لا نزال وحداتيين. - لا نزال وحداتيين. - لا نزال وحداتيين. - لا نزال وحداتيين. - لا نزال وحداتيين.
لا نزال وحداتيين !! فلا الكؤوس ولا الدروع ولا الميداليات تزيد من حبنا للوحدات أو تُنقِص منه.
نحبه لأنه الآغو المتبقي الذي ينجحُ في لم ّ شتات الأحجية.
لأننا نشتمُّ فيه برتقال يافا وعنب الخليل. ونرى على قمصان اللاعبين سور عكا وأشرعة المراكب الغزاوية. وتتساقط مع قطرات عرق اللاعبين مشاهد الخيام والنكبة واللجوء.
حين يلعب الوحدات لا يعنينا الفرق الجوهري بين التسلل والرُّكنية أو الفرق بين ضربة الجزاء والحكم الرابع !!
ما يعنينا هو ذلك الشريط الحي الذي يحكي قصة التغريبة ورائحة قلايات البندورة التي تفوح من أزقة المخيم وصور حنظلة وقلوب الحب التي ترتسم على الجدران وتحمل حرفين مشفّرين لحبيبين لا يزالان في الصف العاشر !!!
حين يلعب الوحدات يُشعشعُ زيت السمك وينتشر غبار حليب البودرة ويبدو كرت المؤن كلافتة بحجم المخيم وتُعلنُ صافرة الحكم انتهاء المباراة لكن أغنية يا بحرية هيلا هيلا لا تزال حيّة ً في الوجدان وتحتاج صافرة استثنائية كي تتوقف.