مِن نُكَتِ القرآن - مِن نُكَتِ القرآن - مِن نُكَتِ القرآن - مِن نُكَتِ القرآن - مِن نُكَتِ القرآن
مِن نُكَتِ القرآن
فإذا خفتِ عليه فألقيه في اليمّ
القصص 7
قال تعالى: (وأوحينا إلى أمّ مُوسى أن أرضعيهِ فإذا خِفتِ عليهِ فألقيهِ في اليمّ ولا تخافي ولا تحزني إنّا رادّوهُ إليكِ وجاعلوهُ مِنَ المُرسَلينَ) القصص 7.
يقول المفسرون: جمع الله في آية واحدة: خبرين، وأمرين، ونهيين، وبشارتين.
وهذا فيه تنويع، وهذا التنويع منظم، إذ هو 2 لكل نوع.
لولا هذا البيان من العلماء لا يستطيع كل أحد أن يدرك إعجاز الآية!
ومن إعجاز الآية أيضًا قوله: (فإذا خفتِ عليهِ فألقيهِ في اليمّ)، فيه صدمة، كيف أخاف عليه وألقيه في البحر؟! ثم تزول هذه الصدمة بقوله: (إنا رادّوهُ إليكِ). ولولا ثقة أم موسى بالله لم تزُل الصدمة، ولم يحصل الاطمئنان.
ولم يكتفِ بقوله: (إنا رادّوه إليك)، بل أضاف: (وجاعلوهُ مِنَ المُرسَلينَ)!
فوائد من القرآن
الالتفات في "إياك نعبد.."
القسم الأول : إخبار : وهو في الآيات الأربعة الأولى :
"بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين "
القسم الثاني : خطاب : وهو في الآيات الثلاثة الأخرى :
"إياك نعبد وإياك نستعين ، إهدنا الصراط المستقيم ،صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين .."
وما بين القسمين التفات ، وهو أسلوب قرآني بياني رائع ، معناه تحويل الحالة وذلك للفت النظر وإثارة الإنتباه. والالتفات في الفاتحة من حالة الغيبة إلى حالة الخطاب .
وحكمة هذا الإلتفات أنك كنت تخبر عن الله في القسم الأول ، وتستحضر أنه هو الله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين ، وأنت بهذا تكون قد عرفت الله .
فيأتي الالتفات بالخطاب ، وكأنك تقول : يا ربنا ، يا من عرفناك بهذه الأسماء والصفات ، إننا إياك نعبد وإياك نستعين ..
ونهمس في أذنك : عندما تصلي وتقرأ الفاتحة ، استحضر عظمة الله وأنت تخبر عنه ، ثم استحضر عظمته عندما تخاطبه ، لعل هذا يرفعك إلى الخشوع وحضور القلب والذهن والمشاعر ..
د صلاح الخالدي