدات تعد بطولة بحد ذاتها، ما يجعل مؤشر المتابعة والرصد في ارتفاع متواصل!.
الاعلام من جانبه، يركز على تفاصيل المباراة قبل صافرة البداية وحتى بعد أطلاق صافرة النهاية، ويستعرض أبرز الأحداث والمعطيات، ويبحث عن أهم الاشارات الصادرة والرسائل الموجهة!.
في مباراة أمس الأول تبرز قراءات فنية بين سطور الحوار الذي أتسم بالاثارة رغم بعض التحفظات على المستوى الفني .. فالأداء كان سريعاً من الجانبين والمنافسة تواصلت حتى آخر ثانية من عمر اللقاء .. فريق يسعى للحفاظ على تقدمه -المبكر- ويحاول بين الحين والأخر التعزيز .. وآخر يجتهد ويرمي بأوراقه كافة من أجل التعديل!.
بين السطور، دلالات ورسائل هامة .. وجميعها تفضي الى المزيد من الاثارة والتشويق في قادم الأسابيع .. فالفيصلي عاد من بعيد .. والوحدات -المتصدر- تعثر ما فتح شهية الطامعين بالتقدم لاستثمار الفرصة.
بين السطور، برز حوار مثير بين الحارس المخضرم عامر شفيع، والحارس الطامح محمد الشطناوي، فالأول كان حتى وقت قريب الخيار الرئيس في تشكيلة المنتخب الوطني، والثاني أخذ مؤخراً فرصة الذود عن مرمى النشامى.
قد يسأل شفيع ومن امامه المدافعين، ضعف التغطية، عن الهدف الذي ظفر به الفيصلي .. وبخلاف ذلك كان شفيع وكعادته يقظاً وتدخل بحضور في أكثر من مناسبة وأبرزها كرباج رائد النواطير .. فيما بدت الثقة واضحة في تحركات الشطناوي وتدخلاته الحاسمة وتصديه بإقتدار لأكثر من محاولة وفي مقدمتها قذيفة منذر أبو عمارة .. ما يؤكد أن الحوار التنافسي بين الجانبين خدم الجوانب الفنية لكلا الحارسين.
بين السطور، بدا الفيصلي متماسكاً دفاعياً، وهو الذي عاني خلال المواسم الأخيرة من ضعف واضح في ذلك الخط، وبرز بصورة لافتة مدافعه الواعد يوسف الألوسي الذي اختاره الزميل محمد الطوبل خلال وصفه للمباراة، كأفضل لاعب في مباراة القمة .. وهو بحق قدم نفسه بشكل ممتاز وكشف عن قدرات فنية تدفع به نحو النجومية .. وعلى الجهة المقابلة يتواصل الظهور اللافت لأحد أبرز اكتشافات الكرة الأردنية، المدافع الشاب طارق خطاب .. منسوب الخبرة يتصاعد وتدخلاته حاسمة واسناده الهجومي في الكرات العرضية مؤثر.
بين السطور ايضاً، تأكيد على قيمة تحركات ومهارة -الداهية- منذر أبو عمارة، وهو الذي بات احد أبرز النجوم التي تعول عليها جماهير الوحدات .. ورغم انه شارك بوقت متأخر الا انه دب النشاط في الهجوم وهدد المرمى في أكثر من مناسبة، وعلى الجانب الأخر برز ابراهيم الزواهرة، عريس اللقاء بهدف الفوز، بمركزه الجديد بعدما تولى ببراعة مهمة تأمين العمق الدفاعي في منطقة -قلب- خط الوسط.
بين السطور ايضاً، تاكيد على اهمية الخبرة ودورها المؤثر، وهنا نقصد الأداء الواثق للمخضرم قصي أبو عالية، فهو برع بضبط ايقاع الأداء وتوجيه الزملاء بهدوء وثقة .. فيما لم يكن نجوم الخبرة لدى الوحدات في يومهم!.
الأهم فيما يعنى بقراءة بين السطور، الروح العالية التي سيطرت على أجواء الحواء رغم السخونة والحساسية وأهمية الفوز لدى الطرفين، فالمشاحنات التي برزت بين الحين والآخر تعد طبيعية نظراً لقيمة المنافسة .. فالمباراة مضت بسلام وتصافح اللاعبون بروح مسؤولة عقب انتهاء اللقاء.
قد يكون هناك المزيد من التفاصيل التي قد نلمسها بين سطور الحوار الشيق بين الفريقين، لكنني أردت التركيز، في هذه العجالة، على الأبرز منه وخصوصاً فيما يتعلق بتوجيه الرسائل التي تعنى بالمستقبل .. فمردود مثل هذه المباريات سيعود بالفائدة على الطرف الأهم في معادلة التطوير والارتقاء بالمستوى، وهنا أعني تحديداً المنتخب الوطني الذي يشكل قمة انجازات الكرة الأردنية.
.. بعيداً عن الحوار الفني
منصة الصحفيين في ستاد عمان شهدت مجدداً انتهاكاً لحرمتها .. ما يؤثر على مناخ عمل الزملاء، رصد وتغطية المباراة في ظل تواجد عدد كبير من غير المعنيين، الغريب في الأمر أن الزملاء الصحفيين يواجهون عراقيل عديدة في آلية الدخول، حتى أن احد المكلفين بالتدقيق على عملية دخول الصحفيين الى منصتهم في الملعب منع أحد الزملاء من الدخول وكان يردد: أنا أعرف أنك من الصحيفة الفلانية وانت مُعرف لدينا.. هل يتم التدقيق بنفس الطريق على دخول الذين ينتهكون منصة الصحفيين؟ .. هي رسالة نوجهها الى أصحاب الأختصاص.
لفت الانتباه الاستديو التحليلي الذي أعدته القناة الرياضية الأردنية لتغطية تفاصيل لقاء الفيصلي والوحدات .. مثل الأخير المحلل والمدرب الوطني عزت حمزة، فهو في مجلس ادارة الوحدات، لكن الغريب ان من مثل الفيصلي في التحليل الفني هو المدرب راتب العوضات.
مرد الاستغراب أن العوضات، رغم انه احد النجوم السابقين في الفيصلي ومدرباً سابقاً له، يتولى حالياً تدريب فريق الشيخ حسين، احد الأندية التي تلعب في دوري المحترفين، فهل عندما يلاقي فريقه الحالي، الشيخ حسين نظيره الفيصلي في قادم الأسابيع سيقول عندها نحن نلعب مع بعضنا؟.. رسالة نوجهها الى المسؤولين في القناة.
إسلام ذيابات: إشادة الأمير علي أثمن من كل المكافآت
لم يُخف المدير الفني لمنتخب تحت (22) عاماً لكرة القدم إسلام ذيابات، ما انتابه من فخر واعتزاز، وهو يقود الأردن لاحتلال المركز الثالث في النهائيات الآسيوية لتلك الفئة العمرية، مشيراً إلى أن تلك المشاركة ستظل راسخة في الأذهان وستبقى من أروع الذكريات مهما طال الزمان.
وأضاف ذيابات - الذي حل ضيفاً على «الدستور» في حوار شامل تضمن رحلة الإنجاز القاري -، بأنه لم يجد لمشاعره الوطنية وصفاً ولا تعبيراً، وهو يرى عبارات الإشادة والثناء تنهال عليه وعلى زملائه في الكادر المشرف على المنتخب وعلى اللاعبين، سواء عبر الاتصالات الهاتفية أو من خلال مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة، مؤكداً أن ذلك كله، عزز من عزيمتهم وزاد من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
مكالمات .. رفعت المعنويات
وقال ذيابات، إن أبرز المكالمات التي تلقاها، كانت من الأمير علي بن الحسين، الذي اتصل به (3) مرات خلال مشوار البطولة، كانت الأولى بعد مباراة كوريا الجنوبية في الدور الأول التي انتهت (1-1)، حيث أشاد سموه بالأداء الذي قدمه اللاعبون أمام واحد من خيرة المنتخبات الآسيوية ومؤكداً أنه تابع عن كثب طوال الفترة الماضية جهود الجهاز الفني للارتقاء بالمنتخب، وهو الأمر الذي أسهم على حد وصف ذيابات برفع الروح المعنوية بصورة أكبر بالنسبة له ولرفاقه.
فيما كانت المكالمة الثانية بعد الفوز على الإمارات (1-0) في دور الثمانية، وأشار ذيابات إلى أن تلك المكالمة تحديداً، كانت شيقة بالنظر إلى الملاحظات التي أبداها الأمير علي خلال الحديث المشترك بينهما، حيث تطرق سموه إلى العديد من الجوانب الخاصة باللاعبين وقدراتهم مبدياً بعض النصائح من باب الفكاهة والدعابة، والتي كشفت عن فكرة واسعة ودقيقة يمتلكها عن المنتخب بكل تفاصيله.
أما المكالمة الثالثة، فكانت عقب الفوز على كوريا الجنوبية واحتلال المركز الثالث، موضحاً ذيابات أن سموه اتصل به مباشرة عقب اللقاء مباركاً هذا الإنجاز وموجهاً تقديره لكل أعضاء المنتخب واللاعبين، مشيراً إلى أن الأمير علي قال له خلال المكالمة: إن التفوق فنياً على منتخب بحجم كوريا الجنوبية في مباراتين (الدور الأول وتحديد المركز الثالث) يعني لي الكثير.
وبين ذيابات، أن تلك المكالمات الثلاث، حملت انعكاسات معنوية هائلة له ولكافة القائمين على المنتخب، وأن الجميع شعر بسعادة غامرة بسببها، مؤكداً أنه شخصياً يعتبرها مكافأة ثمينة أفضل من كل المكافآت المتوقعة التي قد يحصل عليها أصحاب الإنجازات، لأنه استشعر فيها أن جهود الجهاز الفني طوال عامين لقيت التقدير والعرفان من ملهم كرة القدم الأردنية، مشدداً ذيابات على أنه وكافة زملائه سيبقون رهن إشارة المنتخبات الوطنية في كل الأوقات.
وثمن ذيابات بشكل عام، الجهود الجبارة التي يقوم بها الأمير علي لخدمة كرة القدم الأردنية بمختلف أركانها، والتي أصبحت بفضل ذلك تتبوأ مكانة مرموقة على الساحة الدولية، مؤكداً أن تلك الجهود تضع على كاهل أسرة الإتحاد من إداريين وفنيين مسؤولية كبيرة ليكونوا عند حسن ظن سموه.
الجوهري .. والدور المحوري
وتحدث ذيابات عن الدور المميز الذي قام به الكابتن محمود الجوهري - رحمه الله -، في سبيل الإرتقاء بهذا منتخب تحت (22) عاماً، مشيراً إلى أنه يدين بالفضل لله أولاً ثم للجوهري بما وصل إليه شخصياً من نجاح.
وأوضح ذيابات بهذا الصدد، أن اختياره لقيادة الجهاز الفني لهذا المنتخب قبل نحو عامين، شكل نوعاً من الفخر الممزوج بالتحدي بالنسبة إليه، لأننا الحديث هنا عن منتخب سيُعد رئة كرة القدم الأردنية وأملها مستقبلاً لمواصلة الإنجازات التي تحققت في السنوات الماضية.
وبين ذيابات أن إسناد هذه المهمة لجهاز فني أردني عموماً، يؤكد الثقة التي كان يحظى بها المدرب الوطني لدى الكابتن الجوهري، الذي كان يتوسم في المدربين الأردنيين خيراً وكان يراهن عليهم في كل المناسبات، وهذه الجزئية تحديداً، هي واحدة من السمات الكثيرة المميزة له رحمه الله.
واستذكر ذيابات الأشهر الأولى من عمر هذا المنتخب، حيث كان يتم كل شيء تحت إشراف مباشر من قبل الجوهري الذي كان يراعي كل صغيرة وكبيرة في البرنامج الإعدادي، وهذه أيضاً من بين صفاته، حيث لم يكن يترك شيئاً للمصادفة وكان كل شيء مدروس سلفاً بالنسبة إليه.
الإحباط يتسلل .. والخبير يتدخل !
وعن بعض التفاصيل المتعلقة بتلك المرحلة الإعدادية، يتذكر ذيابات أنه قبيل السفر إلى نيبال لخوض التصفيات الآسيوية، خسر المنتخب ودياً أمام الصريح، وكانت تلك البروفة الأخيرة له قبل المشاركة الرسمية، موضحاً أنه شعر بحزن وإحباط كبيرين بعد هذه الخسارة، وأن الأفكار السلبية بدأت تتسلل إليه جراء لشعوره في ذلك الحين.
ويكمل ذيابات: أثناء عودتي من الملعب وقبل وصولي إلى منزلي توقفت تلك الأفكار فجأة على صوت هاتفي النقال، وكان المتصل هو الكابتن الجوهري، الذي استشعر الحالة التي كنت فيها، ليقول لي إن الخسارة أمام الصريح ستكون هي مفتاح التألق في المرحلة المقبلة، لأن الخسارة دائماً ما تشكل حافزاً للتعويض، وأنها تمنح المبدعين والطموحين فقط الفرصة من أجل الإستفادة منها، وأنه أصبح واثقاً أكثر من أي وقت مضى من أن الأردن سيحقق شيئاً لافتاً في التصفيات لأنه يثق في الجهاز الفني بشكل لا محدود وأنه لم يتعود أبداً على الخذلان سابقاً من أي جهاز فني منحه الثقة.
وبين ذيابات، أن تلك الكلمات كان لها مفعول السحر في داخله، حيث تغيرت نفسيته، مشيراً إلى أن الجهاز الفني عرف كيف يعكس تلك الثقة في نفوس اللاعبين، ليحقق المنتخب انتصاراً تلو الآخر في تلك التصفيات، ففاز على اليمن وبنغلاديش ونيبال، وعلى الرغم من أننا كنا ضامنين التأهل رسمياً بعد هذه النتائج، إلا أن تحدياً جديداً لاح في الأفق.
يقول ذيابات: الكابتن الجوهري كان يتصل قبل كل مباراة وبعد كل مباراة نخوضها، وكان يطلب منا تقديم الأداء الذي يعزز الصورة المشرقة لكرة القدم الأردنية، لكن قبل المباراة الأخيرة أمام أوزبكستان، كانت لهجته حاسمة ومغايرة عن المرات السابقة، حيث أصر على ضرورة القتال فوق أرض الملعب من أجل انتزاع النقاط الثلاث على الرغم من ضمان التأهل، لأن المنافس قوي وأفضل من سابقيه، وكي يعلم الجميع أننا أبطال بما تحمل الكلمة من معنى، وأن التأهل لم يكن وليد صدفة أو ضربة حظ، وقال لي بالحرف: هذه المباراة لكم كجهاز فني.
ولفت ذيابات إلى أن المنتخب في تلك المباراة تحديداً، أظهر قدرات وإمكانات مختلفة بفضل أجواء العزيمة والإصرار التي أوجدها الجوهري، وبحمد الله فزنا (3-1) وعدنا إلى عمان بالعلامة الكاملة من حيث النقاط، وبأفضل خط هجوم، وأقوى خط دفاع، وتصدر محمود زعترة صدارة ترتيب الهدافين، وهو ما يُجسد نجاح المشاركة الأردنية في التصفيات بكل المقاييس.
لحظات صعبة منحتنا القوة
وأوضح ذيابات، أن سعادة الكابتن الجوهري كانت كبيرة بذلك الإنجاز، ليقوم برسم المرحلة الإعدادية المقبلة حتى موعد النهائيات، وفق نظرة احترافية معهودة عنه جراء الخبرة الكبيرة التي يمتلكها، ولكنه لم يلبث بعد ذلك، حيث قضت إرادة الله عز وجل وصعدت روحه إلى بارئها.
وكشف ذيابات عن حزن عميق تملكه جراء رحيل الكابتن الذي كان أكثر من مجرد مستشار فني في الاتحاد، بل كان معلماً ومرشداً وأباً لكل الذين عملوا تحت إشرافه، موضحاً أن اللحظات الصعبة التي عاشها كانت تماثل تماماً تلك التي أحس بها عندما فقد والده، فالجوهري كان صاحب فضل عليه على الصعيد التدريبي ولن ينسى ذلك أبداً.
وأكد ذيابات، أنه ورغم الحزن، فإن التحدي زاد في نفسه وفي نفوس أعضاء الجهاز الفني لمنتخب تحت (22)، الذين أدركوا ضرورة تكريم الجوهري بعد مماته من خلال السير على خطاه ووفق رؤيته وتحقيق طموحه بأن يرى منتخباً قوياً صلباً في النهائيات الآسيوية.
وأكمل ذيابات: بالفعل مضينا في العملية التحضيرية التي وضعها الجوهري وصولاً إلى موعد النهائيات، وبحمد الله ظهرنا بصورة طيبة عكست التطور الذي أصاب كرة القدم الأردنية في السنوات الماضية، فالتحدي كان هو تمثيل الوطن بأبهى صورة، وأيضاً تقديم لمسة وفاء للكابتن الجوهري الذي رحل وترك على عاتقنا مسؤولية وطنية جسيمة كان لزاماً علينا المحافظة عليها، فعدا عن المركز الثالث الذي أحرزناه، كنا الأفضل هجوماً والأقوى دفاعاً، وكان لقب الهداف أردنياً أيضاً ولكن عن طريق حمزة الدردور هذه المرة، وهو التفوق الأردني المماثل لما تحقق في التصفيات ولكن على صعيد أهم لأننا نتحدث هنا عن النهائيات.
ويتحدث ذيابات عن غصة جديدة سكنت داخله أثناء رحلة العودة من سلطنة عمان إلى الأردن، فقد كان يتمنى أن يكون الكابتن الجوهري واحداً من المستقبلين والمهنئين في المطار، لكنها إرادة الله التي لا ترد.
الأجمل
وتطرق ذيابات إلى العديد من اللحظات الجميلة التي عاشها المنتخب خلال مشاركته في النهائيات الآسيوية، وكان أبرزها روح الإحساس بالمسؤولية الذي استشعره على اللاعبين حينما تعرض زميلهم حمزة الدردور للإيقاف قبل مباراة الإمارات بالدور الثاني.
يقول ذيابات بهذا الصدد: سياسة الجهاز الفني كان تعتمد أساساً على خلق الأجواء الأسرية أمام اللاعبين، لأننا نجزم بأن ذلك سيكون نقطة الإنطلاق نحو الهدف المنشود، وفعلاً نجحنا بتطبيق ذلك وهو ما تمخض عن علاقة تكاملية مميزة بين الكادر المشرف على المنتخب واللاعبين من جهة، ومن جهة أخرى بين اللاعبين أنفسهم.
ويكمل ذيابات: عندما تعرض الدردور للإيقاف شعر بحزن كبير، وأحس زملائه اللاعبون بذلك رغم مكابرته وحديثه لهم باستمرار بأنه يثق كل الثقة بهم وبقدرتهم على تخطي الإمارات، وحاول بشتى الوسائل رفع روحهم المعنوية على طريقته الخاصة، وهنا قرر اللاعبون أن تكون تلك المباراة خاصة للدردور وتعاهدوا على الفوز من أجل الوطن من أجله، وفعلاً عندما أحرز المنتخب الهدف الوحيد توجه الجميع حيث كان يجلس اللاعب على المنصة لتحيته، حتى أن ابراهيم دلدوم صاحب الهدف قام بعمل ذات الإشارة التي يقوم بها الدردور عند إحرازه الأهداف.
وبين ذيابات أن تلك الروح حملت في مضمونها الشيء الكثير للجهاز الفني وأدخلت السعادة في نفوسهم وهم يشاهدونها بين اللاعبين بشكل عفوي ودون تدخل منهم، فهي تعد ترجمة حقيقية لمعان سامية تم غرسها في اللاعبين طوال الفترة الإعداية تتمثل بأن العمل الجماعي القائم على المحبة والألفة بين الجميع هو سر نجاح أي عمل.
كما استذكر ذيابات حديثه للاعبين قبيل مباراة تحديد المركز الثالث أمام كوريا الجنوبية، وقال: خاطبتهم مثلما يخاطب الأب أبنائه، لأن اللاعب الأردني عموماً عاطفي أكثر من كونه لاعباً محترفاً، وتمنيت عليهم بذل المستحيل من أجل انتزاع الميدالية البرونزية، وفعلاً أتى ذلك بثماره حيث قدموا أداءً لافتاً في المباراة واستحقوا المركز الثالث عن جدارة واستحقاق.
.. الأقسى
أما عن أكثر اللحظات قسوة في النهائيات، فأوضح ذيابات أنها جاءت إثر الخسارة أمام السعودية، فلو أننا خسرنا بسبب أن المنافس كان الأفضل لتقبلنا ذلك، لكن القسوة هي أننا خسرنا ونحن الطرف الأفضل وكنا الأقرب إلى الفوز خاصة في الشوط الثاني وبعدما راودنا الشعور أننا أقرب من أي وقت مضى من المباراة النهائية، لكن قدّر الله وما شاء فعل، وهذه كرة القدم التي تحتاج إلى جانب الكثير من التحضير القليل من الحظ كونها لا تعطي من يعطيها أحياناً.
وأشار ذيابات إلى أنه رغم الخسارة ومرارتها، إلا أنه كان راضياً كل الرضا عمّا قدمه اللاعبون فوق أرض الميدان، حيث شرّفوا وطنهم وكانوا رجالاً بالفعل.
جائزة للجميع
وعرّج ذيابات خلال حديثه، إلى مهرجان النشامى الذي جرى مساء السبت الماضي وحصوله على لقب أفضل مدرب وطني، موضحاً أنه يعتز بتلك الجائزة ويعتبرها وساماً على صدره، مشدداً على أنها لا تخصه وحده بل هي تتويج لعمل كل الكادر الذي أشرف على منتخب تحت (22) عاماً وكل اللاعبين.
وأهدى ذيابات هذه الجائزة إلى الأمير علي بن الحسين الداعم الأول للمدربين الوطنيين، وإلى روح الكابتن محمود الجوهري وإلى كافة الجماهير الأردنية، متوجهاً بالشكر إلى القائمين على هذا المهرجان بشكل عام لأن من شأنه تعظيم الإنجازات، مشيراً إلى أن هذا الحدث من الأفكار الرائدة التي يتمنى استمرارها سنوياً.
يذكر أن ذيابات قام أثناء المهرجان، بتسليم ميدالية المركز الثالث التي نالها في البطولة الآسيوية إلى الأمير علي بن الحسين، تقديراً لدور سموه في كل الإنجازات التي تحققها كرة القدم الأردنية.
لقطات
- أشكر السفير الأردني في مسقط متعب الزبن صاحب الشخصية الرائدة والمعطاءة، وهو من الأمثلة الحية للرجال المخلصين للوطن والمحبين له، ولن ننسى أبداً وقوفه إلى جانبنا أثناء البطولة وحرصه على تلبية كافة احتياجاتنا لإعلاء شأن الأردن في ذلك المحفل القاري الكبير، فله ولكافة أركان السفارة كل الإحترام والتقدير على ما بذلوه.
- فضلاً عن الموهبة الفنية التي يتمتع بها حمزة الدردور، هو شخصية قيادية فوق أرض الميدان وخارجه، وكان عوناً للجهاز الفني في الكثير من الأمور طوال الفترة الماضية، وكل مدير فني يتمنى امتلاك لاعبين بنفس المواصفات التي يتمتع بها هذا مثل هذا اللاعب.
- الجمهور الأردني في مسقط من خلال الجالية الأردنية هناك غمرنا بكرمه وكان محفزاً لنا ولم يفارقنا مطلقاً طيلة تواجدنا في النهائيات، وأشعرنا أننا في بلدنا وبين أهلنا، مثلما أشكر الجماهير الأردنية قاطبة سواء في الأردن أو خارجه، فمتابعتهم لنا واتصالاتهم المستمرة بنا أشعرتنا بقيمة ما نقدمه لبلدنا وزادت من عزيمتنا، وهم جنود مجهولين فيما تحقق، وأود التأكيد أنه من خلال جولاتنا في مختلف البلدان فإن الجمهور الأردني (ذوّاق) في كل مكان ودائماً ما يُعطي نكهة لأي حدث يشهد مشاركة أردنية.
- الإنجازات التي يحققها المنتخب الوطني في السنوات الأخيرة ومنها التأهل إلى الملحق العالمي المؤهل إلى كأس العالم، زاد من حجم الضغوطات علينا لأننا بتنا مطالبين بمواكبة تلك الإنجازات، فالأردن بات واحداً من الأقطاب الآسيوية التي يُنظر إليها، وبحمد الله قدمنا ما نحن راضون عنه.
- لاعب الوحدات الشاب مصطفى أنور - رحمه الله - كان من المواهب المبشرة، وبعد وفاته كانت روحه حاضرة بيننا ونحن نشارك في التصفيات الآسيوية في نيبال.
- أتوجه بشكر كبير لأمين السر السابق خليل السالم لكل الجهود التي قام بها لخدمة كرة القدم الأردنية في السنوات الماضية، حيث قدم لها الكثير ولمنتخب تحت (22) تحديداً، كما أبارك لـ(الجديد القديم) فادي زريقات الرجل المخضرم وصاحب الحضور المميز دائماً والذي يملك خبرة واسعة في العمل الإداري.
- مدير الدائرة الفنية والمنتخبات/ مدير المنتخب الوطني حالياً أحمد قطيشات كان من بين الداعمين لمسيرة منتخب تحت (22) عاماً سواء إبان وجود الجوهري أو بعد رحليه، وجهوده تستحق الإشادة والثناء.
- الوسائل الإعلامية الأردنية المختلفة واكبت مسيرة منتخب تحت (22) عاماً منذ بداياته وكانت معنا خطوة بخطوة، لتكون بالفعل من أسباب نجاحنا، وحتى بعد خسارتنا أمام السعودية ظلت إلى جانبنا ودعمتنا.
- الكادر المشرف على منتخب تحت (22) عاماً أمضى عامين كاملين بروح عالية من التفاهم والإنسجام، وكم كنت محظوظاً طوال هذه الفترة بالعمل معهم وكنا مكملين لبعضنا البعض من حيث المهام والواجبات، وأود أن أشكرهم جميعاً على الأيام الجميلة التي عشناها سوياً والتي ستبقى راسخة في عقولنا وقلوبنا.
قدم جمهور فريقي الفيصلي والوحدات، في المباراة الأخيرة، دليلا عمليا على إمكان التنافس بروح رياضية عالية، بعيدا عن الاحتكاكات والمشاغبة، التي ساهمت في الماضي بتوتير الاجواء عشرات المرات.
الجمهور نفسه قدم ايضا برهانا عمليا على أن التشدد في الهتافات المعبرة عن انحيازات فرعية خارج السياق الوطني ما زال "طارئا" على الحالة الرياضية الأردنية، ويمكن نبذه، ولا يشكل قدرا في ملاعب كرة القدم.
المباراة عمليا لم ترتق إلى المستوى المطلوب من الناحية الفنية، خصوصا من فريقين يضمان في صفوفهما خيرة نجوم الكرة الاردنية.
الجمهور من حيث قدرته على الانضباط وابداء الروح الرياضية، كان نجم المباراة بلا منازع بإجماع الأسرة الرياضية.
الحضور الجماهيري الكبير الذي تابع قمة القطبين الفيصلي والوحدات، ساهم في اضفاء الكثير من الاثارة والتشويق على وقائع اللقاء، لا سيما وان عشاق الكرة توافدوا الى استاد عمان قبل انطلاق المباراة بساعات ليست قليلة، كما هي العادة في مثل هذه اللقاءات، متسلحين بكل اشكال والوان ادوات التشجيع، من أعلام زرقاء وخضراء، ترمز الى لوني الفريقين.
حضرت أيضا الملصقات ولافتات الود والمحبة والادوات الموسيقية والطبول، وغيرها من لوازم التشجيع بروح تنافسية عالية، وهي ادوات ساهمت كثيرا في اضفاء الاجواء الساحرة التي شاهدها الملايين من خلال النقل التلفزيوني، وتابعوا حالات الفرح التي سادت في الكثير من مجريات المباراة، وحب الجماهير الكبير وسعيها طوال الدقائق التسعين على الوقوف خلف فريقها، تمده بالحماس وتحثه على العطاء لتحقيق الفوز.
اللقاء الكروي، الذي كان قمة في الروح الرياضية، لا بد من تثبيتها والمضي قدما فيها وجعلها معيارا لكل اللقاءات الكروية بين انديتنا، وسجل هدفا كبيرا لصالح نظافة الرياضة وكرة القدم خصوصا . حصل ذلك بعدما ظهرت قدرة الجمهور الوفي المخلص على الصبر واحتمال الإجراءات الأمنية التفتيشية في بعض الاحيان على بوابات الدخول، حيث التفتيش ومصادرة بعض المقتنيات الشخصية. اصرار الجمهور على الحضور يشكل حالة من الابداع والوفاء، نتمنى ان يتم استثمارها من قبل كل الجهات المعنية، حتى نحافظ على الجمهور ونضمن زيادة منسوبه، ونحن الذين اتفقنا على اعتباره بمثابة اللاعب رقم 12.. أو كما يحلو لنا ان نسميه "فاكهة الملاعب.