صحافة السبت 2012/6/9 " خسارة ثقيلة لمنتخبنا وشفيع يوقف الزلزال الياباني عند نصف الدزينة "
صحافة السبت 2012/6/9 " خسارة ثقيلة لمنتخبنا وشفيع يوقف الزلزال الياباني عند نصف الدزينة " - صحافة السبت 2012/6/9 " خسارة ثقيلة لمنتخبنا وشفيع يوقف الزلزال الياباني عند نصف الدزينة " - صحافة السبت 2012/6/9 " خسارة ثقيلة لمنتخبنا وشفيع يوقف الزلزال الياباني عند نصف الدزينة " - صحافة السبت 2012/6/9 " خسارة ثقيلة لمنتخبنا وشفيع يوقف الزلزال الياباني عند نصف الدزينة " - صحافة السبت 2012/6/9 " خسارة ثقيلة لمنتخبنا وشفيع يوقف الزلزال الياباني عند نصف الدزينة "
خسارة ثقيلة لمنتخبنا وشفيع يوقف الزلزال الياباني عند نصف الدزينة
تعرض المنتخب الوطني لكرة القدم لخسارة قاسية أمام مضيفه الياباني وبنتيجة (6-0) وهي الخسارة التي لم يتلقها منذ سنوات بهذا العدد من الأهداف ، وذلك في المباراة التي جمعتهما امس الجمعة على استاد سايتاما في ثاني لقاءات المجموعة الثانية للدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم وحظيت بحضور السفير الأردني في اليابان ديماي حداد ورئيس الوفد د.فايز أبو عريضة.
ولم يقدم المنتخب الوطني المستوى المأمول به بخاصة في الشوط الأول الذي ظهر فيه تائها وبعيدا عن مشاهد التهديد ما أتاح للمنتخب الياباني المتسلح بعاملي الأرض والجمهور الخروج فائزا بهذه النتيجة الثقيلة.
وواصل المنتخب الياباني صدارته للمجموعة حيث رفع رصيده لست نقاط فيما بقي المنتخب الوطني برصيد نقطة واحدة حصدها إثر تعادله مع العراق في المباراة الماضية.
وكان الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد قد أجرى أمس اتصالا هاتفيا قبل موعد المباراة بساعات مع المدير الفني للمنتخب الوطني عدنان حمد حيث اطمأن سموه على كافة أعضاء البعثة بخاصة اللاعبين.
المباراة باختصار
-النتيجة: خسارة المنتخب الوطني أمام اليابان .
ـ الأهداف: مايدا د. (18)، هوندا بالدقائق (21-31-53) وكاجاوا د.(34) وكوراهارا د. (88).
ـ المناسبة: الجولة الثانية للدورالحاسم المؤهل لنهائيات كأس العالم.
ـ العقوبات: طرد عبدالله ذيب،وانذر عامر شفيع.
ـ الحضور الجماهيري: (70) ألف متفرج.
ـ مثل المنتخب الوطني: عامر شفيع، محمد منير، باسم فتحي (محمد الدميري)، خليل بني عطية، سعيد مرجان، بهاء عبد الرحمن، عبدالله ذيب، عدي الصيفي، ثائر البواب (أنس حجي)، أحمد هايل (شادي أبو هشهش).
ـ مثل اليابان: كواشيما، كونو يوشيدا مايا، يوشيدا، تياجاتومو، هاسيبي، ايندو، كاجاوا، هوندا (نيكامورا)، أوكازاكي، مايدا.
أخطاء تكلف رباعية!
لم يستهلك المنتخب الياباني وقتا طويلا للدخول في أجواء المباراة، حيث كشف عن نوايا هجومية مبكرة بحثا عن هدف السبق بخاصة أنه يخوض المباراة في أرضه وبين جماهيره، فشكلت الانطلاقات السريعة عبر الأطراف بتواجد يوشيدا وايندو ومحاولات الاختراق من العمق عبر كاجاو وهوندا لتعزيز خيارات التهديد الهجومية أمام اوكازاكي ومايدا مصدر قلق لدفاع المنتخب الوطني التي قاده محمد منير وانس بني ياسين وباسم فتحي وبني عطية .
وفي خضم هذا الواقع عمد المنتخب الوطني لتحصين دفاعاته للوقوف سدا منيعا أمام الأطماع اليابانية، لكن الضغط كان يولد الخطورة بخاصة أن المنتخب الياباني أدرك محدودية تطلعاتنا الهجومية، ليتعرض مرمى عامر شفيع لأكثر من فرصة خطرة كان أهمها اللعبة الخلفية المتقنة التي استعرض بها اوكازاكي داخل منطقة الجزاء دون رقابة لكن شفيع وضعه عصارة خبرته بتحويلها لركنية.
وعاد شفيع لينقذ مرماه مجددا من فرصة هدف محقق عندما تصدى لركنية ايندو الخطيرة والموجهة صوب المرمى، وسط شرود ذهني من مدافعينا ، لتشهد الدقيقة (18) هدف المنتخب الياباني من ضربة ركنية أسكنها مايدا برأسه داخل الشباك.
المنتخب الوطني حاول تهدئة الألعاب لامتصاص الحماس المتدفق للمنتخب الياباني ومن ثم البدء في البحث عن خيارات هجومية عمادها الهجمات المرتدة لكنه لم يستطع الوقوف امام التطلعات الهجومية المتواصلة لليابانيين وتحديدا عندما انقطت الكرة من البواب لتجد هاسيبي يرسلها مباشرة إلى هوندا الذي واجه شفيع ووضع الكرة داخل الشباك في الدقيقة (21).
ولم يكد المنتخب الوطني يلتقط انفاسه، حتى كان عبدالله ذيب يحصل على الإنذار الثاني ويخرج بالبطاقة الحمراء مما زاد الأعباء النفسية على لاعبي المنتخب الوطني وهم يفقدون عنصرا هاما في الدقيقة (24).
المنتخب الياباني كان طبيعيا ان يواصل هجومه بحثا عن استغلال النقص العددي الحاصل في صفوف منتخبنا، ورغم التراجع المتواصل لبهاء ومرجان لمساندة خط الدفاع إلا ان المهارات الفردية والسرعة الفائقة كانت تصب في صالح المنتخب الياباني الذي كشف في أكثر من مرة مرمى شفيع نتيجة الوهن الدفاعي، لتشهد الدقيقة (30) مولد لهدف الثالث للمنتخب الياباني عندما وصلت الكرة صوب اوكازاكي ليسدد بقوة ويكملها هوندا الهارب من الرقابة داخل الشباك.
الأهداف الثلاثة جاءت قاسية مما أصاب لاعبي المنتخب بحالة ارتباك واحباط استغلها المنتخب الياباني سريعا عندما تسلم كاجاوا كرة على حافة منطقة الجزاء سددها بأقصى الزاوية اليمنى لشفيع معلنا الهدف الرابع للمنتخب الياباني بالدقيقة (34).
وتدخل المدير الفني عدنان حمد من خلال توجيهات مباشرة للاعبين بضرورة التركيز واللعب بهدوء قبل أن يسحب باسم فتحي ويزج بدلا منه بمحمد الدميري، ومع ذلك تواصل الهدير الهجومي الهادر وسط محاولات لدفاع المنتخب الوطني للتماسك لينتهي الشوط الأول برباعية يابانية قاسية.
محاولات خجولة
دخل المنتخب الوطني الشوط الثاني سعيا لتقديم أداء أفضل يليق بسمعته التي وصل لها، حيث بدت توجيهات حمد محصورة بضرورة التهدئة ونسيان ما حدث في شوط المباراة الأول ومحاولة بناء الهجمات من الخلف مع الاعتماد على عامل السرعة بحثا عن تقليص النتيجة ليظهر المنتخب بصورة أفضل من الشوط الأول الذي ظهر فيه غائبا ذهنيا وفنيا لكنه ظل يعاني من التحركات المتثاقلة للاعبين وضعف التركيز في التمرير وعملية البناء.
وسنحت للمنتخب الوطني ثلاث فرص في البداية حيث أرسل بني عطية كرة نموذجية دكها مرجان برأسه بجوار القائم الأيمن لكواشيما فيما كان احمد هايل يسدد من مسافة بعيدة استقرت بإحضان الحارس الياباني وسدد الصيفي كرة قوية مرت فوق العارضة.
تلك «المغازلات» الهجومية لم تكن كافية لتمنح المنتخب الوطني الأفضلية ولا حتى فرصة تعديل النتيجة في ظل قلة التكاثف العددي في المناطق اليابانية الاعتماد على الحلول الفردية غير المجدية التي كان يلجأ لها هايل في ظل ضعف المساندة ، ليعود المنتخب الياباني لمشاهد المباراة ويسجل موعدا جديدا مع الهدف الخامس عندما حاول مايدا الغختراق من الجهة اليمنى ليتعرض للإعثار من بني عطية ويحتسبها حكم اللقاء ضربة جزاء نفذها هوندا على يسار شفيع بالدقيقة (53) ، وكاد المنتخب الياباني أن يأتي بالهدف السادس إثر تسديدة صاروخية سددها كاجاوا تصدى لها شفيع ببسالة قبل أن يزج حمد بحجي بدلا من البواب غير الفعال.
ورغم ان الألعاب مالت للهدوء بعد ذلك إلا أن المنتخب الياباني حافظ على وتيرة ادائه الهجومي الذي تواصل مع محاولات منتخبنا لتوفير الحماية اللازمة لمرمى عامر شفيع فيما لم يتعرض مرمى كواشيما لأي خطورة بعد ذلك، لكن المنتخب الياباني نجح في اختتام اهدافه بالدقيقة (88) عندما سجل الهدف السادس من ضربة ركنية لحقها كوراهارا وأسكنها الشباك بعدما دفع أحد مدافعينا لكن حكم اللقاء لم يحرك ساكنا، لتخرج اليابان فائزة بسداسية.
حمد: الخسارة قاسية وغير متوقعة
قال عدنان حمد المدير الفني للمنتخب الوطني بأنه لم يتوقع هذه الخسارة القاسية أمام منتخب اليابان حتى وإن كان المنتخب الأفضل حاليا في قارة آسيا.
وعزا عدنان حمد خلال حديثه في المؤتمر الصحفي أسباب الخسارة القاسية لعديد الأسباب اهمهما الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون في بداية المباراة والطرد الذي تعرض له عبدالله ذيب بالدقيقة (23) فضلا عن حالة الإرهاق التي يعاني منها لاعبو المنتخب وتنعم المنتخب الياباني بالجاهزية الفنية والمثالية والتي بلغها كونه لم يتعرض لأية حالة ارهاق حيث خاض اول لقاءين من التصفيات في أرضه وبين جماهيره، كما اننا عانينا من بعض الإصابات في صفوفنا بخاصة غياب حسن عبد الفتاح الذي كان مؤثرا.
وأوضح حمد:» اعتقد أن خوض التصفيات بهذا التوقيت هو ظالم لمنتخبات غرب آسيا التي انهت للتو الموسم المحلي ولذلك فهي تعاني الإرهاق والأمر يبدو باديا على منتخبي العراق وسلطنة عمان بعكس اليابان التي تتمتع بجاهزية عالية كون الموسم المحلي قد انتهى قبل نحو ثلاثة شهور.
وأشار قائلا:» سعيد مرجان لاعب شاب وهو سيخدم المنتخب في اللقاءات المقبلة وسيكون له دور مؤثر ولهذا تم اشراكه في هذه المباراة».
وردا على استفسار موفد اتحاد الإعلام الرياضي أجاب حمد: الحكم ربما كان قاسيا في بعض قرارات المباراة سواء بسرعة طرد عبدالله ذيب أو باحتسابه الهدف الأخير للمنتخب الياناني المشكوك به وليس انتهاء بغض النظر عن بعض الأخطاء التي لم تحتسب لمنتخبنا وكانت تحتاج لبطاقات صفراء للاعبين اليابان.
واختتم حمد حديثه :» الآن نمتلك وقتا مثاليا لإعادة حساباتنا من جديد بخاصة أن لقاءنا امام استراليا سيكون بعد ثلاثة شهور ما يمنحنا الفرصة لترتيب اوراقنا ومعالجة كافة الأخطاء التي رافقت أداء اللاعبين كما اننا سنتخلص من حالة الإرهاق بكل تأكيد».
من جهته عبر المدير الفني للمنتخب الياباني عن سعادته لهذا الفوز الذي سيعزز من الآمال في التأهل كبطل للمجموعة كاشفا بأن اللاعبين قدموا مستوى باهرا نالوا عليه الإشادة والاعجاب من الجماهير الحاضرة.
وعلل البيرتو سبب فوز المنتخب الياباني لجاهزيته الفنية العالية وطموحه الكبير في بلوغ مونديال البرازيل فضلا عن وجود كوكبة مميزة من اللاعبين تعج بصفوف المنتخب.
شذرات
ـ سيغادر وفد المنتخب الوطني العاصمة طوكيو ظهر اليوم السبت على أن يصل يوم بعد غد الأحد للعاصمة عمان وذلك عن طريق دبي.
ـ ويغادر رئيس الوفد د. فايز أبو عريضة برفقة موفد اتحاد الإعلام الرياضي والزميل المصور احمد العساف مساء اليوم السبت العاصمة طوكيو وذلك عن طريق الدوحة.
ـ السفير الأردني في اليابان ديماي حداد حرص على مصافحة المدير الفني للمنتخب عدنان حمد واللاعبين بعد نهاية المباراة .
ـ بدا واضحا على المدير الفني عدنان حمد علامات الحزن والانزعاج من قسوة الخسارة وكذلك كان حال اللاعبين وباقي أعضاء الوفد.
ـ طرح الاتحاد الياباني (65) ألف تذكرة في الأسواق أمام الجماهير اليابانية وابتيعت كافة التذاكر قبل يوم من موعد المباراة الأمر الذي دفع الاتحاد الياباني لطبع (7) آلاف تذكرة جديدة.
ـ الجماهير اليابانية لم تهدأ بتشجيعها على مدار شوطي المباراة مما منح اللاعبين الحافز في مواصلة الهدير الهجومي منذ بداية المباراة وحتى النهاية.
ـ هوندا حصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة بعد الأداء المميز الذي ظهر عليه وتسجيله لهاتريك.
الأمير علي يجدد ثقته بالمنتخب ومديره الفني
جدد سمو الامير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي ورئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد كرة القدم ثقته المطلقة بنشامى المنتخب الوطني ومديره الفني الكابتن عدنان حمد وعدَّ سموه الخسارة التي تعرض لها المنتخب الوطني أمس أمام اليابان في الجولة الثانية من مباريات الدور الرابع والنهائي من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كاس العالم – البرازيل 2014- درسا قاسيا لنا وللنشامى.
وقدم سموه في تصريح صحافي صدر عن مكتب سموه التهنئة للمنتخب الياباني، وقال سموه "أود أن أهنئ اليابان للفوز عن جدارة أمس، وكان درسا قاسيا لنا وللنشامى."
وأضاف سموه "المباراة كانت صعبة، ورغم هذه النتيجة، فإنني ما زلت أؤمن كليا بنشامى منتخبنا والمدير الفني." وأكد سموه: "ما هذه إلا بداية الطريق إلى التأهل ويجب علينا جميعا أن نقف خلف النشامى من أجل أن نحقق حلم كرة القدم الأردنية، وهذا جهد جماعي، ونحن الأردنيين مدينون للاعبينا الشباب لتقديم الدعم لهم في هذه الرحلة الصعبة خاصة أننا في مجموعة صعبة وجدول زمني صعب، ولكننا نقبل هذا التحدي."
وعبر سموه في بيانه الصحفي عن مخاوفه بشأن التحكيم الذي شهدناها حتى الآن في التصفيات الآسيوية وقال سموه " من المؤكد أنها مسألة بالغة الأهمية تستحق المعالجة مع زملائي في المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، ونحن بحاجة إلى تقويم شامل لنظامنا التحكيمي باعتباره جزءا لا يتجزأ من المسابقات في آسيا وينبغي علينا أن نسعى دائما إلى المضي قدما في آسيا وتقديم ما يستحقه لاعبينا والمشجعين، ألا وهو اللعب النظيف.
الأخطاء الفنية تحتاج إلى معالجة والخروج من الصدمة مسؤولية جماعية زلزال ياباني بقوة ستة أهداف يضرب النشامى
زلزال ياباني بقوة ستة أهداف، اصاب مرمى المنتخب الوطني لكرة القدم وتسبب في خسارة تاريخية يوم أمس في ستاد سايتاما بطوكيو، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية في المرحلة الآسيوية الرابعة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم في البرازيل في العام 2014.
الخسارة جاءت بنصف دستة من الاهداف "مع الشفقة"، وشكلت صدمة كبيرة لجماهير الكرة الأردنية والعربية، ولولا لطف الله لعاد المنتخب من اليابان بهزيمة أثقل من ذلك.
المنتخب الذي يغيب عن الجولة الثالثة من التصفيات، وضع في رصيده نقطة واحدة من تعادله 1-1 امام العراق يوم الاحد الماضي، واصبح في وضع صعب لا يحسد عليه، وربما تتضاءل فرصه بالمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الثانية إلى نهائيات المونديال، ويمتلك حظوظا للمنافسة على المركز الثالث.
هزيمة تاريخية
المواجهة الاولى التي جمعت بين المنتخبين في اليابان، لم تكن متوقعة بهذه الخسارة التاريخية الموجعة، وربما يحتاج الجهاز الفني إلى كثير من المراجعة لاداء اللاعبين وقدراتهم في اشغال مراكزهم، واخراجهم من "الصدمة النفسية" قبل مواجهة استراليا في عمان يوم الثلاثاء 11 ايلول (سبتمبر) المقبل، ومن ثمة مواجهة منتخب عمان في مسقط يوم الثلاثاء 16 تشرين الاول (اكتوبر) المقبل.
لماذا الخسارة بهذه القسوة؟
قبل ان يتوجه المنتخب إلى اليابان في رحلة شاقة، تساءل كثيرون فيما اذا كان في مقدور المنتخب تحقيق نتيجة ايجابية امام اليابان، كما حدث في المواجهات الرسمية الثلاث على صعيد تصفيات ونهائيات أمم آسيا؟، او يتعرض المنتخب إلى خسارة قاسية امام منتخب يعد من خيرة المنتخبات الآسيوية، ويزخر بالعديد من النجوم المحترفة في الاندية الاوروبية العملاقة؟.
قدرة المنتخب الوطني على تحقيق نتيجة ايجابية، كانت مرتبطة بقدرة اللاعبين على احداث "مفاجأة كبيرة"، وامتلاكهم مقومات الفوز التي اشتهروا بها، لا سيما العزيمة القوية والانضباط التكتيكي والقدرة على فرض اسلوب اللعب.
اليابانيون الذين بدأوا المشوار بالفوز على عمان 3-0 في طوكيو، لعبوا المباراة الثانية على أرضهم وبالتالي امتلكوا ميزة الاستقرار والملعب والجمهور، وظهروا بمظهر بمختلف عن المرحلة الثالثة من التصفيات، ووجهوا رسالة "شديدة اللهجة" إلى المنتخبات المنافسة، مفادها ان اليابانيين لن يقبلوا بأقل من بطاقة العبور إلى البرازيل وحسم الصراع بشكل مبكر، وعليه نجحوا في اجتياز المربع الاول من رحلة التصفيات الحاسمة.
في الشوط الاول من مباراة يوم أمس، ظهر المنتخب الوطني بمظهر بائس ومخجل وغير معتاد عند الجمهور منذ زمن طويل، ورغم ان ربع الساعة الاولى من زمن المباراة "مر بسلام" على مرمى الحارس عامر شفيع، الا ان تسجيل الاهداف اليابانية كان مسألة وقت ليس أكثر، فافتتح ريوتشي مايدا التسجيل في الدقيقة 18، وخلال ربع ساعة فقط اضاف اليابانيون ثلاثة أهداف بواسطة كيسوكي هوندا في الدقيقتين 22 و30، بينما سجل شينجي كاجاوا الهدف الرابع في الدقيقة 35، وتخلل ذلك طرد اللاعب عبدالله ذيب في الدقيقة 27 بعد ان حصل على انذارين خلال دقيقتين، ولم يشهد الشوط الاول سوى "شبه فرصة" للمنتخب.
الاهداف الأربعة ورغم محاولات الحارس عامر شفيع "انقاذ ما يمكن انقاذه"، جاءت نتيجة أخطاء دفاعية قاتلة، فالمنتخب "كل المنتخب" ظهر بصورة يرثى لها، فلا ترابط بين الخطوط ولا قدرة على مراقبة الخصم او قراءة الجملة اليابانية الهجومية ولا انضباط تكتيكيا داخل الملعب، فكان واضحا ان المنتخب شارد الذهن ومتوتر الاعصاب وفاقد التركيز ومن دون ارادة وعزيمة، وغير قادر على تبطئة اللعب، بعد ان عملت المحركات اليابانية بأقصى سرعتها ودقتها، وعليه كان المنتخب من دون هوية، واستعجل صافرة النهاية للشوط من الحكم الكوري كيم دونج جين تحسبا من المزيد من الاهداف اليابانية.
التشكيلة التي خاض فيها المنتخب المباراة حملت تغييرا ملحوظا من المدير الفني عدنان حمد، حيث تم الزج بثائر البواب ومحمد منير وسعيد مرجان بدلا من بشار بني ياسين وعامر ذيب وشادي أبو هشهش، لاسباب تتعلق بالاصابة ورغبة المدرب في تجاوز أخطاء الفريق في المباراة السابقة امام العراق، ومع ذلك فإن الحالة الدفاعية للمنتخب كانت "حدّث ولا حرج"، والعمق الدفاعي أسوأ من قبل بوجود محمد منير وأنس بني ياسين، والاخير يقدم أسوأ اداء له للمباراة الثانية على التوالي، كما لم يكن الظهيران باسم فتحي وخليل بني عطية بحال جيدة، فحاصر اليابانيون لاعبي المنتخب في الثلث الاخير من الملعب، وأضحوا وكأنهم في "حصة تدريبية"، ومع كل ركلة ركنية او كرة عرضية كان الخطر يخيم على المرمى، لأن المدافعين وبقية لاعبي الوسط والهجوم يكتفون بـ"الفرجة"، ولا يقدرون على فعل شيء لتغيير الواقع.
ولأن اليابانيين حسموا النتيجة وأنهوا المهمة مبكرا، فقد مالوا إلى الاستعراض وتهدئة اللعب كي لا يتعرض اللاعبون للاصابة، ورغم ان تحسنا طفيفا ظهر على المنتخب في الحالة الهجومية بعد فرصتين لسعيد مرجان وعدي الصيفي، الا ان اليابانيين لم يتركوا النهج الهجومي فسجل هوندا الهدف الخامس من ركلة جزاء، واختتم البديل كوريهارا مهرجان الاهداف في الدقيقة الاخيرة من زمن الشوط الثاني، ولم تفلح محاولات الزج بمحمد الدميري وانس حجة وشادي أبو هشهش مكان باسم فتحي وثائر البواب وأحمد هايل في تغيير الوضع، فكان لسان حال المنتخب يقول "لسنا هنا"، بعد ان كانوا اجسادا من دون روح.
ماذا بعد الخسارة؟
الكثيرون يضعون اللوم على الاعلام الرياضي ويتهمونه بأنه "نفخ" المنتخب، وأعطاه ما لا يستحق من وصف، وظهر واضحا ان المنتخب بعيد عن النقد، وأن اللاعبين ازدادوا دلالا ونظرة مادية.
والكثيرون يرون بأن الاعلام لم يكن منطقيا وواقعيا في وصف المنتخب خلال رحلة التصفيات، وكان واضحا ان الخسارة امام العراق 1-3 في الجولة الخامسة من مباريات المرحلة الثالثة من تصفيات المونديال، كانت بداية الطريق للانهيار لا سيما بعد خسارة المنتخب امام الصين 1-3 ومن ثم تعادله امام العراق 1-1.
وربما يكون في ذلك الكلام شيء من الصحة، ويجب على اتحاد الكرة والجهاز الفني للمنتخب الوطني ان يفتح صدره للنقد، لأن المنتخب بحاجة إلى مراجعة للذات قبل فوات الأوان.
الخسارة امام اليابان كانت متوقعة ولكن ليس بهذه النتيجة الكبيرة، واطلاق وصف "اللعبة انتهت" على مصير المنتخب في التصفيات، فيه شيء من التسرع وهدم للمعنويات، وردود الفعل الغاضبة يجب ان لا تنسي الكثيرين بأن ثمة 6 مباريات تبقت للمنتخب، ولم يخض سوى مباراتين فقط، وبالتالي في مقدوره العودة الى حلبة المنافسة في حال خدم نفسه واستغل خدمات الآخرين.
ثلاثة أشهر تفصل المنتخب عن المباراة المقبلة امام استراليا في عمان، والجهاز الفني يجب ان يضع النقاط على الحروف بشأن ما جرى في المباراتين امام العراق واليابان، ويفترض بالجهاز الطبي ان يسارع الزمن لتجهيز اللاعبين المصابين حسن عبدالفتاح وعامر ذيب، لأنهما من اللاعبين المؤثرين الذين يحتاجهما المنتخب في المباريات الست المقبلة، كما يفترض بالجهاز الفني ان يعيد النظر بمراكز وواجبات بعض اللاعبين.
الخسارة سببت صدمة للجميع، والخروج من آثارها المدمرة مسؤولية جماعية أيضا، وثمة امل يلوح في الافق رغم ان هوندا ورفاقه صدموا الجماهير الأردنية.
المنتخب الوطني لكرة القدم والاسئلة العشرة!
وددنا ان لا نقسوا على المنتخب الوطني، لكن الخسارة المؤلمة التي تعرض لها أمام اليابان تجعلنا مجبرين على ذلك.
قلبنا الاوراق وناقشنا الاسباب، علنا نصل الى اسباب السداسية اليابانية التاريخية لاصحاب الارض، و»الموجعة» لنا.. فلم نجد سوى الجهاز الفني لنلقي عليه اللوم ونوجه اليه النقد.
الانتقاد لا يصيب المدير الفني عدنان حمد لشخصه، ولن نكون كمن تصيد لحظة السقوط ليوجه سكاكينه على الاعناق، لكننا نلوم الجهاز الفني لاختياراته، لطريقته وتكتيكه، وليسمح لنا حمد أن ننتقده على عناد كلف المنتخب الوطني كثيراً، ونخشى ان يكلفنا اكثر من ذلك في قادم المحطات التي لن تقل تعقيداً عن محطة طوكيو.
كفى .. ما يهمنا في الوقت الحالي هو الوطن ومنتخبه، ولان واجبنا النقد بأهداف وسرد حقائق، ومن حق الجماهير والشارع الاردني علينا، نقل مشاعره وافكاره.. ووجب التذكير بأن حمد قالها سابقاً بان المنتخب الوطني واللاعبين يقعون في اطار مسؤوليته الخاصة، وانه وحده من يتحمل النتائج مهما كانت.
عندما اعلنت التشكيلة التي ستخوض منافسات الدور الحاسم- والحديث هنا للجهاز الفني- لم نتحدث عن اختياراته، احتراما لرؤيته الفنية وقناعاته، وخوفا من تثبيط معنويات من اختيروا للمهمة، وحاولنا بعد التعادل مع العراق في عمان، ورغم سوء الاداء الذي رافق ذلك، التعامل برفق مع الجهاز الفني والنشامى باعتبار ان المحطة العراقية كانت الخطوة الاولى، ولان الضمير وقتها دفعنا لتجاوز السلبيات لرفع معنويات اللاعبين قبل الرحيل الى طوكيو.
الان ومع توقف مشوار المنتخب لثلاثة شهور تقريبا، فان دورنا في «الرأي» جاء.. ولنسرد عليك يا ابا ياسر ما جال في خواطرنا منذ فترة، وما زال يجول فيها حتى اللحظة، ونتمى عليك التمعن والاعتراف حتى لو كان ضمنيا مع ذاتك، وبعد ذلك تدوينها على صفحات دفترك الجديد وليس القديم.
ما نريده ان تبقى على رأس الادارة الفنية ان اردت ذلك واصحاب القرار، ولا نطالبك بالرحيل وانت الذي قدمت للكرة الاردنية الكثير، لكننا نسألك الاستغناء.. أو التغيير، والحديث هنا عن لاعبين خيبوا ظننا جميعاً ولم يقدموا ما يشفع لهم منذ وقت طويل، لكننا نراهم حاضرين دائماً في قائمة المنتخب!
من يرحل سيبقى نشمياً بأعين الاردنيين، ومن يبقى عليه أن يكون أهلاً للمنتخب الوطني وقميصه، وعلينا جميعاً ان نضع عواطفنا جانباً عندما يتعلق الامر بسمعة الكرة الاردنية، ونحن ندرك ايضاً ان النتائج العريضة أمر وارد حدوثه في مختلف الملاعب والقارات، لكننا نتحدث الان عن أحلام وتاريخ وأمال ووقائع، وعلى الجميع ان يتحمل مسؤولياته بأمانة.
كنا ندرك ان المهمة صعبة للغاية، وتوقعنا الخسارة خلال المشوار الوعر والطويل، وعرفنا ان التأهل للمونديال يحتاج الى الكثير من العمل والجهد والدعم والعطاء والروح والاصرار والايمان والرغبة الحقيقية، لكننا وجدنا مع انطلاق الدور الحاسم منتخب بلا شخصية، جسد بلا روح، حاضر بلا ماضي، تكتيك عقيم لم يثبت جدواه عند المحك الحقيقي، اسماء حاضرة - غائبة- لم تقدم أي شيء بين عمان وطوكيو!
سنبدأ من النهاية، ونطرح على الجهاز الفني عشرة أسئلة نتمنى الاجابة عنها .. أولاً، حسن عبد الفتاح لاعب كبير وخسره المنتخب للاصابة، ولكن الى متى سنعلق اسباب الخسارة على شماعة غياب هذا اللاعب؟.. ثانياً: كم لاعب ضمه المنتخب الحالي عائد للتو من اصابة؟.. ثالثاً: كم لاعب غاب عن الملاعب مؤخرا ولا يزال في الملعب؟.. رابعاً: كم لاعب غير اساسي في ناديه يكون اول المستدعيين للمنتخب؟، خامساً: كم لاعب في الاندية المحلية وفي مختلف المراكز تفوق قدراته وامكاناته من هو في المنتخب؟، سادساً: كم لاعب مزقته الاصابات وارهقته سنوات عمره في الملاعب وما يزال في المنتخب؟، سابعا: كم لاعب فقد الدافع والحماس ليبقى ينال شرف الدفاع عن الوان قمصان المنتخب بعدما بات ضامنا لمقعده رغماً عن كل شيء؟، ثامناً: متى نتخلى عن فكرة نيل المحترف لحق التواجد بالمنتخب على حساب من هو افضل منه؟، تاسعاً: ماذا يحتاج اللاعبون بعد من مميزات ومكافآت ومعاملات كي يرتقوا الى الصورة المطلوبة؟ واخيراً: هل سيجيب الجهاز الفني على كل هذا وهل سيجد التبرير المناسب للسداسية؟
اذن، هي عشرة اسئلة برزت فور انتهاء مباراة المنتخب واليابان، ومع ان التساؤلات ما تزال كثيرة، الا ان المطلب هو الاجابة عما سبق، وليس هذا فحسب، بل التمعن بها، لانها حديث الواقع والشارع.
اخواني بصراحة انا بتسائل انه لو العم اللي اكل الستة واللي باخر اربع مباريات رسمية حصل على نقطة واحدة بالحظ واللي بشوط المدربين تعودنا انه تنمسح فيه الارض كان مدرب وطني شو راح تكون ردة فعل الاتحاد والصحافة النزيهة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أولاً، حسن عبد الفتاح لاعب كبير وخسره المنتخب للاصابة، ولكن الى متى سنعلق اسباب الخسارة على شماعة غياب هذا اللاعب؟.. ثانياً: كم لاعب ضمه المنتخب الحالي عائد للتو من اصابة؟.. ثالثاً: كم لاعب غاب عن الملاعب مؤخرا ولا يزال في الملعب؟.. رابعاً: كم لاعب غير اساسي في ناديه يكون اول المستدعيين للمنتخب؟، خامساً: كم لاعب في الاندية المحلية وفي مختلف المراكز تفوق قدراته وامكاناته من هو في المنتخب؟، سادساً: كم لاعب مزقته الاصابات وارهقته سنوات عمره في الملاعب وما يزال في المنتخب؟، سابعا: كم لاعب فقد الدافع والحماس ليبقى ينال شرف الدفاع عن الوان قمصان المنتخب بعدما بات ضامنا لمقعده رغماً عن كل شيء؟، ثامناً: متى نتخلى عن فكرة نيل المحترف لحق التواجد بالمنتخب على حساب من هو افضل منه؟، تاسعاً: ماذا يحتاج اللاعبون بعد من مميزات ومكافآت ومعاملات كي يرتقوا الى الصورة المطلوبة؟ واخيراً: هل سيجيب الجهاز الفني على كل هذا وهل سيجد التبرير المناسب للسداسية؟