2011/08/16
العرب اليوم- احمد شريف ويوسف السواركة
واصل الثلاثي الوحدات والفيصلي وشباب الاردن مسلسل الانتصارات وتقاسموا صدارة الترتيب مع ختام الجولة الثانية من الدوري مع افضلية لصالح الوحدات بفارق الاهداف عن منافسيه على القمة.
الفرق الثلاث نجحت في رسم الفرحة على محيا جماهيرها بعد ان نالوا مرادهم في الفوز بنقاط الثلاث ولكن مع ذلك فان طعم هذه الانتصارات اختلف باختلاف طريقة الفوز فالوحدات تعملق وهو يطوي عناد الجليل بثلاثية نظيفة وهي ثاني ثلاثية للأخضر وقدم عرضا قويا من الناحية الفنية فيما سجل شباب الاردن فوزا صريحا على الجزيرة وعبر شواطئها بسلام بعد ان تمكن من التسجيل مرة في كل شوط ليكتب نهاية سعيدة لجهود لاعبيه وحزينة لأبناء الجزيرة.
من جانبه عانى الفيصلي الامرين وهو يواجه العربي , فقد وجد الفريق نفسه تحت مطرقة لاعبي العربي الذي تقدم بهدفين نحو ساعة قبل ان يقلب الفيصلي الوضع رأسا على عقب عبر الغزال الاسمر البديل خليل بني عطية قبل ان يحسمها مهند محارمة بتسديدة ارتدت من العارضة واعلن الحكم المساعد عن هدف اثار اعتراضا عنيفا لدى لاعبي العربي.
ولم يكن فوز ثلاثي القمة فقط هو الحدث الابرز في الجولة فقد كان الفوز العريض الذي حققه فريق كفرسوم على ذات راس برباعية لافتا فقد ظهر كفرسوم بثوب جديد وقدم مباراة كبيرة تمكن خلالها من قلب معطيات اللقاء لصالحه بعد ان كان متأخرا مرتين في الوقت الذي انتهت فيه مباراتا البقعة والرمثا واليرموك والمنشية بالتعادل 1/1 و2/2 على التوالي.
ثلاثي القمة
مع انه من المبكر الحديث عن صدارة الدوري الا ان ما قدمته فرق الوحدات والفيصلي وشباب الاردن التي تصدرت الترتيب منذ انطلاقة الدوري يعطي مؤشرات واضحة على ان القمة ستكون محجوزة لهذا الثلاثي.
الوحدات بثلاثيته النظيفة وبعرضه الفني الراقي امام الجليل كشف انه الفريق الاكثر انسجاما بين فرق الدوري فالجليل الذي عذب الفيصلي في الجولة الاولى لم يكن صيدا سهلا خاصة في الشوط الاول وانه لعب على ارضه.
الاخضر كان قويا ومؤثرا وفرض سيطرته على المباراة منذ انطلاقتها وكان خيار الفوز هو الخيار المطروح لكن الجليل عرف كيف يقفل بوابة مرماه حتى نهاية الجولة الاولى لكن الصورة اختلفت مطلع الحصة الثانية وقاد الهداف محمود شلباية كتيبة الاخضر الى زيارة شباك الجليل في الموعد المناسب ليحقق الفريق مراده بجدارة.
وعلى عكس الاخضر وجد الفيصلي طريقه مغلقة نحو مرمى العربي واعترضته مطبات كبيرة قبل ان يتمكن الزرق من التحليق بهدف اكد رئيس لجنة الحكام انه غير صحيح.
الفيصلي عانى من حالة عدم استقرار في الشوط الاول شبيها بتلك التي عاشها في الجولة الاولى امام الجليل حيث فرض العربي افضليته وتمكن من التسجيل في مناسبتين عن طريق خلدون الخزام وانس بني ياسين لتتعقد مهمة النسور.
ولحسن حظ جماهير الفيصلي فان ثائر جسام وجد الحل السحري لاعادة التفوق لفريقه عن طريق ورقة التبديل باشراك خليل بني عطية المتألق ليدرك الفريق التعادل ومن ثم يتفوق بهدف المحارمة.
اما شباب الاردن فقد انجز مهمته في غزو الجزيرة على اكمل وجه وعبر هدفين ترجما سيطرة شباب الأردن وتحكمهما في ايقاع اللعب وتعامل مع مجريات المباراة بذكاء شديد في حين تاه الجزيرة رغم محاولاته الجادة للتعديل في الشوط الثاني.
كفرسوم حصان الجولة
وفرض فريق كفرسوم نفسه الحصان الاسود للجولة بعد ان سجل فوزا رباعيا على فريق ذات راس حيث افتتح كفرسوم رصيده في بنك النقاط مستثمرا افضلية اللعب على ارضه وبين جمهوره.
الامر المثير في فوز كفرسوم انه تحقق بعد ان وجد الفريق نفسه متأخرا مرتين ليتمكن من التعديل قبل ان يفرض هيمنته على اللعب ويدك شباك مرمى ذات راس بهدفي الفوز فيما لم تفلح جهود لاعبي ذات راس في تقليص فارق الاهداف ليتعرض لخسارته الثانية على التوالي.
وفي مقابل فوز كفرسوم العريض فان مباراتي البقعة والرمثا واليرموك ومنشية بني حسن انتهت بتعادلين ايجابيين فخرجت الفرق الاربعة لا غالب ولا مغلوب واضاف كل منها نقطة واحدة الى رصيده.
في مباراة البقعة والرمثا قدم الفريقان مباراة مثيرة وقوية تمكن فيها الرماثنة من التسجيل والتقدم لكن اصرار البقعة كان اكبر في الحصة الثانية وادرك التعادل العادل للفريقين حيث لم يستحق احدهما الخسارة بعد العرض القوي الذي قدماه ليرفع كل منهما رصيده الى اربع نقاط.
وفرط اليرموك بالنقاط الكاملة امام المنشية ولم ينجح في المحافظة على تفوقه الفني والرقمي في المباراة بعد ان تقدم بهدفين في الشوط الاول ليتخلى عن افضليته لمصلحة المنشية الذي استغل الفرصة وسجل مرتين كانتا كافيتين لادراك التعادل ليخرج ابناء المنشية برضا تام عن النتيجة مقابل حزن شديد في صفوف اليرموك على ضياع فرصة فوز في متناول اليد.
جزاء وحيد
احتسب الحكام ركلة جزاء واحدة حيث احتسب الحكم مهند عقيلان ركلة لصالح الوحدات امام الجليل عندما توغل عامر ابوحويطي داخل المنطقة وقطع المدافع ابو زيتون الكرة بيده فانبرى محمود شلباية ونفذها بنجاح.
غياب البطاقات الحمراء
غابت البطاقات الحمراء عن الجولة وخاصة بحق اللاعبين رغم ان الحكم قام بطرد مدرب العربي احمد صبح لاعتراضه على راية الحكم المساعد باحتساب الهدف الثالث للفيصلي.
ايقاف شويعر
قررت دائرة الحكام ايقاف الحكم المساعد فيصل شويعر لمدة شهر لارتكابه خطأ مؤثرا في مباراة الفيصلي والعربي حيث ان الكرة التي سددها مهند محارمة لاعب الفيصلي باتجاه المرمى لم تجتز خط المرمى .
كما اوقفت الدائرة الحكم المساعد محمد عادل لمدة اسبوعين لاحتسابه الهدف الاول للوحدات بمرمى ذات راس الذي سجله محمود شلباية الذي كان متسللا.
ابو طعيمة يقود الجزيرة
تقرر اسناد مهمة تدريب الجزيرة الى المدرب امجد ابو طعيمة لقيادة الفريق في المباراة المقبلة خلفا للمدرب المستقيل خالد عوض حيث اكد رئيس النادي سمير منصور ان الادارة تسعى للتعاقد مع مدرب في القريب العاجل مبينا ان النية تتجه الى تعيين مدرب محلي.
شلباية.. الهداف
انفرد مهاجم الوحدات محمود شلباية بصدارة الهدافين برصيد ثلاثة اهداف بعد ان سجل هدفين في مرمى الجليل وجاء ثانيا برصيد هدفين كل من خليل بني عطية (الفيصلي) ومنذر ابو عمارة (الوحدات).
حضور جماهيري
شهدت مباريات الاسبوع الثاني حضورا جماهيريا لا بأس به وخاصة لقاء الوحدات والجليل والبقعة والرمثا والمنشية واليرموك والفيصلي والعربي واضفى هذا الحضور رونقا جديدا في ظل مطالبة الجماهير فرقها بتحقيق الفوز خاصة جماهير الفيصلي التي عبرت عن غضبها عن النتيجة التي كانت تشير الى الخسارة بهدفين قبل ان يحقق الفريق الفوز في النهاية.
النتائج للارشيف
الوحدات على الجليل 3/صفر
الفيصلي على العربي 3/2
شباب الاردن على الجزيرة 2/صفر
البقعة والرمثا 1-1
اليرموك والمنشية 2-2
كفرسوم على ذات راس 4-2
مباريات الأسبوع الثالث
قرر الاتحاد اعادة برمجة مباريات الأسبوع الثالث في اطار استعدادات المنتخب الوطني الأول لتصفيات كأس العالم والمقرر انطلاقها اعتباراً من 2 ايلول المقبل واقامة لقاء ودي يجمعه مع المنتخب التونسي على النحو التالي:
الفيصلي الرمثا - الخميس 18/8 ستاد عمان
كفرسوم الوحدات - الخميس 18/8 الأمير هاشم
ذات راس الجزيرة - الجمعة 19/8 ستاد عمان
العربي الجليل - الجمعة 19/8 الأمير هاشم
شباب الأردن - اليرموك -السبت 20/8 الملك عبدالله
المنشية - البقعة - السبت 20/8 الأمير محمد.
خضعت النتائج لحكم المنطق .. ففرق مثلث الرعب حافظت على صدارتها وانتصاراتها .. الوحدات يتقدمها بفارق الأهداف.. شباب الاردن يواصل انتصاراته الواثقة بأداء يحمل بشائر الخير .. الفيصلي يتخلص من خسارة أمام العربي ويخرج فائزا بخطأ تحكيمي اعترفت فيه لجنة الحكام.. الخاسر الأكبر في هذا الاسبوع كان فريق العربي الذي فوت على نفسه فوزا كان بمتناول اليد .. الجزيرة كان أول فريق يخسر مدربه بالموافقة على استقالته.. اخطاء وعثرات وقرارات جديدة شهدتها لقاءات الأسبوع الثاني لدوري محترفي كرة القدم.
سلسلة الاطاحة بالمدربين بدأت.. والاخطاء التحكيمية تكررت.. والمنافسة بين الفرق اشتعلت.. كفرسوم يعود بقوة من بعد خسارة.. ومنشية بني حسن يواصل التعادل.. طقوس جديدة تفرضها الفرق.. الوحدات يحسم لقاءه مع الجليل في شوط المباراة الثاني بثلاثية نظيفة وهو ما تكرر في لقائه الاول امام ذات راس والذي انتهى بذات النتيجة ايضا.. منشية بني حسن في اللقاءين السابقين (امام الجزيرة واليرموك) يتأخر بهدفين دون رد ولكنه كان يعود من بعيد ويسجل التعادل.. الوحدات وشباب الاردن هما الوحيدان اللذان واصلا المحافظة على نظافة شباكهم.. الرمثا يظهر بثوب المتألق وكان قريبا من تجديد الفوز لكن البقعة لم يكن خصما سهلا فسجل التعادل في الدقائق الاخيرة عبر هدافه الأول محمد عبد الحليم..فريق اليرموك يقدم اداء ناضجا لكنه يحتاج لشيء من الحظ لكنه تعثر مرة بالخسارة.. وحديثا بالتعادل.
نستعرض ما سبق.. ونحن نقطف من كل بستان وردة.. ولكن الوردة الأحلى في هذا الأسبوع هو أنه شهد منسوبا تهديفيا مرتفعا، فالجولة الماضية شهدت تسجيل (17) هدفا فيما شهدت الجولة الحالية تسجيل (22) هدفا بمعدل نحو (3،6) اهداف في المباراة الواحدة وهي حصيلة تهديفية تدلل على مقدار الاثارة والمتعة التي بدات تحظى بها لقاءات البطولة.
اذن فرق مثلث الرعب لا يزال يسير وفق المطلوب.. الوحدات يسجل انتصاراته الكبيرة.. شباب الاردن ينجز المطلوب ليبقى قريبا حيث الطمع في العودة لمنصة التتويج.. والفيصلي يمني النفس في قادم اللقاءات بتقديم مستوى أفضل من الذي قدمه في الاسابيع الماضية حيث تعرضت شباكه لاربعة اهداف من اصل مباراتين وهو يحمل دلالة بأن هنالك فجوة لا بد أن تعالج.. كل الفرق قدمت اداء رائعا بلا استثناء.. لكن الخبرة والانسجام بين اللاعبين والرغبة الجامحة في تحقيق الفوز تشكل عوامل رئيسة لتفوق فريق على اخر.
الفيصلي – العربي
كاد الفيصلي أن يدفع ثمن استهتاره الدفاعي أمام العربي الذي يعتبر أكثر فرق دوري المحترفين تطوراً لما قدمه خلال هذه الموقعة اللاهبة من مستوى، وهي التي اعتبرت الأفضل في الأسبوع الثاني على الإطلاق.
الفيصلي بدا ممسكاً بزمام السيطرة على المباراة، لكن سيطرته هذه كانت خادعة وبلا مضمون حقيقي أمام إيقاع منصبط من العربي والذي استطاع خلال فترة وجيزة تحييد ألعاب الفيصلي ومبادلته الهجوم، لا وبل تهديد مرماه بعديد الكرات الخطرة لينجح في إحراز الهدف الأول بواسطة خلدون الخزام، وهو ما قابله الفيصلي بمزيد من الإنكفاء الهجومي والدفاعي في آن معاً، حيث بدا خطه الأخير غير قادر على إحتواء تطلعات خصمه والذي واصل أفضليته لتمتد إلى مطلع الشوط الثاني الذي شهد إحراز أنس بني ياسين الهدف الثاني.
نقطة التحول التي كانت في المباراة تمثلت في التبديلات التي أجراها مدرب العربي احمد صبح وغايتها تعزيز الشق الدفاعي في ألعاب الفريق على حساب الهجوم، الأمر الذي أراح دفاعات الفيصلي ليزيد بالتالي من وقعه الهجومي، إذ كان بديل أبوكشك خليل بني عطية على الموعد بهدفي التعادل، قبل أن يجهز المحارمة على العربي بالهدف الثالث والذي أثار جدلاً بين لاعبي الأخير وحكم الراية الذي إحتسب الهدف بداعي أن الكرة لمست خط المرمى لينتهى هذا الجدال العنيف بطرد المدرب.
الفيصلي حافظ على استقراره في صدارة الترتيب العام برصيد ست نقاط، في حين أن العربي ظل رصيده بلا نقاط، وهو المرشح القوى لتقديم عروض مثيرة في قادم الأسابيع، لما يتمتع به من مستوى فني وتجانس خططي مثير ما بين مختلف الخطوط التي يضمها.
الوحدات – الجليل
الوحدات انتصر على الجليل بثلاثية نظيفة أحرزها في الشوط الثاني من عمر المباراة والتي قدم فيها أداء متواضعاً في الشوط الأول.عموماً الفريق لم يقنع عشاقه في الشوط الأول بالرغم من غياب عدة أسماء أساسية تتمثل في عامر ذيب وعيسى السباح وأسامة أبوطعيمة وبشار بني ياسين بداعي الإصابة، مما إضطر مديره الفني قويض إلى الاستعانة بالعناصر الرديفة والتي إحتاجت إلى وقت طويل قبل الوصول إلى مرحلة التجانس المطلوبة، التي ظهرت جلياً في الشوط الثاني، لينجح الصاعد منذر أبوعمارة في إحراز الهدف الاول والمخضرم محمود شلبايه في إحراز الهدفين الثاني من ركلة جزاء والثالث من هجمة منظمة.
النتيجة حافظت على حضور الوحدات في صدارة الترتيب العام بفارق الاهداف عن نظيريه شباب الأردن والفيصلي، إذ خاض الوحدات اللقاء الثاني له دون أن تهتز شباكه محرزاً في المقابل ستة أهداف وزعها في مرميي ذات راس والجليل، وهو ما عكس استقراراً فنياً في صفوف بطل الدوري الذي يتطلع إلى الاحتفاظ باللقب.
كفرسوم – ذات راس
واستحق كفرسوم الفوز على ذات راس إثر الحالة الفنية الجيدة التي ظهر عليها الفريق عبر التنويع في الخيارات الهجومية والدفاعية في آن معاً، مما مكنه من التعاطي مع المباراة بشكل أفضل من نظيره ذات راس الذي إنتهج أسلوباً دفاعياً صارخاً في هذه الموقعة معتمداً على الهبات الهجومية المرتدة والتي كانت تلوح بين الفينة والأخرى، لينجح النوايشة في إحراز هدف السبق لذات راس والذي حفز ألعاب كفرسوم ليمضي بالتالي بحثاً عن التعادل الذي تحقق بواسطة احمد ديب، لكن مطلع الحصة الثانية شهدت إرتباك حارس كفرسوم في درء إحدى الكرات لتصل فهد يوسف الذي أودعها هدف التقدم الثاني والأخير لذات راس، ليعمد مدرب كفرسوم إلى تكثيف الحضور الهجومي في نصف الملعب بعدما أجرى تبديلاً في مركز حارس المرمى وتنويعاً في الخيارات الهجومية مما مكن الفريق من التعاطي بشكل أفضل مع متطلبات المباراة ينجح بالتالي قويدر وجوزيه ومهند إبراهيم في إحراز ثلاثة أهداف أخرى خط من خلالها الفريق النقاط الثلاث الأولى في رصيده على لائحة الترتيب العام للمسابقة.
شباب الأردن - الجزيرة
أظهر لاعبو شباب الأردن انسجاما واضحا بين خطوط الفريق كافة خلال دقائق الشوط الأول بعدما تمكن رباعي خط الوسط محمد خير وأنس جبارات ونبيل أبو علي وعاطف جنيات من فرض سيطرتهم على منطقة العمليات، وسط غياب واضح لهذا الانسجام بالنسبة لخط وسط الجزيرة قصي أبو عالية وأمجد الشعيبي وأحمد سمير ومحمد مصطفى الأمر الذي منح الأفضلية والخطورة للاعبي الشباب الذين نجحوا في الوصول إلى شباك الجزيرة في الوقت المناسب ليرجحوا بذلك أفضليتهم بهدف دل على بعد دفاعات الجزيرة عن الفاعلية خاصة في الرقابة، حيث جاء هذا التقدم للشباب عبر محمد خير الذي وجد نفسه بعيدا عن الرقابة ليسجل براحة كبيرة في مرمى حماد الأسمر.
الشوط الثاني حاول مدرب الجزيرة المستقيل خالد عوض تعديل شكل الفريق من خلال زجه بورقة مهند جمجوم في وسط الملعب ليعود محمد مصطفى للعب في الخط الخلفي في موقعه الأساسي، حيث أسهم هذا التعديل في تغيير صورة الفريق من الناحية الهجومية بعدما سنحت للفريق عدة فرص للتعويض خاصة من قبل لؤي عمران الذي كاد أن يوصل فريقه لذلك لكن ضعف التركيز حرمه من تحقيق هذا المطلب، ليقابل شباب الأردن هذا التغيير بعودة سريعة لمسرح الأحداث الذي تكلل بتسجيل هدف التعزيز الذي شكل الصدمة للاعبي الجزيرة الذين عجزوا حتى عن تقليص الفارق.. عموما فإن هذه النتيجة جاءت لمن استحقها.
البقعة - الرمثا
ظهر فريق الرمثا وللاسبوع الثاني على التوالي بصورة جيدة ومبشرة، تشير الى ان الرمثا سيكون هذا الموسم غير، الرمثا الذي فرط بالفوز على مضيفه البقعة ليكتفي بالتعادل لفت لاعبوه انظار المتابعين في ظل نجاحهم باتباع طريقة لعب متقنة عنوانها الرئيسي السهل الممتنع الذي من خلاله تمكن لاعبوه من الوصول الى مرمى الفريق الآخر بسرعة وبسهولة ومن اقصر الطرق .
عموما الرمثا ظهر بمستويات فنية وبدنية ثابتة تؤشر الى ان هناك امكانية حقيقية لتصاعد مستوياته من مباراة الى أخرى مثلما ظهر بطريقة لعب جماعية ذات النمط السهل والتمريرات القصيرة المتقنة.
اما البقعة الذي نجا من خسارة محققة فقد ظهر بصورة غير مطمئنة هذا الأسبوع كما كان حاله في الأسبوع الماضي، اذا حتاج لاعبوه وللمباراة الثانية على التوالي اكثر من نصف مدة المباراة للدخول في اجوائها وهذا بطبيعة الحال تكيف بطيء جدا مع طبيعة المنافسة وغالبا ما تتسبب هذه الحالة في ارباك خطوطه وخاصة الدفاعية منها وهذا ما يفسر الفرص المتعددة التي هددت مرماه خلال مباراته مع الرمثا. خاصة في ظل اعتماده على نمط واسلوب معروفين ومكشوفين ميدانيا للفرق الأخرى وفي ظل غياب البناء المنظم في الحالة الهجومية وهذا ما يفسر اعتماد البقعة على الهجمات المرتدة السريعة بديلا عن الهجوم الضاغط والمنظم في الوصول الى المرمى.
اليرموك - منشية بني حسن
تعادل اليرموك ومنشية بني حسن بهدفين لكل منهما بعد مباراة مثيرة.
الفريقان تعاملا مع المجريات بحذر في مستهل المباراة حيث غابت ملامح التهديد الحقيقي بعدما اعتمد كل منهما على إغلاق المناطق الدفاعية، قبل أن ينطلقا نحو المواقع الأمامية بحثاً عن افتتاح التسجيل.اليرموك كان سباقاً إلى ذلك حيث افتتح التسجيل بواسطة محمد عبد الرؤوف قبل أن يضيف محمود الرياحنة الهدف الثاني وسط أفضلية واضحة للفريق الذي كان بوسعه أن يعزز الغلة بالعديد من الفرص الضائعة.
وفي الشوط الثاني، انتفض منشية بني حسن بشكل ملحوظ، لينجح في تقليص الفارق بتوقيت مثالي عبر عودة الجبور، لتتجلى الإثارة بين الطرفين حتى جاء هدف التعادل بواسطة هاني عياش.
عموماً قدم الفريقان مباراة كبيرة واستحق كل منهما الخروج بنقطة.
بورصة الأهداف
ارتفع منسوب الأهداف في الأسبوع الثاني لدوري المناصير للمحترفين، حيث تم تسجيل (22) هدفاً في (6) مباريات، بمعدل أكثر من (3) أهداف في المباراة الواحدة، مقارنة بالأسبوع الأول الذي شهد تسجيل (15) هدفاً بنسبة (2,5) هدف في المباراة الواحدة.
مباراة كفرسوم وذات راس (4-2) كانت الأكثر من حيث تسجيل الأهداف، تليها الفيصلي والعربي (3-2)، ثم اليرموك ومنشية بني حسن (2-2)، تأتي بعد ذلك مباراة الوحدات والجليل (3-0)، ثم البقعة والعربي (1-1) وشباب الأردن والجزيرة (2-0).
على صعيد المهاجمين، انفرد محمود شلباية (الوحدات) بصدارة الهدافين بـ(3) أهداف بعدما نجح في تسجيل هدفين بمرمى الجليل، يليه بهدفين كل من زميله منذر أبو عمارة، ولاعب الفيصلي خليل بني عطية.
وبهدف وحيد يأتي حسن عبد الفتاح (الوحدات)، أحمد هايل وحسونة الشيخ وبهاء عبد الرحمن ومهند المحارمة (الفيصلي)، أحمد سمير ومهند جمجوم (الجزيرة)، مصعب اللحام وسامي ذيابات وركان الخالدي (الرمثا)، يزن شاتي ومصطفى شحدة ومحمد عبد الحليم (البقعة)، عوض راغب ومحمد خير ومحمد عمر (شباب الأردن)، يوسف الشبول (الجليل)، حسين زياد وأحمد الداود وعودة الجبور وهاني عياش (منشية بني حسن)، محمد عبد الرؤوف ومحمود رياحنة (اليرموك)، أحمد ديب وخالد قويدر وجوزيه ومهند ابراهيم (كفرسوم)، شريف النوايشة ومهند يوسف (ذات راس)، خلدون خزامي وأنس بني ياسين (العربي).
الهدف الأجمل
استحق مهاجم الوحدات محمود شلباية أن يكون صاحب الهدف الأجمل في الأسبوع الثاني، حينما سجل هدفاً ولا أروع بمرمى الجليل وكان الهدف الثالث لفريقه في تلك المباراة.
شلباية ضرب مصيدة التسلل ولحظة مواجهة الحارس لعب كرة (ساقطة) من فوقه بطريقة جميلة.
النجم الأبرز
برز خلال الأسبوع الثاني لاعب كفرسوم عمر غازي الذي نجح في صناعة أهداف فريقه الـ(4) بمرمى ذات راس في المباراة التي انتهت (4-2).
غازي امتاز بتحركاته الناضجة وفكره العالي خلال تلك المواجهة، علماً أنه يملك خبرة كبيرة جراء لعبه سابقاً مع فريقي الرمثا والفيصلي، قبل أن يحط به المطاف في صفوف كفرسوم.
مباريات الأسبوع الثالث
- الفيصلي والرمثا - الخميس - ستاد عمان.
- كفرسوم والوحدات - الخميس - ستاد الأمير هاشم.
- ذات راس والجزيرة - الجمعة - ستاد عمان.
- العربي والجليل - الجمعة - ستاد الأمير هاشم.
- شباب الأردن واليرموك - السبت - ستاد الملك عبد الله.
- منشية بني حسن والبقعة - السبت - ستاد الأمير محمد.
السبيل - ثائر مصطفى
اشتدت المنافسة في دوري المحترفين لكرة القدم بعد ختام الجولة الثانية التي أقيمت على مدار يومي الجمعة والسبت، وأعطت الملامح الأولية صورة شبه نهائية بأن المنافسة ستبقى محصورة بين ثلاثي المقدمة (الوحدات والفيصلي وشباب الأردن)، وإن تعددت حظوظ كل واحد منهما بمدى قوة المنافس الذي سيقابله.
هذا الأمر لا يعني أن الفرق الأخرى ستلعب دورا هامشيا في تحديد مسار اللقب الذي لا يزال الحديث عنه مبكرا، إلا أن الملامح تدل أن صاحب النسخة الرابعة من دوري المحترفين لن يحصل عليها بسهولة، إذ شاهدنا أن الثلاثي القوي عانى قبل تحقيق الانتصار أمام فرق أقل منه مستوى على الصعيد الفني والتكتيكي.
وعند الحديث عن فرق من قبيل الرمثا والبقعة والعربي، فإننا نجدها قادرة على إحداث المفاجأة بشكل أكبر من المواسم الماضية، بعد أن أصابها نوع من النضوج الفكري، وأخذت على عاتقها فرصة أكبر لتطوير نفسا بشكل يلبي التطلعات.
الوحدات * الجليل
أصبح الوحدات مستكشفا للفرق المنافسه له، إذ يبدأ في الفترة الأولى في دراسة أسلوبها، وبعد ذلك ينقض عليها بقوة، ظهر ذلك أمام ذات راس والجليل، ما يؤكد أن المدير الفني للفريق السوري محمد قويض قارئ جيد للمنافسة، وهو قادر أن ينتشل فريقه من متاهات المفاجآت بخبرته وحنكته الكبيرة التي اكتسبها من مشواره التدريبي السابق.
هل يستمر «الأخضر» منتهجا ذات الأسلوب في المباريات القادمة أم يبقى على ما هو عليه ؟
الفيصلي * العربي
أداء العربي يؤشر على أن تجانس الفريق في أوجه، أمام البقعة قدم الفريق مستوى جيد للغاية قبل أن يقف الحظ في وجهه بتسجيل الأهداف، وأمام الفيصلي تقدم العربي بهدفين وخسر في النهاية بعد أن استقبلت شباكه «3» أهداف متتالية.
السؤال المطروح: هل خطف الفيصلي نقاط المباراة بخبرته، أم أن تبديلات مدرب العربي ساعدته في تحقيق الفوز؟
شباب الأردن * الجزيرة
وضع انتصار شباب الأردن على الجزيرة حدا للمدير الفني خالد عوض، وهو الذي استجاب للضغوطات وقدم استقالته، وظن محبي «الشياطين الحمر» أن فريقهم سيكون له شأن حاضر في الدوري الحالي بعد التعزيزات المميزة من اللاعبين، قبل أن يتوقف في أول اختبار قوي أمام شباب الأردن المنظم ويخسر بهدفين.
البقعة * الرمثا
مواجهة حماسية قدم فيها الفريقان ملامح دلت على امتلاكهما مكنون فني رائع، سيطر «غزلان الشمال» على الفترة الأولى، وتقدموا بهدف السبق عبر الموهوب ركان الخالدي، قبل أن تنجح خبرة «العندليب» محمد عبد الحليم في تعديل الكفة برأسية متقنة.
اليرموك * المنشية
سجل اليرموك هدفين وضع بهما حدا لتطلعات المنشية، والأخير لم يستسلم لواقع منافسه، وقلب تأخره إلى تعادل للمرة الثانية على التوالي بعد الأولى أمام الجزيرة في الجولة الماضية.
كفرسوم * ذات راس
تقلبت المباراة من تقدم فريق إلى تعادل آخر، وظهر عنفوان كفرسوم في تحقيق النتيجة الأعلى أمام ذات راس بنتيجة (4-2)، واطمئن كفرسوم على محترفيه جميعا وحقق الفوز الأول بقيادة المدرب المحلي المؤقت محمد عبابنة.
أرقام وكلام
- الوحدات والفيصلي الأقوى هجوما سجل كل منهما «6» أهداف.
- الوحدات وشباب الأردن الأردن الأقوى دفاعا لم يدخل شباكهما أي هدف.
- واعد الوحدات منذر أبو عمار والفيصلي خليل بني عطية ساهما بشكل كبير في تمهيد الفوز أمام فريقيهما.
- خطأ تحكيمي فادح شهده الأسبوع الحالي، هو احتساب هدف غير صحيح للفيصلي أمام العربي، سبق ذلك هدف للوحدات في مرمى ذات راس.
- فريق ذات راس الأضعف دفاعا تلقت شباكه «7» أهداف.
- شهدت مباراة كفرسوم وذات راس والتي انتهت لمصلحة الأول بنتيجة (4-2) تسجيل الثلاثي المحترف لكفرسوم وهم السوريان أحمد ديب ومهند إبراهيم والنيجيري جوزيه.
- بدأ فريقا الجزيرة والعربي البحث عن مدير فني كفؤ يكمل المهمة بعد استقالة خالد عوض من الجزيرة، فيما يبدو العربي غير راض عن مدربه الحالي أحمد صبح بعد تلقي الفريق خسارتين غريبتين أمام البقعة والفيصلي.
- الأسبوع الحالي لم يشهد إشهار الحكام لأي بطاقة الحمراء، لتبقى ثابتة عند واحدة منحت للاعب البقعة حاتم عوني.
- للأسبوع الثاني على التوالي، ينجح المنشية في قلب تأخره إلى تعادل، حصل ذلك في اللقاء الأول أمام الجزيرة ومن ثم أمام اليرموك.
- الفوزين اللذان حققهما الوحدات على ذات راس والجليل كانا في الشوط الثاني، حيث يظهر أن «الأخضر» لم يسجل أي هدف في الشوط الأول.
جزاء واحدة
سجلت الجولة الثانية ركلة جزاء وحيدة كانت من نصيب الوحدات أمام الجليل وسجلها المهاجم محمود شلباية بنجاح لترتفع عدد الركلات إلى «3».
(22) هدفا في (6) مباريات
الأسبوع الثاني شهد «فورة» هجومية نجحت من خلالها الفرق في تسجيل «22» هدفا في «6» مباريات بمعدل «3.6» هدف في كل لقاء، وكان لقاء كفرسوم وذات راس شهد تسجيل «6» أهداف، وهذا أكبر عدد للأهداف يسجل في مباراة واحدة. عدد الأهداف مع ختام الجولة الثانية ارتفع إلى «39» هدفا في «12» لقاء أقيمت لغاية الآن.
شلباية «الوحدات» الهداف
شهدت بورصة الهدافين تقلبات عديدة إثر انتهاء الجولة الثانية حيث اعتلى لاعب الوحدات محمود شلباية قائمة الهدافين برصيد «3» أهداف بعد أن سجل هدفين في شباك الجليل، تلاه برصيد هدفي زميله منذر أبو عمارة ولاعب الفيصلي خليل بني عطية، فيما سجل هدفا واحدا كل من:
حسن عبد الفتاح (الوحدات)، حسونة الشيخ وأحمد هايل وبهاء عبد الرحمن (الفيصلي)،يزن شاتي ومصطفى شحدة ومحمد عبد الحليم(البقعة)، مصعب اللحام وسامي ذيابات وركان الخالدي (الرمثا)، مهند جمجوم وأحمد سمير (الجزيرة)، أحمد الداوود وحسين زياد وعودة الجبور وهاني المساعيد (المنشية)، يوسف الشبول ووسيم البزور بالخطأ (الجليل)، عوض راغب ومحمد خير ومحمد عمر (شباب الأردن)، محمد عبد الرؤوف ومحمود الرياحنة (اليرموك)، جوزيه ومهند إبراهيم واحمد ديب وخالد قويدر (كفرسوم)، شريف النوايشة وفهد يوسف (ذات راس)، خلدون الخزام وأنس بني ياسين (العربي).
نتائج الجولة الثانية
الوحدات* الجليل (3*صفر)
الفيصلي * العربي (3*2)
الرمثا * البقعة ( 1* صفر)
المنشية * اليرموك ( 2*2)
شباب الأردن * الجزيرة (2*صفر)
كفرسوم * ذات راس ( 4* 2)
استحق مهاجم الوحدات محمود شلباية أن يكون صاحب الهدف الأجمل في الأسبوع الثاني، حينما سجل هدفاً ولا أروع بمرمى الجليل وكان الهدف الثالث لفريقه في تلك المباراة.
شلباية ضرب مصيدة التسلل ولحظة مواجهة الحارس لعب كرة (ساقطة) من فوقه بطريقة جميلة.