خاص الوحدات نت (المسابقة الفلسطينية الكبرى) صوت للمشاركة الفائزة عن الفئة الثانية (فئة الأدب)
خاص الوحدات نت (المسابقة الفلسطينية الكبرى) صوت للمشاركة الفائزة عن الفئة الثانية (فئة الأدب) - خاص الوحدات نت (المسابقة الفلسطينية الكبرى) صوت للمشاركة الفائزة عن الفئة الثانية (فئة الأدب) - خاص الوحدات نت (المسابقة الفلسطينية الكبرى) صوت للمشاركة الفائزة عن الفئة الثانية (فئة الأدب) - خاص الوحدات نت (المسابقة الفلسطينية الكبرى) صوت للمشاركة الفائزة عن الفئة الثانية (فئة الأدب) - خاص الوحدات نت (المسابقة الفلسطينية الكبرى) صوت للمشاركة الفائزة عن الفئة الثانية (فئة الأدب)
بسم الله الرحمن الرحيم
خاص الوحدات نت (المسابقة الفلسطينية الكبرى)
الوحدات نت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعزتي وبعد النجاح الكبير والاقبال الملحوظ على التصويت للفئة الأولى فئة التصميم نزف اليكم المشاركات المرشحة عن الفئة الثانية
فئة الأدب الفلسطيني
( الفئة الثانية)
تقدم لهذه الفئة 12 مشاركة متميزة هذا وقد اختارت اللجنة 5 مشاركات عن هذه الفئة وتم استبعاد7 مشاركات مع خالص الشكر والتقدير لأصحابها . هذا وللعلم فقد كانت صعوبة بالغة بترشيح 5 مشاركات من 12 لهذه الفئة وذلك لتميز المشاركات بصورة كبيرة جدا جدا,ولكن هي شروط المسابقةالتي فرضت الاختيار والاستبعاد . والملاحظ في هذه الفئة دخول أعضاء لم نكن نعلم بمكنوناتهم الأدبية الرائعة صراحة.
تحية لكل الأخوة الذين ترشحوا والأخوة الذين لم يحافهم الحظ
نرجو من الأخوة الأعضاء ومن خلال هذا الاستطلاع ترشيح واختيار مشاركة واحدة فقط من الخمس مشاركات التي ترشحت عن هذه الفئة علما ان نتيجة
الاستطلاع غير ملزمة للجنة الأسماء باللون الأخضر لأصحاب المشاركات المتأهلة وهي أدناه بالترتيب حسب الادراج للاطلاع
الفئة الثانيه ,,,فئة الأدب
المشاركات المتأهلة
1- حنان عبد الرحمن عز.................. (( للباطل جولة وللحق دولة )) 2- عقباوي اخضر..........................(( ان كنت قد مت يا أماه فحلمك باق فينا لم يمت )) 3_ IiI_anas_IiI .....................((حقيبة غربة وسفينة لجوء )) 4_سمير يونس............................ (( الى متى يا أمة المليار )) 5_غريب الدار............................. (( قصة أمي والمفتول ))
--------------------------- المشاركات المستبعدة
1- free palestine 2- صمت البشر 3- العرابي
4_ أحمد العناتي
5_رمزي الياموني
6_ مارد 85
7_ مالك
السلام عليكم
بادره اكثر من رائعه اخي ابو محمد الله يجزيك الخير
سأشارك ان شاء الله بالفئه الثانيه ( النصوص الادبية )
على بركة الله
للباطل جولة وللحق دوله
كل يوم ادرك كم ان الحياه صغيره ، وان المرء بامكانه ان ينال ما يريد بالصبر والصبر، ثم الصبر . وفي كل يوم ادرك انني ازيد على رصيدي المعرفي مالم اكن اتوقع. من الافكار ، لا اقول تتبدل ، بل تتطور بما يناسب سعة الاطلاع والمعرفه والتجربه . دراستي في مجال القانون جعلتني ادرك معنى ان تكون صاحب رساله وعندما ابدأ ارى واتعلم كيف احضر المرافعه وادرس ملف القضيه واحيك كلامي ليقرأه ويشاهده القضاه افخر بنفسي التي حلمت دائما بأن تجتاز عتبه تلو عتبه . وما زاد من رصيدي وعمق تأملي في الحياه احداث كثيره تدور من حولنا . تابعنا جميعا وقائع العدوان الاسرائيلي وشاهدنا كيف تباد أمه في لحظات ، وكيف تتحول اللحظات التي كنا نستهين بها ولا نجعل لها قيمه الى ذكريات نتحسر عليها ونبكيها بحرقة الاهات ، التي ما زالت تلامس مسامعنا وهي تأتينا من صوب المنكوبين والمفجوعين. الانسان بحرمته وانسانيته يصبح جثه هامده تحتاج لايام لانتشالها من تحت الانقاض.نزداد قناعه بأننا لا نريد من هذه الحياه سوى ان نكون خادمين للأنسانيه والمحتاجين.
على هذا المنوال من الصدق والعمق والبساطه سننسج المنا على ما تابعنا من وقائع الوحشيه الاسرائيليه ضد ابناء الشعب الفلسطيني ، ولعل اجمل شيئ هو انه لم يفقد الامل يوما، بل تدفعه المعاناه الى الصمود ، ولعله من الجميل ايضا بأن يدفعنا صمودهم الى التفكير في ما يخدم الانسانيه ، فضلا عن اشاراتنا العميقه الى تلك اللحظات او الامور التي نظنها عابره وبسيطه ، ولكن حين نخسرها قسرا بفعل العدوان فإنها تظهر على قيمتها الحقيقيه.
ليتخيل الواحد منا مشاعره حين يفقد مثلا البوم صور عتيقه فيه مشاهد من طفولته وصباه ، من مدرسته ورفاقه وذكرياته فماذا اذن عن اولئك الذين فقدوا كل شيئ : بيوتهم مدارسهم اعزاء من عائلاتهم وذكرياتهم؟؟؟
الامر الوحيد الذي يبعث على العزاء هو انه اذا كان العدو قادرا على محو بعض الذكريات الا انه غير قادر على محو الذاكره وكلما ارتكب عدوانا جديدا احيا ذاكرتنا من جديد واعاد تجديد فكرتنا المحقه عنه: عدو ظالم لئيم لا يمكن التعايش معه بأي شكل من الاشكال.
قد تكون هذه حقيقه ساطعه بالنسبه الى البعض، وقد تكون موضع شك ، بالنسبه الى البعض الآخر، لكن سطوع الدم الفلسطيني يزيل اي شك ويجعلنا على يقين بأن هذا العدو سيظل عدوا مهما تقادمت السنون ومهما تمادت الاوهام ، ولن يغير في هذه الحقيقه شيئ لأن وجوده من الاساس قائم على الباطل، وللباطل جوله أما للحق فدوله آتيه لا محاله .
ربما يسأل بعض من نفذ صبرهم : ومتى ستأتي دولة الحق وقد طال امد جولة الباطل؟ والجواب : عودوا الى التاريخ ، اقرأوا جيدا واكتشفوا كم من الاحتلالات الظالمه بقيت قرونا ثم انتهت الى زوال.
لا اقول انتظروا قرونا ليزول الاحتلال فكلي ثقه بأن عمر الباطل الاسرائيلي قصير بل اقول لا تفقدوا الامل ، تمسكوا بالبصيص الذي يلمع في عيون اطفال غزه ومخيم جنين ولكن ارجوكم تذكروهم دائما، ساندوهم دائما، انصروهم دائما،
وليس فقط حين يستشهدون
ان كنت قد مت يا اماه ,,,,,, فحلمك باق فينا لم يمت - ان كنت قد مت يا اماه ,,,,,, فحلمك باق فينا لم يمت - ان كنت قد مت يا اماه ,,,,,, فحلمك باق فينا لم يمت - ان كنت قد مت يا اماه ,,,,,, فحلمك باق فينا لم يمت - ان كنت قد مت يا اماه ,,,,,, فحلمك باق فينا لم يمت
((الفئة الثانية))
اتقدم بمشاركتي هذه ضمن الفئة الثانيه في المسابقة الفلسطينية الكبرى من خلال هذه القصة القصيره التي اتمنى ان تنال اعجابكم : ============================
ان كنت قد مت يا اماه ,,,,,, فحلمك باق فينا لم يمت
وقف احمد مع الواقفين يلقي النظره الاخيره على جثمان امه التي ستوارى الثرى الى مثواها الاخير في الغربة الموحشة بعيدا عن فلسطين التي احبت . كان احمد يقاوم عبرات محبوسة في صدره يدفعها حزن عميق هائل , ويمنع وصولها الى مقلتيه كبرياء الرجولة ووقوفه امام الرجال المشيعين , فانتظر حتى انفضت مراسم الدفن والتشييع , واطمان انه بقي وحيدا امام قبر امه الطري الغض , عندها افرج عن دموعه المحبوسة بقوة , حتى سالت شلالات ساخنة فوق وجنتيه. كان يبكي بحرقة والم , وتذكر طفولته الاولى مع امه في بيتهم في يافا , ذلك البيت الذي يكتنزه في ذاكرته قطعة من الجنه , من خلال بيارتهم الكبيره التي كانت تحيط بهذا البيت باشجارها الباسقة المتنوعه , من شجر الجوز والتوت , والحمضيات التي كانت وهي مثقلة بعناقيدها من البرتقال والليمون واليوسفي والمندلينا والكلمنتينا تنثر عبق رائحتها الطيبة في الارجاء ,,,, تلك الرائحة التي مايزال عبيرها في انفه لم يفارقه منذ الطفولة الى الان . كان يتذكر وهو يبكي متالما كيف كانت العائلة كلها تشارك في موسم القطف والحصاد , على وقع اهازيج فلسطينية مميزة تطرب لها الاذان , ويجمعون محصولهم , وينزلون به الى سوق الجملة في يافا , فيتقاطر التجار اليهم يتنافسون على المحصول كل يبغي شراؤه لجودته . كان اذ ذاك مازال طفلا يمسك بيد والده كيلا يضيع في الزحام ,,,, ولكنه يذكر ان ذلك اليوم – يوم بيع المحصول – كان عيدا بالنسبة لهم , حيث يغدق عليهم والده الطيبات من المشتريات من ملابس جديده , وهدايا واشياء جميلة اخرى . كان يعود الى امه , هذه التي ترقد الان تحت الثرى , فيرتمي في حضنها الدافئ وفرحة الدنيا لاتسعه مما احضره له والده , وكانت الام الحنون قد فرغت من اعداد مالذ وطاب من الاطعمة لهم عند عودتهم , فيتحلقون حول المائدة يتسامرون ويتبادلون الضحكات , يعيشون يومهم الجميل غير مبالين بما قد يحدث لهم لاحقا . ولم يكن يدور في خلدهم ابدا يوما ان ذلك الغاصب البغيض , القادم من بعيد ذو اللكنة والسحنة الغريبة عليهم سياتي ويهدم لهم تلك النعمة والعيش الرغيد , ويخرجهم من جنة الله في الارض فلسطين . لم يكن احمد انذاك واعيا لما يدور حوله فقد كان طفلا صغيرا يتشبث بعباءة امه كلما جد عليه خطب ,,,,,, ولكنه سمع فيما بعد من امه انهم وعلى اثر الاخبار الوارده من دير ياسين وقباطيا , وماجرى فيها من مذابح يندى لها الضمير البشري خافت على زوجها واطفالها , فحملت ما استطاعت هي وابو احمد ان يحملوه , وولوا هاربين غير ناظرين خلفهم مع من هرب , ومشوا هائمين على وجوههم لايعرفون اين سيحط بهم الرحال ,,,,,, حتى انتهى بهم المطاف الى مخيم للاجئين الفلسطينيين شرقي النهر , اقامته لهم هيئات الامم المتحده ,,,,, بدءا بخيام منصوبة لاتقي حرا ولاتمنع بردا ,,,,,, وانتهاءا بعد طول انتظار لسنوات ببيوت بسيطة سقوفها من الزينكو الذي كان يزيد الحر ضراما في الصيف , ويعطي البرد زخما في الشتاء على وقع حبات المطر التي تطرقه بعنف . كانت العائلة صابره راضيه بهذه المعيشة البائسه , لسبب وحيد وهو الامل بالعودة يوما الى بيتهم الدافئ , وبيارتهم الجميلة المعطاءه , لدرجة ان ام احمد كانت تحتفظ بمفتاح منزلهم في يافا في مقتنياتها النفيسه ,,,, ذلك المفتاح العتيق ذو الحجم الكبير الذي كانت حريصة عليه حرصها على عينيها , توصي اولادها دائما بالمحافظة عليه ,,,,,, تزرع فيهم وترضعهم الحلم بالعودة الى بيتهم وبيارتهم في يوم من الايام !!. تذكر احمد في ذلك الشريط من الذكريات , ان امه كانت تحرص على ان يكون كل شيء في حياتهم مؤقتا , حتى ترسخ عندهم اليقين والحلم بالعودة الى يافا والبيت والبيارة يوما ما . "يا يما بدي كندره كويسه , كندرتي مهريه ولا تصلح للسير بها " , تجيبه امه وبريق الحلم يشع في عينيها " انا بكره يما بشتريلك من الباله واحده تسلك حالك فيها , وبكره ان شاء الله بس نرجع على بيتنا وبيارتنا في يافا رح اخلي ابوك على الموسم يشتريلك كندره جديده اصليه ,,,,,, اصبر يما " ولما كان ابو احمد يعود من السوق منهكا شاكيا غلاء اسعار الخضار والفواكه وقلة الدخل , كانت تصبره ام احمد بقولها " ولا يهمك يارجال بكره ان شالله لما نرجع عبيتنا وبيارتنا بنشبع خضره وفواكه , وبنوزع على الحبايب كمان , الصبر يابو احمد ,,, الصبر " وكان ابو احمد ينظر اليها متشككا مما تقول ولكنه يقنع نفسه بردها ويصبر حامدا شاكرا . سبقها ابو احمد قبل سنتين الى جوار ربه , والحلم مازال ماثلا امام عينيه بالعوده , وبذلت ام احمد جهدا كبيرا لتبقي ذلك الحلم متقدا داخل ابنائها , وخاصة هو اكبر الابناء ,,,,,,, تذكر احمد انه اقترح عليها يوما - بعد ان سمحت السلطات - بان يقوم بعمل عقده للسقف , وسور حول المنزل ,,,,, الا انها واجهته باعتراض شديد " ليش ندفع ونخسر لبيوت مش النا , بكره لما نرجع على بيتنا بنزبطه اولى يابنيه" كان يعجب من يقينها وقوة ايمانها بحتمية العودة والرجوع الى فلسطين والى الديار رغم السنون الطويله التي مرت على النزوح والتي ناهزت الثمانية عشر عاما في اصقاع الغربة واللجوء حتى اصبح لقب لاجئ ملازما لهم . افاق من تأملاته تلك بعد ان جفت الدموع في عينيه امام قبر امه , ودهش ان مفتاح بيتهم في يافا الذي كانت تحتفظ به امه كان يشد عليه في يده اليمنى بعد ان احضره لااراديا من البيت عند اخراج جثمان امه الطاهره , عندها امسك المفتاح ورفعه امام قبر امه , وشد قبضته عليه بقوة وقال باكيا : "سلام عليك يا امي , ارقدي بسلام , فان كنت قد مت فان حلمك الذي زرعتيه فينا لم يمت ,,,,,,ولن يموت ,,,,,, بحق ترابك الطاهر ,,,,, سنعود , سنعود , سنعود يوما باذن الله "
على شطئان حبلى بريح تلفظني في كل ملجأ .. أشعر وكأنها تعاتبني بذنب ما اقترفته .. صنعت سفينة القهر سأحمل فيها كل زوج من عيون حالمة بالعودة شغفة أنهكها السفر الطويل ,, سأحمل أيضا أغصانا من غار وأوراقا من ريحان وشاهد قبري ,, فإن مت انثروا على قبري ريحان العودة ,, وخطوا بمداد من دمي على شاهد قبري عائد أنا ..
في غمرة من قسوة قدرية وفي سعي دؤوب لتحسين وضع معيشي يحمل المغتربون حقائب سفرهم يسرون فيها صورا جندوها للذكرى بين وريقات الكتيبات وصفحات الكتب .. ودفترا من رسائل وقلم حبر يحرصون على أن يكون جافا لئلا يختلط بدموع الشوق فتتيه الحروف وتتلاطم كموجات بحر أثاره الحنين ,,, وتذكرة العودة مدفوعة الأجر على متن سيارات أو سفن أو طائرات مطارات ومرافئ الغربة ,,,
إلا أنا الفلسطيني فحقيبة غربتي حملت فيها وطنا أجوب فيه أصقاع الدنيا هائما على وجهي مرتديا ثوبي الفلسطيني ,, حاملا تذكرة العودة ثمنها روح وضعتها على كفي أساوم بها على ذرة من ثرى وطن أقف على مرافئ اللجوء يأخذني الحنين إليه وتلهب صدري نسمات يدك رحاها ذرى الفؤاد مقطعة أوصاله غافيا منهكا حالما بالعودة أرهقته رحلة قسرية .
استل الألم من غمده .. وارتدى ثوبه المعطر بعبق الغار .. واعتلى صهوة جواده الأبيض .... خط المسير واضح المعالم .. فسار والعينين مغمض .. تراقص النسمات شعره الكحيل الأسود .. قامة عدلاء وهامة علياء .. كما عطر الغار طيبه .. في الغار مسكنه .. اقتلع الجدار من أصله .. وزين به الغار وفيه تعبد
بطاقات دعوة زفافه إلى الحور رصاصات يدعو بها إلى حفله العدو قبل الصديق .. وليلة الزفاف مؤجلة الأجل .. والمهر نفس تتوق لبارئها كحلاء المقل .. والصوت رعد يدب الرعب .. ففارسنا قبل الفروسية امتهن رمي الحجر .. نور الزمهرير عنه ما أفل .
نطق الحجر .. وانبلج بالأفق القريب زريق كالنصل ما انتظر .. زمجر وجلجل .. درع صدره شوق البحر .. قلبها لينبوع تفجر من بحر الصخر .. كما انفجر .. زغرودة شقت طريقها إلى مسامع من يحتضر ..
ألا بني بعهد أبيه قد أوفى .. ذو الوسامة نال الوسام واتشح بشال الوطن .. يا أم أنا الكوكب الدري .. باسم فلسطين اسمي قد اقترن
قصة أمي والمفتول
أمي سيدة جبّارة
تصحو فجراً قبل الديك
تكنس حاكورة "خشّتنا"
تعجن تخبز دون شريك
إن كنت تفتّش عن خبر
بالخبر الصادق تأتيك
فكل نساء الحيّ مراسل
تغدو إليها
وتمسي إليها
هكذا دوماً ودواليك
أمي بيديها المنتفخة
كم صنعت يوماً مفتول!
كم نثرت في"السدر" البرغل
كم زرعت حباً وبقول
كم غرست في حقل أبينا
شجراتِ تشدو وتقول:
الأرض وريد يا ولدي
إن قطع صرت المقتول
وستحمل هماً يا ولدي
وقد كنت عليها المحمول
وتعود أمّي لصنعتها
مفتولُ في "السدر" يدور
حبات البرغل أطْرتها
وقد كانت يبساً كصخور
رشّتها طحيناً أعمتها
بيديها السمرا فتلتها
قلبتها
والكمّ الفلاحي يطيّب
حبات البرغل نكهتها
وتدور تلك الحبات
وتصير كرات وشتات
بين أصابعها الثقلات
وتوقد أمي شعلة نار
تعلنها ثورة ثوّار
تلسعها بلهيب هادئ
تبتدئ أمي المشوار
مشوار النقمة والثار
وتدور بأمي الأيام
وتعيش بماضي الأحلام
فتحيل "السدر" الممدود
أرض بل ساحة ألغام
ومولوتوفٌ تتقن حرفته
وتحطّم جور الأصنام
وتأتزر وشاحاً وردياً
رافضةً سلماً وسلام
فاعلم يا صهيون البائد
إنْ تملك مفتول الساعد
أمّي تحترف المفتول