أحكام التجويد في القرآن(17) - أحكام التجويد في القرآن(17) - أحكام التجويد في القرآن(17) - أحكام التجويد في القرآن(17) - أحكام التجويد في القرآن(17)
أحكام الوقف والابتداء
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين، أما بعد: فإنه لا يخفى على قارئ القرآن ما لأحكام الوقف والابتداء من أهمية في معرفة معاني القرآن الكريم؛ ولأجل ذلك أحببنا أن نطل إطلالة سريعة على بعض أحكام الوقف والابتداء غير جامعين في هذا المبحث جميع الجوانب بل ما يتعلق بمعنى الوقف والابتداء. نقول:
الوقف: يطلق الوقف على معنيين: أحدهما: القطع الذي يسكت القارئ عنده. وثانيهما: المواضع التي نص عليها القراء، فكل موضع منها يسمى وقفاً وإن لم يقف القارئ عنده. ومعنى قولنا "هذا وقف": أي موضع يوقف عنده، وليس المراد إن كل موضع من ذلك يجب الوقف عنده، بل المراد أنه يصلح عنده ذلك وإن كان في نفس القارئ طول ولو كان في وسع أحدنا أن يقرأ القرآن كله في نفس واحد ساغ له ذلك. والقارئ كالمسافر، والمقاطع التي ينتهي إليها القارئ كالمنازل التي ينزلها المسافر، وهي مختلفة بالتام والحسن وغيرهما مما يأتي كاختلاف المنازل في الخصب ووجود الماء والكلأ وما يتظلل به من شجر ونحوه. والناس مختلفون في الوقف فمنهم من جعله على مقاطع الأنفاس، ومنهم من جعله على رؤوس الآي، والأعدل أنه قد يكون في أواسط الآي، وإن كان الأغلب في أواخرها. وليس آخر كل آية وقف، بل المعاني معتبرة و الأنفاس تابعة لها، والقارئ إذا بلغ الوقف وفي نفسه طول يبلغ الوقف الذي يليه فله مجاوزته إلى ما يليه فما بعده، فإن علم أن نفسه لا يبلغ ذلك، أي أن لا يجاوزه كالمسافر إذا لقي منزلاً خصباً ظليلاً كثير الماء و الكلأ وعلم انه أن جاوزه لا يبلغ المنزل الثاني واحتاج إلى النزول في مفازة لا شيء فيها من ذلك، فالأوفق له أن لا يجاوره، فإن عرض له -أي للقارئ- عجز بعطاس -لو قطع نفسه- أو نحوه عندما يكره الوقف عليه عاد من أول الكلام؛ ليكون الكلام متصلاً بعضه ببعض؛ ولئلا يكون الابتداء بما بعده موهماً للوقوع في محظور. كقوله تعالى: {لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ} (181) سورة آل عمران. فإن ابتدأ بـ{إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء} كان مسيئاً إن عرف معناه. وهل يأثم؟! قال ابن الأنباري: "لا إثم عليه؛ لأن نيته الحكاية عمن قاله، وهو غير معتقد له، ولا خلاف أنه لا يحكم بكفره من غير تعمد واعتقاد لظاهره. ويسن للقارئ أن يتعلم الوقوف، وأن يقف على أواخر الآي إلا ما كان شديد التعلق بما بعده، كقوله تعالى: {وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاء فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ} (14) سورة الحجر، وقوله: {لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} (39) سورة الحجر؛ لأن اللام في الأول واللام في الثاني متعلقان بالآية قبلهما.1
الابتداء: الابتداء لا يكون إلا اختيارياً؛ لأنه ليس كالوقف تدعو إليه ضرورة، فلا يجوز إلا بمستقبل بالمعنى موفّ بالمقصود. وهو في أقسامه أربعة، ويتفاوت تماماً وكفاية وحسناً وقبحاً بحسب التمام وعدمه وفساد المعنى وإحالته، نحو الوقف على "ومن الناس" فإن الابتداء بالناس قبيح ويؤمن تام، فلو وقف على "من يقول" كان الابتداء بـ"يقول" أحسن من ابتدائه بـ"من"، وكذلك الوقف على "ختم الله" قبيح، والابتداء بـ"الله" أقبح ويختم وقفٍ كافٍ. والوقف على "عزير ابن الله" و"المسيح ابن الله" قبيح، والابتداء بـ"ابن" أقبح، وبـ"عزير والمسيح" أشد قبحاً. ولو وقف على "ما وعدنا الله" ضرورة كان الابتداء بالجلالة قبيحاً، وبـ"وعدنا" أقبح منه، وبـ"ما" أقبح منهما. وقد يكون الوقف حسناً والابتداء به قبيحاً نحو "يخرجون الرسول وإياكم" الوقف عليه حسن، والابتداء به قبيح لفساد المعنى، إذ يصير تحذيراً من الإيمان بالله. وقد يكون الوقف قبيحاً والابتداء جيداً نحو "من بعثنا من مرقدنا هذا" الوقف على "هذا" قبيح لفصله بين المبتدأ وخبره؛ ولأنه يوهم أن الإشارة إلى المرقد والابتداء بـ"هذا" كاف أو تام لاستئنافه. مع القراء في الوقف والابتداء: الأئمة القراء مذاهب في الوقف والابتداء: فنافع كان يراعي تجانسهما بحسب المعنى، وابن كثير وحمزة حيث ينقطع النفس، واستثنى ابن كثير {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ} (7) سورة آل عمران، {وَمَا يُشْعِرُكُمْ} (109) سورة الأنعام، {إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ} (103) سورة النحل، فتعمد الوقف عليها. وعاصم والكسائي حيث تم الكلام، وأبو عمرو يتعمد رؤوس الآي ويقول: هو أحب إليّ، فقد قال بعضهم: إن الوقف عليه سنة. وقال البيهقي في الشعب: الأفضل الوقف على رؤوس الآيات وإن تعلقت بما بعدها اتباعاً لهدى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسنته. روى أبو داود وغيره عن أم سلمة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا قرأ قطع قراءته آية آية يقول: "بسم الله الرحمن الرحيم ثم يقف، الحمد لله رب العالمين ثم يقف، الرحمن الرحيم ثم يقف".2،3 هذه جملة من أحكام الوقف والابتداء، وفقنا الله وإياكم إلى معرفة أحكام كتابه، ومعرفة وقوفه من ابتدائه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.
1 المقصد لتلخيص ما في المرشد في الوقف والابتداء (1/2). 2 رواه الترمذي (2927) وصححه الألباني في صحيح الجامع، حديث رقم: (5000). 3 الإتقان في علوم القرآن: عبد الرحمن بن الكمال جلال الدين السيوطي، (1/229).
الوقف:
عبارة عن قطع الصوت على الكلمة زمنا يتنفس فيه عادة بنية استئناف القراءة، فلا بد من التنفس معه.
ويأتي في رءوس الآي، وأوساطها، ولا يأتي في وسط الكلمة، ولا فيما اتصل رسما، فلا يوقف على: "لكي" في قوله تعالى: لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا بالحج؛ لاتصاله رسما.
والسكت:
هو قطع الصوت زمنا يسيرا من غير تنفس، ويأتي في وسط الكلمة، وفي آخرها.
والقطع:
عبارة عن قطع القراءة رأسا، ولا يكون إلا على رءوس الآي؛ لأن رءوس الآي في نفسها مقاطع. أقسام الوقف: ينقسم الوقف إلى أربعة أقسام:
1. اختياري: وهو أن يقصد لذاته من غير عروض سبب من الأسباب.
2. اضطراري: وهو ما يعرض بسبب ضيق النفس، ونحوه كعجز ونسيان.
فحينئذ يجوز الوقف على أية كلمة، وإن لم يتم المعنى، لكن يجب الابتداء بالكلمة الموقوف عليها إن صلح الابتداء بها، أو بما قبلها إن لم يصلح.
3. انتظاري: وهو أن يقف القارئ على كلمة ليعطف عليها غيرها حين جمعه للقراءات.
4. اختباري: وهو ما كان الغرض منه اختبار الشخص وامتحانه، ويتعلق بالرسم كالمقطوع، والموصول، والثابت، والمحذوف، ولا يوقف عليه إلا إجابة لسؤال ممتحن، أو لتعليم القارئ كيف يقف إذا اضطر للوقف.
أقسام الوقف الاختياري:
ينقسم إلى أربعة أقسام: تام، وكاف، وحسن، وقبيح.
1. فالتام:
هو الوقف على كلمة لم يتعلق ما بعدها بها، ولا بما قبلها لا لفظا ولا معنى، ويقصد بالتعلق اللفظي التعلق من جهة الإعراب.
وأكثر ما يوجد هذا النوع في رءوس الآي، وعند انقضاء القصص، كالوقف على "المفلحون" من قوله تعالى: أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ والابتداء بقوله: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا فإن الأولى من تمام أحوال المؤمنين، والثانية متعلقة بأحوال الكافرين.
وحكمه: أنه يحسن الوقف عليه، والابتداء بما بعده.
2. والكافي:
هو الوقف على كلمة لم يتعلق ما بعدها بها، ولا بما قبلها لفظا، بل معنى فقط، كالوقف على: لا يُؤْمِنُونَ والابتداء بقوله تعالى: خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فإن قوله: "لا يؤمنون" مع ما بعده متعلق بالكافرين من جهة المعنى.
وحكمه: كالتام.
3. والحسن:
هو الوقف على كلمة تعلق ما بعدها بها، أو بما قبلها لفظا ومعنى، بشرط إفادته معنى يحسن السكوت عليه، ومن ثم سمي حسنا، كالوقف على لفظ "لله" من قوله تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ فهذه الجملة أفادت معنى، لكن ما بعد لفظ الجلالة متعلق به؛ لكونه صفة له.
حكمه:
إن كان غير رأس مثل: "الحمد لله" حسن الوقف عليه، ولم يحسن الابتداء بما بعده، فمن وقف عليه وأراد الابتداء وصله بما بعده؛ لأن الابتداء بما يتعلق بما قبله لفظا قبيح.
وإن كان رأس آية مثل: "العالمين" من قوله تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ حسن الوقف عليه، والابتداء بما بعده، وإن وجد التعلق؛
لأن الوقف على رءوس الآي سنة مطلقا؛ لحديث أم سلمة –رضي الله عنها- قالت: " كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إذا قرأ قطع قراءته آية آية. يقول: بسم الله الرحمن الرحيم، ثم يقف، ثم يقول: الحمد لله رب العالمين، ثم يقف، ثم يقول: الرحمن الرحيم، ثم يقف … " إلى آخر الحديث وهذا الحديث أصل في هذا الباب، فظاهر هذا الحديث أن رءوس الآي يستحب الوقف عليها مطلقا.
وقال بعضهم في شرح هذا الحديث: هذا إذا كان ما بعد رأس الآية يفيد معنى، وإلا فلا يحسن الابتداء به، كقوله تعالى في سورة البقرة: لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ * فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فإن تَتَفَكَّرُونَ رأس آية، لكن ما بعده لا يفيد معنى إلا بما قبله، فلا يحسن الابتداء بقوله: فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ بل يستحب العود لما قبله، والمذهب الأول هو المشهور عند غالب أهل هذا الفن.
4. والقبيح:
هو الوقف على لفظ غير مفيد، وقد تعلق ما بعده بما قبله لفظا ومعنى، كالوقف على المبتدأ دون خبره، أو على المضاف دون المضاف إليه.
فالوقف على: "الحمد" من قوله تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ قبيح، وكذلك الوقف على: "بسم" من: بِسْمِ اللَّهِ . فكل وقف على ما لا يفهم منه معنى يعد قبيحا، ولا يجوز إلا لضرورة، كانقطاع نفس ونحوه، أو لتعليم القارئ الوقف على الكلمة.
ولا بد من الابتداء بالكلمة الموقوف عليها، أو بما قبلها على حسب ما يقتضيه المعنى من الحسن؛ لأن الوقف قد أبيح للضرورة، ولا ضرورة في الابتداء، فلا يكون إلا اختياريا، ومن ثم فلا يجوز إلا بمستقل بالمعنى موفٍ بالمقصود، فالابتداء بما تعلق بما قبله يعتبر قبيحا.
وأشد قبحا الوقف والابتداء الموهمان خلاف المراد: كالوقف على قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي وكالوقف على قوله: لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا ثم الابتداء بقوله: إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وغير ذلك مما يوهم الوقف عليه أو الابتداء وصفا لا يليق به تعالى، أو يفهم معنى غير ما أراده الله جل وعلا فمن وقف على مثل هذا لضرورة وجب عليه أن يرجع إلى ما قبله، ويصل الكلام بعضه ببعض.
والوقف في ذاته لا يوصف بالوجوب ولا بالحرمة، وليس في القرآن من وقف واجب يأثم القارئ بتركه، ولا من حرام يأثم بفعله، وإنما يتصف بهما بحسب ما يعرض له من قصد إيهام خلاف المراد. مواضع السكت
ورد السكت عن حفص في أربعة مواضع:
الأول: قوله تعالى: وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا بالكهف، فالسكت هنا على الألف المبدلة من التنوين في لفظ "عوجا"؛ وذلك لبيان أن ما بعده وهو قوله: قَيِّمًا ليس متصلا بما قبله.
الثاني: قوله تعالى: قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا في يس، فالسكت هنا على ألف "مرقدنا"؛ وذلك لبيان أن كلام الكفار قد انقضى، وما بعده وهو قوله: هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ليس من كلامهم، بل هو من كلام الملائكة، أو المؤمنين.
الثالث: قوله تعالى: وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ فالسكت هنا على نون "من"؛ لئلا يتوهم أنها مع ما بعدها كلمة واحدة على وزن "فعال".
الرابع: قوله تعالى: بَلْ رَانَ بالمطففين، فالسكت هنا على لام "بل" لما تقدم في مَنْ رَاقٍ .
وهناك موضع خامس مختلف فيه وهو قوله تعالى: مَالِيَهْ * هَلَكَ بسورة الحاقة، ففيه السكت والإدغام كما تقدم في باب "المتماثلين".
أنا من المتابعين معك سواءً زائرًا متصفحًا باستمرار لهذه الحلقات القيمة والمفيدة ، أو عضوًا مشاركًا ولو بهذه المشاركة البسيطة التي كان لا بد من الدخول فيها إلى هذا الموضوع لأعبر لك عن امتناني وشكري ودعائي لك أن يجزيَك الله عنا خير الجزاء والفضل ، وأن يمتعك الله بالصحة والعافية وطول النفس للاستمرار ، وحتى العودة على سابق الحلقات وإثرائنا بما يدعم ويثبت معلومات تلك الحلقات ويؤكد على الإفادة منها ..
ما شاء الله تبارك الله
اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين..
سلسلة مواضيعك في أحكام التجويد هي أفضل مواضيع تكتب في المنتدى منذ فترة
صدقاً أخي لقد أفدتنا كثيراً
بارك الله فيك وبعلمك وبتواضعك وبجهودك المميزة وجزاك الله عناّ كل خير
أنا من المتابعين معك سواءً زائرًا متصفحًا باستمرار لهذه الحلقات القيمة والمفيدة ، أو عضوًا مشاركًا ولو بهذه المشاركة البسيطة التي كان لا بد من الدخول فيها إلى هذا الموضوع لأعبر لك عن امتناني وشكري ودعائي لك أن يجزيَك الله عنا خير الجزاء والفضل ، وأن يمتعك الله بالصحة والعافية وطول النفس للاستمرار ، وحتى العودة على سابق الحلقات وإثرائنا بما يدعم ويثبت معلومات تلك الحلقات ويؤكد على الإفادة منها ..
" .. خيركم من تعلم القرآن وعلمه .. "
ونحسبك عند الله من الخيرين ..
شكراً لك أخي جمال على مرورك الطيب , وبارك الله فيك وجعلك الله من الفائزين برضوانه تعالى, وأتمنى من الله أن أكون قدمت ما به الفائدة للجميع.
أسعدتني كثيراً مشاركتك وكلماتك الرائعة.
ما شاء الله تبارك الله اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.. سلسلة مواضيعك في أحكام التجويد هي أفضل مواضيع تكتب في المنتدى منذ فترة صدقاً أخي لقد أفدتنا كثيراً بارك الله فيك وبعلمك وبتواضعك وبجهودك المميزة وجزاك الله عناّ كل خير
بارك الله فيك وجزاك كل الخير أخي الغالي...
مشاركاتك المستمرة أعطتني الدافع للإستمرار ......فأنت من الناس المتفاعلة دوماً والتي فعلاً لها عطرٌ فواح في جميع أقسام المنتدى.
جزاك الله الفردوس الأعلى