أمثل هذا يقتل؟؟؟ - أمثل هذا يقتل؟؟؟ - أمثل هذا يقتل؟؟؟ - أمثل هذا يقتل؟؟؟ - أمثل هذا يقتل؟؟؟
فيتوريو أريغوني"....اسم لا ككل الاسماء...مجموع حروف ظاهرها يدل على اسم لشخص..و باطنها مجمل التوصيف لحركة نضال و تضحيه ...من ثنايها استدل فجرك يا حريه...و باطلالتها ازاد ايمانا بحق الفرد و الانسان بالعيش ...و بالغوص بمحتوى تلك الحروف اجد كل الشرح لمعاناة مرحلة نمر بها و الم نعيشه...
فيتوريو اسم اندمجت به البسمة مع الدمعه...و التسامح مع الاصرار..و الغضب مع الرافه...فيتوريو يا من هجرت رغد الحياة الى قساوتها...من اجل مبداء آمنت به...و يامن حاربت جبروت ظالم اسنبد في ظلمه...لنصرة شعب اعزل لا يملك في امره شيء و لا من امره شيء الا الثبات و الصمود و التحدي و الامل...الامل في يوم غد ترد فيها المظالم الى اهلها...و ينكسر جبروت ذلك الظالم..و هذا هو وعد الله لعباده و اننا به مؤمنون...آمنت به معنا بقلبك..و سخرت عقلك و دنياك لما آمنت..سنين سنين من عمرك...فغدوت جسد ايطالي بقلب فلسطيني و دم فلسطيني و وجدان فلسطيني..اصبحت جزء من كياننا الفلسطيني العربي...ضحكت فلسطين لقدموك..., بكت فلسطين لرحيلك...
يوم شديد السواد يوم ما اغتالتك تلك اليد الجبانة الحقيرة السوداء...يد لا تظهر الا بالظلام و لا تعمل الا في الظلام..و كل نتائجها ظلام في ظلام...و كأن قدرك يا فلسطين ان تكوني فيصل الامر في الحكم على مدى التاريخ في فرز البشر...و على ارضك يخلد من يخلد و يسقط في مزبلة التاريخ من يسقط...
انت بعد الان ليس فيتوريو ..انت عكا و حيفا و الخليل و القدس و غزه...انت فلسطين كلها من نهرها الى بحرها..قتلوك ظنا بانهم قد يقتلو فيك فلسطين و فينا الامل..و لا يدرون ان دماؤك نور و شعاع و منارة الطريق للنصر القادم باذنه تعالى...اغتالوك ليرهبوا بدمك الاخرين من اخوتك المتضامنين..و لم يعرفو ان دمك قد ولد الف الف الف فيتوريو و فيتوريو...
انعاك اخي انعى معك نفسي..و تزفك فلسطين كما زفت من قبلك ابنائها...
ستقف روحك يوما بين يديي بارئها...و سيسئلك الله العزيز الرحيم الرحمن العادل..باي ذنب قتلت!!...لتجيب بأن لك يا الله شعب في بقعة من الارض مظلوم عل يد طاغوت مجرم....هجرت الدنيا كلها لنصرته...و هناك قتلت على يد من يدعي انه مسلم!!!لخدمة من هو مجرم
فبالله عليكم أمثل هذا يستحق أن يقتل و يسفك دمه؟؟
حسبي بالله و انت نعم الوكيل
فيتوريو أريغوني هو أول متضامن أجنبي مع الفلسطينيين يقتل في قطاع غزة بعد اختطافه يوم 14 أبريل/نيسان 2011 على يد جماعة وصفت بأنها سلفية منذ تولي الفلسطينيين إدارة القطاع عام 1994.
ينحدر فيتوريو من منطقة بيسانا بريانزا القريبة من مدينة ميلانو الإيطالية. وهو ناشط ومدون في السادسة والثلاثين من العمر، انتمى إلى حركة التضامن الدولية الهادفة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007.
كان فيتوريو ضمن أول مجموعة من المتضامنين الأجانب تأتي إلى غزة في أغسطس/آب 2008 في قاربين صغيرين، وكان الأجنبي الوحيد الذي سجد شكرا لله عندما لامست قدماءه شاطئ غزة.
عاد أريغوني إلى غزة على متن أول سفينة تضامنية رست في ميناء العريش المصري قدمت لجلب المساعدات لسكان قطاع غزة بعد حرب شتاء 2009-2010، وواصل البقاء فيها حتى أعلن عن مقتله في ساعة متأخرة من 14 أبريل/نيسان الجاري.
ألف فيتوريو كتابا عن معاناة أهل القطاع عنونه بـ"غزة.. أن تكون إنسانيا"، وكان فاعلا في كافة المناسبات التضامنية مع ذوي الشهداء والأسرى، فضلاً عن المشاركة في الاحتجاجات على حرمان الاحتلال المزارعين من الوصول إلى أراضيهم القريبة من الحد الفاصل مع قطاع غزة.
كان يقيم في مدينة غزة برفقة متضامنين آخرين، وعرف عنه أنه أكثرهم نشاطا في نقل معاناة أهل غزة عبر تقاريره ومقالاته الصحفية ومقاطع الفيديو التي كان ينشرها لدى وسائل إعلام إيطالية وغربية.
آخر نشاطاته كان مساعدة أسرة ناصر أبو سعيد -الذي استشهدت زوجته بقصف إسرائيلي في وقت سابق في منطقة جحر الديك جنوب مدنية غزة- من أجل توفير دعم لبناء بيت للأسرة وتوفير قيمة العلاج لعدد من أفرادها.
اختطف أريغوني يوم 14 أبريل/نيسان 2011 من قبل مجموعة تطلق على نفسها سرية الصحابي محمد بن مسلمة، وأعلنت ذلك عبر تسجيل فيديو قصير، وطالبت الحكومة المقالة التي تقودها حماس بالإفراج عن معتقليها وعلى رأسهم زعيم جماعة التوحيد والجهاد هشام السعيدني الذي اعتقل في مارس/آذار 2011.
وقال نص مكتوب رافق التسجيل المصور إن الرهينة الإيطالي "ما دخل ديارنا إلا لإفساد العباد والبلاد ومن ورائه دويلة الكفر إيطاليا".
أغضب مقتله سكان القطاع وحماس والحكومة الإيطالية والاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية، ونظم نحو 2000 فلسطيني اعتصاما بغزة فور شيوع نبأ مقتله، في حين بررت حركة التوحيد والجهاد تلك العملية واعتبرتها نتيجة طبيعية لقمع حماس للسلفيين.