مداعبة .. جرت بين ابو اوس الوحداتي وصديقه القبطان الرمثاوي، حين بادر أبو اوس قبل نهاية الدوري بثلاث جولات بتحدي صديقه اللدود القبطان جاعلاً من الأغنية الشهيرة لكوكب الشرق ام كلثوم ( أغداً ألقاك؟ ) عنوانا له وتقول فيها ثومة على لسان شاعر السودان الفذ الهادي آدم، رحمه الله:
أغداً ألقاك يا خوف فؤادي من غدِ
يا لشوقي واحتراقي في إنتظار الموعدِ
آه كم أخشى غدي هذا وأرجوه إقترابا
كنتُ أستدنيه لكن هبتُه لما أهابا
إلى أن تختمها بـ :
وغدًا نزهو فلا نعرف للغيب محلا
وغدًا للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا
قد يكون الغيب حلوًا إنما الحاضر أحلى
ولكن جاءت اللُّقيا على غير ما تمنى أبو اوس وإنما ملأت أشرعة القبطان بكل الاماني حيث فاز الرمثا بجميع لقاءاته، فكتب يرد لابواوس بضاعته وبصوت ام كلثوم أيضاً تحت عنوان ( هذه ليلتي ) والتي تقول فيها ام كلثوم:
هذه ليلتي وحلم حياتي، بين ماضٍ من الزمان وآتِ
الهوى أنت كله والاماني، فاملأ الكأس بالغرام وهاتِ
إلى أن تختم بالقول على لسان ناظمها الشاعر اللبناني جورج جرداق بـ
هذه ليلتي فقف يا زماني..!.
سوف تلهو بنا الحياة وتسخر
فتعالَ أحبك الآن، الآن أكثر
هل تتحقق روية القبطان الرمثاوي ام ابا اوس الوحداتي ؟